الاباضية ...البديل المؤجل أتيت عمان في مهمة عملية "إعارة"، لتدريس مادة التربية الإسلامية، واحتراما مني لالتزاماتي تجاه من منحوني ثقتهم لتربية أبنائهم وتعليمهم عاهدت نفسي على أن أقرأ كل ما استطيع قراءته من كتبهم ومراجعهم وتفاسيرهم... ليحصل لي من ذلك الاطلاع باع في التدريس، خصوصا وأنني كنت أليف التميز في الدراسة والتدريس، وشهد لي من درسني أو زاملني في الدراسة أو التدريس أن لي قدرة كبيرة على شد اهتمام من لي بهم صلة علمية. الرغبة في الفرادة هي التي دفعتني إلى طلب التميز بين العمانيين أنفسهم، فقد استكثرت عليهم أن آتيهم متعلما أو طالبا لتوضيح أو سائلا عن معلومة هي متاحة لي - ابتداء - في كتبهم، قرأت كتب الإباضية فوجدت عجبا، وجدت فيها شيئا من نفسي، فعقائدهم نسخة طبق الأصل من عقائد المعتزلة الذين يسحرون ذوي الألباب، بل إن الاعتزال قد نسخ مقولاته من الطرح الأباضي، باعتبار السبق التاريخي، وفي فقههم احترام كبير للسنن، وتعلق شديد بها، ولديهم مساحة اجتهاد عقلي رحبة جدا، تسع كل الخلق، عدا من ضاقت صدورهم بالحق، ونصوصهم التي وصلت إليها خالية من كل ما يقدح في روح التسامح، أو الأدب مع الخصوم والمختلفين معهم، غير أن الصدمة المدوية كانت من خلال قراءة الكتاب العماني المفتوح، أقصد أخلاق العمانيين وأعرافهم وطباعهم. بين العمانيين- كما عند الشعوب الأخرى- عوام وجهلة وسفلة، لكنهم استثناء من قاعدة عظيمة، مدارها دماثة الأخلاق، والشهامة ،والمروءة والكرم والعفة، والعفو، والانتهاء عن المحرمات والمحارم . امتنعت طوعا عن السفر خلال العطل الصيفية في سنوات 2000 و 2001 و 2002 وقضيت أجازتي في السلطنة، حضرت خلالها أفراحهم ومجالس عزائهم، وكنت كالرقيب الفطن أسجل بإعجاب خلق التواضع ، ولين الجانب ، وكرم الحفاوة، وخلو كلامهم من الفحش والفجور... حتى تمنيت لو أن القدر ساقني يوم مولدي إلى عمان وليس إلى غيرها من بلاد الدنيا، وعلمت يقينا إنما أدبهم وحياؤهم وحسن معاشرتهم، استبتتها في سلوكهم عقيدة ربانية صافية استوطنت قلوبهم وعقولهم فأنتجت في اللسان أدبا، وفي العين خجلا من معصية الله، وفي اليد برا، وفي الرجل سعيا إلى الفضائل ... كل سلوك هو انعكاس مباشر لما في الرأس والقلب من خواطر ومعاني وقيم ومقولات ومرجعيات، فالفكر إذا نقى من الشين والزيف سما بالعقل والجوارح، والجوارح إذا أدمنت طاعة صوت العقل المهتدي رشدت وآبت وانصاعت إلى الحق والخير والصلاح، جدل متبادل هو سر الطبخة العمانية ذات النكهة العطرة، المتجلية برداء السنن وتوجيهات الشرع النقي من الهوى والبدع والضلالات. ليس لهذا الموقف صلة بحب الأوطان والوفاء لها، فالوطن الحقيقي هو سياج الحقيقة الذي ترتاح فيه النفس، ويأنس فيه القلب، وتنتشي فيه الروح... وبقي هذا الحب الصادق لعمان وأهلها حتى بعد مغادرتي لها بسنوات، غادرتها - كارها- وفي القلب شيء منها، واختصرت الشوق إليها بقرار اتخذته في صائفة 2003 قبيل السفر بأسابيع، حيث استخرت الله تعالى في اعتناق الأباضية، فاطمأنت نفسي لما أنا عازم وحدثت بذلك زوجتي، فسرها ما سمعته مني، فارتدت حجابها الشرعي، وقد تزوجتها في تونس سافرة، وصارت أحرص مني على حفظ القرآن، وأداء شعيرة الصلاة التي تعلمتها في عمان. وصارت تستحثني على أن ألخص لها ما أقرأ من كتب فقهية. ما أزال على أباضيتي معتزا بما من الله علي من نعمة التوفيق إلى الحق، وقررت أن أرد الجميل إلى أصحابه، حيث نويت أن أجعل رسالة الدكتوراه المرتقبة حول الأباضية، " الأباضية ، البديل المؤجل"... عمر شريعة/ باحث جامعي - سبيطلة - تونس
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك وبك وعليك ولك وجعلك في اول زمرة تدخل الجنة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ياشيخنا نفع الله بك الأمة الإسلامية في العالم الإسلامي وفقك الله تعالى وقيض الله للمسلمين من يخلفك على نهجك ليكمل مسيرة السلام وتمجيع المسلمين على الحق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تنويه أن الخشوع في الصلاة كما قال سماحته-في موقف آخر- يجب أن يكون استحضار المقال و معانيه و تقديسه عند نطق كلام الله العزيز و استعظام المقام عند الوقوف أمامه سبحانه و ليس بينك و بينه حجاب ولله العزة لرسوله و للمؤمنين و الملائكة بعد ذلك ظهير و الحمدلله رب العالمين
و الحقيقة أن استحضار الخشوع يترتب عليه مسبق الأفعال و إخلاص النوايا عند الطهارات و الأعمال السابقة للصلاة نفسها فمثلاً عند سماع الأذان يتوجب للمرء تركل كل عمل و كل شغل يشغله عن الصلاة، و يتوجه بتطهير قلبه قبل بدنه بالترديد خلف المؤذن كما ورد في سنة رسول الله، ثم يستحضر قلبه و يخلص نيته عند غُسل النجاسات و الوضوء
نسأل الله أن يحفظ الشيخ العلامة و أن يبارك له في عمره و أن يبارك له و لنا في دعائه اللهم آمين يارب العالمين
اللهم اجعل هذا الرجل ذخراً لعمان والعالم
أمد الله في عمرك وزادك علما ونفعاً بالبلاد
اللهم اني احب هذا شيخ فيك اللهم ارضى عنه وارضية
الاباضية ...البديل المؤجل
أتيت عمان في مهمة عملية "إعارة"، لتدريس مادة التربية الإسلامية، واحتراما مني لالتزاماتي تجاه من منحوني ثقتهم لتربية أبنائهم وتعليمهم عاهدت نفسي على أن أقرأ كل ما استطيع قراءته من كتبهم ومراجعهم وتفاسيرهم... ليحصل لي من ذلك الاطلاع باع في التدريس، خصوصا وأنني كنت أليف التميز في الدراسة والتدريس، وشهد لي من درسني أو زاملني في الدراسة أو التدريس أن لي قدرة كبيرة على شد اهتمام من لي بهم صلة علمية.
الرغبة في الفرادة هي التي دفعتني إلى طلب التميز بين العمانيين أنفسهم، فقد استكثرت عليهم أن آتيهم متعلما أو طالبا لتوضيح أو سائلا عن معلومة هي متاحة لي - ابتداء - في كتبهم، قرأت كتب الإباضية فوجدت عجبا، وجدت فيها شيئا من نفسي، فعقائدهم نسخة طبق الأصل من عقائد المعتزلة الذين يسحرون ذوي الألباب، بل إن الاعتزال قد نسخ مقولاته من الطرح الأباضي، باعتبار السبق التاريخي، وفي فقههم احترام كبير للسنن، وتعلق شديد بها، ولديهم مساحة اجتهاد عقلي رحبة جدا، تسع كل الخلق، عدا من ضاقت صدورهم بالحق، ونصوصهم التي وصلت إليها خالية من كل ما يقدح في روح التسامح، أو الأدب مع الخصوم والمختلفين معهم، غير أن الصدمة المدوية كانت من خلال قراءة الكتاب العماني المفتوح، أقصد أخلاق العمانيين وأعرافهم وطباعهم. بين العمانيين- كما عند الشعوب الأخرى- عوام وجهلة وسفلة، لكنهم استثناء من قاعدة عظيمة، مدارها دماثة الأخلاق، والشهامة ،والمروءة والكرم والعفة، والعفو، والانتهاء عن المحرمات والمحارم .
امتنعت طوعا عن السفر خلال العطل الصيفية في سنوات 2000 و 2001 و 2002 وقضيت أجازتي في السلطنة، حضرت خلالها أفراحهم ومجالس عزائهم، وكنت كالرقيب الفطن أسجل بإعجاب خلق التواضع ، ولين الجانب ، وكرم الحفاوة، وخلو كلامهم من الفحش والفجور... حتى تمنيت لو أن القدر ساقني يوم مولدي إلى عمان وليس إلى غيرها من بلاد الدنيا، وعلمت يقينا إنما أدبهم وحياؤهم وحسن معاشرتهم، استبتتها في سلوكهم عقيدة ربانية صافية استوطنت قلوبهم وعقولهم فأنتجت في اللسان أدبا، وفي العين خجلا من معصية الله، وفي اليد برا، وفي الرجل سعيا إلى الفضائل ...
كل سلوك هو انعكاس مباشر لما في الرأس والقلب من خواطر ومعاني وقيم ومقولات ومرجعيات، فالفكر إذا نقى من الشين والزيف سما بالعقل والجوارح، والجوارح إذا أدمنت طاعة صوت العقل المهتدي رشدت وآبت وانصاعت إلى الحق والخير والصلاح، جدل متبادل هو سر الطبخة العمانية ذات النكهة العطرة، المتجلية برداء السنن وتوجيهات الشرع النقي من الهوى والبدع والضلالات.
ليس لهذا الموقف صلة بحب الأوطان والوفاء لها، فالوطن الحقيقي هو سياج الحقيقة الذي ترتاح فيه النفس، ويأنس فيه القلب، وتنتشي فيه الروح... وبقي هذا الحب الصادق لعمان وأهلها حتى بعد مغادرتي لها بسنوات، غادرتها - كارها- وفي القلب شيء منها، واختصرت الشوق إليها بقرار اتخذته في صائفة 2003 قبيل السفر بأسابيع، حيث استخرت الله تعالى في اعتناق الأباضية، فاطمأنت نفسي لما أنا عازم وحدثت بذلك زوجتي، فسرها ما سمعته مني، فارتدت حجابها الشرعي، وقد تزوجتها في تونس سافرة، وصارت أحرص مني على حفظ القرآن، وأداء شعيرة الصلاة التي تعلمتها في عمان. وصارت تستحثني على أن ألخص لها ما أقرأ من كتب فقهية.
ما أزال على أباضيتي معتزا بما من الله علي من نعمة التوفيق إلى الحق، وقررت أن أرد الجميل إلى أصحابه، حيث نويت أن أجعل رسالة الدكتوراه المرتقبة حول الأباضية، " الأباضية ، البديل المؤجل"...
عمر شريعة/ باحث جامعي - سبيطلة - تونس
جزاكم الله شيخنا الغالي ربي يحفظك ويطول في عمرك يارب ويسعدك في الدارين يارب العالمين 🌹
حفظك الله يا شيخنا .أدخلك الله في جنته الفردوس الأعلى
بارك الله حفظك من شر حاسد إذا حسد ومن حقد الحاقدين ليهنك العلم سيدنا وحبيبنا
حفظ الله سماحة شيخنا الجليل العلامه والبحر الفهامه ونفعنا الله بعلمه وأطال في عمره في خير وعافيه
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك وبك وعليك ولك وجعلك في اول زمرة تدخل الجنة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ياشيخنا نفع الله بك الأمة الإسلامية في العالم الإسلامي وفقك الله تعالى وقيض الله للمسلمين من يخلفك على نهجك ليكمل مسيرة السلام وتمجيع المسلمين على الحق
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 💓💓
ياسماحة الدين والأخلاق
الله اكبر
ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين
حفظ الله شيخنا الفاضل وبارك الله فيه
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم ووفقكم الله تعالى إلى ما يحبه ويرضاه، أمين يا خير الراحمين
ماشاءالله تبارك الله جزاك الله خيرا ونفع الله بعلمك الأمة الإسلامية قاطبة وحفظك الله من كل سوء يارب العالمين..
بارك الله فيك شيخنا الجليل وامدك الله بالصحة وطول العمر
ما شاء الله والحمد لله رب العالمين ...
سبحان الله .. الحمد لله .. ﻻ إله إﻻ الله .. الله أكبر
حفظك الله شيخنا الجليل
اللهم لك الحمد .... بارك الله فيك ياشيخنا وامدك الله بالصحة والعافية
الاه اكبر الاه اكبر وللاه الحمد
اخي حبيب
الله هكذا تكتب
لها رسم عظيم يجب أن يعظم
ان الاه يحب التوابين
ان الله يحب التوابين
بحر الدين
لقد أتعبت من بعدك
مساعدة الشيخ أحمد الخليلي الدعاءالبول ٢٤ساعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنويه أن الخشوع في الصلاة كما قال سماحته-في موقف آخر- يجب أن يكون استحضار المقال و معانيه و تقديسه عند نطق كلام الله العزيز و استعظام المقام عند الوقوف أمامه سبحانه و ليس بينك و بينه حجاب ولله العزة لرسوله و للمؤمنين و الملائكة بعد ذلك ظهير و الحمدلله رب العالمين
و الحقيقة أن استحضار الخشوع يترتب عليه مسبق الأفعال و إخلاص النوايا عند الطهارات و الأعمال السابقة للصلاة نفسها
فمثلاً عند سماع الأذان يتوجب للمرء تركل كل عمل و كل شغل يشغله عن الصلاة، و يتوجه بتطهير قلبه قبل بدنه بالترديد خلف المؤذن كما ورد في سنة رسول الله، ثم يستحضر قلبه و يخلص نيته عند غُسل النجاسات و الوضوء