الحلقة 3 : مدرسة المشاغبين للأطفال الصغار kids school

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 10 дек 2024
  • في اليوم التالي، استيقظت سارة بابتسامة عريضة، وما زالت تشعر بالفخر لعرضها الناجح أمام زملائها. ولكن، كان لديها فكرة جديدة تريد أن تشاركها مع معلمتها. عندما وصلت إلى المدرسة، أسرعت إلى المعلمة وقالت:
    "معلمتي، لدي فكرة! ماذا لو بنينا نموذجًا لمجموعة الكواكب في النظام الشمسي؟ يمكننا صنعه من مواد بسيطة ونرى كيف تبدو الكواكب وهي تدور حول الشمس!"
    أعجبت المعلمة بالفكرة، وقالت بحماس: "فكرة رائعة يا سارة! يمكننا أن نجعل هذا مشروعًا جماعيًا، وسيتعلم الجميع الكثير من خلال بنائه."
    بدأت سارة وأصدقاؤها بالتخطيط للمشروع. أحضرت لهم المعلمة كرات صغيرة ومواد تلوين وقطع من الورق المقوى، وأخبرتهم بأنهم سيعملون على النموذج خلال حصص العلوم هذا الأسبوع. وزّعت سارة المهام بين أصدقائها، وكان كل طالب مسؤولاً عن كوكب معين، بينما كانت هي مسؤولة عن تصميم مسارات الكواكب حول الشمس.
    أمضى الأطفال الأيام القليلة التالية يعملون معًا بحماس. قاموا بتلوين الكرات لتشبه الكواكب الحقيقية؛ عطارد الصغير والرمادي، الزهرة المشع، الأرض الزرقاء، المريخ الأحمر، وزحل الذي أضافوا له حلقة باستخدام الورق المقوى. بينما كانوا يعملون، كانت سارة تشرح لأصدقائها معلومات إضافية عن الكواكب التي قرأتها في الكتاب، فتعلموا منها أشياء لم يعرفوها من قبل، مثل أن المشتري هو الكوكب الأكبر في المجموعة، وأن نبتون يتميز بلونه الأزرق العميق.
    عندما انتهوا من صنع النموذج، علقوه في منتصف الصف بحيث يستطيع الجميع رؤيته. وطلبت المعلمة من كل طالب أن يشرح عن الكوكب الذي صنعه، ووقفت سارة بكل ثقة لتشرح للجميع عن حركة الكواكب حول الشمس وكيف تختلف في المسافات والأحجام. كانت سعيدة جدًا لأنها استطاعت أن تجمع بين حبها للفضاء ومهاراتها في القيادة والعمل الجماعي.
    في نهاية اليوم، قامت المعلمة بشكر سارة على مجهودها وإبداعها، وقالت لها: "أنتِ لستِ فقط طالبة مميزة، بل لديكِ روح القائدة التي تُلهم الآخرين. شكراً لكِ لأنك جعلتِ هذا المشروع ممتعاً ومليئاً بالتعلم."
    عندما عادت سارة إلى المنزل، كانت لديها مفاجأة بانتظارها. وجدت والدتها قد جهزت لها تلسكوبًا صغيرًا كهديّة، لتكافئها على اجتهادها وشغفها بالفضاء. شعرت سارة بسعادة غامرة، وقررت أن تستخدم التلسكوب في الليلة التالية لتراقب النجوم عن قرب.
    وفي المساء، خرجت إلى الحديقة مع والدها وبدأت تركز التلسكوب على السماء. كانت ترى النجوم وكأنها أحجار كريمة تتلألأ في الفضاء. وبينما كانت تنظر، قالت لوالدها: "يبدو أنني أقترب أكثر من حلمي، وكأنني أزور الفضاء وأعيش بين النجوم."
    أجابها والدها بابتسامة: "الفضاء كبير ورائع يا سارة، ولكِ مكانٌ فيه إذا واصلتِ الشغف والتعلم. ستصلين إلى أحلامك يومًا ما، وربما تكتشفين شيئًا جديدًا لم يره أحد من قبل."
    نامت سارة تلك الليلة وهي تشعر بأنها جزء من عالم واسع ومليء بالأسرار، ووعدت نفسها أنها ستواصل رحلتها في استكشاف الفضاء، وأنها ستصبح يومًا ما عالمة فضاء تساهم في فهم الكون.

Комментарии •