Комментарии •

  • @print2455
    @print2455 3 года назад +7

    مقبرة التجسيم من حفيد الشراة العُماني وأنصار الحق الاباضي
    drive.google.com/file/d/1XgiCA7-uwVDWvDNbrtujpc0fmWPUokE8/view?usp=drivesdk
    تحطيم التجسيم. الشيخ مسعود المقبالي
    drive.google.com/file/d/1Xhav58r4P75Sc8gMK8jWx6z4hoJ-Zupu/view?usp=drivesdk

  • @user-wh2zl3kb4y
    @user-wh2zl3kb4y 4 года назад +6

    جزاكم الله خير و وفقكم

  • @user-wh2zl3kb4y
    @user-wh2zl3kb4y 4 года назад +6

    اللهم اهدي أتباع الباطل إلى طريق أهل الحق و الاستقامة

  • @user-tw2ut8yv1n
    @user-tw2ut8yv1n 4 года назад +7

    الله يجزاكم خير

  • @Al-MALEKALAZDI
    @Al-MALEKALAZDI 3 года назад +5

    صاحب الفيديو محترم وأظهر في المقطع أن خصمه (الوهابية) بأنهم محترمين ذو أخلاق وأنصاف والحقيقة بأن الوهابية عكس ذالك
    جزيتم خيراً يا أهل الإستقامة 🌹

  • @Happy-be8hh
    @Happy-be8hh 2 года назад +2

    رحمه الله الإمام جابر بن زايد الأزدي

  • @abdulla97430
    @abdulla97430 2 года назад +2

    تاج المفاخر جابر بن زيد

  • @abdallahalhabsi4098
    @abdallahalhabsi4098 4 года назад +5

    لو سألت عن حكم تركيب هذا المقطع!!! هل حدث بين الإمام جابر وبين الحشوية المجسمة حوار كهذا؟ إن نعم فبها وإن لا فاتقوا الله! ولعل هذا من تقويل الإمام جابر رضي الله عنه ما لم يقله، فالأفضل أن تسألوا أهل الذكر عن هذا

    • @gladiatorgladiator6216
      @gladiatorgladiator6216 4 года назад +2

      اخواني بغض النظر عن اذا هم اصحابه هذا الكلام ليس بعلمي من الاساس .انا اتمني انا يحال الخلاف الي قناة. المستقلة لنري من هم علي الحق من علي الباطل مثل مناظرات الشيعة

    • @gladiatorgladiator6216
      @gladiatorgladiator6216 4 года назад +2

      اساس مقطع الفيديو للامام الشافعي مع مخالفيه

    • @user-iq2xu3zk3e
      @user-iq2xu3zk3e 3 года назад +4

      @@gladiatorgladiator6216 انت، تسب، وتشتم، المسلمين
      ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(سباب المسلم فسوق)
      اتقِ الله في نفسك

  • @alhasni21
    @alhasni21 2 года назад +2

    لو تم تمثيل للاخوة بدلا من تركيب الصوت

  • @user-pt5db9db7j
    @user-pt5db9db7j 2 года назад +1

    *( بسم الله الرحمن الرحيم 1 / **#للتوضيح**# بارك الله فيكم ،، 👈**#ايـادي**#👉 الخالق تبارك و تعالى ،، تعني 👈**#ألأمـــــــر**# من غير 👈**#تجسيم**"**#اوتشبيه**# لي ألألـه ،، )*

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад +1

    قال الإمام ابن خزيمة: "وزعمت الجهمية المعطلة، أن معنى قوله: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ [المائدة:64] أي النعمتان، وهذا تبديل لا تأويل.
    والدليل على نقض دعواهم هذه أن نعم الله كثيرة لا يحصيها إلا الخالق الباري، ولله يدان لا أكثر منهما... فمن زعم أنه خلق آدم بنعمته كان مبدلاً لكلام الله تعالى.
    وقال الله عز وجل: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [ الزمر:67].
    أفلا يعقل أهل الإيمان: أن الأرض جميعاً لا تكون قبضةَ إحدى نعمتيه يوم القيامة، ولا أن السموات مطويات بالنعمة الأخرى؟.
    ألا يعقل ذوو الحجا من المؤمنين، أن هذه الدعوى التي يدعيها الجهمية جهل أو شر من الجهل؟!! بل الأرض جميعاً قبضة ربنا جل وعلا بإحدى يديه يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه، وهي اليد الأخرى وكلتا يديه يمين" (24)
    ((كتاب التوحيد)) (1/197).
    .

    • @user-ox3pe3ig5r
      @user-ox3pe3ig5r Год назад

      ابن خزيمة ليس قرآن ولا نبي
      لغتنا العربية تحكم بيننا

  • @omani__shield
    @omani__shield 3 года назад +4

    صفات الخوارج التكفيرين (الوهابية خوارج العصر)
    ـ الغلو في دين الإسلام.
    2 ـ الجهل بدين الإسلام.
    3 ـ شق عصا الطاعة في الدولة/ الأمة.
    4 ـ التكفير بالذنوب واستحلال دماء المسلمين وأموالهم.
    5 ـ سوء الظن.
    6ـ الشدة على المسلمين، والعنف مع الآخرين.
    7- التشدد في الدين على النفس والتعسير على الآخرين.
    8- التعالُم والغرور وما يؤدي إليه من تصدر الأحداث.
    9- الاستبداد بالرأي وتجهيل الآخرين.
    10- الطعن في العلماء العاملين.

  • @abdulazizalattar5890
    @abdulazizalattar5890 2 года назад +1

    😂😂

  • @user-pt5db9db7j
    @user-pt5db9db7j 2 года назад +1

    *( بسم الله الرحمن الرحيم ،، تابع 3 / مثل مراحل تكوين الجنين عند الانسان من ( نطفه ثم علقه ثم مضغه ووو الخ ،، ألأيه الكريمه ) هل 👈**#رئيتم**#ايادي**#الله**# طبعا" ،، لا ،، لان الله جل جلاله الخالق العظيم 👈**#لأتدركه**#ألأبصار**# كيف حدث هذا 👈**#التطور**# في مراحل **#خلق**#الله**# للجنين و انتم **#تشاهدون**# ذلك عبر **#شاشات**# ألأشعه )*

  • @us9o
    @us9o 3 года назад +1

    الفديو الاصلي فيه صوت ليش دبلجة

  • @user-pt5db9db7j
    @user-pt5db9db7j 2 года назад +1

    *( بسم الله الرحمن الرحيم ،، تابع 2 / نعم لله **#ايادي**# تليق **#بعزته**# و جلاله ،، قال الله جل جلاله **#الخالق**#العظيم**# ( أولم يروا أنا **#خلقنا**# لهم مما عملت 👈**#أيـديـنـا**#👉 أنعاما" فهم لها مالكون )*

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад +1

    قال الإمام ابن خزيمة (311هـ) "وافهم ما أقول من جهة اللغة تفهم وتستيقن أن الجهمية مبدلة لكتاب الله، لا متأولة قوله: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ [ المائدة:64] لو كان معنى "اليد" النعمة - كما ادعت الجهمية - لقرئت: (بل يداه مبسوطة)، أو منبسطة، لأن نعم الله أكثر من أن تحصى، ومحال أن تكون نعمة نعمتين لا أكثر - فلما قال عز وجل: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ [ المائدة:64] كان العلم محيطاً أنه أثبت لنفسه يدين لا أكثر منها... بيقين يعلمُ كل مؤمن أن الله لم يرد بقوله: غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ أي غلت نعمهم لا ولا اليهود أن نعم الله مغلولة، وإنما رد الله عليهم مقالتهم وكذبهم في قولهم: يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ وأعلم المؤمنين أن يديه مبسوطتان" (22)
    ((كتاب التوحيد)) لابن خزيمة (1/198، 118).
    .

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад +1

    [1] رواه البخاري (4684)، ومسلم (993)، والترمذي (3045) واللفظ له.
    [2] رواه البخاري ( 6520)، ومسلم (2792).
    [3] رواه البخاري (1410)، ومسلم (1014) واللفظ له.
    [4] رواه مسلم (2652).
    [5] رواه مسلم (2759 ).
    [6] رواه البخاري (4712)، ومسلم (194).
    [7] رواه البخاري (7451) واللفظ له، ومسلم (2786).
    [8] رواه البخاري (4812) واللفظ له، ومسلم (2787).
    [9] رواه أبوداود (4703)، والترمذي (3075)، وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (3076).
    [10] رواه مسلم ( 1827).
    [11] رواه الآجري في ((الشريعة)) (542)(947/2) بهذا السياق، قال الألباني في (السلسلة الصحيحة) (3136): إسناده صحيح .. وله شواهد متفرقة.
    [12] رواه مسلم ( 1690).
    [13] رواه البخاري (7451)، ومسلم (2786).
    [14] رواه مسلم ( 2654 ).
    [15] رواه أحمد (5 /243)، والترمذي (3235)، وصححه والألباني.
    [16] انظر: ((مختصر الصواعق المرسلة))، ص (348).
    رابط الموضوع: www.alukah.net/sharia/0/131497/#ixzz6bpIvXoBX

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад +1

    كل صفة إذا أضيفت إلى موصوفٍ فهي على ما تناسبه وتستحقه وتلائمه حتى باعترافهم.
    ومن المعلوم أن صفاتنا منها ما هي أعيان وأجسام وهي أبعاض لنا، كالوجه، واليدين والرجلين، ونحوها.
    ومنها ما هي معانٍ وأعراضٌ لنا.
    كالسمع والبصر والكلام ونحوها.
    ونحن وأنتم متفقون على أن "علم الله تعالى" و"بصره" و"سمعه" و"كلامه" ونحوها صفاتٌ لله تعالى وليست أعراضاً له تعالى.
    فكذلك قولوا: في "الوجه" و"اليدين" و"الأصابع" ونحوها: إنها صفاتٌ لله تعالى وليست أجساماً ولا جوارح ولا أبعاضاً وأعضاء له سبحانه وتعالى.
    وإلا يلزمكم أن تقولوا: إن "سمع الله تعالى"، و"بصره" و"علمه" و"قدرته" ونحوها أعراضٌ قائمةٌ بالله تعالى.
    فإذا كنتم لا تعطلون تلك - فلم تعطلون هذه؟.
    وإذا عطلتم هذه - يلزمكم أن تعطلوا تلك أيضاً.
    لأن الشبهة المذكورة قائمة من النوعين على السواء:

  • @user-hi1me7hj6v
    @user-hi1me7hj6v Год назад

    هذا الكلام الذي اورده عن عقائد الخوارج المجسمة من أن الله محدودمن الجهة السفلية وانه محصور في الجهة الفوقية وان الله شاب أمرد وأنه سبحانه يسلتقي على ظهره ويضع قدمه على الأخرى ليست أقوال سفهاءهم وجهالهم وإنما هي عقيدةكبار كبارهم وأئمتهم ومن يسمونهم أئمة اهل السنة وشيوخ الاسلام!

  • @user-hi1me7hj6v
    @user-hi1me7hj6v Год назад

    من عقائد الحشوية: الله ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا ويظل كذلك حتى يطلع الفجر ثم يرتفع إلى كرسيه
    ‏كفى نقضا لهذه الخزعبلات أن الثلث الأخير من الليل يطوف الأرض في كل لحظة بسبب فوارق التوقيت بين الدول، فيلزم بهذا أن يكون الله بين نزول وطلوع طوال اليوم
    ‏هل هذه العقيدة يقول بها عاقل؟

    • @SoSoSoSo-uj4xt
      @SoSoSoSo-uj4xt Год назад

      قال تعالى* وأن يوماً عند الله كألف سنة مما تعدون * هل سمعت هذه الآية من قبل

    • @SoSoSoSo-uj4xt
      @SoSoSoSo-uj4xt Год назад

      الشيعة يعبدون علي رضي الله عنه والخواراج الإباضية يكفرونه كفر نعمة وكفر النعمة يخلد صاحبها في النار

    • @SoSoSoSo-uj4xt
      @SoSoSoSo-uj4xt Год назад

      اتحدى زعيم الخوارج الخليلي أن يناظر عالم شيعي في اثبات أن الصحابي علي رضي الله عنه من أهل الجنة

  • @user-hi1me7hj6v
    @user-hi1me7hj6v Год назад +1

    من غرائب وضلالات الوهابية*
    ‏العثيمين من أكبر المجسمة والمشبهة في هذا العصر وكل السلفية مجسمة.
    ‏قول النبي ﷺ (الكبرياء ردائي) يقول العثيمين انه رداء حقيقي ولكن لايعرف كيف يلبسه الله!

    • @oussamakebaili2819
      @oussamakebaili2819 5 месяцев назад

      دليل على ضلالتكم وكذبكم انضر إلى الفيديو المركب

  • @smprjeas5053
    @smprjeas5053 3 года назад

    وانتم لديكم ان اليد هي النعمة او القدرة فهل يصح ان نقول يا عبد النعمة او القدرة ؟؟؟ ان الاستغراق في كلا الامرين الذي تعيبوننا فيه يشمل ما اراده الله سبحانه فقط لا غير

    • @almatani9998
      @almatani9998 2 года назад +1

      هل يصح أن نقول يا عبد اليد؟

    • @smprjeas5053
      @smprjeas5053 2 года назад

      @@almatani9998
      يا فهيم كلامي من باب الإلزام لمحتوى الفديو
      تعلم وافهم ثم تكلم !

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      الرد على الوهابية 4
      الفصل الأول
      ذكر ابن المعلم القرشي في كتاب نجم المهتدي (ص 588) ما نَصُّه (عن عَليّ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ سَيَرجِعُ قَومٌ مِنْ هَذِهِ الأُمّةِ عِندَ اقتِرَابِ السّاعَةِ كُفّارًا قَالَ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ المؤمنينَ كُفرُهُم بماذَا أَبِالإحْدَاثِ أَم بِالإنْكَارِ فَقالَ بل بالإنكَارِ يُنْكِرُونَ خَالِقَهُم فيَصِفُونَه بالجِسمِ والأَعضَاء).
      الوهابية تثبت لله الحد وتقول بأن من أنكره فقد كفر بالتنزيل نقله ابن تيمية عن أحد المجسمة وأقره عليه (كتابهم المسمى تلبيس الجهمية 427-1).
      ويقول ابن تيمية أيضًا (موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول 9 2-2-30 دار الكتب العلمية بيروت) نقلاعن أحد المجسمة موافقًا له (وقد اتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن الله في السماء وحدوه بذلك). اهـ
      بينما ينقل الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المشهورة إجماع الأمة على تنزيه الله عن الحد فقال (تعالى (أي الله) عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات).
      الوهابية يثبتون لله تعالى الصورة (كتاب التنبيهات لصالح بن فوزان ولابن باز ص69).
      وقد روى البيهقي بإسناد صحيح عن ابن عباس قال (تفكَّروا في كل شىء ولا تفكَّروا في ذات الله) (الأسماء والصفات ص 420 دار إحياء التراث العربي بيروت).
      وقد قال الإمام أحمد فيما رواه عنه الإمام البيهقي في كتاب اعتقاد الإمام المبجل أحمد بن حنبل قوله (مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك).
      ورد في صحيفة 196-2 من الفتوحات الربّانية على الأذكار النووية للعالم المفسّر محمد بن علاّن الصدّيقي الشافعي الأشعري المكّي المتوفّى سنة 1057 هجرية رحمه الله تعالى في باب الحثّ على الدعاء والاستغفار في النصف الثاني من كلّ ليلة ما نصّه (وأنّه تعالى منزّه عن الجهة والمكان والجسم وسائر أوصاف الحدوث، وهذا معتقد أهل الحقّ ومنهم الإمام أحمد وما نسبه إليه بعضهم من القول بالجهة أو نحوها كذب صراح عليه وعلى أصحابه المتقدمين كما أفاده ابن الجوزي من أكابر الحنابلة وما وقع في كلام بعض المحدّثين والفقهاء ممّا يوهم الجهة أوالتجسيم أوّله العلماء وقالوا إنّ ظاهره غير مراد فعليك بحفظ هذا الإعتقاد واحذر زيغ المجسّمة والجهمية أرباب الفساد). إنتهى بحروفه
      الجهمية هم اتباع جهم بن صفوان وكان من مذهبه أنّ الجنة والنار تفنيان كما يفنى سائر الأشياء، وأنّ كلام الله حادث، وهذا كفر صريح (107 من التبصير في الدين لأبي المظفّر الأسفراييني).
      ورد في صحيفة 55 من كتاب (قاعدة في الجرح والتعديل للإمام تاج الدين السبكي ما نصّه) (وقد وصل حال بعض المجسّمة في زماننا إلى أن كتب شرح صحيح مسلم للشيخ محيى الدين النووي رحمه الله وحذف من كلام النووي ما تكلّم به على أحاديث الصفات فإنّ النووي أشعريّ العقيدة). اهـ
      ذكر في صحيفة 144 من الفتاوى الحديثية لإبن حجر الهيتمي المُتوفّى سنة 973 هجرية عقيدة إمام السُنّة أحمد بن حنبل (هي عقيدة أهل السُنّة والجماعة من المبالغة التامّة في تنزيه الله تعالى عمّا يقول الظالمون والجاحدون عُلُوّا كبيرا مِن الجهة والجسمية وغيرهما مِن سائر سمات النقص بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مُطْلق، وما اشتهرَبين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد مِنْ أنّه قائل بشىء مِن الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه فلَعن اللهُ مَنْ نسبَ ذلك إليه أو رماه بشيء من هذه المثالب التي برّأه الله منها…..ولمْ نعلمْ أحداً مِن فقهاء الشافعية ابتُلي بهذا الاعتقاد الفاسد القبيح الذي ربما أدى إلى الكفر والعياذ بالله إلاّ ما نُقِل على العمراني صاحب البيان ولعلّه كذب عليه أو أنّه تاب منه قبل موته بدليل أنّ الله نفع بكتبه شرْقا وغرْبا، ومنْ على ذلك الاعتقاد لا ينفع الله بشىء مِن آثاره غالبا).
      البيان في شرح المهذّب لأبي إسحاق الشيرازي في الفروع ليحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني اليماني الشافعي (487 هجرية 558 هجرية) بعض الأقوال الكفرية المذكورة في كتب ابن تيمية فيما يتعلق بدفاعه عن المجسمة ونسبته الجهة إلى الله تعالى.
      قال ابن تيمية في كتابه الذي سماه (التأسيس في رد أساس التقديس 1-100 ما نصه) (ولم يذم أحد من السلف أحداً بأنه مجسم، ولا ذم المجسمة) وقال أيضا في نفس الكتاب (101-1) ما نصه (وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول من السلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجسامًا ولا أعراضًا؟! فنفي المعاني الثابة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل، جهل وضلال). اهـ
      وقال أيضا في نفس الكتاب (109-1) ما نصه (وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين). اهـ
      وقال في نفس الكتاب (111-1) مُثبتًا الجهة لله تعالى مع التصريح والعياذ بالله ما نصه (والباري سبحانه وتعالى فوق العالم فوقية حقيقية وليست فوقية الرتبة). اهـ
      الرد:
      قال الإمام الشافعي رضي الله عنه فيما نقل ابن المعلم القرشي عنه في كتاب نجم المهتدي (ص 551) عن كفاية النبيه في شرح التنبيه ما نصه (وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كما حكاه القاضي حسين هنا عن نص الشافعي رضي الله عنه) انتهى كلام ابن المعلم القرشي.
      والقَاضِي حُسَين مِن كِبَار الشّافِعيّة كَان يُلَقَّبُ حَبْرَ الأُمّةِ كَما كانَ عَبدُ اللهِ بنُ عَبّاس رضيَ اللهُ عَنهُمَا، وهوَ مِن الطّبقَةِ التي تَلِي الإمامَ الشّافِعيَّ وهُمُ الذينَ يُقَالُ لهُم أَصحَابُ الوُجُوه.
      وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه أيضا (المجُسّم كافر) ذكره الحافظ السيوطي في الأشباه والنظائر )ص 488) والمشبهة مجسّمة فالشافعيّ كفرهم.
      وقال الإمام أحمد رضي الله عنه (مَن قَالَ اللهُ جِسمٌ لا كالأجسَام كفَر) رواه عن الإمام أحمد أبو محمد البغدادي صاحب الخصال من الحنابلة كما رواه عن أبي محمد الحافظ الفقيه الزركشي في كتابه تشنيف المسامع 6-684.
      وقال الإمام أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتاب النوادر (من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارفٍ بربه وإنّه كافر به).

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      @@smprjeas5053
      الرد على الوهابية 4
      الفصل الأول
      ذكر ابن المعلم القرشي في كتاب نجم المهتدي (ص 588) ما نَصُّه (عن عَليّ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ سَيَرجِعُ قَومٌ مِنْ هَذِهِ الأُمّةِ عِندَ اقتِرَابِ السّاعَةِ كُفّارًا قَالَ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ المؤمنينَ كُفرُهُم بماذَا أَبِالإحْدَاثِ أَم بِالإنْكَارِ فَقالَ بل بالإنكَارِ يُنْكِرُونَ خَالِقَهُم فيَصِفُونَه بالجِسمِ والأَعضَاء).
      الوهابية تثبت لله الحد وتقول بأن من أنكره فقد كفر بالتنزيل نقله ابن تيمية عن أحد المجسمة وأقره عليه (كتابهم المسمى تلبيس الجهمية 427-1).
      ويقول ابن تيمية أيضًا (موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول 9 2-2-30 دار الكتب العلمية بيروت) نقلاعن أحد المجسمة موافقًا له (وقد اتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن الله في السماء وحدوه بذلك). اهـ
      بينما ينقل الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المشهورة إجماع الأمة على تنزيه الله عن الحد فقال (تعالى (أي الله) عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات).
      الوهابية يثبتون لله تعالى الصورة (كتاب التنبيهات لصالح بن فوزان ولابن باز ص69).
      وقد روى البيهقي بإسناد صحيح عن ابن عباس قال (تفكَّروا في كل شىء ولا تفكَّروا في ذات الله) (الأسماء والصفات ص 420 دار إحياء التراث العربي بيروت).
      وقد قال الإمام أحمد فيما رواه عنه الإمام البيهقي في كتاب اعتقاد الإمام المبجل أحمد بن حنبل قوله (مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك).
      ورد في صحيفة 196-2 من الفتوحات الربّانية على الأذكار النووية للعالم المفسّر محمد بن علاّن الصدّيقي الشافعي الأشعري المكّي المتوفّى سنة 1057 هجرية رحمه الله تعالى في باب الحثّ على الدعاء والاستغفار في النصف الثاني من كلّ ليلة ما نصّه (وأنّه تعالى منزّه عن الجهة والمكان والجسم وسائر أوصاف الحدوث، وهذا معتقد أهل الحقّ ومنهم الإمام أحمد وما نسبه إليه بعضهم من القول بالجهة أو نحوها كذب صراح عليه وعلى أصحابه المتقدمين كما أفاده ابن الجوزي من أكابر الحنابلة وما وقع في كلام بعض المحدّثين والفقهاء ممّا يوهم الجهة أوالتجسيم أوّله العلماء وقالوا إنّ ظاهره غير مراد فعليك بحفظ هذا الإعتقاد واحذر زيغ المجسّمة والجهمية أرباب الفساد). إنتهى بحروفه
      الجهمية هم اتباع جهم بن صفوان وكان من مذهبه أنّ الجنة والنار تفنيان كما يفنى سائر الأشياء، وأنّ كلام الله حادث، وهذا كفر صريح (107 من التبصير في الدين لأبي المظفّر الأسفراييني).
      ورد في صحيفة 55 من كتاب (قاعدة في الجرح والتعديل للإمام تاج الدين السبكي ما نصّه) (وقد وصل حال بعض المجسّمة في زماننا إلى أن كتب شرح صحيح مسلم للشيخ محيى الدين النووي رحمه الله وحذف من كلام النووي ما تكلّم به على أحاديث الصفات فإنّ النووي أشعريّ العقيدة). اهـ
      ذكر في صحيفة 144 من الفتاوى الحديثية لإبن حجر الهيتمي المُتوفّى سنة 973 هجرية عقيدة إمام السُنّة أحمد بن حنبل (هي عقيدة أهل السُنّة والجماعة من المبالغة التامّة في تنزيه الله تعالى عمّا يقول الظالمون والجاحدون عُلُوّا كبيرا مِن الجهة والجسمية وغيرهما مِن سائر سمات النقص بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مُطْلق، وما اشتهرَبين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد مِنْ أنّه قائل بشىء مِن الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه فلَعن اللهُ مَنْ نسبَ ذلك إليه أو رماه بشيء من هذه المثالب التي برّأه الله منها…..ولمْ نعلمْ أحداً مِن فقهاء الشافعية ابتُلي بهذا الاعتقاد الفاسد القبيح الذي ربما أدى إلى الكفر والعياذ بالله إلاّ ما نُقِل على العمراني صاحب البيان ولعلّه كذب عليه أو أنّه تاب منه قبل موته بدليل أنّ الله نفع بكتبه شرْقا وغرْبا، ومنْ على ذلك الاعتقاد لا ينفع الله بشىء مِن آثاره غالبا).
      البيان في شرح المهذّب لأبي إسحاق الشيرازي في الفروع ليحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني اليماني الشافعي (487 هجرية 558 هجرية) بعض الأقوال الكفرية المذكورة في كتب ابن تيمية فيما يتعلق بدفاعه عن المجسمة ونسبته الجهة إلى الله تعالى.
      قال ابن تيمية في كتابه الذي سماه (التأسيس في رد أساس التقديس 1-100 ما نصه) (ولم يذم أحد من السلف أحداً بأنه مجسم، ولا ذم المجسمة) وقال أيضا في نفس الكتاب (101-1) ما نصه (وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول من السلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجسامًا ولا أعراضًا؟! فنفي المعاني الثابة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل، جهل وضلال). اهـ
      وقال أيضا في نفس الكتاب (109-1) ما نصه (وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين). اهـ
      وقال في نفس الكتاب (111-1) مُثبتًا الجهة لله تعالى مع التصريح والعياذ بالله ما نصه (والباري سبحانه وتعالى فوق العالم فوقية حقيقية وليست فوقية الرتبة). اهـ
      الرد:
      قال الإمام الشافعي رضي الله عنه فيما نقل ابن المعلم القرشي عنه في كتاب نجم المهتدي (ص 551) عن كفاية النبيه في شرح التنبيه ما نصه (وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كما حكاه القاضي حسين هنا عن نص الشافعي رضي الله عنه) انتهى كلام ابن المعلم القرشي.
      والقَاضِي حُسَين مِن كِبَار الشّافِعيّة كَان يُلَقَّبُ حَبْرَ الأُمّةِ كَما كانَ عَبدُ اللهِ بنُ عَبّاس رضيَ اللهُ عَنهُمَا، وهوَ مِن الطّبقَةِ التي تَلِي الإمامَ الشّافِعيَّ وهُمُ الذينَ يُقَالُ لهُم أَصحَابُ الوُجُوه.
      وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه أيضا (المجُسّم كافر) ذكره الحافظ السيوطي في الأشباه والنظائر )ص 488) والمشبهة مجسّمة فالشافعيّ كفرهم.
      وقال الإمام أحمد رضي الله عنه (مَن قَالَ اللهُ جِسمٌ لا كالأجسَام كفَر) رواه عن الإمام أحمد أبو محمد البغدادي صاحب الخصال من الحنابلة كما رواه عن أبي محمد الحافظ الفقيه الزركشي في كتابه تشنيف المسامع 6-684.
      وقال الإمام أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتاب النوادر (من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارفٍ بربه وإنّه كافر به).

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      الرد على الوهابية 4
      الفصل الأول
      ذكر ابن المعلم القرشي في كتاب نجم المهتدي (ص 588) ما نَصُّه (عن عَليّ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ سَيَرجِعُ قَومٌ مِنْ هَذِهِ الأُمّةِ عِندَ اقتِرَابِ السّاعَةِ كُفّارًا قَالَ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ المؤمنينَ كُفرُهُم بماذَا أَبِالإحْدَاثِ أَم بِالإنْكَارِ فَقالَ بل بالإنكَارِ يُنْكِرُونَ خَالِقَهُم فيَصِفُونَه بالجِسمِ والأَعضَاء).
      الوهابية تثبت لله الحد وتقول بأن من أنكره فقد كفر بالتنزيل نقله ابن تيمية عن أحد المجسمة وأقره عليه (كتابهم المسمى تلبيس الجهمية 427-1).
      ويقول ابن تيمية أيضًا (موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول 9 2-2-30 دار الكتب العلمية بيروت) نقلاعن أحد المجسمة موافقًا له (وقد اتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن الله في السماء وحدوه بذلك). اهـ
      بينما ينقل الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المشهورة إجماع الأمة على تنزيه الله عن الحد فقال (تعالى (أي الله) عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات).
      الوهابية يثبتون لله تعالى الصورة (كتاب التنبيهات لصالح بن فوزان ولابن باز ص69).
      وقد روى البيهقي بإسناد صحيح عن ابن عباس قال (تفكَّروا في كل شىء ولا تفكَّروا في ذات الله) (الأسماء والصفات ص 420 دار إحياء التراث العربي بيروت).
      وقد قال الإمام أحمد فيما رواه عنه الإمام البيهقي في كتاب اعتقاد الإمام المبجل أحمد بن حنبل قوله (مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك).
      ورد في صحيفة 196-2 من الفتوحات الربّانية على الأذكار النووية للعالم المفسّر محمد بن علاّن الصدّيقي الشافعي الأشعري المكّي المتوفّى سنة 1057 هجرية رحمه الله تعالى في باب الحثّ على الدعاء والاستغفار في النصف الثاني من كلّ ليلة ما نصّه (وأنّه تعالى منزّه عن الجهة والمكان والجسم وسائر أوصاف الحدوث، وهذا معتقد أهل الحقّ ومنهم الإمام أحمد وما نسبه إليه بعضهم من القول بالجهة أو نحوها كذب صراح عليه وعلى أصحابه المتقدمين كما أفاده ابن الجوزي من أكابر الحنابلة وما وقع في كلام بعض المحدّثين والفقهاء ممّا يوهم الجهة أوالتجسيم أوّله العلماء وقالوا إنّ ظاهره غير مراد فعليك بحفظ هذا الإعتقاد واحذر زيغ المجسّمة والجهمية أرباب الفساد). إنتهى بحروفه
      الجهمية هم اتباع جهم بن صفوان وكان من مذهبه أنّ الجنة والنار تفنيان كما يفنى سائر الأشياء، وأنّ كلام الله حادث، وهذا كفر صريح (107 من التبصير في الدين لأبي المظفّر الأسفراييني).
      ورد في صحيفة 55 من كتاب (قاعدة في الجرح والتعديل للإمام تاج الدين السبكي ما نصّه) (وقد وصل حال بعض المجسّمة في زماننا إلى أن كتب شرح صحيح مسلم للشيخ محيى الدين النووي رحمه الله وحذف من كلام النووي ما تكلّم به على أحاديث الصفات فإنّ النووي أشعريّ العقيدة). اهـ
      ذكر في صحيفة 144 من الفتاوى الحديثية لإبن حجر الهيتمي المُتوفّى سنة 973 هجرية عقيدة إمام السُنّة أحمد بن حنبل (هي عقيدة أهل السُنّة والجماعة من المبالغة التامّة في تنزيه الله تعالى عمّا يقول الظالمون والجاحدون عُلُوّا كبيرا مِن الجهة والجسمية وغيرهما مِن سائر سمات النقص بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مُطْلق، وما اشتهرَبين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد مِنْ أنّه قائل بشىء مِن الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه فلَعن اللهُ مَنْ نسبَ ذلك إليه أو رماه بشيء من هذه المثالب التي برّأه الله منها…..ولمْ نعلمْ أحداً مِن فقهاء الشافعية ابتُلي بهذا الاعتقاد الفاسد القبيح الذي ربما أدى إلى الكفر والعياذ بالله إلاّ ما نُقِل على العمراني صاحب البيان ولعلّه كذب عليه أو أنّه تاب منه قبل موته بدليل أنّ الله نفع بكتبه شرْقا وغرْبا، ومنْ على ذلك الاعتقاد لا ينفع الله بشىء مِن آثاره غالبا).
      البيان في شرح المهذّب لأبي إسحاق الشيرازي في الفروع ليحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني اليماني الشافعي (487 هجرية 558 هجرية) بعض الأقوال الكفرية المذكورة في كتب ابن تيمية فيما يتعلق بدفاعه عن المجسمة ونسبته الجهة إلى الله تعالى.
      قال ابن تيمية في كتابه الذي سماه (التأسيس في رد أساس التقديس 1-100 ما نصه) (ولم يذم أحد من السلف أحداً بأنه مجسم، ولا ذم المجسمة) وقال أيضا في نفس الكتاب (101-1) ما نصه (وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول من السلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجسامًا ولا أعراضًا؟! فنفي المعاني الثابة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل، جهل وضلال). اهـ
      وقال أيضا في نفس الكتاب (109-1) ما نصه (وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين). اهـ
      وقال في نفس الكتاب (111-1) مُثبتًا الجهة لله تعالى مع التصريح والعياذ بالله ما نصه (والباري سبحانه وتعالى فوق العالم فوقية حقيقية وليست فوقية الرتبة). اهـ
      الرد:
      قال الإمام الشافعي رضي الله عنه فيما نقل ابن المعلم القرشي عنه في كتاب نجم المهتدي (ص 551) عن كفاية النبيه في شرح التنبيه ما نصه (وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كما حكاه القاضي حسين هنا عن نص الشافعي رضي الله عنه) انتهى كلام ابن المعلم القرشي.
      والقَاضِي حُسَين مِن كِبَار الشّافِعيّة كَان يُلَقَّبُ حَبْرَ الأُمّةِ كَما كانَ عَبدُ اللهِ بنُ عَبّاس رضيَ اللهُ عَنهُمَا، وهوَ مِن الطّبقَةِ التي تَلِي الإمامَ الشّافِعيَّ وهُمُ الذينَ يُقَالُ لهُم أَصحَابُ الوُجُوه.
      وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه أيضا (المجُسّم كافر) ذكره الحافظ السيوطي في الأشباه والنظائر )ص 488) والمشبهة مجسّمة فالشافعيّ كفرهم.
      وقال الإمام أحمد رضي الله عنه (مَن قَالَ اللهُ جِسمٌ لا كالأجسَام كفَر) رواه عن الإمام أحمد أبو محمد البغدادي صاحب الخصال من الحنابلة كما رواه عن أبي محمد الحافظ الفقيه الزركشي في كتابه تشنيف المسامع 6-684.
      وقال الإمام أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتاب النوادر (من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارفٍ بربه وإنّه كافر به).

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад

    قال الإمام ابن خزيمة: "وزعم بعض الجهمية أن معنى قوله: "خلق الله آدم بيديه": أي بقوته فزعم أن "اليد" هي القوة، وهذا من التبديل أيضاً، وهو جهل بلغة العرب، والقوة إنما تسمى "الأيد" في لغة العرب، لا "اليد" فمن لا يفرق بين "الأيد" و"اليد" فهو إلى التعليم والتسليم إلى الكتاتيب أحوج منه إلى الترؤس والمناظرة.
    قد أعلمنا الله عز وجل أنه خلق السماء بأيد، و"اليد واليدان" غير "الأيد" إذ لو كان الله خلق آدم بأيد كخلقه السماء دون أن يكون الله خص خلق آدم بيديه لما قال: لإبليس مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ.
    ولا شك ولا ريب أن الله عز وجل قد خلق إبليس - عليه لعنة الله - أيضاً بقوته، أي إذا كان قوياً على خلقه فما معنى قوله: مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ ص:75] ؟.
    عند هؤلاء المعطلة، والبعوض، والنمل، وكل مخلوق فالله خلقهم عنده بأيد وقوة" (23)
    ((كتاب التوحيد)) (1/199).
    .

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад +1

    وقال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
    " وَقَالَ لنا علي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: قلت لعمرو: سمعت من أَبِي الشعثاء من أمر الإباضية ، أو شيئا مما يَقُولُون؟
    فَقَالَ: ما سمعت منه شيئا قط، وما أدركت أحدا أعلم بالفتيا من جَابِر بْن زيد " انتهى. من " التاريخ الكبير" (2 / 204).
    وقال الفسوي رحمه الله تعالى :
    " حَدَّثَنَا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو قَالَ: مَا عَلِمْتُ مِنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ رَأْيَ الْإِبَاضِيَّةِ قَطُّ، وَلَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ " انتهى. من " المعرفة والتاريخ" (2 / 13).
    وروى أبو نعيم الأصبهاني ، بإسناده ، قال:
    " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَةَ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ قَالَ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ هِنْدِ بِنْتِ الْمُهَلَّبِ، وَذَكَرُوا عِنْدَهَا جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ ، فَقَالُوا: إِنَّهُ كَانَ أَبَاضِيًّا .
    فَقَالَتْ: كَانَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ أَشَدَّ النَّاسِ انْقِطَاعًا إِلَيَّ ، وَإِلَى أُمِّي ؛ فَمَا أَعْلَمُ شَيْئًا كَانَ يُقَرِّبُنِي إِلَى اللهِ إِلَّا أَمَرَنِي بِهِ، وَلَا شَيْئًا يُبَاعِدُنِي، عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا نَهَانِي عَنْهُ، وَمَا دَعَانِي إِلَى الإَبَاضِيَّةِ قَطُّ، وَلَا أَمَرَنِي بِهَا، وَإِنْ كَانَ لَيَأْمُرُنِي أَنْ أَضَعَ الْخِمَارَ، وَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى الْجَبْهَةِ " انتهى. من " حلية الأولياء" (3 / 89).
    بل قد ثبت عن جابر بن زيد نفسه رحمه الله أنه تبرأ من هذا المذهب .
    روى ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2 / 495) بسند حسن، قال:
    " أخبرنا أحمد بن سنان نا عبد الرحمن بن مهدي عن أبي هلال عن داود عن عزرة قال: دخلت على جابر بن زيد، فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك - يعني الإباضية - ؟
    قال: أبرأ إلى الله عز وجل من ذلك " انتهى.
    ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (7 / 181):
    " قال: أخبرنا سعيد بن عامر، وعفان بن مسلم قالا: حدثنا همام، عن قتادة، عن عزرة قال: قلت لجابر بن زيد: إن الإباضية يزعمون أنك منهم.
    قال: أبرأ إلى الله منهم .
    قال سعيد في حديثه: ( قلت له ذلك وهو يموت ) " انتهى.
    وهذه الأخبار تقطع ببراءة جابر بن زيد رحمه الله تعالى من مذهب الإباضية ومعتقدها.

    • @user-iq2xu3zk3e
      @user-iq2xu3zk3e 3 года назад +3

      اخهههه
      لايوجد مسمى الإباضية،
      في زمن جابر بن زيد اخهههه
      يا وهابيه حشويه

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад +1

    كذب عدو الله المعطل

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      الرد على الوهابية 4
      الفصل الأول
      ذكر ابن المعلم القرشي في كتاب نجم المهتدي (ص 588) ما نَصُّه (عن عَليّ رضيَ اللهُ عنهُ قَالَ سَيَرجِعُ قَومٌ مِنْ هَذِهِ الأُمّةِ عِندَ اقتِرَابِ السّاعَةِ كُفّارًا قَالَ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ المؤمنينَ كُفرُهُم بماذَا أَبِالإحْدَاثِ أَم بِالإنْكَارِ فَقالَ بل بالإنكَارِ يُنْكِرُونَ خَالِقَهُم فيَصِفُونَه بالجِسمِ والأَعضَاء).
      الوهابية تثبت لله الحد وتقول بأن من أنكره فقد كفر بالتنزيل نقله ابن تيمية عن أحد المجسمة وأقره عليه (كتابهم المسمى تلبيس الجهمية 427-1).
      ويقول ابن تيمية أيضًا (موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول 9 2-2-30 دار الكتب العلمية بيروت) نقلاعن أحد المجسمة موافقًا له (وقد اتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن الله في السماء وحدوه بذلك). اهـ
      بينما ينقل الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المشهورة إجماع الأمة على تنزيه الله عن الحد فقال (تعالى (أي الله) عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات).
      الوهابية يثبتون لله تعالى الصورة (كتاب التنبيهات لصالح بن فوزان ولابن باز ص69).
      وقد روى البيهقي بإسناد صحيح عن ابن عباس قال (تفكَّروا في كل شىء ولا تفكَّروا في ذات الله) (الأسماء والصفات ص 420 دار إحياء التراث العربي بيروت).
      وقد قال الإمام أحمد فيما رواه عنه الإمام البيهقي في كتاب اعتقاد الإمام المبجل أحمد بن حنبل قوله (مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك).
      ورد في صحيفة 196-2 من الفتوحات الربّانية على الأذكار النووية للعالم المفسّر محمد بن علاّن الصدّيقي الشافعي الأشعري المكّي المتوفّى سنة 1057 هجرية رحمه الله تعالى في باب الحثّ على الدعاء والاستغفار في النصف الثاني من كلّ ليلة ما نصّه (وأنّه تعالى منزّه عن الجهة والمكان والجسم وسائر أوصاف الحدوث، وهذا معتقد أهل الحقّ ومنهم الإمام أحمد وما نسبه إليه بعضهم من القول بالجهة أو نحوها كذب صراح عليه وعلى أصحابه المتقدمين كما أفاده ابن الجوزي من أكابر الحنابلة وما وقع في كلام بعض المحدّثين والفقهاء ممّا يوهم الجهة أوالتجسيم أوّله العلماء وقالوا إنّ ظاهره غير مراد فعليك بحفظ هذا الإعتقاد واحذر زيغ المجسّمة والجهمية أرباب الفساد). إنتهى بحروفه
      الجهمية هم اتباع جهم بن صفوان وكان من مذهبه أنّ الجنة والنار تفنيان كما يفنى سائر الأشياء، وأنّ كلام الله حادث، وهذا كفر صريح (107 من التبصير في الدين لأبي المظفّر الأسفراييني).
      ورد في صحيفة 55 من كتاب (قاعدة في الجرح والتعديل للإمام تاج الدين السبكي ما نصّه) (وقد وصل حال بعض المجسّمة في زماننا إلى أن كتب شرح صحيح مسلم للشيخ محيى الدين النووي رحمه الله وحذف من كلام النووي ما تكلّم به على أحاديث الصفات فإنّ النووي أشعريّ العقيدة). اهـ
      ذكر في صحيفة 144 من الفتاوى الحديثية لإبن حجر الهيتمي المُتوفّى سنة 973 هجرية عقيدة إمام السُنّة أحمد بن حنبل (هي عقيدة أهل السُنّة والجماعة من المبالغة التامّة في تنزيه الله تعالى عمّا يقول الظالمون والجاحدون عُلُوّا كبيرا مِن الجهة والجسمية وغيرهما مِن سائر سمات النقص بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مُطْلق، وما اشتهرَبين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد مِنْ أنّه قائل بشىء مِن الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه فلَعن اللهُ مَنْ نسبَ ذلك إليه أو رماه بشيء من هذه المثالب التي برّأه الله منها…..ولمْ نعلمْ أحداً مِن فقهاء الشافعية ابتُلي بهذا الاعتقاد الفاسد القبيح الذي ربما أدى إلى الكفر والعياذ بالله إلاّ ما نُقِل على العمراني صاحب البيان ولعلّه كذب عليه أو أنّه تاب منه قبل موته بدليل أنّ الله نفع بكتبه شرْقا وغرْبا، ومنْ على ذلك الاعتقاد لا ينفع الله بشىء مِن آثاره غالبا).
      البيان في شرح المهذّب لأبي إسحاق الشيرازي في الفروع ليحيى بن أبي الخير بن سالم العمراني اليماني الشافعي (487 هجرية 558 هجرية) بعض الأقوال الكفرية المذكورة في كتب ابن تيمية فيما يتعلق بدفاعه عن المجسمة ونسبته الجهة إلى الله تعالى.
      قال ابن تيمية في كتابه الذي سماه (التأسيس في رد أساس التقديس 1-100 ما نصه) (ولم يذم أحد من السلف أحداً بأنه مجسم، ولا ذم المجسمة) وقال أيضا في نفس الكتاب (101-1) ما نصه (وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول من السلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجسامًا ولا أعراضًا؟! فنفي المعاني الثابة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل، جهل وضلال). اهـ
      وقال أيضا في نفس الكتاب (109-1) ما نصه (وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ولا كلام أحد من الصحابة والتابعين). اهـ
      وقال في نفس الكتاب (111-1) مُثبتًا الجهة لله تعالى مع التصريح والعياذ بالله ما نصه (والباري سبحانه وتعالى فوق العالم فوقية حقيقية وليست فوقية الرتبة). اهـ
      الرد:
      قال الإمام الشافعي رضي الله عنه فيما نقل ابن المعلم القرشي عنه في كتاب نجم المهتدي (ص 551) عن كفاية النبيه في شرح التنبيه ما نصه (وكذا من يعتقد أن الله جالس على العرش كما حكاه القاضي حسين هنا عن نص الشافعي رضي الله عنه) انتهى كلام ابن المعلم القرشي.
      والقَاضِي حُسَين مِن كِبَار الشّافِعيّة كَان يُلَقَّبُ حَبْرَ الأُمّةِ كَما كانَ عَبدُ اللهِ بنُ عَبّاس رضيَ اللهُ عَنهُمَا، وهوَ مِن الطّبقَةِ التي تَلِي الإمامَ الشّافِعيَّ وهُمُ الذينَ يُقَالُ لهُم أَصحَابُ الوُجُوه.
      وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه أيضا (المجُسّم كافر) ذكره الحافظ السيوطي في الأشباه والنظائر )ص 488) والمشبهة مجسّمة فالشافعيّ كفرهم.
      وقال الإمام أحمد رضي الله عنه (مَن قَالَ اللهُ جِسمٌ لا كالأجسَام كفَر) رواه عن الإمام أحمد أبو محمد البغدادي صاحب الخصال من الحنابلة كما رواه عن أبي محمد الحافظ الفقيه الزركشي في كتابه تشنيف المسامع 6-684.
      وقال الإمام أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتاب النوادر (من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارفٍ بربه وإنّه كافر به).

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад

    18) وحَدِيثِ ابْنِ عباس رضِيَ اللهُ عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمُ، وَأَخَذَهُ بِيَمِينِهِ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ))[11].
    (2) الأدلة النقلية على إثبات الكف والأصابع والأنامل لله عز وجل:
    1) حَدِيثِ أَبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:((مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً، فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ [12].
    2) عَنْ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: جاء حَبرٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا محمدُ، إنَّ اللهَ يَضَعُ السماءَ على إِصبَعٍ، والأرضَ على إِصبَعٍ، والجبالَ على إِصبَعٍ، والشجرَ والأنهارَ على إِصبَعٍ، وسائرَ الخلقِ على إِصبَعٍ، ثم يقولُ بيدِه: أنا الملِكُ، فضحِك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقال: ((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)([13].
    3) وعَنْ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ))، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ))[14].
    4) وعَنْ مُعَاذ بْنَ جَبَلٍ رضِيَ اللهُ عنه، قَالَ: احْتَبَسَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ غَدَاةٍ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، حَتَّى كِدْنَا نَتَرَاءَى قَرْنَ الشَّمْسِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيعًا، فَثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، وَصَلَّى وَتَجَوَّزَ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ: ((كَمَا أَنْتُمْ عَلَى مَصَافِّكُمْ كما أنتُم))، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: (( إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ مَا حَبَسَنِي عَنْكُمْ الْغَدَاةَ، إِنِّي قُمْتُ مِنَ اللَّيْلِ، فَصَلَّيْتُ مَا قُدِّرَ لِي، فَنَعَسْتُ فِي صَلَاتِي حَتَّى اسْتَيْقَظْتُ، فَإِذَا أَنَا بِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَتَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي يَا رَبِّ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي رَبِّ، فَرَأَيْتُهُ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ بَيْنَ صَدْرِي، فَتَجَلَّى لِي كُلُّ شَيْءٍ وَعَرَفْتُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: فِي الْكَفَّارَاتِ، قَالَ: وَمَا الْكَفَّارَاتُ؟ قُلْتُ: نَقْلُ الْأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ، وَجُلُوسٌ فِي الْمَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عِنْدَ الْكَرِيهَاتِ، قَالَ: وَمَا الدَّرَجَاتُ؟ قُلْتُ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَلِينُ الْكَلَامِ، وَالصَّلَاةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، قَالَ: سَلْ، قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي، وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةً فِي قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ، وَأَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا حَقٌّ فَادْرُسُوهَا وَتَعَلَّمُوهَا))[15].
    ثانيًا: فوائد:
    فائدة 1: لفظ اليد ورد متواترًا في القرآن، والسنة، وفي كلام الصحابة والتابعين:
    قال ابن القيم رحمه الله: (وَرَدَ لفظ اليد في القرآن، والسنة، وكلام الصحابة والتابعين، في أكثر من مائة موضع ورودًا متنوِّعًا، متصرفًا فيه، مقرونًا بما يدل على أنها يدٌ حقيقية، من الإمساك، والطي، والقبض، والبسط، والمصافحة، والحثيات، والنضح باليد، والخلق باليدين، والمباشرة بهما، وكتب التوراة بيده، وغَرس جنة عدن بيده، وتخمير طينة آدم بيده، ووقوف العبد بين يديه، وكون المقسطين عن يمينه، وقيام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة عن يمينه، وتخيير آدم بين ما في يديه، فقال: ((اخترتُ يمينَ ربي))، وأخذ الصدقة بيمينه يربِّيها لصاحبها، وكتابته بيده على نفسه أن رحمته تغلب غضبه، وأنه مَسَحَ ظهرَ آدم بيده، ثم قال له - ويداه مقبوضتان -: "اختر"، فقال: ((اخترتُ يمين ربي))، وكلتا يديه يمين مباركة، وأن يمينه ملأى، لا يغيضها نفقة، سَحَّاء الليل والنهار، وبيده الأخرى القسط، يرفع ويخفض، وأنه خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، وأنه يطوي السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهنَّ بيده اليُمْنَى، ثم يطوي الأرض باليد الأخرى، وأنه خَطَّ الألواحَ التي كتبها لموسى بيده)[16].
    رابط الموضوع: www.alukah.net/sharia/0/131497/#ixzz6bpIna61w

  • @user-iq2xu3zk3e
    @user-iq2xu3zk3e 3 года назад +2

    اﻹباضية يكفرون الصحابة"
    هكذا يستثيرون العاطفة فقط
    أماتحليل الموضوع علميا فهم في عجز تام
    وحاشا اﻹباضية أن يكفروا أهل القبلة فضلا عن الصحابة
    ‏أما كفر النعمة فهو عند اﻹباضية كما عند مخالفيهم
    (((و للوهابية))) وسلفهم في ذلك باع طويل
    ولكنهم يخافون من التصريح
    هنا الدليل
    كتاب، اقتضاء صراط المستقيم لمخالفه أصحاب الجحيم
    المؤلف :شيخ الأسلام ابن تيميه
    صفحة 212‪
    يقول :
    وبين كفر منكر في الإثبات
    وفرق أيضاً - بين معنى الإسم المطلق ، إذا قيل : كافر ، أو : مؤمن ، وبين المعنى المطلق للاسم في جميع موارده ، كما في قوله « لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ،).
    .. فقوله: « يضرب بعضكم رقاب بعض »( تفسير الكفار)😱 في هذا الموضع ، وهؤلاء يسمون ((كفاراً))😱!! ، تسمية مقيدة ، ولا يدخلون في الام المطلق إذا قيل : كافر ، ومؤمن".
    التحليل :
    ابن تيمية: الصحابة الذين تقاتلوا بعد النبي هم كفار اي مرتكبي لكبائر
    أي أن علي ومعاوية وأصحاب وقعة الجمل هم كفار عند ابن تيمية
    من هم أهل جمل : سيدة عائشة، طلحة، الزبير، ومن جانب اخر
    الأمام عليّ، ابن عباس أبو موسى الأشعري، عمار بن ياسر... إلخ😱!!!
    ومن صفين، معاوية بن أبي سفيان، عمرو بن العاص... إلخ
    اي انهم عند (وهابيه)) كفار مرتكبي للكبائر. 😱
    !!!!!

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад

    تأويلاتكم لصفة "اليدين" ونحوها، وتحريفها إلى النعمة والقدرة ونحوها، من قبيل تأويلات الباطنية، ولا تساعدها اللغةُ البتة. بل ورود الكف، والأصابع، والقبضة، واليمين، ولفظ اليدين بصيغة التثنية، ولفظة "بيدي" بعد لفظة "خلقت" يمنع إرادة التأويل ويدفع المجاز ويعين إرادة الحقيقة بلا شك.
    ولأجل هذه النكتة استدل أئمة السنة بعدة أحاديث على إثبات اليدين حقيقةً لله تعالى()، فإنه لم يرد لفظه "اليد" فقط بل ورد معها ما يتعلق باليد من الكف، والقبضة، والأصابع، واليمين، كما ورد "اليدان" بصيغة التثنية.
    ولا يقال في اللغة العربية: "علمته بيديّ" إلا إذا باشر ذلك العمل بيديه.
    والكلام يحمل على الحقيقة على ما هو الأصل ولو لم يكن قرائن الحقيقة، فكيف إذا تظافرت القرائن الموجبة لحمله على الحقيقة.
    وإلا لكان هذا مستلزماً لإفساد نظام اللغة وإبطال التفاهم بين الناس وقلب الحقائق وتبديل الشرائع وهذا هو هدف الباطنية.
    وإليك أيها القارئ الكريم نصوصاً لبعض كبار الأئمة الذين يعترف الماتريدية بفضلهم لتكون شاهدةً لما قلنا وحجةً قاهرة باهرةً على الماتريدية:
    1- قال الإمام أبو الحسن الأشعري (324هـ) بعد ما ذكر أدلة كثيرة على إثبات اليدين لله تعالى:
    "... ولا يجوز في لسان العرب ولا في عادة أهل الخطاب أن يقول القائل: "عملت كذا بيدي" ويعنى به النعمة، وإذا كان الله عز وجل إنما خاطب العرب بلغتها وما يجري مفهوما في كلامها، ومعقولاً في خطابها وكان لا يجوز في خطاب أهل اللسان أن يقول القائل: "فعلت بيدي" ويعني به النعمة - بطل أن يكون معنى قوله تعالى: بِيَدَيَّ النعمة.
    وذلك أنه لا يجوز أن يقول: القائل: "لي عليه يدي" بمعنى لي عليه نعمتي"، ومن دفاعنا عن استعمال اللغة، ولم يرجع إلى أهل اللسان فيها - دوفع عن أن تكون "اليد" بمعنى "النعمة"، إذ كان لا يمكن أن يتعلق في أن "اليد" "النعمة" إلا من جهة اللغة، فإذا دفع اللغة لزمه أن لا يفسر القرآن من جهتها، وأن لا يثبت "اليد" "نعمة" من قبلها، لأنه إن روجع في تفسير قوله تعالى: بِيَدَيَّ بنعمتي؛ فليس المسلمون على ما ادعى متفقين،
    وإن روجع إلى اللغة فليس في اللغة أن يقول القائل: "بيديّ" "نعمتيّ"، وإن لجأ إلى وجه ثالث وسألناه عنه، ولن يجد له سبيلاً..." (15) .

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад

    صفة اليد والكف والأصابع والأنامل لله تعالى
    (أدلة وفوائد)
    أولًا: أدلة الكتاب والسنة:
    1) الأدلة النقلية على إثبات صفة اليد لله جل وعلا.
    2) الأدلة النقلية على إثبات الكف والأصابع والأنامل لله جل وعلا.
    (1) الأدلة النقلية على إثبات صفة اليد لله جل وعلا:
    1) قالَ الله تَعَالَى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاء﴾ [المائدة: 64].
    2) وقالَ تَعَالَى: ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ﴾ [ص: 75].
    3) وقالَ تَعَالَى:﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الزمر: 67].
    4) وقالَ تَعَالَى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [الملك: 1].
    5) وقالَ تَعَالَى:﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [المؤمنون: 88].
    6) وقالَ تَعَالَى:﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [آل عمران: 26].
    7) وقالَ تَعَالَى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ﴾ [يس: 71].
    8) وحَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (( يمينُ الرحمن ملأى سحَّاءُ لا يغيضُها اللَّيلَ والنَّهارَ))، قالَ: ((أرأيتُم ما أنفقَ منذُ خلقَ السَّماواتِ، فإنَّهُ لم يغِضْ ما في يمينِهِ، وعرشُهُ على الماءِ، وبيدِهِ الأخرى الميزانُ يخفِضُ ويرفعُ))[1] .
    9) وحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضِيَ اللهُ عنه قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً يَتَكَفَّؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السَّفَرِ نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ))[2].
    10) وحَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم)) :مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً)) [3] .
    11) وحَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((احتجَّ آدمُ وموسى، فقال موسى: يا آدمُ، أنتَ أبونا، خيَّبْتَنا وأخرجْتَنا منَ الجنَّةِ، فقالَ لَهُ آدمُ: أنتَ موسَى، اصطفاكَ اللهُ بِكَلامِهِ، وخطَّ لَكَ بيدِه))[4].
    12) وحَدِيثِ أَبِي مُوسَى رضِيَ اللهُ عنه: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِن اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِالليْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ الليْلِ حَتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا))[5].
    13) وحَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة: قال ))..فيأتونَ آدمَ فيقولونَ: أنتَ أبو البشرِ، خلقَكَ اللَّهُ بيدِهِ ونفخَ فيكَ من روحِهِ، وأمرَ الملائِكةَ فسجدوا لَكَ، اشفع لنا إلى ربِّكَ))[6].
    14) وحَدِيثِ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: جاء حَبرٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يا محمدُ، إنَّ اللهَ يَضَعُ السماءَ على إِصبَعٍ، والأرضَ على إِصبَعٍ، والجبالَ على إِصبَعٍ، والشجرَ والأنهارَ على إِصبَعٍ، وسائرَ الخلقِ على إِصبَعٍ، ثم يقولُ بيدِه: أنا الملِكُ، فضحِك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقال: ((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ))[7].
    15) وحَدِيثِ أبي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال)) :يقبِضُ اللهُ الأرضَ، ويَطوي السَّماواتِ بيَمينِه، ثمَّ يقولُ: أنا الملِكُ، أين مُلوكُ الأرضِ؟))[8].
    16) وحَدِيثِ عمر رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:(( إنَّ اللهَ عز وجل خلق آدمَ، ثم مسح ظهرَه بيمينِه، فاستخرج منه ذريةً)) [9].
    17) وحَدِيثِ عبدالله بن عمرو رضِيَ اللهُ عنه: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا))[10].

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      هل الحق والاستقامة 6
      الفصل الأول
      الأسماء والصفات
      نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، ففهِمَه الصحابة حقَّ الفهم، واعتنوا به أشدَّ العناية، فحرصوا علَيه من أجل العمل به، فتدبروا آياته حتَّى أشربوا حب القرآن، فكان همهم الأكبر هو نشر دين الله، ونصر شريعته، فاقتدوا بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي كان يوجههم إلى ما يصلحهم في الدنيا والآخرة، وَمِمَّا تعلموه منه أن لا يخوضوا في الآيات المتشابهات، لقوله تعالى: ﴿هُوَ الذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ءَايَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ، فَأَمَّا الذِينَ فيِ قُلَوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَآءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَآءَ تَاوِيلِهِ، وَمَا يَعْلَمُ تَاوِيلَهُ, إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فيِ الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلآَّ أُولُواْ الاَلْبَابُ﴾ (آل عمران: 7).
      لذلك لم تطرح الكثير من المسائل في عهد الصحابة رضوان الله عليهم لعدة أسباب منها:
      1. أنهم كانوا يفهمون القرآن على سليقتهم العرَبيَِّة وفطرتهم السليمة، دون تكلف وتعقيد.
      2. كان همهم العمل والجهاد ونشر الدين، ولم يقعدوا للمجادلات والمناظرات.
      3. لم يختلطوا كثيرا بالثقافات والفلسفات الأخرى.
      لهذه الأسباب وغيرها لم تطرح العديد من القضايا في عصرهم، خاصة إذا علمنا الحذر الشديد الذي كانوا يتحلون به عند خوضهم في آيات الله سبحانه وتعالى، وأبرز مثال على ذلك قول أبي بكر الصديق: «أي أرض تُقلُّني، وأيُّ سماء تظلُّني إذا قلت في كتاب الله برأيي».
      ومع ذلك فقد وقع منهم بعض الكلام في مثل هذه القضايا، بحكم احتكاكهم بأهل الكتاب في المدينة، إِلاَّ أَنَّهُم لم يسترسلوا فيها لِما ورد فيها من التحذير الشديد.
      وعندما اختلط أصحاب الثقافات السابقة بالمسلمين، انتشرت بين أوساطهم أفكار لم تكن معهودة عند السلف، ومن أبرز هذه الأفكار، فكرة الكلام في أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته، وحقيقة الإيمان، وحقيقة الإسلام، وحقيقة الكفر، وحقيقة النفاق، وهل هنالك منزلة بين الإيمان والكفر، وما مصير مرتكب الكبيرة؟، وحقيقة الشفاعة، وهل الله يرى أم لا يرى؟، وهل الجنة مخلوقة أم لا؟، وهل النار تفنى أم لا؟، وما مصير أصحاب النار؟، وما حقيقة القرآن، هل هو مخلوق أم غير مخلوق؟، ونحو ذلك من المسائل التي كان يَحذر منها الصحابة كثيرا لِما ينشأ منها من الجدال الذي يُؤَدِّي إلى الفرقة والشقاق بل التفسيق والتكفير، فقد كانت هناك بوادر لمثل هذه المسائل في عهد الصحابة، إلا أَنَّها خمدت في مهدها لانشغالهم بما هو أهم من ذلك بكثير، وهو الجهاد في سبيل الله والدعوة إلى الله، وحماية ثغور الإسلام من الأعداء الذين كانوا يتربصون بهم من كُلّ جانب كما سلف ذكره.
      وعندما انتشرت هذه الفلسفات الواردة على الفكر الإسلامي، اضطر المسلمون أن يتخذوا تجاهها مواقف، وكانت هذه المواقف تعبر عن رؤيتهم إلى النصوص الشرعية، وكيفية التعامل معها، فقد كانت هنالك أمور اتفق المسلمون عليها، وأمور اختلفوا عليها.
      ونحن سنتناول في هذه المقالة مسألة: «الأسماء و الصفات»، ونبين موقف الإباضية نحو هذه المسألة المختلف فيها؛ لكن قبل البدء لا بأس أن نشير إلى أن سبب النزاع في المسألة هو اختلافهم في فهم الآيات المتشابهة، وكذلك اختلافهم في فهم وتأويل بعض الأحاديث الواردة في صفات الله عز وجل.
      ولقد قسَّم علماء العقيدة التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
      1. توحيد الربوبية: هو توحيد فعل الله عز وجل، بمعنى أن الذي يرزق هو الله، وأن الذي يخلق هو الله. وهذا القسم لم ينكره أحد حتَّى كفار قريش، قال تعالى: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّا يُوفَكُونَ﴾ (العنكبوت: 61)، وقال: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نـَّزَّلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ الاَرْضَ مِنم بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلَ اَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ﴾ (العنكبوت: 63)، وقال ﴿أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالاَمْرُ﴾ (الأعراف: 54)
      2. توحيد الألوهية: وهو توحيد فعل العبد لله، بمعنى أن الإنسان لا يتوجه بأعماله إِلاَّ لله؛ فلا يتوكل إِلاَّ عليه، ولا يدعو غيره، ولا يصلي إِلاَّ إليه، ولا يشرك غيره في أي عمل يقوم به، قال الله تعالى: ﴿قُلِ اِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَآيْ وَمَمَاتِيَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام: 162)؛ و هو إخلاص العمل لله تعالى دون غيره، وهو الفرق الجوهري بين المسلم والكافر.
      وقد أجمع المسلمون على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم على هذين القسمين من التوحيد، لكنهم اختلفوا في القسم الثالث وهو توحيد الأسماء والصفات.
      3. توحيد الأسماء والصفات: وهو إثبات الصفات التي أثبتها الله لنفسه، ونفي الصفات التي نفاها عن نفسه.

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      الفصل الثاني
      وجوهر الخلاف في هَذِه القضية هو: هل الصفة شيء زائد عن الذات، أم هي عين الذات؟.
      والإباضية يقسمون الصفات إلى ثلاثة أنواع:
      1. صفات واجبة: كالوجود، والوحدانية، والأزلية، والأبدية، والقدرة، والحياة، والعلم؛ فالله موجود, والله واحد، وهو حي لا يموت، عالم قدير، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ (الشورى:11)
      2. صفات مستحيلة: كالحدوث، والعدم، والفناء، والجهل، والعجز، ومشابهة الأجسام المخلوقة؛ فالله لا يفنى ولا يبيد، وليس بعاجز، ولا يشبه أحدا من خلقه، لأن هذه الصفات صفات ضعف، وهي من صفات المخلوقين، ولذلك فهي مستحيلة في حق الله تعالى.
      3. صفات جائـزة: وهي كُلّ ما لا يترتب عليها وعلى عدمها نقص في حَقّ الله تعالى، فيوصف بها حين يفعلها، ولا يوصف بها إذا لم يفعلها لجواز فعلها أو تركها، كالخلق والإفناء والإعادة؛ فالله يخلق من يشاء متى يشاء كما شاء، ويرزق من يشاء متى شاء كما يشاء، وكما أَنَّهُ يحيي ويميت ويُمرِض ويشفي من يشاء متى يشاء كما يشاء، وهذه أفعال الله في خلقه؛ وجميع أفعال الله تعالى هي صفاته الجائزة التي لا يدرك الإنسان كنهها.
      وقد جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم، فيها ذكر لبعض صفات الله تعالى، كقوله: ﴿اللهُ لآَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم﴾ (البقرة: 255)، فهو حي و قيوم، وكقوله: ﴿وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ (الأنعام: 18)، ولا خلاف بين المسلمين في صفة القاهر، ولا الحكيم، ولا الخبير، ولا الحي ولا القيوم، ونحو ذلك من الصفات الظاهرة الدلالة.
      والإشكال الكبير الذي وقع بين المسلمين هو في الآيات التي ظاهرها التشبيه، مثل قوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَىا عَلَى الْعَرْشِ﴾ وقوله: ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ وقوله: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ اِلاَّ وَجْهَهُ﴾، وقوله: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبـِّكَ فَإِنـَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ فما المقصود بالاستواء؟ وما المقصود بيد الله؟ ووجهه؟ وعينه وغيرها من الصفات؟، هل لله وجه وهل له يد، وهل له عين؟ وهل يستوي مثل استوائنا نحن المخلوقين؟؟.
      هنا وقع الخلاف بين المسلمين، إلى:
      الفريق الأَوَّل: يؤمن بظواهر الآيات والأحاديث الواردة في صفاته تَعَالى، ويرون الإيمان بها إيمانا بالله ودليلا عَلَى القول بتوحيده تَعَالى، ويسمون المؤولين لها إلى غَير معنى الجسمية بالمعطلة، أي معطلة صفات الله، فيقولون: إِنَّ لله يدا، ووجها، وعينا، ويستوي: بِمعنى يجلس، ويستثني البعض ويقول: له يد لا كأيدينا، ووجه لا كوجوهنا، وعين لا كأعيننا، وهكذا، وهذا الرأي يوهم أن الله يشبه مخلوقاته في امتلاكه لهذه الأعضاء، وهو غني عنها..
      ويروون أحاديث في: أَنَّ الله خلق آدم عَلَى صورته، وأَنَّ له أصابع، وساقا، وقدما، وأَنَّه يضع قدمه عَلَى نار جهنم أَو عَلَى جهنم، فتقول: قط، قط. وأن له مكانا، وأَنَّه ينتقل من مكان إلى مكان، وأَنَّه ينزل إلى السماء الدنيا آخر كُلّ ليلة، وينزل في ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، وأَنَّه يضع قدمه عَلَى جهنم فتقول: قط قط، وغيرها من الأحاديث التي يعتمدون عليها..
      الفريق الثاني: يزيد إلى ما مضى أشياء لا تليق بجلال الله عند أَي فرد له ذرة من العقل، حيث يقولون بأنَّ الله يضحك ويجلس، ويتعب ويرتاح، وينزل ويصعد.. وغير ذلك من الأقوال تَعَالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
      الفريق الثالث: وهم الذين يردون كُلّ ما ورد في الأسماء والصفات من كتاب الله وَالسنَّة الصحيحة المتواترة إلى محكم قوله تَعَالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ (الشورى:11)، وقاعدة: «لا يشبه شيئا، ولا يشبهه شيء».

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      الفصل الثالث
      وحِرصُ الإباضية والمعتزلة وأهل البيت على التنزيه المطلق لله تعالى، جعلهم يؤوِّلون الآيات والأحاديث التي يفهم منها تشبيه الله بخلقه بِما يتناسب مع جلال الله وقدرته، وهذا المفهوم يُخالف مفهوم المتمسِّكين بظاهر معاني الآيات الذين يقولون: إِنَّه يجب أن نفهم الآيات على ظاهرها، دون تشبيه أو تمثيل أو تعطيل أو تأويل, ولا ينبغي أن نُعمِل فيها عقولنا أو نُؤوِّلها على غير معناها الظاهر.. ومن هذا نشأ الخلاف في قضية الأسماء والصفات.
      فمنهم من يثبت لله صفات كصفات المخلوقين دون تكييف أو تمثيل أو تأويل؛ فيقول: إِنَّ الله استوى على العرش بذاته، وأَنَّه يَنزل كُلَّ ليلة في ثلث الليل الأخير نزولا يليق بِمقامه، وأنَّ له يدا ووجها، وقبضة وأصابع، وساقا ويمينا وجنبا كما ورد في ظاهر الآيات والأحاديث.
      وإذا كانت بعض آيات الصفات يُمكن أن تفهم على ظاهرها بدون تشبيه أو تعطيل أو تكييف أو تأويل، فإن بعض هذه الآيات لا يُمكن إِلاَّ أن تُؤوَّل؛ فمثلا: قول الله تعالى: ﴿نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا﴾ (الشمس: 13) وقوله: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ (القمر: 14)، وقوله: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ﴾ (القلم: 42)، وقوله: ﴿نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُم﴾ (التوبة: 67)، فكلُّ هذه الآيات وغيرها لا يُمكن أن تؤخذ بِمعناها الظاهري، فلابد من تأويلها.
      فالمعنى الظاهري للآية الأخيرة يفهم منه نسبة النسيان إلى الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وكذلك آية ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾، وآية ﴿ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِيَ﴾ (طه: 39)، فَإِنَّ العين هنا لا بد من تأويلها. وإذا أوَّلنا هذه الآية بِما يتناسب مع جلالة الله وعظمته فَإِنَّ كُلّ الآيات المتعلِّقة بصفات الله عز وجل يجب تأويلها بما يتناسب مع جلال الله تعالى، وبما تحتمله اللغة العربية، ومن هذه الكلمة الاستواء في قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىا﴾ (طه: 5) فالاستواء يؤوَّل بمعنى الاستيلاء والاستعلاء، ولا يعنى الاستقرار.
      وكذلك تؤوَّل أحاديث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في صفات الله تعالى بنفس الكيفية.
      فحديث النزول المشهور الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «ينزل رَبّنا كُلّ ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل؛ فيقول: "هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له»، يجب تأويله بِما لا يَتعارَض مَع جلالِ الله وعظمته؛ لأَنَّ الله مطَّلِع علينا في كُلّ وقت وحين، ويعلم عنَّا أكثر من علمنا بأنفسنا؛ فهو يقول للشيء كن فيكون، ولا يحتاج أن ينزل نزولا حقيقيا كُلّ ليلة ليغفر للتائبين والمستغفرين.
      وإذ افترضنا ذلك كما يقول المتمسكون بظاهر الحديث أن الله ينزل نزولا حقيقيا يليق بجلال قدره في ثلث الليل الآخر؛ فإنه من المعلوم أن الأرض كرويَّة، وفي كُلّ لَحظة يوجد وقت السحر في مكان ما مِن لأرض التي نعيش عليها، وعليه فإنَّ الله ينزل في كُلّ لَحظة في مكان ما من هذا العالم، و هذا أمر لا يمكن أن يُتصوَّر أو حتَّى يفكَّر فيه؛ لهذا التصور جعل بَعض العقول في هذه القرون المتأخرة ترفض الاعتقاد بكروية الأرض، وتكفر كُلّ من قال بذلك، بعد إثبات ذلك بالأدلة العلمية والنصية.
      فتأويل هذا الحديث وغيره من الأحاديث والآيات المتشابهة هو المخرج الوحيد للمسلمين من الوقوع في تشبيه الله بخلقه، وبنسبة صفات خلقه إليه.

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      الفصل الرابع
      أمثلة للصفات التي أَوَّلَها الإباضية
      ومن أمثلة الصفات التي أَوَّلها الإباضية: صفة النفس والوجه والعين واليد والقبضة والتجلي الواردة في آياتٍ كثيرة من القرآن الكريم.
      النفس: قال الله تعالى: ﴿ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلآَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ﴾ (المائدة: 116)؛ فالنفس لا تكون إِلاَّ للمخلوقين لأَنَّ بِها يَحيون، ومعنى الآية: أي تَعلم غَيبي ولا أعلم غَيبك،
      وفي قول الله تعالى: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ﴾ (آل عمران: 28)، أي يُحذركم عُقوبته.
      وفي قوله تَعَالى: ﴿ كَتَبَ عَلَىا نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ (الأنعام: 12)، أي على ذاته، كقوله: ﴿ اِنَ اَحْسَنتُم أَحْسَنتُمْ ِلأَنفُسِكُمْ﴾ (الإسراء: 7).
      الوجه: إذ لا يجوز أن يكون لله وجه، كما يعقل من وجوه الأجسام؛ لأَنَّهُ تعالى ليس بجسم، ولا يجوز عليه التبعيض، فقول الله تعالى: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ الله﴾(البقرة: 115).
      وقوله: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ(26) وَيَبْقَىا وَجْهُ رَبـِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالاِكْرَامِ﴾ (الرحمن: 27)، وكذلك قول الله تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ اِلاَّ وَجْهَهُ﴾، أي أن كُلّ ما في الوجود يفنى ولا يبقى إِلاَّ الله تعالى.
      أما قوله تعالى: ﴿ إِنـَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ﴾ (الإنسان: 9)، فمعناها إِنَّمَا نطلب ثواب الله ورضاه.
      العين: العين في اللغة على عدَّة معان؛ فهي: العين المركبة في الرأس، وتأتي بمعنى الحفظ، وبمعنى الجاسوس؛ أما العين المركبة في الرأس فَهي منفيَّة عن الله تعالى، ولذلك تُؤوَّل الآيات الواردة التي فيها كلمة العين على مقتضى المعاني الأخرى للعين، فقول الله تعالى: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾، وقوله: ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِيَ﴾ فهي تؤوَّل بمعنى الحفظ والعلم.
      الاستواء: في صفات الله بمعنى الاستيلاء والاستعلاء والقهر والغلبة، وعند غَير الإباضيَّة بمعنى الاستقرار، وبما أنَّ الاستقرار يوهم تشبيه الله بخلقه، فَإِنَّ الإباضية استبعدوا هذا الفهم، وَاتَّفَقوا على أن الاستواء معناه الاستيلاء والْمُلك كما في فهمه العرب عند نزول القُرآن، وذلك في قول الشاعر:
      قَد استوى بشر على العــراق بغير سيف أو دم مُهــراق
      العرش: عندما نقرأ قول الله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىا﴾ لا يَنبغي أن نفهم منه أن الله مستقر عليه؛ لأَنَّ هذا تشبيه فلابد مِن تأويل الاستواء على معنى الاستعلاء والغلبة والقهر، ومثل هذا قولنا: «بيت الله» لا يعنى أن الله يسكن فيه.
      يقول صاحب قاموس الشريعة في معنى العرش: «العرش خَلق من خَلق الله تعالى فوق السماء السابعة، يختبر به ملائكته، وهو موضوع للتسبيح، والتحميد، والثناء والمدح، والشكر، والعرش في السماء كبيت الله الحرام في الأرض؛ فأهل الأرض مكلفون بأن يطوفوا بالبيت طوافا وتمسحا وتقبيلا للحجر الأسود، وكذلك الملائكة في السماء يطوفون حول العرش»، وهذا يكفينا في معنى العرش وأي معنى آخر يوهم التشبيه حتى إمرار الآية كما هي يؤول إلى التشبيه والحلول.
      وختاما: فإِنَّ المسلمين وإن اختلفوا في فهمهم لآيات الصفات الواردة في القرآن الكريم، لَكِنَّهم متفقون على وجوب تنزيه الله تعالى عن كُلّ نقص، وإن أهم ما يجب أن يعتقده المسلم في مسألة الصفات أنَّ الله ليس كمثله شيء، كما ذكر في القرآن الكريم، وهذا يعني أن كُلَّ صفة لمخلوق ليست من صفات الله تعالى، لأَنَّ المخلوق محدود بالعدم، لم يكن موجودا قبل أن يُخلق، ولن يكون موجودا بعد أن يَموت، فحياته محدودة، ومحتاج إلى غَيره.. وواجب على كُلّ مسلم أن ينزه الله تعالى عن جميع النقائص، وينسب إليه كُلَّ صفات الكمال.
      وَكُلّما اعترضته آية أَو حديث صحيح في صفاته تَعَالى، أَو اعتراه شَيء في قلبه؛ فليقل كما قال تَعَالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾.

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад

    ولكن يا عدو الله شبهت الهك المعدوم بالحجر ليس له يد ورجل ووجه وشبهته أيضا بالهواء ليس له أيضا يد ورجل ووجه ايها المعطل المشبه الهه بهذه الاجسام وكذا شبهته بالعدم الغير متصف بها وشبهته أيضا بالمعاق الذي ليس له صفة يد ورجل
    فعلا كلامك غير مقنع فعلا
    اليهود أفضل منكم اثبتوا اليد ووصفوه بالغل وانتم جحدتوا اليد

    • @sultanalbusaidi2473
      @sultanalbusaidi2473 3 года назад +1

      @أسد الإسلام 😂😂يعني تقصد انتو واليهود انتم تقولون ان لله يد ورجل وهم يقولون ذلك 🌝🌝
      مع السلامة يايهود

  • @abusdeemabusdeem9545
    @abusdeemabusdeem9545 3 года назад

    وكذا سيقول لك ايها المعطل المعطل المعتزلي انت مشبه تقول الهك يسمع ويبصر انت مجسم أيضا لاننا لانعلم سمعا الا سمعا له قوقعه وصماخات واذن وسطى وتقول له عين والعين لايعقل فيها الا لها حدقه وسواد وبياض الخ فأنا مشبه معطل خشوي ايها الاباضي المخالف للاباضية ياصاحب شعر الاخطل

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      هل الحق والاستقامة 6
      الفصل الأول
      الأسماء والصفات
      نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، ففهِمَه الصحابة حقَّ الفهم، واعتنوا به أشدَّ العناية، فحرصوا علَيه من أجل العمل به، فتدبروا آياته حتَّى أشربوا حب القرآن، فكان همهم الأكبر هو نشر دين الله، ونصر شريعته، فاقتدوا بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي كان يوجههم إلى ما يصلحهم في الدنيا والآخرة، وَمِمَّا تعلموه منه أن لا يخوضوا في الآيات المتشابهات، لقوله تعالى: ﴿هُوَ الذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ءَايَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ، فَأَمَّا الذِينَ فيِ قُلَوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَآءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَآءَ تَاوِيلِهِ، وَمَا يَعْلَمُ تَاوِيلَهُ, إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فيِ الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلآَّ أُولُواْ الاَلْبَابُ﴾ (آل عمران: 7).
      لذلك لم تطرح الكثير من المسائل في عهد الصحابة رضوان الله عليهم لعدة أسباب منها:
      1. أنهم كانوا يفهمون القرآن على سليقتهم العرَبيَِّة وفطرتهم السليمة، دون تكلف وتعقيد.
      2. كان همهم العمل والجهاد ونشر الدين، ولم يقعدوا للمجادلات والمناظرات.
      3. لم يختلطوا كثيرا بالثقافات والفلسفات الأخرى.
      لهذه الأسباب وغيرها لم تطرح العديد من القضايا في عصرهم، خاصة إذا علمنا الحذر الشديد الذي كانوا يتحلون به عند خوضهم في آيات الله سبحانه وتعالى، وأبرز مثال على ذلك قول أبي بكر الصديق: «أي أرض تُقلُّني، وأيُّ سماء تظلُّني إذا قلت في كتاب الله برأيي».
      ومع ذلك فقد وقع منهم بعض الكلام في مثل هذه القضايا، بحكم احتكاكهم بأهل الكتاب في المدينة، إِلاَّ أَنَّهُم لم يسترسلوا فيها لِما ورد فيها من التحذير الشديد.
      وعندما اختلط أصحاب الثقافات السابقة بالمسلمين، انتشرت بين أوساطهم أفكار لم تكن معهودة عند السلف، ومن أبرز هذه الأفكار، فكرة الكلام في أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته، وحقيقة الإيمان، وحقيقة الإسلام، وحقيقة الكفر، وحقيقة النفاق، وهل هنالك منزلة بين الإيمان والكفر، وما مصير مرتكب الكبيرة؟، وحقيقة الشفاعة، وهل الله يرى أم لا يرى؟، وهل الجنة مخلوقة أم لا؟، وهل النار تفنى أم لا؟، وما مصير أصحاب النار؟، وما حقيقة القرآن، هل هو مخلوق أم غير مخلوق؟، ونحو ذلك من المسائل التي كان يَحذر منها الصحابة كثيرا لِما ينشأ منها من الجدال الذي يُؤَدِّي إلى الفرقة والشقاق بل التفسيق والتكفير، فقد كانت هناك بوادر لمثل هذه المسائل في عهد الصحابة، إلا أَنَّها خمدت في مهدها لانشغالهم بما هو أهم من ذلك بكثير، وهو الجهاد في سبيل الله والدعوة إلى الله، وحماية ثغور الإسلام من الأعداء الذين كانوا يتربصون بهم من كُلّ جانب كما سلف ذكره.
      وعندما انتشرت هذه الفلسفات الواردة على الفكر الإسلامي، اضطر المسلمون أن يتخذوا تجاهها مواقف، وكانت هذه المواقف تعبر عن رؤيتهم إلى النصوص الشرعية، وكيفية التعامل معها، فقد كانت هنالك أمور اتفق المسلمون عليها، وأمور اختلفوا عليها.
      ونحن سنتناول في هذه المقالة مسألة: «الأسماء و الصفات»، ونبين موقف الإباضية نحو هذه المسألة المختلف فيها؛ لكن قبل البدء لا بأس أن نشير إلى أن سبب النزاع في المسألة هو اختلافهم في فهم الآيات المتشابهة، وكذلك اختلافهم في فهم وتأويل بعض الأحاديث الواردة في صفات الله عز وجل.
      ولقد قسَّم علماء العقيدة التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
      1. توحيد الربوبية: هو توحيد فعل الله عز وجل، بمعنى أن الذي يرزق هو الله، وأن الذي يخلق هو الله. وهذا القسم لم ينكره أحد حتَّى كفار قريش، قال تعالى: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّا يُوفَكُونَ﴾ (العنكبوت: 61)، وقال: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نـَّزَّلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ الاَرْضَ مِنم بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلَ اَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ﴾ (العنكبوت: 63)، وقال ﴿أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالاَمْرُ﴾ (الأعراف: 54)
      2. توحيد الألوهية: وهو توحيد فعل العبد لله، بمعنى أن الإنسان لا يتوجه بأعماله إِلاَّ لله؛ فلا يتوكل إِلاَّ عليه، ولا يدعو غيره، ولا يصلي إِلاَّ إليه، ولا يشرك غيره في أي عمل يقوم به، قال الله تعالى: ﴿قُلِ اِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَآيْ وَمَمَاتِيَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام: 162)؛ و هو إخلاص العمل لله تعالى دون غيره، وهو الفرق الجوهري بين المسلم والكافر.
      وقد أجمع المسلمون على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم على هذين القسمين من التوحيد، لكنهم اختلفوا في القسم الثالث وهو توحيد الأسماء والصفات.
      3. توحيد الأسماء والصفات: وهو إثبات الصفات التي أثبتها الله لنفسه، ونفي الصفات التي نفاها عن نفسه.

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      الفصل الثاني
      وجوهر الخلاف في هَذِه القضية هو: هل الصفة شيء زائد عن الذات، أم هي عين الذات؟.
      والإباضية يقسمون الصفات إلى ثلاثة أنواع:
      1. صفات واجبة: كالوجود، والوحدانية، والأزلية، والأبدية، والقدرة، والحياة، والعلم؛ فالله موجود, والله واحد، وهو حي لا يموت، عالم قدير، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ (الشورى:11)
      2. صفات مستحيلة: كالحدوث، والعدم، والفناء، والجهل، والعجز، ومشابهة الأجسام المخلوقة؛ فالله لا يفنى ولا يبيد، وليس بعاجز، ولا يشبه أحدا من خلقه، لأن هذه الصفات صفات ضعف، وهي من صفات المخلوقين، ولذلك فهي مستحيلة في حق الله تعالى.
      3. صفات جائـزة: وهي كُلّ ما لا يترتب عليها وعلى عدمها نقص في حَقّ الله تعالى، فيوصف بها حين يفعلها، ولا يوصف بها إذا لم يفعلها لجواز فعلها أو تركها، كالخلق والإفناء والإعادة؛ فالله يخلق من يشاء متى يشاء كما شاء، ويرزق من يشاء متى شاء كما يشاء، وكما أَنَّهُ يحيي ويميت ويُمرِض ويشفي من يشاء متى يشاء كما يشاء، وهذه أفعال الله في خلقه؛ وجميع أفعال الله تعالى هي صفاته الجائزة التي لا يدرك الإنسان كنهها.
      وقد جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم، فيها ذكر لبعض صفات الله تعالى، كقوله: ﴿اللهُ لآَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم﴾ (البقرة: 255)، فهو حي و قيوم، وكقوله: ﴿وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ (الأنعام: 18)، ولا خلاف بين المسلمين في صفة القاهر، ولا الحكيم، ولا الخبير، ولا الحي ولا القيوم، ونحو ذلك من الصفات الظاهرة الدلالة.
      والإشكال الكبير الذي وقع بين المسلمين هو في الآيات التي ظاهرها التشبيه، مثل قوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَىا عَلَى الْعَرْشِ﴾ وقوله: ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ وقوله: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ اِلاَّ وَجْهَهُ﴾، وقوله: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبـِّكَ فَإِنـَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ فما المقصود بالاستواء؟ وما المقصود بيد الله؟ ووجهه؟ وعينه وغيرها من الصفات؟، هل لله وجه وهل له يد، وهل له عين؟ وهل يستوي مثل استوائنا نحن المخلوقين؟؟.
      هنا وقع الخلاف بين المسلمين، إلى:
      الفريق الأَوَّل: يؤمن بظواهر الآيات والأحاديث الواردة في صفاته تَعَالى، ويرون الإيمان بها إيمانا بالله ودليلا عَلَى القول بتوحيده تَعَالى، ويسمون المؤولين لها إلى غَير معنى الجسمية بالمعطلة، أي معطلة صفات الله، فيقولون: إِنَّ لله يدا، ووجها، وعينا، ويستوي: بِمعنى يجلس، ويستثني البعض ويقول: له يد لا كأيدينا، ووجه لا كوجوهنا، وعين لا كأعيننا، وهكذا، وهذا الرأي يوهم أن الله يشبه مخلوقاته في امتلاكه لهذه الأعضاء، وهو غني عنها..
      ويروون أحاديث في: أَنَّ الله خلق آدم عَلَى صورته، وأَنَّ له أصابع، وساقا، وقدما، وأَنَّه يضع قدمه عَلَى نار جهنم أَو عَلَى جهنم، فتقول: قط، قط. وأن له مكانا، وأَنَّه ينتقل من مكان إلى مكان، وأَنَّه ينزل إلى السماء الدنيا آخر كُلّ ليلة، وينزل في ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، وأَنَّه يضع قدمه عَلَى جهنم فتقول: قط قط، وغيرها من الأحاديث التي يعتمدون عليها..
      الفريق الثاني: يزيد إلى ما مضى أشياء لا تليق بجلال الله عند أَي فرد له ذرة من العقل، حيث يقولون بأنَّ الله يضحك ويجلس، ويتعب ويرتاح، وينزل ويصعد.. وغير ذلك من الأقوال تَعَالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
      الفريق الثالث: وهم الذين يردون كُلّ ما ورد في الأسماء والصفات من كتاب الله وَالسنَّة الصحيحة المتواترة إلى محكم قوله تَعَالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ (الشورى:11)، وقاعدة: «لا يشبه شيئا، ولا يشبهه شيء».

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      الفصل الثالث
      وحِرصُ الإباضية والمعتزلة وأهل البيت على التنزيه المطلق لله تعالى، جعلهم يؤوِّلون الآيات والأحاديث التي يفهم منها تشبيه الله بخلقه بِما يتناسب مع جلال الله وقدرته، وهذا المفهوم يُخالف مفهوم المتمسِّكين بظاهر معاني الآيات الذين يقولون: إِنَّه يجب أن نفهم الآيات على ظاهرها، دون تشبيه أو تمثيل أو تعطيل أو تأويل, ولا ينبغي أن نُعمِل فيها عقولنا أو نُؤوِّلها على غير معناها الظاهر.. ومن هذا نشأ الخلاف في قضية الأسماء والصفات.
      فمنهم من يثبت لله صفات كصفات المخلوقين دون تكييف أو تمثيل أو تأويل؛ فيقول: إِنَّ الله استوى على العرش بذاته، وأَنَّه يَنزل كُلَّ ليلة في ثلث الليل الأخير نزولا يليق بِمقامه، وأنَّ له يدا ووجها، وقبضة وأصابع، وساقا ويمينا وجنبا كما ورد في ظاهر الآيات والأحاديث.
      وإذا كانت بعض آيات الصفات يُمكن أن تفهم على ظاهرها بدون تشبيه أو تعطيل أو تكييف أو تأويل، فإن بعض هذه الآيات لا يُمكن إِلاَّ أن تُؤوَّل؛ فمثلا: قول الله تعالى: ﴿نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا﴾ (الشمس: 13) وقوله: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾ (القمر: 14)، وقوله: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ﴾ (القلم: 42)، وقوله: ﴿نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُم﴾ (التوبة: 67)، فكلُّ هذه الآيات وغيرها لا يُمكن أن تؤخذ بِمعناها الظاهري، فلابد من تأويلها.
      فالمعنى الظاهري للآية الأخيرة يفهم منه نسبة النسيان إلى الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وكذلك آية ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾، وآية ﴿ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِيَ﴾ (طه: 39)، فَإِنَّ العين هنا لا بد من تأويلها. وإذا أوَّلنا هذه الآية بِما يتناسب مع جلالة الله وعظمته فَإِنَّ كُلّ الآيات المتعلِّقة بصفات الله عز وجل يجب تأويلها بما يتناسب مع جلال الله تعالى، وبما تحتمله اللغة العربية، ومن هذه الكلمة الاستواء في قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىا﴾ (طه: 5) فالاستواء يؤوَّل بمعنى الاستيلاء والاستعلاء، ولا يعنى الاستقرار.
      وكذلك تؤوَّل أحاديث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في صفات الله تعالى بنفس الكيفية.
      فحديث النزول المشهور الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «ينزل رَبّنا كُلّ ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل؛ فيقول: "هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له»، يجب تأويله بِما لا يَتعارَض مَع جلالِ الله وعظمته؛ لأَنَّ الله مطَّلِع علينا في كُلّ وقت وحين، ويعلم عنَّا أكثر من علمنا بأنفسنا؛ فهو يقول للشيء كن فيكون، ولا يحتاج أن ينزل نزولا حقيقيا كُلّ ليلة ليغفر للتائبين والمستغفرين.
      وإذ افترضنا ذلك كما يقول المتمسكون بظاهر الحديث أن الله ينزل نزولا حقيقيا يليق بجلال قدره في ثلث الليل الآخر؛ فإنه من المعلوم أن الأرض كرويَّة، وفي كُلّ لَحظة يوجد وقت السحر في مكان ما مِن لأرض التي نعيش عليها، وعليه فإنَّ الله ينزل في كُلّ لَحظة في مكان ما من هذا العالم، و هذا أمر لا يمكن أن يُتصوَّر أو حتَّى يفكَّر فيه؛ لهذا التصور جعل بَعض العقول في هذه القرون المتأخرة ترفض الاعتقاد بكروية الأرض، وتكفر كُلّ من قال بذلك، بعد إثبات ذلك بالأدلة العلمية والنصية.
      فتأويل هذا الحديث وغيره من الأحاديث والآيات المتشابهة هو المخرج الوحيد للمسلمين من الوقوع في تشبيه الله بخلقه، وبنسبة صفات خلقه إليه.

    • @user-zz4lz2tj5z
      @user-zz4lz2tj5z 2 года назад

      الفصل الرابع
      أمثلة للصفات التي أَوَّلَها الإباضية
      ومن أمثلة الصفات التي أَوَّلها الإباضية: صفة النفس والوجه والعين واليد والقبضة والتجلي الواردة في آياتٍ كثيرة من القرآن الكريم.
      النفس: قال الله تعالى: ﴿ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلآَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ﴾ (المائدة: 116)؛ فالنفس لا تكون إِلاَّ للمخلوقين لأَنَّ بِها يَحيون، ومعنى الآية: أي تَعلم غَيبي ولا أعلم غَيبك،
      وفي قول الله تعالى: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ﴾ (آل عمران: 28)، أي يُحذركم عُقوبته.
      وفي قوله تَعَالى: ﴿ كَتَبَ عَلَىا نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ (الأنعام: 12)، أي على ذاته، كقوله: ﴿ اِنَ اَحْسَنتُم أَحْسَنتُمْ ِلأَنفُسِكُمْ﴾ (الإسراء: 7).
      الوجه: إذ لا يجوز أن يكون لله وجه، كما يعقل من وجوه الأجسام؛ لأَنَّهُ تعالى ليس بجسم، ولا يجوز عليه التبعيض، فقول الله تعالى: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ الله﴾(البقرة: 115).
      وقوله: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ(26) وَيَبْقَىا وَجْهُ رَبـِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالاِكْرَامِ﴾ (الرحمن: 27)، وكذلك قول الله تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ اِلاَّ وَجْهَهُ﴾، أي أن كُلّ ما في الوجود يفنى ولا يبقى إِلاَّ الله تعالى.
      أما قوله تعالى: ﴿ إِنـَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ﴾ (الإنسان: 9)، فمعناها إِنَّمَا نطلب ثواب الله ورضاه.
      العين: العين في اللغة على عدَّة معان؛ فهي: العين المركبة في الرأس، وتأتي بمعنى الحفظ، وبمعنى الجاسوس؛ أما العين المركبة في الرأس فَهي منفيَّة عن الله تعالى، ولذلك تُؤوَّل الآيات الواردة التي فيها كلمة العين على مقتضى المعاني الأخرى للعين، فقول الله تعالى: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾، وقوله: ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِيَ﴾ فهي تؤوَّل بمعنى الحفظ والعلم.
      الاستواء: في صفات الله بمعنى الاستيلاء والاستعلاء والقهر والغلبة، وعند غَير الإباضيَّة بمعنى الاستقرار، وبما أنَّ الاستقرار يوهم تشبيه الله بخلقه، فَإِنَّ الإباضية استبعدوا هذا الفهم، وَاتَّفَقوا على أن الاستواء معناه الاستيلاء والْمُلك كما في فهمه العرب عند نزول القُرآن، وذلك في قول الشاعر:
      قَد استوى بشر على العــراق بغير سيف أو دم مُهــراق
      العرش: عندما نقرأ قول الله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىا﴾ لا يَنبغي أن نفهم منه أن الله مستقر عليه؛ لأَنَّ هذا تشبيه فلابد مِن تأويل الاستواء على معنى الاستعلاء والغلبة والقهر، ومثل هذا قولنا: «بيت الله» لا يعنى أن الله يسكن فيه.
      يقول صاحب قاموس الشريعة في معنى العرش: «العرش خَلق من خَلق الله تعالى فوق السماء السابعة، يختبر به ملائكته، وهو موضوع للتسبيح، والتحميد، والثناء والمدح، والشكر، والعرش في السماء كبيت الله الحرام في الأرض؛ فأهل الأرض مكلفون بأن يطوفوا بالبيت طوافا وتمسحا وتقبيلا للحجر الأسود، وكذلك الملائكة في السماء يطوفون حول العرش»، وهذا يكفينا في معنى العرش وأي معنى آخر يوهم التشبيه حتى إمرار الآية كما هي يؤول إلى التشبيه والحلول.
      وختاما: فإِنَّ المسلمين وإن اختلفوا في فهمهم لآيات الصفات الواردة في القرآن الكريم، لَكِنَّهم متفقون على وجوب تنزيه الله تعالى عن كُلّ نقص، وإن أهم ما يجب أن يعتقده المسلم في مسألة الصفات أنَّ الله ليس كمثله شيء، كما ذكر في القرآن الكريم، وهذا يعني أن كُلَّ صفة لمخلوق ليست من صفات الله تعالى، لأَنَّ المخلوق محدود بالعدم، لم يكن موجودا قبل أن يُخلق، ولن يكون موجودا بعد أن يَموت، فحياته محدودة، ومحتاج إلى غَيره.. وواجب على كُلّ مسلم أن ينزه الله تعالى عن جميع النقائص، وينسب إليه كُلَّ صفات الكمال.
      وَكُلّما اعترضته آية أَو حديث صحيح في صفاته تَعَالى، أَو اعتراه شَيء في قلبه؛ فليقل كما قال تَعَالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾.