الحمد لله الذي يسر لنا أن نجالس الشيخ وإن كان عن بعد ونتمتع معكم بهذا العلم الغزير والشرح الممتع لمختصر خليل. فجزاكم الله كل خير وحفظكم وحفظ الشيخ وأطال الله عمره... ولو تكرمتم أن تنوبوا علينا في رجاء الشيخ في إعادة تدريس باقي المتون المعتمدة في مدارسنا العتيقة بهذه الطريقة المتقنة المتفننة وبهذا التصوير و الإخراج الرائع ...فجزاكم الله كل خير. أخوكم رشيد من بلجيكا..
جزاكم الله خيرا. فوائد الدرس : - المحاضرة ٤ - الماء المطلق - يجوز التطهر بماء الثلج والبرد بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد." ووجه الاستدلال بهذا الحديث، أن النبي ما كان يطلب التطهر بشيء لا يحقق ذلك، وكونه دعاء لا يخرج اللفظ-الحديث عن عمومه. /"أو كان الماء سؤر بهيمة .." والسؤر ما بقي من الماء بعد شرب البهيمة (في إناء)؛ ومعلوم عند المالكية أن علة الطهارة الحياة : كل حي طاهر، وتقرير هذا المناط من الناحية الشرعية بين فالموت موجب للنجاسة، ولا معنى للموت إلا رفع الحياة. (طريقة نظرية)، العمل الذي كان في الزمان الأول بتقرير الرسول صلى الله عليه وسلم. ويشمل كل بهيمة سواء كان خنزيرا أو كلبا .. (راجع حديث عمر وصاحب الحوض عن شرب السباع) في شأن طهارة سؤر البهائم : مع أنه قد تعلق بفم البهيمة نجاسة ولا يكون السؤر نجسا، يوردون قاعدة الأصل والغالب، إذا تعارض الأصل والغالب فإنهم يرجحون أحد المناطين وهنا ترجح الأصل في قوله "ولو جلالة .."، والمقرر في المذهب ثلاثة أقوال : من غلب الغالب (الماء ينجس بشرب البهيمة) ومن غلب الأصل (لا ينجس، وهو المصنف هنا)، ومن فصل فقال إذا ريئت النجاسة على فم البهيمة فإنه يحكم بنجاسة الماء، وإن لم ير فهو طاهر. /"أو حائض أو جنب أو فضلة طهارتهما (الماء الذي يبقى بعد التطهر) .." - لا ينجس، لما تقدم (الحائض طاهر والأصل أن الحي طاهر)؛ - ولأن فضلة الماء طاهرة، ما دام على صفته الأصلية (والدليل على ذلك أن النبي قد توضأ مما فضل عن بعض أزواجه بعد اغتسالها وكانت جنبا - والدليل الثاني أن النبي توضأ ثم صب ما بقي من الماء على جبير وكان مريضا، كما ورد في البخاري - والدليل الثالث أن الناس كانوا إذا توضأ النبي أخذوا الماء ليتبركوا به)؛ - نظم الشيخ في الإضافة التي للبيان والإضافة البيانية : وإن عموم وخصوص مطلق * بين المضافين جرى فأطلقوا على الإضافة التي بينهما * إضافة البيان قال العلماء التي مثلها للبيان فقد * ترادف اللفظان فالكل اتحد وإن يكن بينهما وجهي * فهي البيانية يا ذكي فرق ما بين الإضافة التي للبيان، والإضافة البيانية. إذا كان ما بين المضاف والمضاف إليه عموم وخصوص مطلق ("علاقة تضمن"، كشجر الزيتون، فكل زيتون شجر وليس كل شجر زيتون) فهي إضافة البيان/الإضافة التي للبيان؛ وإذا كان بينهما عموم وخصوص وجهي ("علاقة تقاطع"، كخاتم حديد فبعض الخواتم من حديد وبعض الحديد خواتم) فهي البيانية. - "فضلة طهارتهما" = فإضافة فضلة لها (للطهارة) للبيان = لأن بينهما عموم وخصوص مطلق. /"أو كثيرا خلط بنجس.." إذا كان المطلق كثيرا، والكثير عند المالكية ما زاد عن آنية الغسل وهذا من العرف، وقد نقلوا ذلك من القاضي عبد الوهاب بقاعدته المشهورة "كل مقدار لم يثبت بالدليل الشرعي فإنه يصار فيه لما يقتضيه العرف." وهنا مبحث يذهب البعض فيه بالتمسك بحديث القلتين {إذا بلغ الماء القلتين لا يحمل الخبث} كما هو معروف عند الشافعية، وقالوا بأنه هو المعيار الذي يصح به التفريق بين القليل والكثير. لكن انصرف عنه بعض الفقهاء لأنه حديث مضطرب (روي بألفاظ يعارض بعضها بعضا = ثلاث قلل، أربع قلل، عشر ..) والاضطراب يقتضي الضعف في الحديث ولا يصح الاحتجاج به. - الماء القليل يطرح إذا أثرت فيه نجاسة وإن لم تغيره، وما زاد على ذلك (= عن إناء الوضوء) وخالطه شيء لم يغيره فإنه لا يضره. - الماء متغير جزما، لكن الذي غيره مشكوك فيه (طعام، دم - يؤثران؛ قرار = مكان - لا يؤثر)، هل يضره (يسلب الطهورية) أم لا؟ لا يعمل بالشك إن عارضه دليل يسلب حجيته، ويعمل بالظن (لغلبته على الشك)؛ وتدعو إليه كثير من المواضع. ذلك أنه غالبا ما يكون صائبا، والغالب لا يترك للنادر كما نص القرافي. - الشك في نفس التغير، لا يعمل بالشك هنا. الشك في المانع لا أثر له، ولذلك إذا ظن في عدم تغيير المغير للماء رجح. - إذا جاور الماء شيئ (كجيفة) فلم يغير لونه ولا طعمه ولكن غير ريحه فإنه من المطلق، بدراسة الماهية لأنها لم تتغير، لأن التغير يشترط فيه المخالطة أو الحلول. = تغير الماء لا يلحقه إلا إذا لحق أركانه : الطعم، اللون والريح؛ والأخير لا يؤثر إذا بقي الركنان الأوليان على حالهما. - يظهر أن طبيعة المغير بإزاء الماء قد تكون : مجاورة، ملاصقة أو مخالطة. = وقد تقدم بأنه لا يضر في حال المجاور، ويضر في حال المخالط وتم الوقوف عند الملاصق (كالزيت والسمن..) لأنه يقع بين المقامين، لذلك وقع فيه خلاف. ذكر ابن عرفة قاعدة : "كل مغيَّر بحالٍّ فهو معتبر." (وإن لم يمازج). - صرح المصنف بأن الملاصق يحقق بالمجاور لأنه الأقرب به شبها (وقد تناقش الفقهاء في هل يلحق بالمجاور أم بالمخالط). قالوا : إذا كان اللاصق بسطح الماء دون ممازجة فلا يضر. مسألة : إذا دبغ إناء بقطران ثم صب فيه ماء فتغير طعمه ولونه وريحه، فهل يسلبه الطهورية؟ لا، لأنه ينزل منزلة القرار كماء البئر وماء الغدير .. مما استقر به الماء وتغير بحاله. وقد أجمع على أن ما تغير بالقرار فهو مطلق، لأنه كذا وجد في الزمان الأول. خلاصة القول الماء المطلق يعم : - سؤر البهيمة - الحائض - الجنب - فضلة طهارتهما - الماء الكثير الذي خلط بنجس لم يغيره - الماء الذي تغير وشك في تغيره هل يسلب الطهورية - الماء المتغير بالمجاورة (تغير الريح) - الماء المتغير بدهن لاصق سطح الماء (اختيار المصنف) - ما تغير ريحه بقطران الوعاء - ما تغير بمتولد منه - ما تغير بقراره. (مع التنبيه إلى أن لفظ التغير هنا لغوي حسي.) ♢ فنلاحظ أن المعنى الشرعي للتغير أوسع من التغير الحسي اللغوي، وأن الماء المطلق أوسع معنى من الماء النقي المعروف.
ابن عباس من فوائد الدرس 4 -الماء المطلق لفظ شرعي و تقدم الكلام عنه - الثلج و البرد يندرج تحت الماء (ابن أبي زيد القيرواني و غيره) - سؤر البهيمة طاهر: و هو فضلة شرب بهيمة (و لو كان جلالة أو غير مأكولة اللحم) -علة الطهارة عند المالكية الحياة / كل حي طاهر - ذكر الشيخ تنبيها في قضية الغالب / النادر / و الاحتياط -سؤر حائض أو جنب أو كافر شارب للخمر كله طاهر عاملا بالأصل -فضلة الطهارة باق على طهوريته -الإضافة التي للبيان و الإضافة البيانية بينهما فرق نظم الشيخ : " و إن عموم و خصوص مطلق بين المضافين جرى فأطلق على الإضافة التي بينهما إضافتا البيان قال العلماء التي للبيان مثلها فقد ترادفا اللفظان فالكل اتحد و ان يكن بينهما وجهي فهي البيانية يا ذكي" مثال: الشجر / الأركان إضافة البيان أو التي للبيان مثال (وجهي في البيت) الإضافة البيانية: خاتم / حديد دليل طهارة الفضلة: غسله مع زواجه / تبرك الصحابة بفضله/ إلقاء فضل وضوءه على جابر....صلوات الله و سلامه عليه و رضي عنهم -ضابط الكثرة عند المالكية ما زاد عن آنية الغسل (متن المختصر) و صرح عبد الوهاب: كل مقدار لم يثبت بالدليل الشرعي فإنه يصار فيه إلى ما اقتضاه العرف "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" حديث مضطرب المتن فلم يأخذوا به المالكية و كذا حديث "إذا ولغ الكلب..." فاقتصر المالكية على العرف (المقدار ) لعدم وجود نص صحيح عندهم -فائدة : الشك لا يعمل به إلا إذا عضده أصلا آخر و سيأتي معنا -أم الظن تقتضي الضرورة إلى العمل به في الشريعة في مواضع كثيرة إذا الشك في المانع لا أثر له كما قال الخرشي مسألة ان تغير لونه أو ريحه ... إذا كان التغير (بالمعنى اللغوي) بالمجاورة لا يغير ماهيته المطلق لذا تتلاشى معنى التغير اللغوي و يظهر مرة أخرى أهمية فهم اللغة الفقهية/ااشرعية أهم ركن في الماء الطعام ثم اللون ثم الريح و هذا (الأخير لا يعتبرونه كالاثنين ) مصطلح 1-مجاور(إتفوا على عدم التغير) /2- مخالط (هذا الأخير متفق عليه أنه يغير) 3- الملاصق (و هو بين المقامين لذا اختلفوا) هل نلحق الملاصق بالمجاور أو المحالط ابن عرفة ذكر قاعدة: كل مغير بحال (أي نزل فيه) معتبر و إن لم يمازج أم صاحب المختصر و ابن الحاجب يلحقه بالمجاور (مثال الملاصق كدهن على سطح الماء و يرجع إلى الكلام الهامش ) نقل ابن رشد الحفيد في ب. المجتهد الإجماع على أن ما تغير بالقرار ينزل منزلة المطلق (مثل: كبريت، ملح، التراب الأحمر النازل من السماء) ...فالمطلق (في لغة الشرع) في الفقه أوسع مما قد يرد في اللغة خلاصة: الماء المطلق يعم سؤر البهيمة و الحائض و الجنب و فضلة طهارتهما و الماء الكثير الذي خلط بنجس لم يغيره و الماء الذي تغير و شك في مغيره هل يسلب الطهورية و الماء المتغير بالمجاورة و الماء المتغير بلاصق (على اختيار المصنف) و ماء تغير ريحه بقطران الوعاء و ماء تغير بمتولد منه ماء تغير بقراره هذا هو الماء المقصود هنا فصناعة المفاهيم و كل هذا التغير حسي و لم يعتد به الشرع بل ألغاه واعتبر كل هذا ماء مطلق من درر الشيخ " غردنا من دراسة الأمثلة (الفروع) بناء المفاهيم "
أول مرة أفهم الماء المطلق. جزاك الله خيرا
الحمد لله الذي يسر لنا أن نجالس الشيخ وإن كان عن بعد ونتمتع معكم بهذا العلم الغزير والشرح الممتع لمختصر خليل.
فجزاكم الله كل خير وحفظكم وحفظ الشيخ وأطال الله عمره...
ولو تكرمتم أن تنوبوا علينا في رجاء الشيخ في إعادة تدريس باقي المتون المعتمدة في مدارسنا العتيقة بهذه الطريقة المتقنة المتفننة وبهذا التصوير و الإخراج الرائع ...فجزاكم الله كل خير.
أخوكم رشيد من بلجيكا..
بارك الله فيكم.
جزاكم الله خيرا.
فوائد الدرس :
- المحاضرة ٤ - الماء المطلق
- يجوز التطهر بماء الثلج والبرد بدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد." ووجه الاستدلال بهذا الحديث، أن النبي ما كان يطلب التطهر بشيء لا يحقق ذلك، وكونه دعاء لا يخرج اللفظ-الحديث عن عمومه.
/"أو كان الماء سؤر بهيمة .."
والسؤر ما بقي من الماء بعد شرب البهيمة (في إناء)؛ ومعلوم عند المالكية أن علة الطهارة الحياة : كل حي طاهر، وتقرير هذا المناط من الناحية الشرعية بين فالموت موجب للنجاسة، ولا معنى للموت إلا رفع الحياة. (طريقة نظرية)، العمل الذي كان في الزمان الأول بتقرير الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويشمل كل بهيمة سواء كان خنزيرا أو كلبا .. (راجع حديث عمر وصاحب الحوض عن شرب السباع)
في شأن طهارة سؤر البهائم : مع أنه قد تعلق بفم البهيمة نجاسة ولا يكون السؤر نجسا، يوردون قاعدة الأصل والغالب، إذا تعارض الأصل والغالب فإنهم يرجحون أحد المناطين وهنا ترجح الأصل في قوله "ولو جلالة .."، والمقرر في المذهب ثلاثة أقوال : من غلب الغالب (الماء ينجس بشرب البهيمة) ومن غلب الأصل (لا ينجس، وهو المصنف هنا)، ومن فصل فقال إذا ريئت النجاسة على فم البهيمة فإنه يحكم بنجاسة الماء، وإن لم ير فهو طاهر.
/"أو حائض أو جنب أو فضلة طهارتهما (الماء الذي يبقى بعد التطهر) .."
- لا ينجس، لما تقدم (الحائض طاهر والأصل أن الحي طاهر)؛
- ولأن فضلة الماء طاهرة، ما دام على صفته الأصلية (والدليل على ذلك أن النبي قد توضأ مما فضل عن بعض أزواجه بعد اغتسالها وكانت جنبا - والدليل الثاني أن النبي توضأ ثم صب ما بقي من الماء على جبير وكان مريضا، كما ورد في البخاري - والدليل الثالث أن الناس كانوا إذا توضأ النبي أخذوا الماء ليتبركوا به)؛
- نظم الشيخ في الإضافة التي للبيان والإضافة البيانية :
وإن عموم وخصوص مطلق * بين المضافين جرى فأطلقوا
على الإضافة التي بينهما * إضافة البيان قال العلماء
التي مثلها للبيان فقد * ترادف اللفظان فالكل اتحد
وإن يكن بينهما وجهي * فهي البيانية يا ذكي
فرق ما بين الإضافة التي للبيان، والإضافة البيانية. إذا كان ما بين المضاف والمضاف إليه عموم وخصوص مطلق ("علاقة تضمن"، كشجر الزيتون، فكل زيتون شجر وليس كل شجر زيتون) فهي إضافة البيان/الإضافة التي للبيان؛ وإذا كان بينهما عموم وخصوص وجهي ("علاقة تقاطع"، كخاتم حديد فبعض الخواتم من حديد وبعض الحديد خواتم) فهي البيانية.
- "فضلة طهارتهما" = فإضافة فضلة لها (للطهارة) للبيان = لأن بينهما عموم وخصوص مطلق.
/"أو كثيرا خلط بنجس.."
إذا كان المطلق كثيرا، والكثير عند المالكية ما زاد عن آنية الغسل وهذا من العرف، وقد نقلوا ذلك من القاضي عبد الوهاب بقاعدته المشهورة "كل مقدار لم يثبت بالدليل الشرعي فإنه يصار فيه لما يقتضيه العرف."
وهنا مبحث يذهب البعض فيه بالتمسك بحديث القلتين {إذا بلغ الماء القلتين لا يحمل الخبث} كما هو معروف عند الشافعية، وقالوا بأنه هو المعيار الذي يصح به التفريق بين القليل والكثير. لكن انصرف عنه بعض الفقهاء لأنه حديث مضطرب (روي بألفاظ يعارض بعضها بعضا = ثلاث قلل، أربع قلل، عشر ..) والاضطراب يقتضي الضعف في الحديث ولا يصح الاحتجاج به.
- الماء القليل يطرح إذا أثرت فيه نجاسة وإن لم تغيره، وما زاد على ذلك (= عن إناء الوضوء) وخالطه شيء لم يغيره فإنه لا يضره.
- الماء متغير جزما، لكن الذي غيره مشكوك فيه (طعام، دم - يؤثران؛ قرار = مكان - لا يؤثر)، هل يضره (يسلب الطهورية) أم لا؟ لا يعمل بالشك إن عارضه دليل يسلب حجيته، ويعمل بالظن (لغلبته على الشك)؛ وتدعو إليه كثير من المواضع. ذلك أنه غالبا ما يكون صائبا، والغالب لا يترك للنادر كما نص القرافي.
- الشك في نفس التغير، لا يعمل بالشك هنا. الشك في المانع لا أثر له، ولذلك إذا ظن في عدم تغيير المغير للماء رجح.
- إذا جاور الماء شيئ (كجيفة) فلم يغير لونه ولا طعمه ولكن غير ريحه فإنه من المطلق، بدراسة الماهية لأنها لم تتغير، لأن التغير يشترط فيه المخالطة أو الحلول. = تغير الماء لا يلحقه إلا إذا لحق أركانه : الطعم، اللون والريح؛ والأخير لا يؤثر إذا بقي الركنان الأوليان على حالهما.
- يظهر أن طبيعة المغير بإزاء الماء قد تكون : مجاورة، ملاصقة أو مخالطة.
= وقد تقدم بأنه لا يضر في حال المجاور، ويضر في حال المخالط وتم الوقوف عند الملاصق (كالزيت والسمن..) لأنه يقع بين المقامين، لذلك وقع فيه خلاف. ذكر ابن عرفة قاعدة : "كل مغيَّر بحالٍّ فهو معتبر." (وإن لم يمازج).
- صرح المصنف بأن الملاصق يحقق بالمجاور لأنه الأقرب به شبها (وقد تناقش الفقهاء في هل يلحق بالمجاور أم بالمخالط). قالوا : إذا كان اللاصق بسطح الماء دون ممازجة فلا يضر.
مسألة : إذا دبغ إناء بقطران ثم صب فيه ماء فتغير طعمه ولونه وريحه، فهل يسلبه الطهورية؟ لا، لأنه ينزل منزلة القرار كماء البئر وماء الغدير .. مما استقر به الماء وتغير بحاله. وقد أجمع على أن ما تغير بالقرار فهو مطلق، لأنه كذا وجد في الزمان الأول.
خلاصة القول الماء المطلق يعم :
- سؤر البهيمة
- الحائض
- الجنب
- فضلة طهارتهما
- الماء الكثير الذي خلط بنجس لم يغيره
- الماء الذي تغير وشك في تغيره هل يسلب الطهورية
- الماء المتغير بالمجاورة (تغير الريح)
- الماء المتغير بدهن لاصق سطح الماء (اختيار المصنف)
- ما تغير ريحه بقطران الوعاء
- ما تغير بمتولد منه
- ما تغير بقراره.
(مع التنبيه إلى أن لفظ التغير هنا لغوي حسي.)
♢ فنلاحظ أن المعنى الشرعي للتغير أوسع من التغير الحسي اللغوي، وأن الماء المطلق أوسع معنى من الماء النقي المعروف.
جزاكم الله خيرا
متابعين للدروس من جزيرة العرب جزى الله شيخنا كل خير على هذا البسط الميسر للمتدئين. ليت الدروس ترتب في playlist جزاكم الله خيرا
جزاكم الله كل خير و نفع الله بكم ❤️
لا عدمناكم فينا سماحة الشيخ والقائمين على بث الحلقات، بارك الله فيكم ونفع بكم
جزاك الله خيرا وعلما وبركة في علمك وعملك ودينك
بارك الله في الشيخ، وفي القائمين بالبث الجيد لهذه الدروس العلمية، ونتمنى المزيد من هذه الدروس بهذه الطريقة الجيدة
حفظكم الله مولانا الشيخ ...
لاحرمنا الله من اياديكم
لكم جزيل الشكر و عظيم الاجر
جزاك الله
ابن عباس
من فوائد الدرس 4
-الماء المطلق لفظ شرعي و تقدم الكلام عنه
- الثلج و البرد يندرج تحت الماء (ابن أبي زيد القيرواني و غيره)
- سؤر البهيمة طاهر: و هو فضلة شرب بهيمة (و لو كان جلالة أو غير مأكولة اللحم)
-علة الطهارة عند المالكية الحياة / كل حي طاهر
- ذكر الشيخ تنبيها في قضية الغالب / النادر / و الاحتياط
-سؤر حائض أو جنب أو كافر شارب للخمر كله طاهر عاملا بالأصل
-فضلة الطهارة باق على طهوريته
-الإضافة التي للبيان و الإضافة البيانية بينهما فرق
نظم الشيخ :
" و إن عموم و خصوص مطلق
بين المضافين جرى فأطلق
على الإضافة التي بينهما
إضافتا البيان قال العلماء
التي للبيان مثلها فقد
ترادفا اللفظان فالكل اتحد
و ان يكن بينهما وجهي
فهي البيانية يا ذكي"
مثال: الشجر / الأركان إضافة البيان أو التي للبيان
مثال (وجهي في البيت) الإضافة البيانية: خاتم / حديد
دليل طهارة الفضلة:
غسله مع زواجه / تبرك الصحابة بفضله/ إلقاء فضل وضوءه على جابر....صلوات الله و سلامه عليه و رضي عنهم
-ضابط الكثرة عند المالكية ما زاد عن آنية الغسل (متن المختصر)
و صرح عبد الوهاب: كل مقدار لم يثبت بالدليل الشرعي فإنه يصار فيه إلى ما اقتضاه العرف
"إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" حديث مضطرب المتن فلم يأخذوا به المالكية و كذا حديث "إذا ولغ الكلب..."
فاقتصر المالكية على العرف (المقدار ) لعدم وجود نص صحيح عندهم
-فائدة : الشك لا يعمل به إلا إذا عضده أصلا آخر و سيأتي معنا
-أم الظن تقتضي الضرورة إلى العمل به في الشريعة في مواضع كثيرة
إذا الشك في المانع لا أثر له كما قال الخرشي
مسألة ان تغير لونه أو ريحه ...
إذا كان التغير (بالمعنى اللغوي) بالمجاورة لا يغير ماهيته المطلق لذا تتلاشى معنى التغير اللغوي و يظهر مرة أخرى أهمية فهم اللغة الفقهية/ااشرعية
أهم ركن في الماء الطعام ثم اللون ثم الريح و هذا (الأخير لا يعتبرونه كالاثنين )
مصطلح 1-مجاور(إتفوا على عدم التغير) /2- مخالط (هذا الأخير متفق عليه أنه يغير)
3- الملاصق (و هو بين المقامين لذا اختلفوا)
هل نلحق الملاصق بالمجاور أو المحالط
ابن عرفة ذكر قاعدة: كل مغير بحال (أي نزل فيه) معتبر و إن لم يمازج
أم صاحب المختصر و ابن الحاجب يلحقه بالمجاور
(مثال الملاصق كدهن على سطح الماء و يرجع إلى الكلام الهامش )
نقل ابن رشد الحفيد في ب. المجتهد الإجماع على أن ما تغير بالقرار ينزل منزلة المطلق (مثل: كبريت، ملح، التراب الأحمر النازل من السماء) ...فالمطلق (في لغة الشرع) في الفقه أوسع مما قد يرد في اللغة
خلاصة:
الماء المطلق يعم سؤر البهيمة
و الحائض
و الجنب
و فضلة طهارتهما
و الماء الكثير الذي خلط بنجس لم يغيره و الماء الذي تغير و شك في مغيره هل يسلب الطهورية
و الماء المتغير بالمجاورة
و الماء المتغير بلاصق (على اختيار المصنف)
و ماء تغير ريحه بقطران الوعاء
و ماء تغير بمتولد منه ماء تغير بقراره
هذا هو الماء المقصود هنا فصناعة المفاهيم
و كل هذا التغير حسي و لم يعتد به الشرع بل ألغاه واعتبر كل هذا ماء مطلق
من درر الشيخ " غردنا من دراسة الأمثلة (الفروع) بناء المفاهيم "
ماهو عنوان الكتاب جزاك الله خير لكي نتبع مع الشيخ
hassan7661
الشرح الكبير للدرديري
بارك الله فيك ،ونتمنى منك دائما ان تكتب وتنشر كل الفوائد على حسب الحصة التي يستطرها الشيخ، جزاك الله كل خير
@@amirtirana5721 و فيك باذن الله
@@benabbes1884 السلام عليكم
هل أنت من المغرب؟
ما هو عنوان الكتاب الذي في يد الشيخ جزاكم الله خير
الشرح الكبير ومعه حاشية الدسوقي
زد " صناعة المفاهيم هو لب الفقه "
وجزاكم اللّه كل خير
ماحكم من اخبر بعد الوضوء ان ماءه القليل سقطت فيه نجاسة غيرة
لعل الشراح يوردون ما يتعلق بسؤالك عند قول المصنف في آخر هذا الباب : وقُبِل خبرُ الواحد إن بيّن وجهها...إلخ