مقاطع من حكاية سنين | عبدالله البردوني

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 8 сен 2024
  • إلقاء: عبدالله العنزي @abo_asil13
    ........
    مِنْ أينَ أبتدىءُ الحكايه؟
    وأضيعُ في مَدِّ النِّهايَهْ
    وأَعي نهايةَ دَورِهَا
    فتعودُ من بدءِ البدايَهْ
    تَصِلُ الخطيئةَ بالخطيئةِ
    والجنايةَ بالجنايَهْ
    مِنْ عهِد مَنْ وُلِدوا بلا
    سببٍ وماتوا دونَ غايَهُ
    المُسبلينَ على الذِّئابِ
    البيضِ أَجنحةَ الرَّعايَهْ
    الناسجينَ عُروقَهُمْ
    لمواكبِ الطَّاعونِ رايهْ
    من حوَّلوا المُستنقعاتِ
    الجائعاتِ إلى النِّفايَهْ
    أنصافُ آلهةٍ مُطَوَّقَةٌ
    بأسلحةِ العِنايهْ
    ووجوهُهُمْ كاللَّافتاتِ
    على مواخيرِ الغِوايهْ
    كانوا ملوكاً ظلُّهُمْ
    حَرَمٌ ورُقيتهم حِمايَهْ
    فلحومُنا لخيولِهم
    مرعىً وأعظُمُنا سِقايَهْ
    وبيادِرٌ تُعطيهِمُ
    حبَّاتِ أعْيُنِنَا جِبايَهْ
    واللهُ والإسلامُ في
    أبواقِهِمْ بعضُ الدِّعايَهْ
    أيامَ كانت للذُّبابِ
    على الجراحاتِ الوِصايَهْ
    أيامَ كان السِّلُّ يأكُلُنَا
    وليسَ لنا دِرايَهْ
    وأبي يُعلِّمُنا الضَّلالَ
    ويسألُ اللهَ الهِدايَهْ
    ويعيذُنا ب(المُصْطَفى)
    والصَّالحين وكُلِّ آيهْ
    ويقولُ: ؟إِعتادوا الطَّوى
    كَمْ عادةً بدأتْ هِوايَهْ
    ويعودُ يَشكو والسُّعالُ
    يرضُّ في فمِهِ الشِّكايَهْ
    مِنْ ها هُنَا ابتدت الرِّوايَةُ،
    أينَ أينَ مَدى الرِّوايَهْ؟
    ***
    أَأَقُصُّها؟ بعضي يُهيِّئني
    وبعضي بزدريني
    وبرغمِ إرهاقي أخوضُ
    مَجَاهلَ السِّرِّ الكمِينِ
    وظلالها خلفي وقُدَّامي
    كأمسيةِ الطَّعينِ
    فأتيهُ فيها كالتفات
    الطَّيفِ للطَّيفِ الحَزينِ
    وأعافُها فيشُدُّني
    أرَقِي ويعزفُني حَنيني
    وتُزَقْزِقُ الخَلَجَاتُ في
    رأسي كعصفورٍ سجينِ
    ماذا يُعاودُني؟ كشعوذِة الرُّؤى،
    كصدى اليقينِ؟!
    ويديرُ كأساً من دمِ
    الذِّكرى وحشرجةِ الأنينِ
    فَتُهيجُني، ومُنايَ يحفرُ
    في حريقي عن معيني
    والحرفُ يمزحُ في فَمِي
    والسُّهدُ يلهثُ في جَبيني
    ومَدى السُّرى يطفو ويرسبُ
    في فمِ الوهمِ الضَّنين
    ويمدُّ أغنيةً تَحِنُّ
    إلى الصَّدى، وإلى الرَّنينِ
    ولِمَنْ اُلَحِّنُ هَجْعةَ الأشباحِ
    والرُّعبِ الدَّفينِ؟
    لمواكبِ التَّاريخِ يَرْويِها
    الأمينُ عن الأمينِ
    ولِأُمِّيَ اليمنِ العجوزِ
    ولابنيَ اليمنِ الجَنينِ
    كانت مواقعُ خَطْوِهِ
    طيناً توحَّلَ فوقَ طِينِ
    ***
    أتقولُ لي، ومتى ابتدَتْ
    سخريَّةُ القدرِ البَليدِ؟
    وإلى بدايتِهَا أعودُ
    على هُدى الحلمِ الشَّريِد
    مُنْذُ انحنى مغنى (عُلَيَّةَ) (1)
    واستكانَ حِمى (الوليدِ)
    واستولَدَ السُّحبَ الحَبَالى
    ألفُ (هارونِ الرَّشيِد)
    حتى امتطى (جنكيز)
    عاصفةَ الصَّواهِلِ والحديدِ
    وهنالكَ انتعلَ (التَّتارُ)
    معاطِسَ الشَّمَمِ العنيدِ
    وتموكَبَتْ زُمَرُ الذِّئابِ
    على دَمِ الغنمِ البَديدِ
    فاستَعْجَمَ (الضّاد) المبينُ
    ورايةُ الفتحِ المَجِيدِ
    أين العروبةُ؟ هَلْ هُنا
    أنفاسُ (قيسِ) أو (لبيدِ)
    أين التماعاتُ السُّيوفِ
    ودفءُ رنَّاتِ القَصيدِ؟
    لا ها هُنَا نارُ القِرى
    تهدي، ولا عبقُ الثَّريدِ
    لا مستعيدَ، ولا اختيالُ الشَّدوِ
    في شفتيْ (وَحِيدِ) (2)
    فتلامَعَتْ أيدي علوج (التُّركِ)
    تومِىءُ من بعيدِ
    وتقولُ: يا ريحُ ابدئي صَخَبي،
    ويا دُنيا: أعيدي
    وتَمدُّ تَلمسُ مِنْ هُنَاكَ
    ذوائبَ اليمنِ السعيدِ
    حيثُ اختلاجاتُ الغروبِ
    على الرُّبى، لفتاتُ غيدِ
    حيثُ المزارعُ، وانتظارُ
    الجوعِ حبَّاتِ الحَصِيدِ
    حيثُ الصراعُ على السَّفاسف،
    والزِّحامُ على الزَّهيدِ
    ومضى العُلوجُ إليه كالإعصارِ،
    كالسَّيلِ الشَّديدِ
    وبرغمِهِ أَدْموْا إلى
    (صنعاء) بيداً بعدَ بيدِ
    فتثاءَبَتْ أبوابُها
    لزحوفِ (أبرهة) الجَديدِ
    ***
    وهنا انحنى (نقمُ) الصَّبُورُ
    وأذعنت كثبانُ (مِيدي)
    وتهافَتَ الأجدادُ، فاتَّكلَ
    المُطيقُ على القعيدِ
    وتخدَّروا بروائحِ المَوتى
    وعهدِهِمُ الرَّغيدِ
    وكما تُقلِّدُ أمُّ أُمِّي
    لثغةَ الطِّفلِ الوليدِ
    راحوا يُعيدون المُعاد
    عن (الحسينِ) وعن (يزيدِ)
    عن مُهرِ (عنترةٍ) وعن
    صمْصَامَةِ الشَّيخ الزَّبيدِي
    عن(شهرزاد) و(بابِ خيبر)
    و(ابنِ علوان) النَّجيدِ (3)
    وغذاؤهم زجلُ ( الخفنجي)
    واللحومُ بِكلِّ عيدِ (4)
    ومصيرُهُمْ حُلْمٌ على
    أهدابِ شيطانٍ مَريدِ
    وتَمَلْمَلوا يوماً وفي
    نظراتِهم كسلُ الوعيدِ
    فمَحَوْا دُخانَ (التُّركِ)
    وارتدّوا إلي الغسقِ الحميدي
    فتَخَيَّروا للحُكمِ أوثاناً
    مِنَ الدَّمِ والجليدِ
    أهواءهُم كمساربِ الحيَّاتِ
    في الغارِ المدِيدِ
    أو كالمقابرِ، يبتلِعْنَ
    ويَسْتَزِدنَ إلى المَزِيدِ
    كانوا عبيدَ خُمولِهِمْ
    والشَّعْبُ عِبدانُ العَبيدِ
    كانوا يُعيرونَ المُدى
    شرعيَّةَ الذَّبحِ المُبيدِ
    أو يَقتلونَ ويَخرُجونَ
    يُرحِّمون على الفقيدِ
    خلفَ الدُّخانِ يُمَثِّلونَ
    روايةَ (اليمنِ) الشَّهيدِ
    ***
    بقية القصيدة في التعليقات
    أو في الرابط التالي
    fb.watch/nluZs...

Комментарии • 10