الدينونة تعتمد على الديان العادل والرحيم الكامل وحده. اما ما يختص بالتفاسير فهو اجتهاد من المجاهدين المؤمنين. الخلاص هو حياة حياة الطاعة للقداسة والايمان.
بفضل محبته أعد لنا طريقا للعودة إليه بالصورة التي يريدها فينا، وهذا الطريق الحق المؤدي إلى الحياة الأبدية في رضوان الله صار بصورة إنسان يولد من عذراء بلا زرع بشر فيها، لأن الخالق وحده القادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء . يسوع الذي خلقه الله بولادة عذراوية لم يتحول إلى إله آخر مع الله بل هو اكرم حجاب يختاره الله ليظهر فيه لاهوت كلمته المسيح لعمل الفداء وسيأتي ليدين البشر. يلزمك التمييز وليس الفصل بين ناسوت يسوع الإنسان ولاهوت المسيح فيه. اللاهوت هو جوهر الله الواحد في وجوده وحياته وحكمته وكل صفاته ، وهو قائم على ثالوث اقانيمه الآب والإبن والروح القدس. اسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء. اسمه الإبن لأن الله الحكيم الكليم كلمته منه وله وفيه وبها خلق كل شيء. اسمه الروح القدس لأن الله الحي المحيي واهب الحياة القدوس من ذاته غير مرئي يعرفه المؤمنون به فقط. الله الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله ارسل كلمته المسيح ليحل في ناسوت يسوع منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج. الله ارسل الروح القدس لينشر نعمة الخلاص بالمسيح يسوع الفادي بين الامم. الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه ويعمل بها بلا انفصال. تمايز اقنوم عن اقنوم يفسر ازلية عمل الله بصفاته الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والإبن والروح القدس. التجسد بلسان عربي مبين هو أن الله القى كلمته المسيح في مريم العذراء فتمثل لها بشرا سويا هو يسوع الإنسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال. الثالوث بلسان عربي مبين هو الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال.عيسى ليس يسوع لأن الاول لم يتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي تممها الثاني. لهذا السبب لا نؤمن بعيسى الهارب من الصليب بل نؤمن بان الله تمم وعده بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين بصليب يسوع المسيح الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية. صحيح ان ما وقع على يسوع من اهانة وجلد وصلب وموت لا يؤثر في لاهوت كلمة الله المسيح، وهذا هو عين الصواب، لأن كلمة الله منه وله وفيه ازلا وابدا غير محدود ولا يحده جسد يسوع ولا الكون كله، انما بفضل محبة الله اعان طبيعتنا الضعيفة بسر التجسد لعمل الفداء التام المقبول عنده عوضا عن عجز البشر كونهم خطاة وليسوا ندا لله في إرضاء العدل الإلهي. لو ان الله غفر لآدم لما طرده من نعيم رضوانه في الجنة الارضية الى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية. الفداء برهان على محبة الله للبشر . العدل الإلهي واجب التنفيذ قبل منح الغفران والبراءة بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية.العدل الإلهي واجب التنفيذ قبل منح الغفران ، ورضوان الله لا يعادله أي ثمن بشري ، فمن يقدر على تقديم كفارة تامة مقبولة عند الله عوضا عن آدم وذريته ؟ الحل الإلهي لسد عجز البشر جاء بدافع المحبة فجمع العدل والغفران بدم الفادي البريء يسوع الإنسان بقوة لاهوت كلمة الله المسيح فيه ، ليكون طريق العودة إلى رضوان الله متاحا مجانا بلا ثمن بشري ولا ينقصه شيء من ملذات الدنيا. الحياة الدنيا في الجسد الترابي تحتمل وقوع المعاصي، فلا خلاص قبل موت الجسد ، لهذا السبب تم الخلاص لفكر وسلوك المؤمن وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما قام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. موت يسوع الإنسان محسوب موتا لشخص الرب يسوع المسيح كما كان المشي على الماء مثلا بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال، وبهذا الحل الإلهي يبطل مكر إبليس وتزول سلطته عن الإنسان المؤمن الذي يحيا لمجد الله حبا وطوعا. (( من ثمارهم تعرفونهم )). المعجزة الربانية في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد : ١- ان نبوءات العهد القديم التي عند اليهود قد تحققت بعد قرون في شخص واحد هو يسوع المسيح، وله شهود وشهداء ماتوا على الإيمان بصلبه وموته وقيامته. ٢- ان المؤمن يتغير إلى إنسان مسالم محب الخير للجميع ويعمل ما يليق بمحبة الله طوعا بلا خوف من العقوبات. هل تعرف كتابا آخر مثل نور وهدى الله الذي في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل ؟ سفر هوشع ٦ : ١ - ٣ ((هلم نرجع إلى الرب لأنه هو افترس فيشفينا، ضرب فيجبرنا. يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه، لنعرف فلنتتبع لنعرف الرب . خروجه يقين كالفجر . يأتي إلينا كالمطر. كمطر متأخر يسقي الأرض. )) نصيحة أخوية إلى كل مسلم ومسلمة ، إقرأوا نور وهدى الله الذي في التوراة والإنجيل والزبور ، ثم قرروا ما تعقلون، وكل نفس بما كسبت رهينة أمام الديان العادل.
آدم هو المسؤول عن تطبيق الوصية الوحيدة التي تلقاها من ربه ، فهو الذي يورث الخطية الى كل بني آدم ، لهذا السبب كل بني آدم خطاء ويموت عدا يسوع الإنسان المولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها. لاحظ ان سفر التكوين ٣ : ١٥ يخاطب الحية والمرأة فقط، ويقول نسل المرأة ولا يقول نسل الرجل والمرأة، لأن الفادي يجب أن يكون بلا وراثة الخطية أي مولودا من عذراء بلا زرع بشر فيها. التجربة برهنت ان يسوع الذي غلب مكر إبليس هو المؤهل لعمل الفداء التام المقبول عند الله عوضا عن عجز البشر . لاحظ هيمنة الخالق على تاريخ البشر رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية.
سفر هوشع ٤: ٦((قد هلك شعبي من عدم المعرفة )) . تبدأ الضلالة عندما يظن الإنسان أن الخالق ليس مسؤولا عن تتميم الوعد والنبوءات التي في أسفار العهد القديم التي عند اليهود ، لهذا السبب تجد المشكك أكثر اندفاعا من الشيطان في الطعن والتشكيك ويظن أنه يخدم الله ، وبهذا يضل نفسه بجهله وعناده وغفلته . الشر ضريبة الحرية، والألم ضريبة الكرامة، والحرية والعدالة شرطان لكرامة بني الإنسان. لم يأخذ رأي آدم قبل خلقه ، لكنه اعطاه خلاصا مجانا بلا ثمن بشري . ماذا لو ان الخالق استخدم قوته ليبيد إبليس عند لحظة تكبره ؟ وعاقب آدم وحواء عقابا نهائيا لا رجعة عنه ؟ عندها سيتم العدل ، فأين الرحمة التي يستحقها آدم وحواء ؟ العادل القدوس جعل الدينونة الأخيرة بيد يسوع الإنسان بقوة لاهوت المسيح فيه، فلا عذر لإبليس ولا البشر ، وهذا بعد فرصة تمام الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، الذي تممه صليب يسوع المسيح الفادي البريء الذي دفع كفارة المعصية الاولى بالتمام فأقام يسوع الإنسان بجسد مجيد منتصرا على الموت، وفي المجيء الثاني سيكون هو الديان بفضل لاهوت المسيح فيه . العظيم لا يتمجد عندما يستخدم قوته على الأضعف منه، لهذا جعل الإنسان يسوع هو الديان العادل بفضل لاهوت المسيح فيه . موت يسوع الإنسان محسوب موتا لشخص الرب يسوع المسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال، ظاهرا يمشي بناسوته، لكن لاهوت المسيح فيه غير مرئي بل بقوة اللاهوت مشى يسوع الإنسان فوق الماء، وايضا جعل بطرس يمشي على الماء . الحل الإلهي جمع ناسوت البشرية في يسوع الإنسان مع لاهوت كلمته المسيح ليكون الفداء تاما مقبولا عوضا عن عجز البشر ، هذا هو سر التجسد برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال ، التي عند اليهود رغم حريتهم في الطاعة والمعصية. لو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لكان العدل الإلهي قد تم فعلا وليس طرده من نعيم الجنة الارضية ليتسنى للبشرية زمن التجسد والفداء ، فيكون الذي مات على رجاء المجيء الاول للمسيح الفادي مستحقا نعمة الخلاص، كذلك الذي عاش وسمع عن صليب يسوع المسيح وآمن له نعمة الخلاص ، وأما الذي يعرف ولا يؤمن فهو يحدد مصيره بنفسه فلا لوم إلا عليه شخصيا. الإله الحقيقي لا يرغمك على الطاعة ولا يمنعك من حرية القرار ، ليكون العدل تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر . رضوان الله لمن يصدقه وليس لمن يكذبه ، ورضوانه لا يعادله أي ثمن بشري ولا ينقصه شيء من ملذات الدنيا في الحياة الأبدية . الخالق الصادق القدوس المعلم الهادي المنقذ الفادي ... هو يعوض على الشهداء والضحايا الابرياء بأفضل من الدنيا الفانية . س/ لماذا تركه يتحمل دينونة المعصية التي كانت لآدم ؟ ج/ لأنه الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية، والفادي البريء....الموعود به في سفر التكوين ٣ : ١٥ وفي مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩، .....ليتحمل دينونة المعصية الاولى التي فصلت آدم وحواء عن نعمة الخالق في الجنة الارضية إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية . لو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق وليس مطرودا منها. نعمة الخلاص تمت لفكر وسلوك المؤمن وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما قام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. مفتاح فهم حقيقة المسيح تمييز ناسوت يسوع عن لاهوت المسيح بلا فصل ، لأن سر التجسد هو حلول واتحاد لاهوت اقنوم الإبن المسيح في ناسوت يسوع منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام عوضا عن آدم وذريته . بناسوته عاش حياتنا بلا خطية، وبلاهوته عمل المعجزات. يسوع الناصري وحده تمم نبوءات العهد القديم التي تخص المسيح الفادي، من الميلاد العذراوي إلى المعجزات إلى الصلب والموت والقيامة والصعود إلى الملكوت حتى يوم مجيئه الثاني ليدين البشر والملائكة ، بهكذا هيمنة تمت نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح .
لا إله إلا الكامل، ولا كامل إلا الذي لا يحتاج إلى سواه قبل خلقه أي شيء، ولا يهمل رسالته مرتين ولا يصحح كلامه إلى يوم الدين ليكون العدل تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . عندما سأل موسى ربه عن اسمه اجابه انه الكائن ، بمعنى الكائن بذاته من ذاته وليس مثل آلهة الشعوب الوثنية المصنوعة. سفر التكوين يشرح كينونة يهوه الكائن بذاته الحي بروحه القدس الحكيم الكليم قبل وبعد خلقه أي شيء. التجسد فعل تم منذ لحظة قبول العذراء مريم بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين. اسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء. اسمه الروح القدس لأن الله هو القدوس من ذاته غير مرئي يعرفه المؤمنون به فقط. اسمه الإبن لأن الله الحكيم الكليم كلمته منه وله وفيه بلا انفصال. تعبير كلمة الله هو ترجمة لكلمة اللوغوس التي تعني نطق الله العاقل او عقل الله الناطق أي الله الحكيم الكليم ازلا وأبدا. الخالق بكلمته لم يخلق كلامه.
عندما ترفض العدل الإلهي قبل تعاليم المسيح، عليك ان تتذكر كم سيكون العقاب قاسيا عليك في الدينونة الأخيرة. حروب العهد القديم كانت دينونة من الله على الشعوب الوثنية وشعبه المختار ايضا بلا تمييز ولا محاباة وليست لنشر اليهودية ، وعندما قال(( اذبحوهم قدامي )) يقصد سلطانه في المجيء الثاني ليدين البشر والملائكة ، فهل ترهن حياتك الابدية بموقف معارض لعدالة الخالق في الدنيا وفي يوم الدين ؟ كم طفلا وإمرأة كانوا في قوم عاد وثمود ؟ كم طفلا وإمرأة كانوا في الطوفان ؟ وكذلك في سدوم وعمورة ؟ هل حضرتك أرحم من خالق البشر ؟ هل تريد تخليص الاطفال ليكبروا على تربية ذويهم على النحو الذي جلب الدينونة عليهم ؟ الآباء مسؤولون عن تربية اولادهم، وما يعملوه يصيب اولادهم، في التربية وغيرها، فلماذا يكون المشكك أرحم من خالق البشر ؟ التعويض بحياة أبدية افضل من الحياة الدنيا هو الحل للضحايا من الاطفال والنساء ، لأن الوهاب الكريم لا يظلم البشر . احذر من نقص المعلومات وسوء طريقة التفسير ، لأنك وحدك المسؤول عن تحديد مصيرك امام الديان العادل ، مكتوب على باب الغضب الإلهي : هنا الذين اختاروا الغضب الإلهي، كما مكتوب على باب رضوان الله: هنا الذين صدقوا واتكلوا وعملوا ما يليق بمحبة الخالق في الدنيا.
الواحد بلا جمع ليس كاملا لأنه أقل من الجمع ، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا، والثالوث كمال الواحد ليكون كاملا قبل وبعد خلقه أي شيء ، أي الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ،كل اقنوم هو الله بسبب وحدة الجوهر الإلهي في ثالوث اقانيم الآب والإبن والروح القدس : إسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء ، خالق كل شيء ، إسمه الإبن لأن الله الحكيم كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ولم يخلق كلامه ليخلق به الكون كله ، إسمه الروح القدس لأن الله الحي القدوس واهب الحياة يقدس ولا يتنجس بشيء مما خلق . الاقنوم الإلهي شخص إلهي حقيقي متميز غير منفصل عن جوهره ويمثل صفات الجوهر كلها ويعمل بها، لأن الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر ، فالخالق كائن بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا ، فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله. الاقنومية للجوهر مثل الظاهر للباطن ، فكل جوهر غير مرئي إلا عبر اقانيمه ، وبما ان الإله الحقيقي لا نظير له فلا يوجد مثال يطابق الذات الإلهية، بل صورته في آدم تشرح الوحدانية الجامعة، فكل إنسان عاقل حي يمثل الجوهر البشري تمثيلا تاما بجسده وعقله وروحه رغم ان كل إنسان منفصل عن غيره ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض الأحياء . ليس هناك مخلوق أفضل من خالقه في شرح الوحدانية الجامعة، لأن كلام الرب يسوع المسيح عن علاقته بالآب والروح القدس أوضح من تشويهها. عندما قال : ((أنا هو)) قصد أنه يهوه إله ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى، وعندما قال:((أنا والأب واحد)) قصد مساواة الآب والإبن، اقنومين بذات الجوهر الإلهي بدليل معجزات تخص الله وحده لاشريك له في الخلق والمغفرة والدينونة والازلية والتشريع فعلها يسوع الإنسان بقوة لاهوت كلمة الله المسيح فيه، وعندما قال:((أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل )) قصد أنه إبنه بالمعنى المشار إليه في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤، وعندما قال عن الروح القدس أنه يرسله من الآب، قصد وحدة القرار والإرادة والعمل والمجد والقوة والقدرة والسلطان في ثالوث اقانيم الآب والإبن والروح القدس. من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت هو الإله الكائن بذاته الحي بروحه القدوس الحكيم الكليم بالكلمة المسيح ازلا وابدا ، ومن جهة الاقانيم هو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال. حتمية الاقنومية تفسر ازلية عمل الله بصفاته الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ، وتفسر مزمور ١١٠ : ١ (( قال يهوه لأدوناي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) ، فهل داود النبي والملك جلس عن يمين يهوه ؟ وتفسر يوحنا ١٧ : ٣ و ٥ (( وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته . .... والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم )) ، فهل يسوع الإنسان المولود من عذراء بلا زرع بشر فيها ازلي بازلية الآب ؟؟ وعليه عليك ان تقدم البديل عن ما الذي ترفضه وإلا فالعيب في الإنسان المشكك حتما. ما لا يلزمه ليس حجة عليه، هل كان محتاجا إلى خليقة قبل خلقه أي شيء ؟ لا، بحكم كماله لا يحتاج إلى سواه، هل كان محتاجا إلى اقامة العدل قبل خلقه أي شيء ؟ لا ، بحكم أنه القدوس الكامل من ذاته لا يحتاج إلى إقامة العدل، فلا خلل فيه ، وهكذا كل ما تعامل به مع الخليقة لم يكن محتاجا إليه . السؤال هو مع من كان كليما سميعا محبا حبيبا قبل خلقه أي شيء ؟ لأن اعمال الكلام والسمع والمحبة لازمة للذات الإلهية بغض النظر عن وجود مخلوقات في الوجود او قبل خلقه أي شيء ، وهذا الشرط يتحقق بتمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية بلا انفصال ولا تفاوت ولا تركيب، لأن سرمدية الكمال الإلهي تجعل ولادة الكلمة وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف . الحديث عن الله من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت هو الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ، ومن جهة اقانيمه هو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال. الاقنومية للجوهر مثل الظاهر للباطن ، نعرف تدابير الله من عمله عبر اقانيمه وبها نعرف لاهوته. مسألة الجوهر واقنومه مثل مسألة الباطن وظاهره ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان الإله الحقيقي غير مرئي لأي مخلوق، لهذا السبب عندما تدخل ليعين طبيعتنا جسد ابنه المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ، وايضا يرشد المؤمنين بروحه القدوس . الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه بلا انفصال ، أي شخص إلهي حقيقي بذات الجوهر الإلهي ويعمل بصفات الجوهر الإلهي، والتمايز يتيح عمل الصفات الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء . الولادة التي تجعل الإبن مولودا من الآب كولادة الفكر من الحكيم، وإنبثاق الروح القدس مثل انبثاق الحرارة من النار ، وهذا بفضل سرمدية الكمال الإلهي في ذاته وحكمته وحياته عاملا بصفاته قبل وبعد خلقه أي شيء . الثالوث بلسان عربي مبين هو الله بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا بلا انفصال ولا تركيب ، وهنا السؤال : من كان مع الخالق قبل خلقه أي شيء ؟ أليست صفة الوجود قبل كل موجود خاصة للإله الحقيقي الكامل في وجوده وحياته وحكمته عاملا بصفاته الذاتية ازلا وابدا ؟؟؟ ملحوظة هامة : الإله الحقيقي يحفظ رسالته كما يحفظ ذاته وعزته ليكون العدل الإلهي تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر .
نظرتان تصححان مفهوم الوحدانية الجامعة عند المسلم : ١- نظرة إلى الخالق من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت فهو الكائن الحي الكليم ازلا وأبدا ، الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله . ٢- نظرة إلى الخالق من جهة الاقانيم فهو الآب والإبن والروح القدس، لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء ، الآب، وهو الحكيم كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء، بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل بذات الجوهر الإلهي، وهو الحي القدوس من ذاته غير مرئي.
سفر التكوين ١: ١-٣ ((في البدء خلق الله السماوات والأرض. وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه. وقال الله ليكن نور فكان نور )) سفر التكوين ١: ٢٦((وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا )) سفر التكوين ٣: ٢٢((وقال الرب الإله: هوذا الإنسان قد صار كواحد منا )) سفر التكوين ١١: ٧((هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم )) سفر التكوين ١٩: ٢٤((فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء )) سفر التثنية ٦: ٤ (( إسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد )) سفر ايوب ٣٣: ٤((روح الله صنعني ونسمة القدير أحيتني )) سفر اشعياء ٤٠: ١٣((من قاس روح الرب، ومن مشيره يعلمه؟)) سفر اشعياء ٤٤: ٦((هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه، رب الجنود: أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري )) سفر اشعياء ٤٥: ٥ و٦ ((انا الرب وليس آخر. لا إله سواي. ... لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها أن ليس غيري. أنا الرب وليس آخر )) سفر اشعياء ٤٨: ١٦((منذ وجوده أنا هناك. والآن السيد الرب ارسلني وروحه )) سفر اشعياء ٦٣: ١٠((ولكنهم تمردوا واحزنوا روح قدسه )) سفر دانيال ٧: ١٣و١٤ ((كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل إبن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه. فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض )) سفر الامثال ٣٠: ٤(( من صعد إلى السماوات ونزل؟من جمع الريح في حفنتيه؟من صر المياه في ثوب؟من ثبت جميع اطراف الارض؟ما اسمه؟وما اسم إبنه إن عرفت؟)) سفر هوشع ١: ٧ ((وأما بيت يهوذا فارحمهم واخلصهم بالرب إلههم، ولا اخلصهم بقوس وبسيف وبحرب وبخيل وفرسان )) مزمور ٢ : ١٢(( قبلوا الإبن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق . لأنه عن قليل يتقد غضبه. طوبى لجميع المتكلين عليه )) مزمور ٣٣: ٦((بكلمة الرب صنعت السماوات، وبنسمة فيه كل جنودها )) مزمور ٥١: ١١((لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني )) مزمور ١١٠: ١(( قال الرب لربي: إجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) مزمور ١١٠: ٤((أقسم الرب ولن يندم: أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق )) مزمور ١٠٤: ٣٠((ترسل روحك )) بشارة متى الإنجيلي ٢٨: ١٩ ((فأذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس. وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر )) بشارة يوحنا الحبيب ١٧ : ٥ ((والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم . .... ، لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم )) بشارة يوحنا الحبيب ١٥ : ٢٦ ((ومتى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي )) بشارة يوحنا الحبيب ١٤ : ٢٦ ((وأما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب بإسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم )) بشارة يوحنا الحبيب ١٤ : ٦((قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي )) بشارة يوحنا الحبيب ١٠ : ٣٠ (( أنا والأب واحد )) بشارة يوحنا الحبيب ١٠: ١٤((أما أنا فإني الراعي الصالح )) رسالة يوحنا الحبيب الأولى ٥: ٢٠ ((ونعلم أن إبن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في إبنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية. ))
تساؤلات محرمة إسلاميا : (لا تقولوا ثلاثة ) من هؤلاء الثلاثة ؟ ما اسم كل واحد منهم ؟ لماذا لم يذكر الآب والإبن والروح القدس بينما ذكر الله والصاحبة والولد ؟ هل الله يخلق كلامه ليخلق به الكون ؟ لماذا اسم كلمة الله خاص لعيسى في القرآن ؟ كيف كان الله كليما سميعا محبا حبيبا قبل خلقه أي شيء بحسب عقيدة التوحيد القرآنية ؟ ما موقف العذراء مريم وهي تشاهد ابنها المصلوب وهو يوصي بها ليوحنا تلميذه كاتب سفر الرؤيا و٣ رسائل وبشارة يوحنا ؟ هل الله يتقلب في صفة الحفيظ حتى يهمل رسالته مرتين قبل عام الفيل ؟ هل لله شريك في حفظ رسالته ؟ هل تتوقف أمانة الخالق على أمانة المخلوق ؟ هل لله شريك في إقامة العدل الإلهي في يوم الحساب ؟ كيف سيأتي يسوع ليدين البشر ؟ لماذا المسلم يقلد اليهود في انكار لاهوت كلمة الله المسيح في يسوع الإنسان ؟ ما إسم الشبيه المصلوب عوضا عن عيسى الذي لم يتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح الفادي بعد قرون رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ؟ هل الله يكذب كلامه بكلام جديد بعد ستة قرون من حادثة الصلب ؟ لماذا إسمه الحفيظ ولا يحفظ رسالته قبل عام الفيل ؟ أية امانة عند الله اوجب حفظا من رسالته إلى البشر ؟ هل تصدق ان الكمال لله يمنع فقدان التوراة والزبور والإنجيل ؟ إذا تصدق فلا مبرر لتؤمن بقصة( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) بل عليك ان تقارن سيرة حياة يسوع المسيح بنبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي : مزمور ٢٢ سفر اشعياء ٥٣ سفر دانيال ٩ : ٢٥ - ٢٧ سفر هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )) مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) مزمور ١٤٦ : ٨ ((الرب يفتح اعين العمي. الرب يقوم المنحنين. الرب يحب الصديقين )) مزمور ٣٤: ٢٠((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) ملحوظة هامة : عندما تصدق اليهود في نظرتهم إلى يسوع فأنت تتبعهم في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م كما انذرهم يسوع المسيح.
بلاغة اللسان وخوارق الإنسان لا تعفي من غضب الديان، بل ما يمجد الخالق يستحق رضوانه، وما يخالف إرادته يجلب غضبه، لأن العدل الإلهي لا يتعارض مع محبته ورحمته في كل مكان وزمان. اسئلة تقودك إلى قرار واحد يحدد مصيرك في يوم الحساب : ١- من تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ؟ ٢- من المسؤول عن حفظ كلام الله غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا مبدل لكلماته ولا يصحح كلامه ؟ ٣- كيف سيأتي يسوع ليدين البشر وهو إنسان ؟ ٤- هل يوجد إله يفقد كلامه مرتين ثم يصحح كلامه بعد ستة قرون من حادثة الصلب ؟ ٥- لمن القبر الفارغ ؟ ٦- من كان مصلوبا وهو يوصي بالعذراء إلى يوحنا كاتب سفر الرؤيا و٣ رسائل وبشارة يوحنا الحبيب ؟ ٧- كيف نطق يسوع الإنسان بكلام الله مباشرة بلا وسيط ؟ ٨- هل الله يتأثر بشيء مما خلق ؟ ٩- كيف استمر الإيمان المسيحي إلى ما بعد مدة ٣ قرون من الاضطهاد الوثني قبل صدور قانون التسامح الديني في روما الوثنية مرسوم ميلان ٣١٣م ؟ ١٠- من فتح عيون العمي كما تنبأ داود واشعياء عن المسيح الآتي ؟ ١١- لماذا المسيح وتلاميذه لم يستخدموا السيف لنشر الإيمان ؟ ١٢- هل يصح جعل اخطاء البشر حجة على رب البشر ؟ ١٣- من اصدق من الله في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح في التوراة والإنجيل ؟ ١٤- هل الكون ذاتي الوجود ولا يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها ؟ ١٥- هل لإبليس مصلحة في نشر المحبة والسلام والتسامح بين الناس ؟ ١٦- أي سيرة حياة تجعلك تحيا إنسانيتك أفضل من سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح ؟ ١٧- هل الله ينصر افكار البشر وهو لم ينصرها قبل عام الفيل ؟ ملحوظة هامة : حجتي هي حقيقة ثبات الله على كمال طبيعته وصفاته ووعوده ، وإذا ترفضها فأنت ضد كماله. سفر هوشع ٦ : ١ - ٣ ((هلم نرجع إلى الرب لأنه هو افترس فيشفينا، ضرب فيجبرنا. يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه، لنعرف فلنتتبع لنعرف الرب . خروجه يقين كالفجر . يأتي إلينا كالمطر. كمطر متأخر يسقي الأرض. )) نصيحة أخوية إلى كل مسلم ومسلمة ، إقرأوا نور وهدى الله الذي في التوراة والإنجيل والزبور ، ثم قرروا ما تعقلون، وكل نفس بما كسبت رهينة أمام الديان العادل. تخالف وتناقض الكتب الدينية ليس دليلا على عدم وجود إله ، بل يجب الإحتكام إلى صفات الإله وبها نحكم على كل كتاب ديني : ١- الإله واحد فقط لأن الكمال لواحد فقط لا أكثر ولا شريك له ولا نظير له، وهذا يحتم الكلام والسمع والمحبة في الذات الإلهية قبل خلقه أي شيء، فلا يحتاج إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء ، ويمكنه التدخل في طبيعة البشر بسر التجسد ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان، ليعمل الفداء الكفاري التام الذي يرضي عدله ويمنح الغفران بلا ثمن بشري . الواحد بلا جمع ليس كاملا لأنه أقل من الجمع، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا، والثالوث كمال الواحد بوحدة الجوهر الإلهي اللاهوت في ثالوث اقانيم الآب والإبن والروح القدس. ٢- كماله يمنع فقدان رسالته ويمنع تقلبه في صفاته ووعوده وإرادته ، لأن مسؤوليته عن حفظ رسالته مثل مسؤوليته كونه الديان العادل. ٣- الإله الحقيقي خلق الملائكة والبشر احرار في الطاعة والمعصية، ولن يحدد سلوكهم ثم يحاسبهم عليه، بل الحرية شرط لإقامة العدل، كما ان الحرية والعدالة شرطان لكرامة بني الإنسان .
قوانين العلم تحكم بين علماء الطبيعة، لأن كل قانون علمي يمثل كشف جزء من تدابير الخالق في إدارة الكون كله . حقيقة ان الكمال للخالق تحكم بين رجال الدين كافة، لأن الكمال يبطل كل فكر يتعارض مع كمال الخالق في طبيعته وصفاته ووعوده . حوار بلا ثوابت متفق عليها يعني كل طرف منتصر بما يعقل، لذا وجب تحديد الثوابت قبل هدر الوقت والجهد في اجترار الموجود قبلا . ما الثوابت الواجبة في حوار مع الملحد ؟ بما ان الملحد يتحصن بالعلوم البشرية لذا وجب ان يكون منطق العقل ومنهج البحث الرصين والوقائع الحياتية والمختبرية ثوابت للفصل بين فكر الإلحاد والفكر الديني، فهل يصح وجود الكون بلا خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها ؟ هل يصح ان الكون المتغير والخاضع تحت قوانين الطبيعة يكون ذاتي الوجود ولا يحتاج إلى خالق ؟ هنا وجب على الملحد تقديم البديل عن الإله وبشكل معادلة رياضية تبرهن على وجود شيء من لا شيء وببرهان عملي في مختبرات العلوم، وإلا فلا قيمة لرفض وجود الإله . ما الثوابت عند الحوار مع بني إسرائيل الذين ظنوا ان يسوع مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ؟ الثوابت هنا النبوءات التي عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل لإقامة طقوس الغفران بموجب ناموس موسى ، علما ان سفر دانيال ٩ يحدد موعد الصلب أي (يقطع المسيح الرئيس) فلا مجال لمجيء الفادي بعد زمن الصلب والموت والقيامة ، فهل يوجد شخص يهودي يتمم نبوءات العهد القديم غير يسوع الناصري ؟ ما الثوابت عند حوار مع شيوخ الاسلام ؟ الثوابت هنا تخص حقيقة ان الكمال لله وحده لا شريك له ، وهي حقيقة لا جدال عليها، بل هي المقياس لفحص وتقييم كل الكتب الدينية وكل افكار البشر ، فهل الإله الحقيقي يخالف كماله ؟ هل يعمل بالضد من حقيقة انه وحده المسؤول عن العدل الإلهي وهذا يحتم مسؤوليته عن حفظ كلامه وحجته على البشر الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان ؟ الذي يأمركم برد الامانات إلى اهلها هو الأولى بحفظ امانته تامة ، فأية امانة عنده اوجب حفظا من كلامه وحجته على البشر إلى يوم الدينونة بلا تقلب ولا تبديل ولا تناقض ولا تصحيح ؟ غالبا ما يكرر الشيوخ ومريديهم ان الله لم يتعهد بحفظ التوراة والزبور والإنجيل ، لهذا لا يؤمنون بالتوراة والإنجيل والزبور رغم ان القرآن يقر ان التوراة والإنجيل هما من نور وهدى الله وفيهما حكم الله ولا يمكن إطفاء نوره ، وايضا كان نبي الاسلام مصدقا بالتوراة والإنجيل وبمن انزلهما. حائط المبكى يمثل الباقي من هيكل سليمان ، واليهودي يصلي راجيا إعادة بناء الهيكل ومجيء المسيح ليقيم مملكة داود أبيه ، وهم الذي صلبوا يسوع ظنا منهم انه مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ، وقالوا للقيصر دمه علينا وعلى اولادنا ، وفعلا منذ سنة ٧٠م هم في موت وتشريد إلى إعادة قيام دولة إسرائيل ١٩٤٨ ، واعمالهم كما وصفها الرب يسوع المسيح في مثل شجرة التين التي اورقت بلا ثمار ، وعندما تحل عليهم ضيقة يعقوب سيضطرون إلى التوسل الى المسيح ليأتي وينجدهم من الاعداء وهو سيقبل توبتهم ويحميهم من كل شر ، أي ينفذ كلامه لهم (( لا ترونني حتى تقولوا مبارك الآتي بإسم الرب )). المسلم يصلي إلى الله لكنه يقف امام مبنى خال من أي وعد إلهي ، لأن سفر التكوين واضح في العهد الأبدي لنسل اسحاق فقط . مشكلة فلسطين هي ارتباط عقيدتي اليهودي والمسلم بموضع واحد ظاهره المسجد الاقصى وتحته اساسات الهيكل، فلا اليهودي يتخلى عن أرض الميعاد والبحث عن حجارة تخص الهيكل، ولا المسلم يتخلى عن المسجد الاقصى وقبة الصخرة ، فلا سلام بينهما حتى مجيء المسيح رب السلام . ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتحققت بعد قرون تتراوح بين ١٤ و ٤ في صليب يسوع المسيح الفادي ، رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح . الذي تمم نبوءات العهد القديم التي تخص المسيح الفادي هو سيتمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الديان العادل .
إفهم التفاصيل لتفهم التوراة والإنجيل . عندما تجمع بين العهدين ستعرف كيف تمت نبوءات العهد القديم في صليب يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح ، بينما المشكك يقطع النصوص ليشوه المقصود فيها. لو أن الله غفر لآدم لأرجعه إلى نعيم رضوانه في الجنة الارضية وليس مطرودا إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية. كلي العلم لا يجرب البشرية حتى يحدد ما يستحقه كل إنسان، بل حياة البشرية خارج رضوان الله في الأرض تمثل عواقب المعصية الاولى التي فصلت آدم وحواء عن رضوان الله . العودة إلى رضوان الله يكون بفضله وحده لا شريك له، لهذا السبب عمل التجسد والفداء كرما وفضلا منه على كل مؤمن ودينونة حقة على كل جاحد . حجة الخالق على البشر تامة بسبب : ١- كل إنسان له عقل وضمير وحرية التفكير والقرار . ٢- الخالق هو المسؤول عن حفظ كلامه وحجته على البشر الى يوم الدين بلا تقلب ولا تبديل. ٣- صورة الخالق في آدم وبصمته في الكون كله تدين كل مشكك في مصداقية الوحي الإلهي في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل . ٤- سر التجسد والفداء برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء ولا يتحدد بشيء ولا يتعارض مع ذاته، إذ جمع العدل والغفران بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية . الوسيط بين اثنين يجب أن يساويهما بلا تناقض، هكذا سر التجسد جمع لاهوت الخالق مع ناسوت يسوع الإنسان بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج، فعمل اعمال البشر عدا الخطية وعمل اعمال الخالق الغافر المشرع الديان المنقذ بقوة لاهوت الخالق الحي الحكيم الكليم. أي وسيط يستحق ان يتوسط بين الخالق والمخلوق ؟ يجب أن يكون الوسيط معادلا للخالق والمخلوق، وهذا الشرط تحقق في طبيعة الرب يسوع المسيح الجامع للاهوت الخالق وناسوت المخلوق ، أي أنه يهوه الظاهر في يسوع الإنسان. هل عندك اعتراض ؟ إذا لا تعقل ثنائية اللاهوت والناسوت في شخص الرب يسوع المسيح فأنت تجعل الله غير قادر على سر التجسد ، او تظنه يتأثر بشيء مما خلق . اللاهوت هو جوهر الله الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله قائم على ثالوث اقانيمه الآب والإبن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ولا تفاوت. لاهوت المسيح هو لاهوت الإله الحقيقي الحكيم الكليم الحي ازلا وابدا ، حل واتحد بناسوت يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام عوضا عن آدم وذريته، وسيأتي ليدين البشر .
لماذا دعاة الإسلام لا يعقلون الوحدانية الجامعة ؟ هل وجدوا في القرآن أسماء اقانيم الآب والإبن والروح القدس ؟ هل يعرفون كيفية عمل الله بصفاته الذاتية في الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ؟ هل الله يخلق كلماته التي بها يخلق كل شيء ؟ من يكون القدوس من ذاته غير الله الحي الكليم ازلا وأبدا ؟ لماذا يكفر القرآن أن يكون لله صاحبة ينجب منها ولدا ، ولا يكفر عبادة المسيحيين للروح القدس ؟ الأخ عبد الله ، رد عليهم بشكل اكاديمي، وهنا وجب عليهم تقديم البديل عن وحدانية الله بوحدة الجوهر الإلهي لاهوته في ثالوث اقانيم الآب والإبن والروح القدس . سرمدية الكمال الإلهي تجعل ولادة الكلمة وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف . كل اقنوم هو الله وله ذات وحياة وارادة لكن بلا انفصال، لأن كل اقنوم يعمل بصفات الجوهر الإلهي بلا انفصال ، وكان هذا ردا على هرطقتين تنكران لاهوت المسيح والروح القدس قبل عام الفيل . ترجمة كلمة اقنوم الى شخص ليست دقيقة لأن الأصل يوناني هيبوستاسس يشرح الاقنوم بأنه ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه بلا انفصال ، أي ليس شريكا مع الله بل هو الله ذاته الحي الحكيم الكليم القدوس من ذاته ازلا وابدا. الديانات الوثنية فيها تجميع أشخاص منفصلين ومتصارعين ومتفاوتين في الوجود والقوة، فلا مبرر لمقارنة وحدانية الله الحي الكليم بآلهة الشعوب الوثنية. طبيعة الخالق فوق عقل البشر وليس ضده، بل ان الوحي الإلهي مكتوب بلسان وثقافة انبياء بني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح ليكون مفهوما الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر ، وايضا صورة الله في آدم تشرح الوحدانية الجامعة، لأن كل إنسان هو اقنوم يمثل الذات البشرية تمثيلا تاما بجسده وعقله وروحه رغم ان عقله ليس جسده ليس روحه ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض. الاقنومية التي لا يعقلها دعاة الإسلام تفسر مزمور ١١٠ : ١ ومزمور ٢ : ١٢ وسفر أشعياء ٤٨ : ١٦ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ التي عند اليهود المؤمنين بيهوه الحي بروحه القدوس الكليم ازلا وأبدا، كما تفسر الاقنومية كلام الرب يسوع المسيح عن نفسه والآب والروح القدس ، فهل يصح الشك في مصداقية الخالق في حفظ نوره وهداه الذي في التوراة والإنجيل والزبور ؟؟؟
المسيحية هي كرم الخالق بنعمة الخلاص من الدينونة الأخيرة والموت الثاني، إذا يتحول المجرم إلى مسالم يعيش لمجد ربه حبا لا خوفا من العقاب . ثلاثة قرون من الإضطهاد والموت لم تمنع انتشار المسيحية قبل صدور قانون التسامح الديني في روما الوثنية مرسوم ميلان ٣١٣م . العقل السليم لا يقف ضد خالقه العظيم ، لأنه يعرف ان : ١- لا شيء يأتي من لا شيء . ٢- فاقد الشيء لا يعطيه . ٣- الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق . ٤- الكمال لواحد فقط لا أكثر وهو الخالق الصادق حتما ووجوبا في الوعد والوعيد ولو توهم المشككون . بخلاف هذه الحقائق العقلية قبل الإيمانية تظهر مغالطات ضد العقل وضد الدين معا ، فتجد : ١- الملحد يعطي السرمدية للكون بلا خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها . ٢- المؤمن ينكر مسؤولية ربه عن حفظ رسالته وتتميم وعده . أليس كذلك ؟؟ قبل كل كتاب ديني وقبل كل خوف من قوى الطبيعة ، السؤال الواجب طرحه : هل يوجد شيء من لا شيء ؟ أليس فاقد الشيء لا يعطيه ؟ هل الكمال لأكثر من واحد ؟ الجواب عندنا في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وهو ان الإله الحقيقي خلق كل شيء لمجده وبفضل محبته خلق آدم على صورته ليعيش على مثاله في المحبة والقداسة والصلاح والسلام والتسامح .... ، سفر اشعياء ٤٣ : ٧ (( بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) ولأنه عارف بان المخلوق محدود وقابل للخطأ والصواب ، أعد خطة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر ، أي كما وعد آدم وحواء بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ وكما وصف الفادي تمم وعده في صليب ابنه المسيح المتجسد في يسوع الإنسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم حريتهم في فهم حقيقة يسوع المسيح. القصة التي حكاها آدم لاولاده وصلت الى سومر وسفر التكوين، لكن الخالق اصدق من المخلوق حتما لهذا السبب نؤمن بسفر التكوين وليس قصص الأولين. لو لا حرية البشر لما ظهر الشر وحقت عليهم الدينونة الأخيرة . الخالق منح الحرية للجميع في الفكر والسلوك ، لهذا السبب ظهرت أديان كثيرة لكنها تفتقر إلى الإله الحقيقي الذي اعلن عن ذاته في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. قصة الأديان هي قصة تطلع الإنسان إلى الخلود لما بعد الموت ، فهل هناك طريق يضمن لك حياة ابدية افضل من سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح ؟؟؟ ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح الفادي بعد قرون رغم عدم ايمان شعب الله المختار بان يسوع هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم . المدة الزمنية بين أنبياء بني إسرائيل ويسوع تتراوح بين ١٤٥٠ و ٤٠٠ سنة ، فمن يمكنه كتابة نبوءات ويحققها بعد قرون ؟؟؟؟
ليس من مصلحة ابليس ان تؤمن البشرية بأن الخالق هو الصادق في كلامه ووعوده في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل، والعتب على الإنسان الذي يكرر الشك في مصداقية الخالق. تكرار الشبهات دليل عجز عن تقديم البديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . على قدر غفلة المستمع يبدع المخادع. لأية ثقافة وعقيدة ٣ عناصر : ١- المعلومات ، كما ونوعا، بين الصحيح والمزيف. ٢- طريقة التفكير لتفسير المعلومات . ٣- الهدف الذي يتحكم بطريقة التفسير وكمية ونوعية المعلومات. لماذا يجاهدون في تشويه تاريخ يسوع المسيح ؟ لماذا يجتهدون في جعل الله غير حفيظ قبل عام الفيل ؟ إذا تعرف هدفهم ستتركهم كما ترفض مكر إبليس صانع الخديعة . قبل ان ترفض سر التجسد والفداء ، عليك الرد على تساؤلات : ١- لماذا تغيرت حياة آدم وحواء من نعيم رضوان الله في الجنة الارضية الى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟ ٢- لماذا لم يطلب الله من آدم وحواء شروط العمل والصلاة ليعودا إلى رضوانه في الجنة الارضية ؟ ٣- هل الله العارف بكل شيء يجرب البشرية كلها حتى يحدد من يستحق رضوانه ؟ ٤- لماذا صنع لهما اقمصة من جلد عوضا عن اوراق التين؟ ٥- لماذا كل الشعوب القديمة تقدم قرابين حيوانية وتتأمل الخلود بعد الموت ؟ ٦- لماذا زال هيكل سليمان الذي شرط لإقامة طقس الغفران بدم الذبائح الحيوانية ؟ ٧- هل يكون العدل تاما بلا رحمة ؟ وهل تكون الرحمة ضد العدل ؟ وهل بعد الغفران طرد آدم وحواء إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟ ٨- من تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ، من الولادة العذراوية إلى معجزات إلى صلب وموت وقيامة وصعود إلى ملكوت الآب ؟ ٩- من المسؤول عن حفظ كلام الله غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا تضيع كلمته ولا يصحح كلامه ولا ينقض وعوده ..... ؟؟؟؟ ١٠- هل سيقف انسان واحد مظلوما امام الديان العادل ؟
الكلام منطوق العقل، منه وله وفيه بلا انفصال، والحكيم عاقل ناطق حتما ووجوبا، والحكيم كلي الحكمة بروح الحكمة، واحد بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا ، لهذا السبب لا نظير للخالق في كماله وطبيعته وأعماله ، فلا مثال يطابق الذات الإلهية، بل صورته في آدم تشرح الوحدانية الجامعة : س/ هل هناك تناقض او تعارض بين الجوهر والإقنوم ؟ ج/ لا يوجد تناقض ولا تعارض، لأن الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه ويعمل بها بلا انفصال عن جوهره . الاقنوم ليس غير طبيعة الجوهر ، بل يمثله بلا انفصال مع تمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ، بهذا التفسير نعرف كمال الواحد بذاته فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها، لأن الواحد بلا جمع ليس كاملا لأنه أقل من الجمع ، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا يمكن تفكيكه، بينما ثالوث اقانيم الجوهر الإلهي الواحد يبرهن على كماله قبل وبعد خلقه أي شيء . سرمدية الكمال الإلهي تجعل ولادة الكلمة وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف ، فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كامل وكلي الوجود والحكمة والحياة وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء وعامل بصفاته الشخصية بعد خلقه كل شيء بفضل ثالوث اقانيم لاهوته الآب والإبن والروح القدس . وحدة الجوهر الإلهي هي سبب وحدة الإرادة والقرار والعمل في الآب والإبن والروح القدس. إسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء . إسمه الإبن لأن الله الحكيم هو كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ، وارسله ليتجسد لعمل الفداء التام عوضا عن عجز البشر . إسمه الروح القدس لأن الله القدوس من ذاته هو واهب الحياة المحيي الغير مرئي . القدوس كلي القداسة بروح القدس الحكيم كلي الحكمة بروح الحكمة الحقاني كلي الحق بروح الحق العليم كلي العلم بروح العلم العارف كلي المعرفة بروح المعرفة الفاهم كلي الفهم بروح الفهم الحي كلي الحياة بروح الحياة القوي كلي القوة بروح القوة .................. الآب وكلمته وروحه يعني الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ، لأن الله كائن بذاته الحي بروحه القدوس الحكيم الكليم بالكلمة المسيح ازلا وابدا . بفضل محبته خلق كل شيء ، وهدانا لنعيش على مثاله في المحبة والقداسة والصلاح والسلام والتسامح ... ، وأكرمنا بنعمة الخلاص مجانا بلا ثمن بشري فصار فضل عودة البشر إليه له وحده بلا ثمن بشري . التدرج في إعلان الله عن ذاته كان لصالح البشر ، ليفهموا ولا يتعثروا ، فصار مسك ختام كلام الخالق في كلمته المسيح الذي برهن على لاهوته وصلته بالآب والروح القدس قبل صلبه، ثم برهن على مصداقية الله وحقيقة جسده المجيد بعد القيامة المجيدة .
المخلوق العاقل الحر مسؤول عن اعماله وعليها حسابه، لأن الخالق خلق الإنسان على صورته ليعيش على مثاله في المحبة والقداسة والصلاح والسلام والتسامح..... ، فلا يقبل الذي يخالفه . لو لا محبة الخالق لما خلقنا وعلمنا وانقذنا بكرمه في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح . لو لا حرية البشر لما ظهر الشر وحقت عليهم الدينونة الأخيرة . نعمة الخلاص بالمسيح يسوع الفادي ربنا تغير فكر وسلوك المؤمن ليعيش لمجد ربه حبا لا خوفا من العقاب ، وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما قام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. حتمية الموت قبل خلاص الجسد لأن الموت حكم صادر من الخالق على آدم وورثته البشرية بحكم قانون الوراثة ، إذ كل بني آدم كانوا في آدم عندما كسر الوصية الوحيدة التي تلقاها من ربه .
من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت هو الإله الكائن بذاته الحي بروحه القدوس الحكيم الكليم بالكلمة المسيح ازلا وابدا ، ومن جهة الاقانيم هو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال. حتمية الاقنومية تفسر ازلية عمل الله بصفاته الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ، وتفسر مزمور ١١٠ : ١ (( قال يهوه لأدوناي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) ، فهل داود النبي والملك جلس عن يمين يهوه ؟ وتفسر يوحنا ١٧ : ٣ و ٥ (( وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته . .... والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم )) ، فهل يسوع الإنسان المولود من عذراء بلا زرع بشر فيها ازلي بازلية الآب ؟؟ وعليه عليك ان تقدم البديل عن ما الذي ترفضه وإلا فالعيب في الإنسان المشكك حتما. مسألة الجوهر واقنومه مثل مسألة الباطن وظاهره ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان الإله الحقيقي غير مرئي لأي مخلوق، لهذا السبب عندما تدخل ليعين طبيعتنا جسد ابنه المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ، وايضا يرشد المؤمنين بروحه القدوس . الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه بلا انفصال ، أي شخص إلهي حقيقي بذات الجوهر الإلهي ويعمل بصفات الجوهر الإلهي، والتمايز يتيح عمل الصفات الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء . الولادة التي تجعل الإبن مولودا من الآب كولادة الفكر من الحكيم، وإنبثاق الروح القدس مثل انبثاق الحرارة من النار ، وهذا بفضل سرمدية الكمال الإلهي في ذاته وحكمته وحياته عاملا بصفاته قبل وبعد خلقه أي شيء . من جهة الجوهر الإلهي فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله ، ومن جهة الاقانيم فهو الآب والإبن والروح القدس ، لأنه اصل كل شيء خالق بكلمته المسيح حيا قدوسا من ذاته. الثالوث بلسان عربي مبين هو الله بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا بلا انفصال ولا تركيب . الاقنومية واضحة في مزمور ١١٠ : ١ (( قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) وفي بشارة يوحنا الحبيب ١٧ : ٥ ((والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم )) وايضا بشارة يوحنا الحبيب ١٧ : ٢٤ (( لأنك احببتني قبل إنشاء العالم )) ، وايضا عن انبثاق الروح القدس ١٥ : ٢٦ ((ومتى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي )) وهنا السؤال : من كان مع الخالق قبل خلقه أي شيء ؟ أليست صفة الوجود قبل كل موجود خاصة للإله الحقيقي الكامل في وجوده وحياته وحكمته عاملا بصفاته الذاتية ازلا وابدا ؟؟؟ ملحوظة هامة : الإله الحقيقي يحفظ رسالته كما يحفظ ذاته وعزته ليكون العدل الإلهي تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر .
لا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة. حتمية وجود الإله مثل حتمية الفاعل قبل الفعل وحتمية لا شيء يأتي من لا شيء وحتمية الكمال لواحد فقط لا أكثر وهو الخالق الصادق في كلامه ووعوده بلا تراجع ولا تكذيب ولا تصحيح. ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتحققت بعد قرون في شخص واحد هو يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح. نعمة الخلاص تجعل المجرم مسالما لمجد ربه حبا لا خوفا من العقاب. نعمة الخلاص تمت لفكر وسلوك المؤمن وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما مات وقام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. سرمدية الكمال الإلهي تفسر ازلية الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والإبن والروح القدس : إسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء . إسمه الإبن لأن الله الحكيم هو كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء . بنوة المسيح للآب بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل بذات الجوهر الإلهي . إسمه الروح القدس لأن الله القدوس من ذاته واهب الحياة غير مرئي . عقلنة الإيمان س/ ما حجة الكتاب المقدس ضد الإلحاد وضد كل مشكك ؟ ج/ ١- حتمية وجود الإله مثل حتمية الفاعل قبل الفعل وحتمية الكمال لواحد فقط لا أكثر ، وفاقد الشيء لا يعطيه، وهذا الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة . ٢- هيمنة الخالق على كل مخلوق رغم حرية البشر والملائكة في الفكر والسلوك ، بهذا نفهم حدوث المعجزات وتحقق النبوءات بعد قرون . ٣- الكمال نقيض النقص والإهمال ، فالخالق بفضل محبته خلق كل شيء ويحفظ رسالته ، وبفضل كرمه عمل وتمم خطة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر ، فصار الدين كله والفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . ٤- الخالق اصدق من قصص الأولين في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل كما هي بلا تلميع ولا غش ، فهو استخدم ألسنة كتبة الوحي الإلهي لتكون حجته تامة إلى يوم الدين . ٥- التشريع الإلهي يسمو عبر تدابير هي : تدبير البراءة في زمن آدم وحواء وتدبير الضمير في زمن اولاد آدم وحواء ثم تدبير الحكومات بعد الطوفان وتدبير سلطة آباء الشعوب أيوب وابراهيم واسحاق ويعقوب ، ثم تدبير الناموس المكتوب في التوراة ، وهو يكشف إحتياج المؤمن إلى تدخل الخالق لعمل كفارة تامة عوضا عن عجز البشر ، فكانت رموز العهد القديم تشير إلى التدبير السادس بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية ، وهو الذي تمم نبوءات العهد القديم وأبقى على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام ، لأن المحبة تغنيك عن لائحة قوانين لضبط سلوك البشر ، فصار مسك الختام بنعمة الخلاص بالمسيح يسوع الفادي ربنا كونه الإله الحقيقي والحياة الابدية . ٦- ينفرد الكتاب المقدس بإله واحد بينما الديانات الوثنية فيها تعدد آلهة ، وايضا الواحد كامل وكلي الصفات وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والإبن والروح القدس ، فلا يحتاج إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء ، ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) سفر اشعياء ٤٣ : ٧ . القراءة الحره تكشف لك حجة الديان العادل على البشر .
الحياة في الجسد تعني احتمالية الوقوع في المعاصي لأن خلاص الجسد سيتم بعد الموت كما مات يسوع الإنسان واقامه الله بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. موت يسوع الإنسان محسوب موتا لشخص الرب يسوع المسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال، ظاهرا يمشي بناسوته، لكن لاهوت المسيح فيه غير مرئي بل بقوة اللاهوت مشى يسوع الإنسان فوق الماء، وايضا جعل بطرس يمشي على الماء . الحل الإلهي جمع ناسوت البشرية في يسوع الإنسان مع لاهوت كلمته المسيح ليكون الفداء تاما مقبولا عوضا عن عجز البشر ، هذا هو سر التجسد برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال ، التي عند اليهود رغم حريتهم في الطاعة والمعصية. لو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لكان العدل الإلهي قد تم فعلا وليس طرده من نعيم الجنة الارضية ليتسنى للبشرية زمن التجسد والفداء ، فيكون الذي مات على رجاء المجيء الاول للمسيح الفادي مستحقا نعمة الخلاص، كذلك الذي عاش وسمع عن صليب يسوع المسيح وآمن له نعمة الخلاص ، وأما الذي يعرف ولا يؤمن فهو يحدد مصيره بنفسه فلا لوم إلا عليه شخصيا. الإله الحقيقي لا يرغمك على الطاعة ولا يمنعك من حرية القرار ، ليكون العدل تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر . رضوان الله لمن يصدقه وليس لمن يكذبه ، ورضوانه لا يعادله أي ثمن بشري ولا ينقصه شيء من ملذات الدنيا في الحياة الأبدية . الخالق الصادق القدوس المعلم الهادي المنقذ الفادي ... هو يعوض على الشهداء والضحايا الابرياء بأفضل من الدنيا الفانية . س/ لماذا تركه يتحمل دينونة المعصية التي كانت لآدم ؟ ج/ لأنه الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية، والفادي البريء....الموعود به في سفر التكوين ٣ : ١٥ وفي مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩، .....ليتحمل دينونة المعصية الاولى التي فصلت آدم وحواء عن نعمة الخالق في الجنة الارضية إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية . لو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق وليس مطرودا منها. نعمة الخلاص تمت لفكر وسلوك المؤمن وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما قام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. مفتاح فهم حقيقة المسيح تمييز ناسوت يسوع عن لاهوت المسيح بلا فصل ، لأن سر التجسد هو حلول واتحاد لاهوت اقنوم الإبن المسيح في ناسوت يسوع منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام عوضا عن آدم وذريته . بناسوته عاش حياتنا بلا خطية، وبلاهوته عمل المعجزات. يسوع الناصري وحده تمم نبوءات العهد القديم التي تخص المسيح الفادي، من الميلاد العذراوي إلى المعجزات إلى الصلب والموت والقيامة والصعود إلى الملكوت حتى يوم مجيئه الثاني ليدين البشر والملائكة ، بهكذا هيمنة تمت نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح .
روح قشر بصل وكول ثوم واصرخ باعلا صوتك اهدينا إلى الصراط المستقيم الذي اهديته من قبلنا غير الضالين امين. حقا انك مسلم متخلف وطول عمركم. متخلفين ونازيين ورجعيين يا امة ضحكت من جهلها الامم😂😂😂😂😂
لماذا دعاة الإسلام لا يعقلون الوحدانية الجامعة ؟ هل وجدوا في القرآن أسماء اقانيم الآب والإبن والروح القدس ؟ هل يعرفون كيفية عمل الله بصفاته الذاتية في الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ؟ هل الله يخلق كلماته التي بها يخلق كل شيء ؟ من يكون القدوس من ذاته غير الله الحي الكليم ازلا وأبدا ؟ لماذا يكفر القرآن أن يكون لله صاحبة ينجب منها ولدا ، ولا يكفر عبادة المسيحيين للروح القدس ؟ الأخ عبد الله ، رد عليهم بشكل اكاديمي، وهنا وجب عليهم تقديم البديل عن وحدانية الله بوحدة الجوهر الإلهي لاهوته في ثالوث اقانيم الآب والإبن والروح القدس . سرمدية الكمال الإلهي تجعل ولادة الكلمة وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف . كل اقنوم هو الله وله ذات وحياة وارادة لكن بلا انفصال، لأن كل اقنوم يعمل بصفات الجوهر الإلهي بلا انفصال ، وكان هذا ردا على هرطقتين تنكران لاهوت المسيح والروح القدس قبل عام الفيل . ترجمة كلمة اقنوم الى شخص ليست دقيقة لأن الأصل يوناني هيبوستاسس يشرح الاقنوم بأنه ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه بلا انفصال ، أي ليس شريكا مع الله بل هو الله ذاته الحي الحكيم الكليم القدوس من ذاته ازلا وابدا. الديانات الوثنية فيها تجميع أشخاص منفصلين ومتصارعين ومتفاوتين في الوجود والقوة، فلا مبرر لمقارنة وحدانية الله الحي الكليم بآلهة الشعوب الوثنية. طبيعة الخالق فوق عقل البشر وليس ضده، بل ان الوحي الإلهي مكتوب بلسان وثقافة انبياء بني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح ليكون مفهوما الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر ، وايضا صورة الله في آدم تشرح الوحدانية الجامعة، لأن كل إنسان هو اقنوم يمثل الذات البشرية تمثيلا تاما بجسده وعقله وروحه رغم ان عقله ليس جسده ليس روحه ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض. الاقنومية التي لا يعقلها دعاة الإسلام تفسر مزمور ١١٠ : ١ ومزمور ٢ : ١٢ وسفر أشعياء ٤٨ : ١٦ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ التي عند اليهود المؤمنين بيهوه الحي بروحه القدوس الكليم ازلا وأبدا، كما تفسر الاقنومية كلام الرب يسوع المسيح عن نفسه والآب والروح القدس ، فهل يصح الشك في مصداقية الخالق في حفظ نوره وهداه الذي في التوراة والإنجيل والزبور ؟؟؟
من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت هو الإله الكائن بذاته الحي بروحه القدوس الحكيم الكليم بالكلمة المسيح ازلا وابدا ، ومن جهة الاقانيم هو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال. حتمية الاقنومية تفسر ازلية عمل الله بصفاته الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ، وتفسر مزمور ١١٠ : ١ (( قال يهوه لأدوناي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) ، فهل داود النبي والملك جلس عن يمين يهوه ؟ وتفسر يوحنا ١٧ : ٣ و ٥ (( وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته . .... والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم )) ، فهل يسوع الإنسان المولود من عذراء بلا زرع بشر فيها ازلي بازلية الآب ؟؟ وعليه عليك ان تقدم البديل عن ما الذي ترفضه وإلا فالعيب في الإنسان المشكك حتما. مسألة الجوهر واقنومه مثل مسألة الباطن وظاهره ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان الإله الحقيقي غير مرئي لأي مخلوق، لهذا السبب عندما تدخل ليعين طبيعتنا جسد ابنه المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ، وايضا يرشد المؤمنين بروحه القدوس . الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه بلا انفصال ، أي شخص إلهي حقيقي بذات الجوهر الإلهي ويعمل بصفات الجوهر الإلهي، والتمايز يتيح عمل الصفات الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء . الولادة التي تجعل الإبن مولودا من الآب كولادة الفكر من الحكيم، وإنبثاق الروح القدس مثل انبثاق الحرارة من النار ، وهذا بفضل سرمدية الكمال الإلهي في ذاته وحكمته وحياته عاملا بصفاته قبل وبعد خلقه أي شيء . من جهة الجوهر الإلهي فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله ، ومن جهة الاقانيم فهو الآب والإبن والروح القدس ، لأنه اصل كل شيء خالق بكلمته المسيح حيا قدوسا من ذاته. الثالوث بلسان عربي مبين هو الله بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا بلا انفصال ولا تركيب . الاقنومية واضحة في مزمور ١١٠ : ١ (( قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) وفي بشارة يوحنا الحبيب ١٧ : ٥ ((والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم )) وايضا بشارة يوحنا الحبيب ١٧ : ٢٤ (( لأنك احببتني قبل إنشاء العالم )) ، وايضا عن انبثاق الروح القدس ١٥ : ٢٦ ((ومتى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي )) وهنا السؤال : من كان مع الخالق قبل خلقه أي شيء ؟ أليست صفة الوجود قبل كل موجود خاصة للإله الحقيقي الكامل في وجوده وحياته وحكمته عاملا بصفاته الذاتية ازلا وابدا ؟؟؟ ملحوظة هامة : الإله الحقيقي يحفظ رسالته كما يحفظ ذاته وعزته ليكون العدل الإلهي تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر .
امين المجد للرب يسوع دائما وابدا امين يارب .. ربنا يباركك ويبارك خدمتك ابونا ادكروننا بصلاوتكم امين ❤❤❤❤
ربنا يبارك حياتك قدس ابونا ارميا بولس تعيش وتعلمنا امين 🙏🏻✝️🙏🏻
شكرا ابونا ارميا ربنا يحميك ويزيدك حكمة ومعرفة
الرب يحفظكم ويبارككم ابونا على هذا الشرح
ربنا يبارك أبونا يعطيك الصحة وطول العمر على هذا الشرح 🙏
Merci Abouna.
🙏🙏
الدينونة تعتمد على الديان العادل والرحيم الكامل وحده. اما ما يختص بالتفاسير فهو اجتهاد من المجاهدين المؤمنين. الخلاص هو حياة حياة الطاعة للقداسة والايمان.
"فَاعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ، الإِلهُ الأَمِينُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ إِلَى أَلْفِ جِيل،" (تث 7: 9)
"وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، لَيْسَ إِلهٌ مِثْلَكَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَلاَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ، حَافِظُ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ لِعَبِيدِكَ السَّائِرِينَ أَمَامَكَ بِكُلِّ قُلُوبِهِمْ." (1 مل 8: 23)
"«مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي أَعْطَى رَاحَةً لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَلَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ كُلِّ كَلاَمِهِ الصَّالِحِ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِهِ." (1 مل 8: 56)
"وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، لاَ إِلهَ مِثْلُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، حَافِظُ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ لِعَبِيدِكَ السَّائِرِينَ أَمَامَكَ بِكُلِّ قُلُوبِهِمُ." (2 أخ 6: 14)
"لاَ أَنْقُضُ عَهْدِي، وَلاَ أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ." (مز 89: 34)
"لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ، إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ، وَإِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُهُ." (مز 100: 5)
"أَعْمَالُ يَدَيْهِ أَمَانَةٌ وَحَقٌّ. كُلُّ وَصَايَاهُ أَمِينَةٌ." (مز 111: 7)
"إِلَى الأَبَدِ يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ." (مز 119: 89)
"إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ." (مز 121: 4)
"الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، الْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا. الْحَافِظِ الأَمَانَةَ إِلَى الأَبَدِ." (مز 146: 6)
"فَتِّشُوا فِي سِفْرِ الرَّبِّ وَاقْرَأُوا. وَاحِدَةٌ مِنْ هذِهِ لاَ تُفْقَدُ. لاَ يُغَادِرُ شَيْءٌ صَاحِبَهُ، لأَنَّ فَمَهُ هُوَ قَدْ أَمَرَ، وَرُوحَهُ هُوَ جَمَعَهَا." (إش 34: 16)
"يَبِسَ الْعُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ»." (إش 40: 8)
"مُخْبِرٌ مُنْذُ الْبَدْءِ بِالأَخِيرِ، وَمُنْذُ الْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ، قَائِلًا: رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي." (إش 46: 10)
"هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ." (إش 55: 11)
"أَمَّا أَنَا فَهذَا عَهْدِي مَعَهُمْ، قَالَ الرَّبُّ: رُوحِي الَّذِي عَلَيْكَ، وَكَلاَمِي الَّذِي وَضَعْتُهُ فِي فَمِكَ لاَ يَزُولُ مِنْ فَمِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِ نَسْلِكَ، قَالَ الرَّبُّ، مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ." (إش 59: 21)
"فَقَالَ الرَّبُّ لِي: «أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ، لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا»." (إر 1: 12)
"وَقُلْتُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ السَّمَاءِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالرَّحْمَةَ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ،" (نح 1: 5)
"فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ." (مت 5: 18)
"اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ." (مت 24: 35)
"اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ." (مر 13: 31)
"وَلكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ." (لو 16: 17)
"اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ." (لو 21: 33)
"إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،" (يو 10: 35)
"كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،" (2 تي 3: 16)
"عَالِمِينَ هذَا أَوَّلًا: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ." (2 بط 1: 20)
"لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ." (2 بط 1: 21).
بفضل محبته أعد لنا طريقا للعودة إليه بالصورة التي يريدها فينا، وهذا الطريق الحق المؤدي إلى الحياة الأبدية في رضوان الله صار بصورة إنسان يولد من عذراء بلا زرع بشر فيها، لأن الخالق وحده القادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء .
يسوع الذي خلقه الله بولادة عذراوية لم يتحول إلى إله آخر مع الله بل هو اكرم حجاب يختاره الله ليظهر فيه لاهوت كلمته المسيح لعمل الفداء وسيأتي ليدين البشر.
يلزمك التمييز وليس الفصل بين ناسوت يسوع الإنسان ولاهوت المسيح فيه.
اللاهوت هو جوهر الله الواحد في وجوده وحياته وحكمته وكل صفاته ، وهو قائم على ثالوث اقانيمه الآب والإبن والروح القدس.
اسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء.
اسمه الإبن لأن الله الحكيم الكليم كلمته منه وله وفيه وبها خلق كل شيء.
اسمه الروح القدس لأن الله الحي المحيي واهب الحياة القدوس من ذاته غير مرئي يعرفه المؤمنون به فقط.
الله الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله ارسل كلمته المسيح ليحل في ناسوت يسوع منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج.
الله ارسل الروح القدس لينشر نعمة الخلاص بالمسيح يسوع الفادي بين الامم.
الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه ويعمل بها بلا انفصال.
تمايز اقنوم عن اقنوم يفسر ازلية عمل الله بصفاته الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والإبن والروح القدس.
التجسد بلسان عربي مبين هو أن الله القى كلمته المسيح في مريم العذراء فتمثل لها بشرا سويا هو يسوع الإنسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال.
الثالوث بلسان عربي مبين هو الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال.عيسى ليس يسوع لأن الاول لم يتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي تممها الثاني. لهذا السبب لا نؤمن بعيسى الهارب من الصليب بل نؤمن بان الله تمم وعده بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين بصليب يسوع المسيح الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية.
صحيح ان ما وقع على يسوع من اهانة وجلد وصلب وموت لا يؤثر في لاهوت كلمة الله المسيح، وهذا هو عين الصواب، لأن كلمة الله منه وله وفيه ازلا وابدا غير محدود ولا يحده جسد يسوع ولا الكون كله، انما بفضل محبة الله اعان طبيعتنا الضعيفة بسر التجسد لعمل الفداء التام المقبول عنده عوضا عن عجز البشر كونهم خطاة وليسوا ندا لله في إرضاء العدل الإلهي.
لو ان الله غفر لآدم لما طرده من نعيم رضوانه في الجنة الارضية الى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية.
الفداء برهان على محبة الله للبشر .
العدل الإلهي واجب التنفيذ قبل منح الغفران والبراءة بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية.العدل الإلهي واجب التنفيذ قبل منح الغفران ، ورضوان الله لا يعادله أي ثمن بشري ، فمن يقدر على تقديم كفارة تامة مقبولة عند الله عوضا عن آدم وذريته ؟
الحل الإلهي لسد عجز البشر جاء بدافع المحبة فجمع العدل والغفران بدم الفادي البريء يسوع الإنسان بقوة لاهوت كلمة الله المسيح فيه ، ليكون طريق العودة إلى رضوان الله متاحا مجانا بلا ثمن بشري ولا ينقصه شيء من ملذات الدنيا.
الحياة الدنيا في الجسد الترابي تحتمل وقوع المعاصي، فلا خلاص قبل موت الجسد ، لهذا السبب تم الخلاص لفكر وسلوك المؤمن وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما قام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت.
موت يسوع الإنسان محسوب موتا لشخص الرب يسوع المسيح كما كان المشي على الماء مثلا بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال، وبهذا الحل الإلهي يبطل مكر إبليس وتزول سلطته عن الإنسان المؤمن الذي يحيا لمجد الله حبا وطوعا. (( من ثمارهم تعرفونهم )).
المعجزة الربانية في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد :
١- ان نبوءات العهد القديم التي عند اليهود قد تحققت بعد قرون في شخص واحد هو يسوع المسيح، وله شهود وشهداء ماتوا على الإيمان بصلبه وموته وقيامته.
٢- ان المؤمن يتغير إلى إنسان مسالم محب الخير للجميع ويعمل ما يليق بمحبة الله طوعا بلا خوف من العقوبات.
هل تعرف كتابا آخر مثل نور وهدى الله الذي في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل ؟
سفر هوشع ٦ : ١ - ٣ ((هلم نرجع إلى الرب لأنه هو افترس فيشفينا، ضرب فيجبرنا. يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه، لنعرف فلنتتبع لنعرف الرب . خروجه يقين كالفجر . يأتي إلينا كالمطر. كمطر متأخر يسقي الأرض. ))
نصيحة أخوية إلى كل مسلم ومسلمة ، إقرأوا نور وهدى الله الذي في التوراة والإنجيل والزبور ، ثم قرروا ما تعقلون، وكل نفس بما كسبت رهينة أمام الديان العادل.
آدم هو المسؤول عن تطبيق الوصية الوحيدة التي تلقاها من ربه ، فهو الذي يورث الخطية الى كل بني آدم ، لهذا السبب كل بني آدم خطاء ويموت عدا يسوع الإنسان المولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها.
لاحظ ان سفر التكوين ٣ : ١٥ يخاطب الحية والمرأة فقط، ويقول نسل المرأة ولا يقول نسل الرجل والمرأة، لأن الفادي يجب أن يكون بلا وراثة الخطية أي مولودا من عذراء بلا زرع بشر فيها.
التجربة برهنت ان يسوع الذي غلب مكر إبليس هو المؤهل لعمل الفداء التام المقبول عند الله عوضا عن عجز البشر .
لاحظ هيمنة الخالق على تاريخ البشر رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية.
سفر التكوين 3 : 15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».
مزمور 16 : 10 لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا. مزمور 22 : 1 إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟ 6 أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. 7 كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ: 8 «اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ». 12 أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي. 13 فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ.14 كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي.15 يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي.16 لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.17 أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ.18 يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ.مزمور 34 : 20 يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ.مزمور 49 : 15 إِنَّمَا اللهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ لأَنَّهُ يَأْخُذُنِي. سِلاَهْ.
مزمور 85 : 10 الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا.مزمور 107 : 20 أَرْسَلَ كَلِمَتَهُ فَشَفَاهُمْ، وَنَجَّاهُمْ مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ.
سفر أشعياء 53 : 1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2 نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَه 3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.ُ 4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. 5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6 كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8 مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9 وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10 أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11 مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12 لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.
سفر دانيال 9 : 24 سَبْعُونَ أُسْبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ. 25 فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ. 26 وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. 27 وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ، وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرِّبِ».
سفر هوشع 1 : 7 وَأَمَّا بَيْتُ يَهُوذَا فَأَرْحَمُهُمْ وَأُخَلِّصُهُمْ بِالرَّبِّ إِلهِهِمْ، وَلاَ أُخَلِّصُهُمْ بِقَوْسٍ وَبِسَيْفٍ وَبِحَرْبٍ وَبِخَيْل وَبِفُرْسَانٍ». سفر هوشع 6 : 2 يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ.
مزمور 34 : 22 الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ، وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ. سفر أشعياء 59 : 20 «وَيَأْتِي الْفَادِي إِلَى صِهْيَوْنَ وَإِلَى التَّائِبِينَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ فِي يَعْقُوبَ، يَقُولُ الرَّبُّ.
سفر هوشع ٤: ٦((قد هلك شعبي من عدم المعرفة )) .
تبدأ الضلالة عندما يظن الإنسان أن الخالق ليس مسؤولا عن تتميم الوعد والنبوءات التي في أسفار العهد القديم التي عند اليهود ، لهذا السبب تجد المشكك أكثر اندفاعا من الشيطان في الطعن والتشكيك ويظن أنه يخدم الله ، وبهذا يضل نفسه بجهله وعناده وغفلته .
الشر ضريبة الحرية، والألم ضريبة الكرامة، والحرية والعدالة شرطان لكرامة بني الإنسان.
لم يأخذ رأي آدم قبل خلقه ، لكنه اعطاه خلاصا مجانا بلا ثمن بشري .
ماذا لو ان الخالق استخدم قوته ليبيد إبليس عند لحظة تكبره ؟ وعاقب آدم وحواء عقابا نهائيا لا رجعة عنه ؟
عندها سيتم العدل ، فأين الرحمة التي يستحقها آدم وحواء ؟
العادل القدوس جعل الدينونة الأخيرة بيد يسوع الإنسان بقوة لاهوت المسيح فيه، فلا عذر لإبليس ولا البشر ، وهذا بعد فرصة تمام الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، الذي تممه صليب يسوع المسيح الفادي البريء الذي دفع كفارة المعصية الاولى بالتمام فأقام يسوع الإنسان بجسد مجيد منتصرا على الموت، وفي المجيء الثاني سيكون هو الديان بفضل لاهوت المسيح فيه .
العظيم لا يتمجد عندما يستخدم قوته على الأضعف منه، لهذا جعل الإنسان يسوع هو الديان العادل بفضل لاهوت المسيح فيه .
موت يسوع الإنسان محسوب موتا لشخص الرب يسوع المسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال، ظاهرا يمشي بناسوته، لكن لاهوت المسيح فيه غير مرئي بل بقوة اللاهوت مشى يسوع الإنسان فوق الماء، وايضا جعل بطرس يمشي على الماء .
الحل الإلهي جمع ناسوت البشرية في يسوع الإنسان مع لاهوت كلمته المسيح ليكون الفداء تاما مقبولا عوضا عن عجز البشر ، هذا هو سر التجسد برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال ، التي عند اليهود رغم حريتهم في الطاعة والمعصية.
لو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لكان العدل الإلهي قد تم فعلا وليس طرده من نعيم الجنة الارضية ليتسنى للبشرية زمن التجسد والفداء ، فيكون الذي مات على رجاء المجيء الاول للمسيح الفادي مستحقا نعمة الخلاص، كذلك الذي عاش وسمع عن صليب يسوع المسيح وآمن له نعمة الخلاص ، وأما الذي يعرف ولا يؤمن فهو يحدد مصيره بنفسه فلا لوم إلا عليه شخصيا.
الإله الحقيقي لا يرغمك على الطاعة ولا يمنعك من حرية القرار ، ليكون العدل تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر .
رضوان الله لمن يصدقه وليس لمن يكذبه ، ورضوانه لا يعادله أي ثمن بشري ولا ينقصه شيء من ملذات الدنيا في الحياة الأبدية .
الخالق الصادق القدوس المعلم الهادي المنقذ الفادي ... هو يعوض على الشهداء والضحايا الابرياء بأفضل من الدنيا الفانية .
س/ لماذا تركه يتحمل دينونة المعصية التي كانت لآدم ؟
ج/ لأنه الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية، والفادي البريء....الموعود به في سفر التكوين ٣ : ١٥ وفي مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩، .....ليتحمل دينونة المعصية الاولى التي فصلت آدم وحواء عن نعمة الخالق في الجنة الارضية إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية .
لو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق وليس مطرودا منها.
نعمة الخلاص تمت لفكر وسلوك المؤمن وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما قام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت.
مفتاح فهم حقيقة المسيح تمييز ناسوت يسوع عن لاهوت المسيح بلا فصل ، لأن سر التجسد هو حلول واتحاد لاهوت اقنوم الإبن المسيح في ناسوت يسوع منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام عوضا عن آدم وذريته .
بناسوته عاش حياتنا بلا خطية، وبلاهوته عمل المعجزات.
يسوع الناصري وحده تمم نبوءات العهد القديم التي تخص المسيح الفادي، من الميلاد العذراوي إلى المعجزات إلى الصلب والموت والقيامة والصعود إلى الملكوت حتى يوم مجيئه الثاني ليدين البشر والملائكة ، بهكذا هيمنة تمت نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح .
يعني لما يأدبنا الرب على الخطيئة مافيش داعي لدم المسيح لغفران الخطية فالتأديب حسب كلامك نقانا كليا
اقلك يالعار ماتعلمونه 😢😢
لا إله إلا الكامل، ولا كامل إلا الذي لا يحتاج إلى سواه قبل خلقه أي شيء، ولا يهمل رسالته مرتين ولا يصحح كلامه إلى يوم الدين ليكون العدل تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار .
عندما سأل موسى ربه عن اسمه اجابه انه الكائن ، بمعنى الكائن بذاته من ذاته وليس مثل آلهة الشعوب الوثنية المصنوعة.
سفر التكوين يشرح كينونة يهوه الكائن بذاته الحي بروحه القدس الحكيم الكليم قبل وبعد خلقه أي شيء.
التجسد فعل تم منذ لحظة قبول العذراء مريم بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين.
اسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء.
اسمه الروح القدس لأن الله هو القدوس من ذاته غير مرئي يعرفه المؤمنون به فقط.
اسمه الإبن لأن الله الحكيم الكليم كلمته منه وله وفيه بلا انفصال.
تعبير كلمة الله هو ترجمة لكلمة اللوغوس التي تعني نطق الله العاقل او عقل الله الناطق أي الله الحكيم الكليم ازلا وأبدا.
الخالق بكلمته لم يخلق كلامه.
عندما ترفض العدل الإلهي قبل تعاليم المسيح، عليك ان تتذكر كم سيكون العقاب قاسيا عليك في الدينونة الأخيرة.
حروب العهد القديم كانت دينونة من الله على الشعوب الوثنية وشعبه المختار ايضا بلا تمييز ولا محاباة وليست لنشر اليهودية ، وعندما قال(( اذبحوهم قدامي )) يقصد سلطانه في المجيء الثاني ليدين البشر والملائكة ، فهل ترهن حياتك الابدية بموقف معارض لعدالة الخالق في الدنيا وفي يوم الدين ؟
كم طفلا وإمرأة كانوا في قوم عاد وثمود ؟ كم طفلا وإمرأة كانوا في الطوفان ؟ وكذلك في سدوم وعمورة ؟
هل حضرتك أرحم من خالق البشر ؟
هل تريد تخليص الاطفال ليكبروا على تربية ذويهم على النحو الذي جلب الدينونة عليهم ؟
الآباء مسؤولون عن تربية اولادهم، وما يعملوه يصيب اولادهم، في التربية وغيرها، فلماذا يكون المشكك أرحم من خالق البشر ؟
التعويض بحياة أبدية افضل من الحياة الدنيا هو الحل للضحايا من الاطفال والنساء ، لأن الوهاب الكريم لا يظلم البشر .
احذر من نقص المعلومات وسوء طريقة التفسير ، لأنك وحدك المسؤول عن تحديد مصيرك امام الديان العادل ، مكتوب على باب الغضب الإلهي : هنا الذين اختاروا الغضب الإلهي، كما مكتوب على باب رضوان الله: هنا الذين صدقوا واتكلوا وعملوا ما يليق بمحبة الخالق في الدنيا.
الواحد بلا جمع ليس كاملا لأنه أقل من الجمع ، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا، والثالوث كمال الواحد ليكون كاملا قبل وبعد خلقه أي شيء ، أي الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ،كل اقنوم هو الله بسبب وحدة الجوهر الإلهي في ثالوث اقانيم الآب والإبن والروح القدس :
إسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء ، خالق كل شيء ، إسمه الإبن لأن الله الحكيم كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ولم يخلق كلامه ليخلق به الكون كله ، إسمه الروح القدس لأن الله الحي القدوس واهب الحياة يقدس ولا يتنجس بشيء مما خلق .
الاقنوم الإلهي شخص إلهي حقيقي متميز غير منفصل عن جوهره ويمثل صفات الجوهر كلها ويعمل بها، لأن الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر ، فالخالق كائن بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا ، فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله.
الاقنومية للجوهر مثل الظاهر للباطن ، فكل جوهر غير مرئي إلا عبر اقانيمه ، وبما ان الإله الحقيقي لا نظير له فلا يوجد مثال يطابق الذات الإلهية، بل صورته في آدم تشرح الوحدانية الجامعة، فكل إنسان عاقل حي يمثل الجوهر البشري تمثيلا تاما بجسده وعقله وروحه رغم ان كل إنسان منفصل عن غيره ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض الأحياء .
ليس هناك مخلوق أفضل من خالقه في شرح الوحدانية الجامعة، لأن كلام الرب يسوع المسيح عن علاقته بالآب والروح القدس أوضح من تشويهها.
عندما قال : ((أنا هو)) قصد أنه يهوه إله ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى، وعندما قال:((أنا والأب واحد)) قصد مساواة الآب والإبن، اقنومين بذات الجوهر الإلهي بدليل معجزات تخص الله وحده لاشريك له في الخلق والمغفرة والدينونة والازلية والتشريع فعلها يسوع الإنسان بقوة لاهوت كلمة الله المسيح فيه، وعندما قال:((أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل )) قصد أنه إبنه بالمعنى المشار إليه في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤، وعندما قال عن الروح القدس أنه يرسله من الآب، قصد وحدة القرار والإرادة والعمل والمجد والقوة والقدرة والسلطان في ثالوث اقانيم الآب والإبن والروح القدس.
من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت هو الإله الكائن بذاته الحي بروحه القدوس الحكيم الكليم بالكلمة المسيح ازلا وابدا ، ومن جهة الاقانيم هو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال.
حتمية الاقنومية تفسر ازلية عمل الله بصفاته الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ، وتفسر مزمور ١١٠ : ١ (( قال يهوه لأدوناي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) ، فهل داود النبي والملك جلس عن يمين يهوه ؟ وتفسر يوحنا ١٧ : ٣ و ٥ (( وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته . .... والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم )) ، فهل يسوع الإنسان المولود من عذراء بلا زرع بشر فيها ازلي بازلية الآب ؟؟ وعليه عليك ان تقدم البديل عن ما الذي ترفضه وإلا فالعيب في الإنسان المشكك حتما.
ما لا يلزمه ليس حجة عليه، هل كان محتاجا إلى خليقة قبل خلقه أي شيء ؟ لا، بحكم كماله لا يحتاج إلى سواه، هل كان محتاجا إلى اقامة العدل قبل خلقه أي شيء ؟ لا ، بحكم أنه القدوس الكامل من ذاته لا يحتاج إلى إقامة العدل، فلا خلل فيه ، وهكذا كل ما تعامل به مع الخليقة لم يكن محتاجا إليه .
السؤال هو مع من كان كليما سميعا محبا حبيبا قبل خلقه أي شيء ؟
لأن اعمال الكلام والسمع والمحبة لازمة للذات الإلهية بغض النظر عن وجود مخلوقات في الوجود او قبل خلقه أي شيء ، وهذا الشرط يتحقق بتمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية بلا انفصال ولا تفاوت ولا تركيب، لأن سرمدية الكمال الإلهي تجعل ولادة الكلمة وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف .
الحديث عن الله من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت هو الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ، ومن جهة اقانيمه هو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال.
الاقنومية للجوهر مثل الظاهر للباطن ، نعرف تدابير الله من عمله عبر اقانيمه وبها نعرف لاهوته.
مسألة الجوهر واقنومه مثل مسألة الباطن وظاهره ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان الإله الحقيقي غير مرئي لأي مخلوق، لهذا السبب عندما تدخل ليعين طبيعتنا جسد ابنه المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ، وايضا يرشد المؤمنين بروحه القدوس .
الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه بلا انفصال ، أي شخص إلهي حقيقي بذات الجوهر الإلهي ويعمل بصفات الجوهر الإلهي، والتمايز يتيح عمل الصفات الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء .
الولادة التي تجعل الإبن مولودا من الآب كولادة الفكر من الحكيم، وإنبثاق الروح القدس مثل انبثاق الحرارة من النار ، وهذا بفضل سرمدية الكمال الإلهي في ذاته وحكمته وحياته عاملا بصفاته قبل وبعد خلقه أي شيء .
الثالوث بلسان عربي مبين هو الله بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا بلا انفصال ولا تركيب ، وهنا السؤال :
من كان مع الخالق قبل خلقه أي شيء ؟
أليست صفة الوجود قبل كل موجود خاصة للإله الحقيقي الكامل في وجوده وحياته وحكمته عاملا بصفاته الذاتية ازلا وابدا ؟؟؟
ملحوظة هامة :
الإله الحقيقي يحفظ رسالته كما يحفظ ذاته وعزته ليكون العدل الإلهي تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر .
نظرتان تصححان مفهوم الوحدانية الجامعة عند المسلم :
١- نظرة إلى الخالق من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت فهو الكائن الحي الكليم ازلا وأبدا ، الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله .
٢- نظرة إلى الخالق من جهة الاقانيم فهو الآب والإبن والروح القدس، لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء ، الآب، وهو الحكيم كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء، بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل بذات الجوهر الإلهي، وهو الحي القدوس من ذاته غير مرئي.
سفر التكوين ١: ١-٣ ((في البدء خلق الله السماوات والأرض. وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه. وقال الله ليكن نور فكان نور ))
سفر التكوين ١: ٢٦((وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ))
سفر التكوين ٣: ٢٢((وقال الرب الإله: هوذا الإنسان قد صار كواحد منا ))
سفر التكوين ١١: ٧((هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم ))
سفر التكوين ١٩: ٢٤((فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء ))
سفر التثنية ٦: ٤ (( إسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد ))
سفر ايوب ٣٣: ٤((روح الله صنعني ونسمة القدير أحيتني ))
سفر اشعياء ٤٠: ١٣((من قاس روح الرب، ومن مشيره يعلمه؟))
سفر اشعياء ٤٤: ٦((هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه، رب الجنود: أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري ))
سفر اشعياء ٤٥: ٥ و٦ ((انا الرب وليس آخر. لا إله سواي. ... لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها أن ليس غيري. أنا الرب وليس آخر ))
سفر اشعياء ٤٨: ١٦((منذ وجوده أنا هناك. والآن السيد الرب ارسلني وروحه ))
سفر اشعياء ٦٣: ١٠((ولكنهم تمردوا واحزنوا روح قدسه ))
سفر دانيال ٧: ١٣و١٤ ((كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل إبن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه. فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض ))
سفر الامثال ٣٠: ٤(( من صعد إلى السماوات ونزل؟من جمع الريح في حفنتيه؟من صر المياه في ثوب؟من ثبت جميع اطراف الارض؟ما اسمه؟وما اسم إبنه إن عرفت؟))
سفر هوشع ١: ٧ ((وأما بيت يهوذا فارحمهم واخلصهم بالرب إلههم، ولا اخلصهم بقوس وبسيف وبحرب وبخيل وفرسان ))
مزمور ٢ : ١٢(( قبلوا الإبن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق . لأنه عن قليل يتقد غضبه. طوبى لجميع المتكلين عليه ))
مزمور ٣٣: ٦((بكلمة الرب صنعت السماوات، وبنسمة فيه كل جنودها ))
مزمور ٥١: ١١((لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني ))
مزمور ١١٠: ١(( قال الرب لربي: إجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك ))
مزمور ١١٠: ٤((أقسم الرب ولن يندم: أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق ))
مزمور ١٠٤: ٣٠((ترسل روحك ))
بشارة متى الإنجيلي ٢٨: ١٩ ((فأذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس. وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر ))
بشارة يوحنا الحبيب ١٧ : ٥ ((والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم . .... ، لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم ))
بشارة يوحنا الحبيب ١٥ : ٢٦ ((ومتى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي ))
بشارة يوحنا الحبيب ١٤ : ٢٦ ((وأما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب بإسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم ))
بشارة يوحنا الحبيب ١٤ : ٦((قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي ))
بشارة يوحنا الحبيب ١٠ : ٣٠ (( أنا والأب واحد ))
بشارة يوحنا الحبيب ١٠: ١٤((أما أنا فإني الراعي الصالح ))
رسالة يوحنا الحبيب الأولى ٥: ٢٠ ((ونعلم أن إبن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في إبنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية. ))
تساؤلات محرمة إسلاميا :
(لا تقولوا ثلاثة ) من هؤلاء الثلاثة ؟
ما اسم كل واحد منهم ؟
لماذا لم يذكر الآب والإبن والروح القدس بينما ذكر الله والصاحبة والولد ؟
هل الله يخلق كلامه ليخلق به الكون ؟
لماذا اسم كلمة الله خاص لعيسى في القرآن ؟
كيف كان الله كليما سميعا محبا حبيبا قبل خلقه أي شيء بحسب عقيدة التوحيد القرآنية ؟
ما موقف العذراء مريم وهي تشاهد ابنها المصلوب وهو يوصي بها ليوحنا تلميذه كاتب سفر الرؤيا و٣ رسائل وبشارة يوحنا ؟
هل الله يتقلب في صفة الحفيظ حتى يهمل رسالته مرتين قبل عام الفيل ؟
هل لله شريك في حفظ رسالته ؟
هل تتوقف أمانة الخالق على أمانة المخلوق ؟
هل لله شريك في إقامة العدل الإلهي في يوم الحساب ؟
كيف سيأتي يسوع ليدين البشر ؟
لماذا المسلم يقلد اليهود في انكار لاهوت كلمة الله المسيح في يسوع الإنسان ؟
ما إسم الشبيه المصلوب عوضا عن عيسى الذي لم يتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح الفادي بعد قرون رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ؟
هل الله يكذب كلامه بكلام جديد بعد ستة قرون من حادثة الصلب ؟
لماذا إسمه الحفيظ ولا يحفظ رسالته قبل عام الفيل ؟
أية امانة عند الله اوجب حفظا من رسالته إلى البشر ؟
هل تصدق ان الكمال لله يمنع فقدان التوراة والزبور والإنجيل ؟
إذا تصدق فلا مبرر لتؤمن بقصة( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) بل عليك ان تقارن سيرة حياة يسوع المسيح بنبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي :
مزمور ٢٢
سفر اشعياء ٥٣
سفر دانيال ٩ : ٢٥ - ٢٧
سفر هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه ))
مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما ))
مزمور ١٤٦ : ٨ ((الرب يفتح اعين العمي. الرب يقوم المنحنين. الرب يحب الصديقين ))
مزمور ٣٤: ٢٠((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر ))
ملحوظة هامة : عندما تصدق اليهود في نظرتهم إلى يسوع فأنت تتبعهم في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م كما انذرهم يسوع المسيح.
بلاغة اللسان وخوارق الإنسان لا تعفي من غضب الديان، بل ما يمجد الخالق يستحق رضوانه، وما يخالف إرادته يجلب غضبه، لأن العدل الإلهي لا يتعارض مع محبته ورحمته في كل مكان وزمان.
اسئلة تقودك إلى قرار واحد يحدد مصيرك في يوم الحساب :
١- من تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ؟
٢- من المسؤول عن حفظ كلام الله غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا مبدل لكلماته ولا يصحح كلامه ؟
٣- كيف سيأتي يسوع ليدين البشر وهو إنسان ؟
٤- هل يوجد إله يفقد كلامه مرتين ثم يصحح كلامه بعد ستة قرون من حادثة الصلب ؟
٥- لمن القبر الفارغ ؟
٦- من كان مصلوبا وهو يوصي بالعذراء إلى يوحنا كاتب سفر الرؤيا و٣ رسائل وبشارة يوحنا الحبيب ؟
٧- كيف نطق يسوع الإنسان بكلام الله مباشرة بلا وسيط ؟
٨- هل الله يتأثر بشيء مما خلق ؟
٩- كيف استمر الإيمان المسيحي إلى ما بعد مدة ٣ قرون من الاضطهاد الوثني قبل صدور قانون التسامح الديني في روما الوثنية مرسوم ميلان ٣١٣م ؟
١٠- من فتح عيون العمي كما تنبأ داود واشعياء عن المسيح الآتي ؟
١١- لماذا المسيح وتلاميذه لم يستخدموا السيف لنشر الإيمان ؟
١٢- هل يصح جعل اخطاء البشر حجة على رب البشر ؟
١٣- من اصدق من الله في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح في التوراة والإنجيل ؟
١٤- هل الكون ذاتي الوجود ولا يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها ؟
١٥- هل لإبليس مصلحة في نشر المحبة والسلام والتسامح بين الناس ؟
١٦- أي سيرة حياة تجعلك تحيا إنسانيتك أفضل من سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح ؟
١٧- هل الله ينصر افكار البشر وهو لم ينصرها قبل عام الفيل ؟
ملحوظة هامة :
حجتي هي حقيقة ثبات الله على كمال طبيعته وصفاته ووعوده ، وإذا ترفضها فأنت ضد كماله.
سفر هوشع ٦ : ١ - ٣ ((هلم نرجع إلى الرب لأنه هو افترس فيشفينا، ضرب فيجبرنا. يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه، لنعرف فلنتتبع لنعرف الرب . خروجه يقين كالفجر . يأتي إلينا كالمطر. كمطر متأخر يسقي الأرض. ))
نصيحة أخوية إلى كل مسلم ومسلمة ، إقرأوا نور وهدى الله الذي في التوراة والإنجيل والزبور ، ثم قرروا ما تعقلون، وكل نفس بما كسبت رهينة أمام الديان العادل.
تخالف وتناقض الكتب الدينية ليس دليلا على عدم وجود إله ، بل يجب الإحتكام إلى صفات الإله وبها نحكم على كل كتاب ديني :
١- الإله واحد فقط لأن الكمال لواحد فقط لا أكثر ولا شريك له ولا نظير له، وهذا يحتم الكلام والسمع والمحبة في الذات الإلهية قبل خلقه أي شيء، فلا يحتاج إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء ، ويمكنه التدخل في طبيعة البشر بسر التجسد ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان، ليعمل الفداء الكفاري التام الذي يرضي عدله ويمنح الغفران بلا ثمن بشري .
الواحد بلا جمع ليس كاملا لأنه أقل من الجمع، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا، والثالوث كمال الواحد بوحدة الجوهر الإلهي اللاهوت في ثالوث اقانيم الآب والإبن والروح القدس.
٢- كماله يمنع فقدان رسالته ويمنع تقلبه في صفاته ووعوده وإرادته ، لأن مسؤوليته عن حفظ رسالته مثل مسؤوليته كونه الديان العادل.
٣- الإله الحقيقي خلق الملائكة والبشر احرار في الطاعة والمعصية، ولن يحدد سلوكهم ثم يحاسبهم عليه، بل الحرية شرط لإقامة العدل، كما ان الحرية والعدالة شرطان لكرامة بني الإنسان .
قوانين العلم تحكم بين علماء الطبيعة، لأن كل قانون علمي يمثل كشف جزء من تدابير الخالق في إدارة الكون كله .
حقيقة ان الكمال للخالق تحكم بين رجال الدين كافة، لأن الكمال يبطل كل فكر يتعارض مع كمال الخالق في طبيعته وصفاته ووعوده .
حوار بلا ثوابت متفق عليها يعني كل طرف منتصر بما يعقل، لذا وجب تحديد الثوابت قبل هدر الوقت والجهد في اجترار الموجود قبلا .
ما الثوابت الواجبة في حوار مع الملحد ؟
بما ان الملحد يتحصن بالعلوم البشرية لذا وجب ان يكون منطق العقل ومنهج البحث الرصين والوقائع الحياتية والمختبرية ثوابت للفصل بين فكر الإلحاد والفكر الديني، فهل يصح وجود الكون بلا خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها ؟ هل يصح ان الكون المتغير والخاضع تحت قوانين الطبيعة يكون ذاتي الوجود ولا يحتاج إلى خالق ؟
هنا وجب على الملحد تقديم البديل عن الإله وبشكل معادلة رياضية تبرهن على وجود شيء من لا شيء وببرهان عملي في مختبرات العلوم، وإلا فلا قيمة لرفض وجود الإله .
ما الثوابت عند الحوار مع بني إسرائيل الذين ظنوا ان يسوع مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ؟
الثوابت هنا النبوءات التي عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل لإقامة طقوس الغفران بموجب ناموس موسى ، علما ان سفر دانيال ٩ يحدد موعد الصلب أي (يقطع المسيح الرئيس) فلا مجال لمجيء الفادي بعد زمن الصلب والموت والقيامة ، فهل يوجد شخص يهودي يتمم نبوءات العهد القديم غير يسوع الناصري ؟
ما الثوابت عند حوار مع شيوخ الاسلام ؟
الثوابت هنا تخص حقيقة ان الكمال لله وحده لا شريك له ، وهي حقيقة لا جدال عليها، بل هي المقياس لفحص وتقييم كل الكتب الدينية وكل افكار البشر ، فهل الإله الحقيقي يخالف كماله ؟ هل يعمل بالضد من حقيقة انه وحده المسؤول عن العدل الإلهي وهذا يحتم مسؤوليته عن حفظ كلامه وحجته على البشر الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان ؟
الذي يأمركم برد الامانات إلى اهلها هو الأولى بحفظ امانته تامة ، فأية امانة عنده اوجب حفظا من كلامه وحجته على البشر إلى يوم الدينونة بلا تقلب ولا تبديل ولا تناقض ولا تصحيح ؟
غالبا ما يكرر الشيوخ ومريديهم ان الله لم يتعهد بحفظ التوراة والزبور والإنجيل ، لهذا لا يؤمنون بالتوراة والإنجيل والزبور رغم ان القرآن يقر ان التوراة والإنجيل هما من نور وهدى الله وفيهما حكم الله ولا يمكن إطفاء نوره ، وايضا كان نبي الاسلام مصدقا بالتوراة والإنجيل وبمن انزلهما.
حائط المبكى يمثل الباقي من هيكل سليمان ، واليهودي يصلي راجيا إعادة بناء الهيكل ومجيء المسيح ليقيم مملكة داود أبيه ، وهم الذي صلبوا يسوع ظنا منهم انه مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ، وقالوا للقيصر دمه علينا وعلى اولادنا ، وفعلا منذ سنة ٧٠م هم في موت وتشريد إلى إعادة قيام دولة إسرائيل ١٩٤٨ ، واعمالهم كما وصفها الرب يسوع المسيح في مثل شجرة التين التي اورقت بلا ثمار ، وعندما تحل عليهم ضيقة يعقوب سيضطرون إلى التوسل الى المسيح ليأتي وينجدهم من الاعداء وهو سيقبل توبتهم ويحميهم من كل شر ، أي ينفذ كلامه لهم (( لا ترونني حتى تقولوا مبارك الآتي بإسم الرب )).
المسلم يصلي إلى الله لكنه يقف امام مبنى خال من أي وعد إلهي ، لأن سفر التكوين واضح في العهد الأبدي لنسل اسحاق فقط .
مشكلة فلسطين هي ارتباط عقيدتي اليهودي والمسلم بموضع واحد ظاهره المسجد الاقصى وتحته اساسات الهيكل، فلا اليهودي يتخلى عن أرض الميعاد والبحث عن حجارة تخص الهيكل، ولا المسلم يتخلى عن المسجد الاقصى وقبة الصخرة ، فلا سلام بينهما حتى مجيء المسيح رب السلام .
ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتحققت بعد قرون تتراوح بين ١٤ و ٤ في صليب يسوع المسيح الفادي ، رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح .
الذي تمم نبوءات العهد القديم التي تخص المسيح الفادي هو سيتمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الديان العادل .
إفهم التفاصيل لتفهم التوراة والإنجيل .
عندما تجمع بين العهدين ستعرف كيف تمت نبوءات العهد القديم في صليب يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح ، بينما المشكك يقطع النصوص ليشوه المقصود فيها.
لو أن الله غفر لآدم لأرجعه إلى نعيم رضوانه في الجنة الارضية وليس مطرودا إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية.
كلي العلم لا يجرب البشرية حتى يحدد ما يستحقه كل إنسان، بل حياة البشرية خارج رضوان الله في الأرض تمثل عواقب المعصية الاولى التي فصلت آدم وحواء عن رضوان الله .
العودة إلى رضوان الله يكون بفضله وحده لا شريك له، لهذا السبب عمل التجسد والفداء كرما وفضلا منه على كل مؤمن ودينونة حقة على كل جاحد .
حجة الخالق على البشر تامة بسبب :
١- كل إنسان له عقل وضمير وحرية التفكير والقرار .
٢- الخالق هو المسؤول عن حفظ كلامه وحجته على البشر الى يوم الدين بلا تقلب ولا تبديل.
٣- صورة الخالق في آدم وبصمته في الكون كله تدين كل مشكك في مصداقية الوحي الإلهي في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل .
٤- سر التجسد والفداء برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء ولا يتحدد بشيء ولا يتعارض مع ذاته، إذ جمع العدل والغفران بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية .
الوسيط بين اثنين يجب أن يساويهما بلا تناقض، هكذا سر التجسد جمع لاهوت الخالق مع ناسوت يسوع الإنسان بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج، فعمل اعمال البشر عدا الخطية وعمل اعمال الخالق الغافر المشرع الديان المنقذ بقوة لاهوت الخالق الحي الحكيم الكليم.
أي وسيط يستحق ان يتوسط بين الخالق والمخلوق ؟
يجب أن يكون الوسيط معادلا للخالق والمخلوق، وهذا الشرط تحقق في طبيعة الرب يسوع المسيح الجامع للاهوت الخالق وناسوت المخلوق ، أي أنه يهوه الظاهر في يسوع الإنسان.
هل عندك اعتراض ؟
إذا لا تعقل ثنائية اللاهوت والناسوت في شخص الرب يسوع المسيح فأنت تجعل الله غير قادر على سر التجسد ، او تظنه يتأثر بشيء مما خلق .
اللاهوت هو جوهر الله الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله قائم على ثالوث اقانيمه الآب والإبن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ولا تفاوت.
لاهوت المسيح هو لاهوت الإله الحقيقي الحكيم الكليم الحي ازلا وابدا ، حل واتحد بناسوت يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام عوضا عن آدم وذريته، وسيأتي ليدين البشر .
لماذا دعاة الإسلام لا يعقلون الوحدانية الجامعة ؟
هل وجدوا في القرآن أسماء اقانيم الآب والإبن والروح القدس ؟
هل يعرفون كيفية عمل الله بصفاته الذاتية في الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ؟
هل الله يخلق كلماته التي بها يخلق كل شيء ؟
من يكون القدوس من ذاته غير الله الحي الكليم ازلا وأبدا ؟
لماذا يكفر القرآن أن يكون لله صاحبة ينجب منها ولدا ، ولا يكفر عبادة المسيحيين للروح القدس ؟
الأخ عبد الله ، رد عليهم بشكل اكاديمي، وهنا وجب عليهم تقديم البديل عن وحدانية الله بوحدة الجوهر الإلهي لاهوته في ثالوث اقانيم الآب والإبن والروح القدس .
سرمدية الكمال الإلهي تجعل ولادة الكلمة وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف .
كل اقنوم هو الله وله ذات وحياة وارادة لكن بلا انفصال، لأن كل اقنوم يعمل بصفات الجوهر الإلهي بلا انفصال ، وكان هذا ردا على هرطقتين تنكران لاهوت المسيح والروح القدس قبل عام الفيل .
ترجمة كلمة اقنوم الى شخص ليست دقيقة لأن الأصل يوناني هيبوستاسس يشرح الاقنوم بأنه ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه بلا انفصال ، أي ليس شريكا مع الله بل هو الله ذاته الحي الحكيم الكليم القدوس من ذاته ازلا وابدا.
الديانات الوثنية فيها تجميع أشخاص منفصلين ومتصارعين ومتفاوتين في الوجود والقوة، فلا مبرر لمقارنة وحدانية الله الحي الكليم بآلهة الشعوب الوثنية.
طبيعة الخالق فوق عقل البشر وليس ضده، بل ان الوحي الإلهي مكتوب بلسان وثقافة انبياء بني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح ليكون مفهوما الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر ، وايضا صورة الله في آدم تشرح الوحدانية الجامعة، لأن كل إنسان هو اقنوم يمثل الذات البشرية تمثيلا تاما بجسده وعقله وروحه رغم ان عقله ليس جسده ليس روحه ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض.
الاقنومية التي لا يعقلها دعاة الإسلام تفسر مزمور ١١٠ : ١ ومزمور ٢ : ١٢ وسفر أشعياء ٤٨ : ١٦ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ التي عند اليهود المؤمنين بيهوه الحي بروحه القدوس الكليم ازلا وأبدا، كما تفسر الاقنومية كلام الرب يسوع المسيح عن نفسه والآب والروح القدس ، فهل يصح الشك في مصداقية الخالق في حفظ نوره وهداه الذي في التوراة والإنجيل والزبور ؟؟؟
والله صعبانبن عليا😂😂😂
المسيحية هي كرم الخالق بنعمة الخلاص من الدينونة الأخيرة والموت الثاني، إذا يتحول المجرم إلى مسالم يعيش لمجد ربه حبا لا خوفا من العقاب .
ثلاثة قرون من الإضطهاد والموت لم تمنع انتشار المسيحية قبل صدور قانون التسامح الديني في روما الوثنية مرسوم ميلان ٣١٣م .
العقل السليم لا يقف ضد خالقه العظيم ، لأنه يعرف ان :
١- لا شيء يأتي من لا شيء .
٢- فاقد الشيء لا يعطيه .
٣- الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق .
٤- الكمال لواحد فقط لا أكثر وهو الخالق الصادق حتما ووجوبا في الوعد والوعيد ولو توهم المشككون .
بخلاف هذه الحقائق العقلية قبل الإيمانية تظهر مغالطات ضد العقل وضد الدين معا ، فتجد :
١- الملحد يعطي السرمدية للكون بلا خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها .
٢- المؤمن ينكر مسؤولية ربه عن حفظ رسالته وتتميم وعده .
أليس كذلك ؟؟
قبل كل كتاب ديني وقبل كل خوف من قوى الطبيعة ، السؤال الواجب طرحه :
هل يوجد شيء من لا شيء ؟ أليس فاقد الشيء لا يعطيه ؟ هل الكمال لأكثر من واحد ؟
الجواب عندنا في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وهو ان الإله الحقيقي خلق كل شيء لمجده وبفضل محبته خلق آدم على صورته ليعيش على مثاله في المحبة والقداسة والصلاح والسلام والتسامح .... ، سفر اشعياء ٤٣ : ٧ (( بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) ولأنه عارف بان المخلوق محدود وقابل للخطأ والصواب ، أعد خطة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر ، أي كما وعد آدم وحواء بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ وكما وصف الفادي تمم وعده في صليب ابنه المسيح المتجسد في يسوع الإنسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم حريتهم في فهم حقيقة يسوع المسيح.
القصة التي حكاها آدم لاولاده وصلت الى سومر وسفر التكوين، لكن الخالق اصدق من المخلوق حتما لهذا السبب نؤمن بسفر التكوين وليس قصص الأولين.
لو لا حرية البشر لما ظهر الشر وحقت عليهم الدينونة الأخيرة .
الخالق منح الحرية للجميع في الفكر والسلوك ، لهذا السبب ظهرت أديان كثيرة لكنها تفتقر إلى الإله الحقيقي الذي اعلن عن ذاته في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.
قصة الأديان هي قصة تطلع الإنسان إلى الخلود لما بعد الموت ، فهل هناك طريق يضمن لك حياة ابدية افضل من سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح ؟؟؟
ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح الفادي بعد قرون رغم عدم ايمان شعب الله المختار بان يسوع هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم .
المدة الزمنية بين أنبياء بني إسرائيل ويسوع تتراوح بين ١٤٥٠ و ٤٠٠ سنة ، فمن يمكنه كتابة نبوءات ويحققها بعد قرون ؟؟؟؟
ليس من مصلحة ابليس ان تؤمن البشرية بأن الخالق هو الصادق في كلامه ووعوده في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل، والعتب على الإنسان الذي يكرر الشك في مصداقية الخالق.
تكرار الشبهات دليل عجز عن تقديم البديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل .
على قدر غفلة المستمع يبدع المخادع.
لأية ثقافة وعقيدة ٣ عناصر :
١- المعلومات ، كما ونوعا، بين الصحيح والمزيف.
٢- طريقة التفكير لتفسير المعلومات .
٣- الهدف الذي يتحكم بطريقة التفسير وكمية ونوعية المعلومات.
لماذا يجاهدون في تشويه تاريخ يسوع المسيح ؟
لماذا يجتهدون في جعل الله غير حفيظ قبل عام الفيل ؟
إذا تعرف هدفهم ستتركهم كما ترفض مكر إبليس صانع الخديعة .
قبل ان ترفض سر التجسد والفداء ، عليك الرد على تساؤلات :
١- لماذا تغيرت حياة آدم وحواء من نعيم رضوان الله في الجنة الارضية الى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟
٢- لماذا لم يطلب الله من آدم وحواء شروط العمل والصلاة ليعودا إلى رضوانه في الجنة الارضية ؟
٣- هل الله العارف بكل شيء يجرب البشرية كلها حتى يحدد من يستحق رضوانه ؟
٤- لماذا صنع لهما اقمصة من جلد عوضا عن اوراق التين؟
٥- لماذا كل الشعوب القديمة تقدم قرابين حيوانية وتتأمل الخلود بعد الموت ؟
٦- لماذا زال هيكل سليمان الذي شرط لإقامة طقس الغفران بدم الذبائح الحيوانية ؟
٧- هل يكون العدل تاما بلا رحمة ؟ وهل تكون الرحمة ضد العدل ؟ وهل بعد الغفران طرد آدم وحواء إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟
٨- من تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ، من الولادة العذراوية إلى معجزات إلى صلب وموت وقيامة وصعود إلى ملكوت الآب ؟
٩- من المسؤول عن حفظ كلام الله غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا تضيع كلمته ولا يصحح كلامه ولا ينقض وعوده ..... ؟؟؟؟
١٠- هل سيقف انسان واحد مظلوما امام الديان العادل ؟
الكلام منطوق العقل، منه وله وفيه بلا انفصال، والحكيم عاقل ناطق حتما ووجوبا، والحكيم كلي الحكمة بروح الحكمة، واحد بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا ، لهذا السبب لا نظير للخالق في كماله وطبيعته وأعماله ، فلا مثال يطابق الذات الإلهية، بل صورته في آدم تشرح الوحدانية الجامعة :
س/ هل هناك تناقض او تعارض بين الجوهر والإقنوم ؟
ج/ لا يوجد تناقض ولا تعارض، لأن الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه ويعمل بها بلا انفصال عن جوهره .
الاقنوم ليس غير طبيعة الجوهر ، بل يمثله بلا انفصال مع تمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ، بهذا التفسير نعرف كمال الواحد بذاته فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها، لأن الواحد بلا جمع ليس كاملا لأنه أقل من الجمع ، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا يمكن تفكيكه، بينما ثالوث اقانيم الجوهر الإلهي الواحد يبرهن على كماله قبل وبعد خلقه أي شيء .
سرمدية الكمال الإلهي تجعل ولادة الكلمة وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف ، فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كامل وكلي الوجود والحكمة والحياة وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء وعامل بصفاته الشخصية بعد خلقه كل شيء بفضل ثالوث اقانيم لاهوته الآب والإبن والروح القدس .
وحدة الجوهر الإلهي هي سبب وحدة الإرادة والقرار والعمل في الآب والإبن والروح القدس.
إسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء .
إسمه الإبن لأن الله الحكيم هو كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ، وارسله ليتجسد لعمل الفداء التام عوضا عن عجز البشر .
إسمه الروح القدس لأن الله القدوس من ذاته هو واهب الحياة المحيي الغير مرئي .
القدوس كلي القداسة بروح القدس
الحكيم كلي الحكمة بروح الحكمة
الحقاني كلي الحق بروح الحق
العليم كلي العلم بروح العلم
العارف كلي المعرفة بروح المعرفة
الفاهم كلي الفهم بروح الفهم
الحي كلي الحياة بروح الحياة
القوي كلي القوة بروح القوة
..................
الآب وكلمته وروحه يعني الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال ، لأن الله كائن بذاته الحي بروحه القدوس الحكيم الكليم بالكلمة المسيح ازلا وابدا .
بفضل محبته خلق كل شيء ، وهدانا لنعيش على مثاله في المحبة والقداسة والصلاح والسلام والتسامح ... ، وأكرمنا بنعمة الخلاص مجانا بلا ثمن بشري فصار فضل عودة البشر إليه له وحده بلا ثمن بشري .
التدرج في إعلان الله عن ذاته كان لصالح البشر ، ليفهموا ولا يتعثروا ، فصار مسك ختام كلام الخالق في كلمته المسيح الذي برهن على لاهوته وصلته بالآب والروح القدس قبل صلبه، ثم برهن على مصداقية الله وحقيقة جسده المجيد بعد القيامة المجيدة .
المخلوق العاقل الحر مسؤول عن اعماله وعليها حسابه، لأن الخالق خلق الإنسان على صورته ليعيش على مثاله في المحبة والقداسة والصلاح والسلام والتسامح..... ، فلا يقبل الذي يخالفه .
لو لا محبة الخالق لما خلقنا وعلمنا وانقذنا بكرمه في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح .
لو لا حرية البشر لما ظهر الشر وحقت عليهم الدينونة الأخيرة .
نعمة الخلاص بالمسيح يسوع الفادي ربنا تغير فكر وسلوك المؤمن ليعيش لمجد ربه حبا لا خوفا من العقاب ، وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما قام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت.
حتمية الموت قبل خلاص الجسد لأن الموت حكم صادر من الخالق على آدم وورثته البشرية بحكم قانون الوراثة ، إذ كل بني آدم كانوا في آدم عندما كسر الوصية الوحيدة التي تلقاها من ربه .
من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت هو الإله الكائن بذاته الحي بروحه القدوس الحكيم الكليم بالكلمة المسيح ازلا وابدا ، ومن جهة الاقانيم هو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال.
حتمية الاقنومية تفسر ازلية عمل الله بصفاته الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ، وتفسر مزمور ١١٠ : ١ (( قال يهوه لأدوناي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) ، فهل داود النبي والملك جلس عن يمين يهوه ؟ وتفسر يوحنا ١٧ : ٣ و ٥ (( وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته . .... والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم )) ، فهل يسوع الإنسان المولود من عذراء بلا زرع بشر فيها ازلي بازلية الآب ؟؟ وعليه عليك ان تقدم البديل عن ما الذي ترفضه وإلا فالعيب في الإنسان المشكك حتما.
مسألة الجوهر واقنومه مثل مسألة الباطن وظاهره ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان الإله الحقيقي غير مرئي لأي مخلوق، لهذا السبب عندما تدخل ليعين طبيعتنا جسد ابنه المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ، وايضا يرشد المؤمنين بروحه القدوس .
الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه بلا انفصال ، أي شخص إلهي حقيقي بذات الجوهر الإلهي ويعمل بصفات الجوهر الإلهي، والتمايز يتيح عمل الصفات الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء .
الولادة التي تجعل الإبن مولودا من الآب كولادة الفكر من الحكيم، وإنبثاق الروح القدس مثل انبثاق الحرارة من النار ، وهذا بفضل سرمدية الكمال الإلهي في ذاته وحكمته وحياته عاملا بصفاته قبل وبعد خلقه أي شيء .
من جهة الجوهر الإلهي فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله ، ومن جهة الاقانيم فهو الآب والإبن والروح القدس ، لأنه اصل كل شيء خالق بكلمته المسيح حيا قدوسا من ذاته.
الثالوث بلسان عربي مبين هو الله بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا بلا انفصال ولا تركيب .
الاقنومية واضحة في مزمور ١١٠ : ١ (( قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) وفي بشارة يوحنا الحبيب ١٧ : ٥ ((والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم )) وايضا بشارة يوحنا الحبيب ١٧ : ٢٤ (( لأنك احببتني قبل إنشاء العالم )) ، وايضا عن انبثاق الروح القدس ١٥ : ٢٦ ((ومتى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي )) وهنا السؤال :
من كان مع الخالق قبل خلقه أي شيء ؟
أليست صفة الوجود قبل كل موجود خاصة للإله الحقيقي الكامل في وجوده وحياته وحكمته عاملا بصفاته الذاتية ازلا وابدا ؟؟؟
ملحوظة هامة :
الإله الحقيقي يحفظ رسالته كما يحفظ ذاته وعزته ليكون العدل الإلهي تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر .
لا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل .
الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة.
حتمية وجود الإله مثل حتمية الفاعل قبل الفعل وحتمية لا شيء يأتي من لا شيء وحتمية الكمال لواحد فقط لا أكثر وهو الخالق الصادق في كلامه ووعوده بلا تراجع ولا تكذيب ولا تصحيح.
ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتحققت بعد قرون في شخص واحد هو يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح.
نعمة الخلاص تجعل المجرم مسالما لمجد ربه حبا لا خوفا من العقاب.
نعمة الخلاص تمت لفكر وسلوك المؤمن وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما مات وقام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت.
سرمدية الكمال الإلهي تفسر ازلية الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والإبن والروح القدس :
إسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء .
إسمه الإبن لأن الله الحكيم هو كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء . بنوة المسيح للآب بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل بذات الجوهر الإلهي .
إسمه الروح القدس لأن الله القدوس من ذاته واهب الحياة غير مرئي .
عقلنة الإيمان
س/ ما حجة الكتاب المقدس ضد الإلحاد وضد كل مشكك ؟
ج/ ١- حتمية وجود الإله مثل حتمية الفاعل قبل الفعل وحتمية الكمال لواحد فقط لا أكثر ، وفاقد الشيء لا يعطيه، وهذا الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة .
٢- هيمنة الخالق على كل مخلوق رغم حرية البشر والملائكة في الفكر والسلوك ، بهذا نفهم حدوث المعجزات وتحقق النبوءات بعد قرون .
٣- الكمال نقيض النقص والإهمال ، فالخالق بفضل محبته خلق كل شيء ويحفظ رسالته ، وبفضل كرمه عمل وتمم خطة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر ، فصار الدين كله والفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار .
٤- الخالق اصدق من قصص الأولين في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل كما هي بلا تلميع ولا غش ، فهو استخدم ألسنة كتبة الوحي الإلهي لتكون حجته تامة إلى يوم الدين .
٥- التشريع الإلهي يسمو عبر تدابير هي :
تدبير البراءة في زمن آدم وحواء وتدبير الضمير في زمن اولاد آدم وحواء ثم تدبير الحكومات بعد الطوفان وتدبير سلطة آباء الشعوب أيوب وابراهيم واسحاق ويعقوب ، ثم تدبير الناموس المكتوب في التوراة ، وهو يكشف إحتياج المؤمن إلى تدخل الخالق لعمل كفارة تامة عوضا عن عجز البشر ، فكانت رموز العهد القديم تشير إلى التدبير السادس بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية ، وهو الذي تمم نبوءات العهد القديم وأبقى على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام ، لأن المحبة تغنيك عن لائحة قوانين لضبط سلوك البشر ، فصار مسك الختام بنعمة الخلاص بالمسيح يسوع الفادي ربنا كونه الإله الحقيقي والحياة الابدية .
٦- ينفرد الكتاب المقدس بإله واحد بينما الديانات الوثنية فيها تعدد آلهة ، وايضا الواحد كامل وكلي الصفات وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والإبن والروح القدس ، فلا يحتاج إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء ، ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) سفر اشعياء ٤٣ : ٧ .
القراءة الحره تكشف لك حجة الديان العادل على البشر .
الحياة في الجسد تعني احتمالية الوقوع في المعاصي لأن خلاص الجسد سيتم بعد الموت كما مات يسوع الإنسان واقامه الله بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت.
موت يسوع الإنسان محسوب موتا لشخص الرب يسوع المسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال، ظاهرا يمشي بناسوته، لكن لاهوت المسيح فيه غير مرئي بل بقوة اللاهوت مشى يسوع الإنسان فوق الماء، وايضا جعل بطرس يمشي على الماء .
الحل الإلهي جمع ناسوت البشرية في يسوع الإنسان مع لاهوت كلمته المسيح ليكون الفداء تاما مقبولا عوضا عن عجز البشر ، هذا هو سر التجسد برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال ، التي عند اليهود رغم حريتهم في الطاعة والمعصية.
لو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لكان العدل الإلهي قد تم فعلا وليس طرده من نعيم الجنة الارضية ليتسنى للبشرية زمن التجسد والفداء ، فيكون الذي مات على رجاء المجيء الاول للمسيح الفادي مستحقا نعمة الخلاص، كذلك الذي عاش وسمع عن صليب يسوع المسيح وآمن له نعمة الخلاص ، وأما الذي يعرف ولا يؤمن فهو يحدد مصيره بنفسه فلا لوم إلا عليه شخصيا.
الإله الحقيقي لا يرغمك على الطاعة ولا يمنعك من حرية القرار ، ليكون العدل تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر .
رضوان الله لمن يصدقه وليس لمن يكذبه ، ورضوانه لا يعادله أي ثمن بشري ولا ينقصه شيء من ملذات الدنيا في الحياة الأبدية .
الخالق الصادق القدوس المعلم الهادي المنقذ الفادي ... هو يعوض على الشهداء والضحايا الابرياء بأفضل من الدنيا الفانية .
س/ لماذا تركه يتحمل دينونة المعصية التي كانت لآدم ؟
ج/ لأنه الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية، والفادي البريء....الموعود به في سفر التكوين ٣ : ١٥ وفي مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩، .....ليتحمل دينونة المعصية الاولى التي فصلت آدم وحواء عن نعمة الخالق في الجنة الارضية إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية .
لو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق وليس مطرودا منها.
نعمة الخلاص تمت لفكر وسلوك المؤمن وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما قام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت.
مفتاح فهم حقيقة المسيح تمييز ناسوت يسوع عن لاهوت المسيح بلا فصل ، لأن سر التجسد هو حلول واتحاد لاهوت اقنوم الإبن المسيح في ناسوت يسوع منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام عوضا عن آدم وذريته .
بناسوته عاش حياتنا بلا خطية، وبلاهوته عمل المعجزات.
يسوع الناصري وحده تمم نبوءات العهد القديم التي تخص المسيح الفادي، من الميلاد العذراوي إلى المعجزات إلى الصلب والموت والقيامة والصعود إلى الملكوت حتى يوم مجيئه الثاني ليدين البشر والملائكة ، بهكذا هيمنة تمت نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح .
آية Aya 90
بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (92) قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (93) رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94) وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96) وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)
روح قشر بصل وكول ثوم واصرخ باعلا صوتك اهدينا إلى الصراط المستقيم الذي اهديته من قبلنا غير الضالين امين. حقا انك مسلم متخلف وطول عمركم. متخلفين ونازيين ورجعيين
يا امة ضحكت من جهلها الامم😂😂😂😂😂
لماذا دعاة الإسلام لا يعقلون الوحدانية الجامعة ؟
هل وجدوا في القرآن أسماء اقانيم الآب والإبن والروح القدس ؟
هل يعرفون كيفية عمل الله بصفاته الذاتية في الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ؟
هل الله يخلق كلماته التي بها يخلق كل شيء ؟
من يكون القدوس من ذاته غير الله الحي الكليم ازلا وأبدا ؟
لماذا يكفر القرآن أن يكون لله صاحبة ينجب منها ولدا ، ولا يكفر عبادة المسيحيين للروح القدس ؟
الأخ عبد الله ، رد عليهم بشكل اكاديمي، وهنا وجب عليهم تقديم البديل عن وحدانية الله بوحدة الجوهر الإلهي لاهوته في ثالوث اقانيم الآب والإبن والروح القدس .
سرمدية الكمال الإلهي تجعل ولادة الكلمة وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف .
كل اقنوم هو الله وله ذات وحياة وارادة لكن بلا انفصال، لأن كل اقنوم يعمل بصفات الجوهر الإلهي بلا انفصال ، وكان هذا ردا على هرطقتين تنكران لاهوت المسيح والروح القدس قبل عام الفيل .
ترجمة كلمة اقنوم الى شخص ليست دقيقة لأن الأصل يوناني هيبوستاسس يشرح الاقنوم بأنه ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه بلا انفصال ، أي ليس شريكا مع الله بل هو الله ذاته الحي الحكيم الكليم القدوس من ذاته ازلا وابدا.
الديانات الوثنية فيها تجميع أشخاص منفصلين ومتصارعين ومتفاوتين في الوجود والقوة، فلا مبرر لمقارنة وحدانية الله الحي الكليم بآلهة الشعوب الوثنية.
طبيعة الخالق فوق عقل البشر وليس ضده، بل ان الوحي الإلهي مكتوب بلسان وثقافة انبياء بني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح ليكون مفهوما الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر ، وايضا صورة الله في آدم تشرح الوحدانية الجامعة، لأن كل إنسان هو اقنوم يمثل الذات البشرية تمثيلا تاما بجسده وعقله وروحه رغم ان عقله ليس جسده ليس روحه ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض.
الاقنومية التي لا يعقلها دعاة الإسلام تفسر مزمور ١١٠ : ١ ومزمور ٢ : ١٢ وسفر أشعياء ٤٨ : ١٦ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ التي عند اليهود المؤمنين بيهوه الحي بروحه القدوس الكليم ازلا وأبدا، كما تفسر الاقنومية كلام الرب يسوع المسيح عن نفسه والآب والروح القدس ، فهل يصح الشك في مصداقية الخالق في حفظ نوره وهداه الذي في التوراة والإنجيل والزبور ؟؟؟
من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت هو الإله الكائن بذاته الحي بروحه القدوس الحكيم الكليم بالكلمة المسيح ازلا وابدا ، ومن جهة الاقانيم هو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال.
حتمية الاقنومية تفسر ازلية عمل الله بصفاته الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ، وتفسر مزمور ١١٠ : ١ (( قال يهوه لأدوناي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) ، فهل داود النبي والملك جلس عن يمين يهوه ؟ وتفسر يوحنا ١٧ : ٣ و ٥ (( وهذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته . .... والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم )) ، فهل يسوع الإنسان المولود من عذراء بلا زرع بشر فيها ازلي بازلية الآب ؟؟ وعليه عليك ان تقدم البديل عن ما الذي ترفضه وإلا فالعيب في الإنسان المشكك حتما.
مسألة الجوهر واقنومه مثل مسألة الباطن وظاهره ، مع فارق حتمي بين الخالق والمخلوق هو ان الإله الحقيقي غير مرئي لأي مخلوق، لهذا السبب عندما تدخل ليعين طبيعتنا جسد ابنه المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ، وايضا يرشد المؤمنين بروحه القدوس .
الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه بلا انفصال ، أي شخص إلهي حقيقي بذات الجوهر الإلهي ويعمل بصفات الجوهر الإلهي، والتمايز يتيح عمل الصفات الذاتية مثل الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء .
الولادة التي تجعل الإبن مولودا من الآب كولادة الفكر من الحكيم، وإنبثاق الروح القدس مثل انبثاق الحرارة من النار ، وهذا بفضل سرمدية الكمال الإلهي في ذاته وحكمته وحياته عاملا بصفاته قبل وبعد خلقه أي شيء .
من جهة الجوهر الإلهي فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله ، ومن جهة الاقانيم فهو الآب والإبن والروح القدس ، لأنه اصل كل شيء خالق بكلمته المسيح حيا قدوسا من ذاته.
الثالوث بلسان عربي مبين هو الله بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا بلا انفصال ولا تركيب .
الاقنومية واضحة في مزمور ١١٠ : ١ (( قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) وفي بشارة يوحنا الحبيب ١٧ : ٥ ((والآن مجدني انت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم )) وايضا بشارة يوحنا الحبيب ١٧ : ٢٤ (( لأنك احببتني قبل إنشاء العالم )) ، وايضا عن انبثاق الروح القدس ١٥ : ٢٦ ((ومتى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي )) وهنا السؤال :
من كان مع الخالق قبل خلقه أي شيء ؟
أليست صفة الوجود قبل كل موجود خاصة للإله الحقيقي الكامل في وجوده وحياته وحكمته عاملا بصفاته الذاتية ازلا وابدا ؟؟؟
ملحوظة هامة :
الإله الحقيقي يحفظ رسالته كما يحفظ ذاته وعزته ليكون العدل الإلهي تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر .