ظهور المسيح في وقت الضيق - ا.حسام حشمت - الجمعة ١٧/ ٥/ ٢٠٢٤

صباح الجمعة ١٧/ ٥/ ٢٠٢٤
م. حسام حشمت
مزمور ١٠: ١
صلاة وترنيم كاتب المزمور،... يارب لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟
١كو١٥: ٣- ٨
اصغر قانون ايمان في التراث المسيحي
الظهور
مات، دفن، قام... ظهر لبطرس، لعدد كبير
ظهور الرب بعد قيامته هو عنصر هام
ظهورات لها وزن تاريخي
اطار دفاعي
اطار عقائدي ومصيرنا في المسيح يسوع الابدي
يقام ليس كروح، لكن جسد بطبيعة جديدة، مستقبل مجدد مختلف
لن نتحول الى ارواح نحوم في السماء
اطار شخصي علاقتي
خبرة الشعور الترك من الله
وكأن الله قد اختفى
يارب لماذا تقف بعيدا، لماذا تختفي؟ في أزمنة الضيق.. وانا منتظر أن تجري عليا وتحتضني!
خبرة سجلها الكثيرين مثل خبرة الراهب يوحنا الصليب في القرن ال ١٦ شعر أنه وحده، وكتب صلواته وسماها ليل النفس المظلم
فجأة الرب اختفى وكأني دخلت ليلة ظالمة
يوجد سبب لدخولنا الليلة المظلمة: هو التعرض لموقف مؤسف وصعب مصحوب بخبرة وبخيبة أمل لرد فعل الله الضعيفة وترك الله لنا تدخلنا في ليل مظلم
مثل ترك عمل، ابني يمرض، فقدت اموال، قضية ظلم، اعتداء...
كنت أرجو أن الله يدخل المشهد بشكل صريح ينقذني وينصفني... الله اختفى
وكأن الموقف المؤسف انتصر، ودخلت ليلة سوداء
اعراض دخول لهذه الليلة
١- الشعور بفقدان الرؤية
كأن النور قطع، وأشعر أني فقدت الرؤية
٢- فقدان الحس
ليس لي حس باي شئ
لا يوجد تمييز أو عمق للتذوق مثلا، لا يوجد استطعام لما يحدث
انا وسط جماعة فرحانة أو حزينة وانا لا اتفاعل
٣- الشعور بالحيرة الشديدة
تحولت كل شئ حولي إلى فوازير
كل حاجة اصبحت غامضة.
٤- الشعور بالعجز التام
فقدت التحكم في نفسي
اتكلم كثيرا وقت المفروض اصمت
أكل كثيرا دون توقف
شعور بالحيرة والشعور بالعجز
وتظهر كأنها اعراض لدخول الى الاكتئاب
هي طبقة روحية نستعين بكلمة الله وعلاقتنا به
في كل كلمة الله المقدسة، ناس تعرضت لشعور خيبة شديدة مثل التلاميذ يوم جمعة الصلب: يسوع يهان ويتألم ويعلق على خشبة ويموت... نجد أن طموحاتهم يوم دخول أورشليم أنه يملك
زعلانين عليه ولا زعلانين منه؟ لانه لم يدافع عن نفسه
صرخة يسوع "الهي الهي لماذا تركتني"... كانت ترن داخلهم وكأنهم يرددوا : لماذا تركتنا؟
حيرة، فزع، شعور فقدان الرؤية، والتحكم في أي شئ ودخلوا ليل مظلم.
اطول حوار بين يسوع وتلميذي عمواس بعد قيامته
لو٢٤: ١٣- ٣٦
لقاء يحدث يوم القيامة نفسه، حدث جلل في السماء
مشهد يعبر عن حيرة ولخبطة
يسيروا من أورشليم، عاصمة العمل الالهي، الصلب والقيامة، حلول الروح القدس، انطلاق الكرازة
يتركوا أورشليم وكل واحد راجع في اتجاه عكسي إلى بلده
داخلين في دائرة الحيرة، لكن مازالوا يتكلموا عن الحدث..لازال في دماغهم
اقترب يسوع منهم ويسير معهم، في اتجاه عمواس، لم يغير طريقه الى أورشليم
كان متفاعل معهم بهدوء، يسير معهم في السكة اللي هما ماشيين فيها
أمسكت اعينهما عن معرفته
يسوع كان معهم في المشهد، لكنهم مش مدركين، ويسوع واعي لذلك.
يسوع لم يقول لهم ولم يوضح من هو، وتركهم في حالة أن أمسكت اعينهما عن معرفته
الله طرقه في التعامل حكيمة
جاءه تلغراف من بيت عنيا "ياسيد هوذا الذي تحبه مريض"
منتظرين أن يحضر بسرعة
يوحنا البشير يقول: فلما سمع أنه مريض مكث في الموضع الذي فيه يومان
ما اسخف ظنا أن نفهم طرق الله ماذا يجب أن يفعل
مرثا ومريم ينظروا إليه نظرة عتاب، لو كنت هنا لم يمت اخي
يرد يسوع انا هو القيامة والحياة
غير مطلوب أن يشرح الله لنا كل شئ، هو عنده طريقة ثانية
قصة تلميذي عمواس
ما بالكم عابسين؟ لماذا؟
اجاب أحدهما: شكلك غريب عن المنطقة ولا تعلم ما حدث!
يسوع يتعامل بحس رعوي
فقال لهما ما هي؟ رغم أنه يعرف، يريد أن يسمع منهما
قالوا المختص بيسوع الناصري، شخص قريبا جدا من قلوبهم، كيف اسلمه رؤساء الكهنة وحُكمنا، أخذوه وصلبوه
ونحن كنا نرجو... موقف مصحوب بخيبة أمل شديدة... كنا نرجو أن يرفع الظلم...
اليوم له ٣ ايام منذ حدث هذا
بعض النساء عند القبر لم يجدن جسده... رأوا منظر ملائكة أنه حي..
نحن لم نتعافى بعد، حدث لهم حيرة جديدة
يسوع لازال ماشي بهدوء بنبرة رعوية
فجأة المسيح يصطدم اصطدام عنيف بما قالوه
"ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان.."
استغرب تلميذي عمواس من نبرة يسوع
واصطدامه معهم
يسوع يعلم متى يصطدم
أما كان ينبغي أن يسوع... من موسى والأنبياء
بدأ معهم درس كتاب
ويتعامل مع حالتهم يعرفهم كلمة الله
ليوعيهم أن الفصل بين الألم والمجد، لا علاقه له بطرق الله
غرضه أنه يفهم أن التاج هو تاج من الشوك
لا يوجد طريقة للوصول إلى المجد الا من خلال زمن ال