أراكَ طروباً ذا شجاً وترنّمِ ( يزيد بن معاوية )

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 17 апр 2020
  • لطفاً الإشتراك في القناة ليصلكم أجمل أبيات الشعر العربيّ
    أراكَ طروباً ذا شَجاً وترنُّمِ
    تَطوفُ بِأذيالِ السِّجافِ المُخيِّمِ
    أصابكَ عِشقٌ أم رُميتَ بأسهُمِ
    فما هذهِ إلّا سَجيّةُ مُغرمِ
    ألا فاسقِني كاساتِ صافٍ وغنِّ لي
    بِذكرِ سُليمةَ والكمانِ ونغِّمي
    فدَع عنكَ ليلى العامِريّةِ إنّني
    أغارُ عليها مِن فَمِ المُتكلّمِ
    أغارُ عليها مِن أبيها و أُمِّها
    إذا حدّثاهَا بِالكلامِ المُغَمغَمِ
    أغَارُ عليهَا مِن أَخيها و أُختِها
    و مِن خُطوةِ المِسواكِ إِنْ دارَ في الفمِ
    أغَارُ على أعطافِها مِن ثِيابِها
    إذا لَبِسَتها فَوقَ جِسمٍ مُنعّمِ
    وَأحسُدُ أقداحاً تُقبِّلُ ثَغرها
    إذا وَضعتها مَوضِعَ اللثمِ في الفمِ
    خُذوا بِدمي مِنها فإنّي قَتيلُها
    وَلا مَقصدِي إلّا تَجُودَ وَ تَنعَمِ
    وَ لا تَحسبوا أنّي قُتِلتُ بصارمٍ
    ولكِن رَمَتني مِن رُباها بِأسهُمِ
    لها حُكمُ لُقمانٍ وَصُورةُ يُوسُفٍ
    وَنَغمةُ داوودٍ و عِفّةُ مَريَمِ
    ولِي حُزنُ يَعقوبٍ وَوحْشَةُ يُونُسٍ
    وَآلامُ أيّوبٍ وَ حَسرَةُ آدَمِ
    وَلمّا تلاقَينا وَجدتُ بنانها
    مُخَضّبَةً تَحكِي عُصارَةَ عَندَمِ
    فقُلتُ خَضَبتِ الكَفَّ بَعدي أهكذا
    يكونُ جَزاءُ المُستَهامِ المُتيَّمِ
    فَقالَت وأبدَتْ فِي الحشا حُرَقَ الجوى
    مَقالةَ مَن في القولِ لَم يَتبرّمِ
    وَعيشُكَ ما هذا خِضابٌ عَرفتَهُ
    فَلا تَكُ بالبُهتانِ والزّورِ مُتْهمِ
    ولكنّني لمّا وَجدتُكَ راحِلاً
    وقدْ كُنتَ لِي كفّي وزَنْدي ومِعصَمي
    بكَيتُ دماً يَومَ النّوى فمَسحتُهُ
    بكفّي فاحمَرّت بناني مِن دَمي
    وَلو قَبلَ مَبكاها بكيتُ صبابةً
    لَكُنتُ شَفيتُ النّفسَ قبلَ التّندُّمِ
    ولكن بَكَتْ قبلِي فهيّجَني البُكاء
    بُكاها فكانَ الفَضلُ للمُتَقدِّمِ
    بكَيتُ على مَن زَيّنَ الحُسنُ وجهها
    وَليسَ لها مِثْلٌ بِعُربٍ وأعجُمِ
    عراقيّةُ الألحاظِ مَكيّةُ الحشى
    هِلاليّةُ العَينينِ طائِيّةُ الفَمِ
    أشارَتْ بطَرفِ العَينِ خِيْفةَ أهلِها
    إشارةَ مَحزونٍ وَلمْ تتكلّمِ
    فَأيقَنتُ أنّ الطَرفَ قد قالَ مَرحباً
    وأهلاً وسهلاً بالحبيبِ المُتيَّمِ
    ألا فاسقِني كاساتِ خَمرٍ وغَنِّ لي
    بِذكرِ سُليمى والرّبابِ و زمزَمِ
    وآخِرُ قَولي مثلما قلتُ أوّلاً
    أراكَ طروباً ذا شَجاً وترنُّمِ

Комментарии • 4

  • @emadalsanea3791
    @emadalsanea3791 5 месяцев назад

    ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها
    ولكن سلوها كيف حل لها دمي
    اجمل بيت في القصيدة سقط سهو من الملقي

  • @elapse1738
    @elapse1738 9 месяцев назад

    صوتك جميل و القاءك أجمل

  • @dareennaimat8411
    @dareennaimat8411 3 года назад

    ابدعت 🖤

  • @user-wh9sk8mj4g
    @user-wh9sk8mj4g 3 месяца назад

    مهذبة الألفاظ مكية الحشا
    حجازية العينين طائية الفم
    لها حكم لقمان وصورة يوسف
    ونغمة داوود وعفة مريم