ماشاء الله ثاني حيزية الله يرحمها من بني هلال ، ملا عندنا معها قرابة ، ماكانتش عندي هذي المعلومة من قبل ، وتفرجت للفيلم نتاع حيزية منين كنت صغير وهو فيلم رووعة ،، وأنا هلالي من مدينة أفلو ولاية الأغوااط من عرش اولاد يعقوب زرارة ، وكان أجدادنا بدو رحل مابين التل جهة تيارت وغليزان الى الصحراء جنوب الأغواط . الله يرحمها ويرحم جميع المسلمين.
j'ai visité sa tombe à Sidi-Khaled, mais malheureusement c'est laissé à l’abandon, et ce cimetière tombe en ruines. Beaucoup d'Algériens ne connaissent l’existence de cette tombe, pourtant la Commune de Sidi-Khaled aurait tout à gagner si elle entretenait ce cimetière et surtout le faire connaitre et je vous garantis que des milliers de personnes viendront de partout rendre hommage à cette Martyre de l'Amour.
محمد جربوعة ساعات قضاها سعيّد بجوار قبر حيزية ..وقد مالت الشمس إلى المغيب ..وزاد إلحاح الرجال عليه في الانصراف .. وأوقفوه يسندونه ، وهو لا يكاد يقوى على المشي .. في خيمته في تلك الليلة ، كانت حيزية تطلّ على سعيّد من كل مكان .. وقد فرّقهما الموت لأوّل مرة بعد عُمْر.. هي ذي الطفلة التي كبرتْ على عينيه لتصير حبيبته ثم زوجته قد رحلت بعد أن ألفها وحفرت في قلبه مجراها كساقية مطر لسنوات.. كان يتأمّل أشياءها في الخيمة ، يلمسها ، يشمّها .. يضمّها ..يقبّلها..ويهذي متمتما لا يبين: هذي الخلاخلُ ، قفطانان، والنعلُ وتلك مرآتها..الأمشاطُ..والكحْلُ شرائط الشَّعر..ماء الورد ، مرودها شمعٌ ، وعطرٌ، وما يحتاجه الليلُ خيطٌ به خرَزٌ،حنّاؤها ، خُصَلٌ مِن شعرها ،ياسمينٌ يابسٌ ، فلُّ وحزمة الشيح والقيصوم إن ذكرتْ أمّ الخواتم يبكي البنّ والفجلُ طيفا تراءى ، أمدّ الكفّ ، أفقدها وما لمن رحلتْ سمراؤهُ وصْلُ إن قالَ صرصرُ ريح الموت قولتهُ فما لمن كُسرت نخلاتهمُ قولُ حبيبة المرء إن كالشمس قد غربتْ فليس للمرء في كل الدنا أهلُ ازدادت وطأة الحزن على سعيّد .. وهي ذي الأيام تمرّ ثقيلة، وهو إما تائه في الصحراء يحدّث نفسه ويتتبع طيف حيزية ..أو مقيم على قبرها يبكيها ويحدّثها .. وما عند الناس شكّ أنه اختلط وجُنّ..وكان لا يرجع إلى الحيّ إلا حين يعصره الشوق إلى أشياء حبيبته التي أبقتها ذكرى .. ضاقت حيلة المسكين ، ولم يعد يعرف في أي شيء يجد سلواه.. وليس في الآفاق غير وجه حيزية ، وليس في منامه سواها ، ولا في عينيه حين يغمضهما غيرها ..مبتسمة حينا،وباكية حينا.. وقد اختار سعيّد بعد هذا التبدّل في حاله أن يأتي شاعر الحيّ ، الشيخ الورع محمد بن قيطون،فيشكو إليه علّه يسرّي عنه ..وكان ابن قيطون شاعرا متدينا عابدا ورِعا تأنس النفس به وبكلامه.. وقد جاءه سعيّد، فاستقبله استقبال المشفق المتّأثر،وقال سعيّد وهو يبث للشاعر الشيخ شجونه: حارَ الدليلُ ..ويا خوفي إذا حارا وطارَ عقلي، فمن يهدي وقد طارا ؟ وجئتُ يا شاعرَ التوحيدِ منكسرا أريدُ منكَ - جزاك الله - أشعارا فضع يديك على صدري لتشعرَ كَمْ يهزّني الحزنُ كالبركانِ، إن ثارا أنا أصلّي ، ولي وِردٌ وأدعيةٌ أسلّم الله في أمري وما اختارا لكنّ صبري قليلٌ، هل تساعدني على الفراق ، وقد يا صاحبي جارا؟ ويابن قيطونَ..لو تدري بفاجعتي لما وجدت لصدي عنكَ أعذارا فقل بسيدة النسوان ملحمةً قد يطفئ الشعر جوفي هذه النارا كانت عيون الشاعر تسيل وهو يستمع إلى شكوى الفتى محروق القلب..وتمتم يحكي أحوال العشاق: ومن تتبعَ فتوى القلب مات هوى ويخطئ العدّ مَن في الحبّ قد حسبا ومن أحسّ ببرد القلب يقتله مدّ اليدين إلى النيران واقتربا إن كان شيخا مشى للنار متكئا أو كان يحبو،رمى ألعابه وحبا ثمّ مدّ يده يربت بها على كتف سعيّد وهو يوصيه : اكتمْ فإنّ كلام العشق لا يُفشى وانسَ العيونَ ..وقدّ البان والرمشا وأنت تعرفُ حكم الدين ، تعرفهُ والشرعُ حرّمَ شقّ الثوب والخمشا فاغمسْ يديك بماء الصبر مبتردا ورُشَّ قلبكَ يا مجنونها رشّا واخشَ الجنونَ..فكم بالفقدِ مِن رَجلٍ قد جُنَّ ..ويحكَ يا هذا ألا تخشى ؟ فليس يُرجِع دمعُ العين من رحلوا حتى ولو صرتَ من فرط البكا أعشى ويردّ سعيّد: لو في يدي.. بسنين العمرِ أفديها وأنقِصُ الوقتَ من عمري وأعطيها ولم يكن أبدا في البال لو عَرضا أن سوف تنأى ، وأني سوف أرثيها هذا أنا ، أنحني للحزنِ في وجعٍ يمنايَ تعصر أضلاعي ، وما فيها وليس عندي سوى دمع سأذرفهُ أبكي عليَّ ، على حظي، وأبكيها من أين أرجعها ؟ بل كيف أرجعها ؟ كل الدروب إليها أصبحت تيها حينها ، تلجلجت في صدر الشاعر ابن قيطون كلمات تحرّك بها لسانه ، بينما أنصت إليها سعيّد يشربها بروحه ، يطفئ بقطراتها بعض ما في قلبه من النار والجمر: (عزوني يا ملاح في رايس البنات سكنت تحت اللحود ناري مقديا ياخي أنا ضرير بيا ما بيا قلبي سافر مع الضامر حيزيا) لتنقش تلك الأبيات على صخرة الوجود إحدى أجمل قصص الحبّ العذري والوفاء ، مما ستتناقله الأجيال ويرويه الرواة وتتمايل به القوافل حداء.. وتمّ كتاب ( حيزية) بحمد الله بتاريخ : الأربعاء 25 رمضان 1435 هـ 23 تموز- جويلية 2014 م صورة: حيزية الحلقة الثلاثون ،الأخيرة محمد جربوعة ساعات قضاها سعيّد بجوار قبر حيزية ..وقد مالت الشمس إلى المغيب ..وزاد إلحاح الرجال عليه في الانصراف .. وأوقفوه يسندونه ، وهو لا يكاد يقوى على المشي .. في خيمته في تلك الليلة ، كانت حيزية تطلّ على سعيّد من كل مكان .. وقد فرّقهما الموت لأوّل مرة بعد عُمْر.. هي ذي الطفلة التي كبرتْ على عينيه لتصير حبيبته ثم زوجته قد رحلت بعد أن ألفها وحفرت في قلبه مجراها كساقية مطر لسنوات.. كان يتأمّل أشياءها في الخيمة ، يلمسها ، يشمّها .. يضمّها ..يقبّلها..ويهذي متمتما لا يبين: هذي الخلاخلُ ، قفطانان، والنعلُ وتلك مرآتها..الأمشاطُ..والكحْلُ شرائط الشَّعر..ماء الورد ، مرودها شمعٌ ، وعطرٌ، وما يحتاجه الليلُ خيطٌ به خرَزٌ،حنّاؤها ، خُصَلٌ مِن شعرها ،ياسمينٌ يابسٌ ، فلُّ وحزمة الشيح والقيصوم إن ذكرتْ أمّ الخواتم يبكي البنّ والفجلُ طيفا تراءى ، أمدّ الكفّ ، أفقدها وما لمن رحلتْ سمراؤهُ وصْلُ إن قالَ صرصرُ ريح الموت قولتهُ فما لمن كُسرت نخلاتهمُ قولُ حبيبة المرء إن كالشمس قد غربتْ فليس للمرء في كل الدنا أهلُ ازدادت وطأة الحزن على سعيّد .. وهي ذي الأيام تمرّ ثقيلة، وهو إما تائه في الصحراء يحدّث نفسه ويتتبع طيف حيزية ..أو مقيم على قبرها يبكيها ويحدّثها .. وما عند الناس شكّ أنه اختلط وجُنّ..وكان لا يرجع إلى الحيّ إلا حين يعصره الشوق إلى أشياء حبيبته التي أبقتها ذكرى .. ضاقت حيلة المسكين ، ولم يعد يعرف في أي شيء يجد سلواه.. وليس في الآفاق غير وجه حيزية ، وليس في منامه سواها ، ولا في عينيه حين يغمضهما غيرها ..مبتسمة حينا،وباكية حينا.. وقد اختار سعيّد بعد هذا التبدّل في حاله أن يأتي شاعر الحيّ ، الشيخ الورع محمد بن قيطون،فيشكو إليه علّه يسرّي عنه ..وكان ابن قيطون شاعرا متدينا عابدا ورِعا تأنس النفس به وبكلامه.. وقد جاءه سعيّد، فاستقبله استقبال المشفق المتّأثر،وقال سعيّد وهو يبث للشاعر الشيخ شجونه: حارَ الدليلُ ..ويا خوفي إذا حارا وطارَ عقلي، فمن يهدي وقد طارا ؟ وجئتُ يا شاعرَ التوحيدِ منكسرا أريدُ منكَ - جزاك الله - أشعارا فضع يديك على صدري لتشعرَ كَمْ يهزّني الحزنُ كالبركانِ، إن ثارا أنا أصلّي ، ولي وِردٌ وأدعيةٌ أسلّم الله في أمري وما اختارا لكنّ صبري قليلٌ، هل تساعدني على الفراق ، وقد يا صاحبي جارا؟ ويابن قيطونَ..لو تدري بفاجعتي لما وجدت لصدي عنكَ أعذارا فقل بسيدة النسوان ملحمةً قد يطفئ الشعر جوفي هذه النارا كانت عيون الشاعر تسيل وهو يستمع إلى شكوى الفتى محروق القلب..وتمتم يحكي أحوال العشاق: ومن تتبعَ فتوى القلب مات هوى ويخطئ العدّ مَن في الحبّ قد حسبا ومن أحسّ ببرد القلب يقتله مدّ اليدين إلى النيران واقتربا إن كان شيخا مشى للنار متكئا أو كان يحبو،رمى ألعابه وحبا ثمّ مدّ يده يربت بها على كتف سعيّد وهو يوصيه : اكتمْ فإنّ كلام العشق لا يُفشى وانسَ العيونَ ..وقدّ البان والرمشا وأنت تعرفُ حكم الدين ، تعرفهُ والشرعُ حرّمَ شقّ الثوب والخمشا فاغمسْ يديك بماء الصبر مبتردا ورُشَّ قلبكَ يا مجنونها رشّا واخشَ الجنونَ..فكم بالفقدِ مِن رَجلٍ قد جُنَّ ..ويحكَ يا هذا ألا تخشى ؟ فليس يُرجِع دمعُ العين من رحلوا حتى ولو صرتَ من فرط البكا أعشى ويردّ سعيّد: لو في يدي.. بسنين العمرِ أفديها وأنقِصُ الوقتَ من عمري وأعطيها ولم يكن أبدا في البال لو عَرضا أن سوف تنأى ، وأني سوف أرثيها هذا أنا ، أنحني للحزنِ في وجعٍ يمنايَ تعصر أضلاعي ، وما فيها وليس عندي سوى دمع سأذرفهُ أبكي عليَّ ، على حظي، وأبكيها من أين أرجعها ؟ بل كيف أرجعها ؟ كل الدروب إليها أصبحت تيها حينها ، تلجلجت في صدر الشاعر ابن قيطون كلمات تحرّك بها لسانه ، بينما أنصت إليها سعيّد يشربها بروحه ، يطفئ بقطراتها بعض ما في قلبه من النار والجمر: (عزوني يا ملاح في رايس البنات سكنت تحت اللحود ناري مقديا ياخي أنا ضرير بيا ما بيا قلبي سافر مع الضامر حيزيا) لتنقش تلك الأبيات على صخرة الوجود إحدى أجمل قصص الحبّ العذري والوفاء ، مما ستتناقله الأجيال ويرويه الرواة وتتمايل به القوافل حداء.. وتمّ كتاب ( حيزية) بحمد الله بتاريخ : الأربعاء 25 رمضان 1435 هـ 23 تموز- جويلية 2014 م
انا سطايفي من عرش اولاد عامر لحرار الذواودة الرياحية. المرداسية الهلالية
معضم سطيف اولاد دراج واولاد نايل
اه واه واه يا بلادي زينة بلاد جدادي وتحيا ولد نيل من لحدادة لحدادة وناس سيدي عيسا ولولي نحبك يا بلادي
سبحان الله كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
كانو يعشون مثلنا يأكلون ويشربون ويضحكون واليوم تحت الثراء
اللهم امتنا راض عنا
الله يرحمها
يارب
تحية كبيرة ليك ولناس بسكرة كاملين . عرفتنا بالمرحومة حيزية بارك الله فيك
ماشاء الله ثاني حيزية الله يرحمها من بني هلال ، ملا عندنا معها قرابة ، ماكانتش عندي هذي المعلومة من قبل ، وتفرجت للفيلم نتاع حيزية منين كنت صغير وهو فيلم رووعة ،، وأنا هلالي من مدينة أفلو ولاية الأغوااط من عرش اولاد يعقوب زرارة ، وكان أجدادنا بدو رحل مابين التل جهة تيارت وغليزان الى الصحراء جنوب الأغواط . الله يرحمها ويرحم جميع المسلمين.
عرفتنا بالمرحومة حيزية بارك الله فيك
رحم الله شيوخ العرب الذواودة فرسان الشرق الجزائري
هادي بلادي وافتخر انا
قصة رائعة لازم ازور قبر حيزية للترحم عليها
تاريخ عريق للهلاليين
j'ai visité sa tombe à Sidi-Khaled, mais malheureusement c'est laissé à l’abandon, et ce cimetière tombe en ruines. Beaucoup d'Algériens ne connaissent l’existence de cette tombe, pourtant la Commune de Sidi-Khaled aurait tout à gagner si elle entretenait ce cimetière et surtout le faire connaitre et je vous garantis que des milliers de personnes viendront de partout rendre hommage à cette Martyre de l'Amour.
محمد جربوعة
ساعات قضاها سعيّد بجوار قبر حيزية ..وقد مالت الشمس إلى المغيب ..وزاد إلحاح الرجال عليه في الانصراف .. وأوقفوه يسندونه ، وهو لا يكاد يقوى على المشي ..
في خيمته في تلك الليلة ، كانت حيزية تطلّ على سعيّد من كل مكان .. وقد فرّقهما الموت لأوّل مرة بعد عُمْر.. هي ذي الطفلة التي كبرتْ على عينيه لتصير حبيبته ثم زوجته قد رحلت بعد أن ألفها وحفرت في قلبه مجراها كساقية مطر لسنوات..
كان يتأمّل أشياءها في الخيمة ، يلمسها ، يشمّها .. يضمّها ..يقبّلها..ويهذي متمتما لا يبين:
هذي الخلاخلُ ، قفطانان، والنعلُ
وتلك مرآتها..الأمشاطُ..والكحْلُ
شرائط الشَّعر..ماء الورد ، مرودها
شمعٌ ، وعطرٌ، وما يحتاجه الليلُ
خيطٌ به خرَزٌ،حنّاؤها ، خُصَلٌ
مِن شعرها ،ياسمينٌ يابسٌ ، فلُّ
وحزمة الشيح والقيصوم إن ذكرتْ
أمّ الخواتم يبكي البنّ والفجلُ
طيفا تراءى ، أمدّ الكفّ ، أفقدها
وما لمن رحلتْ سمراؤهُ وصْلُ
إن قالَ صرصرُ ريح الموت قولتهُ
فما لمن كُسرت نخلاتهمُ قولُ
حبيبة المرء إن كالشمس قد غربتْ
فليس للمرء في كل الدنا أهلُ
ازدادت وطأة الحزن على سعيّد .. وهي ذي الأيام تمرّ ثقيلة، وهو إما تائه في الصحراء يحدّث نفسه ويتتبع طيف حيزية ..أو مقيم على قبرها يبكيها ويحدّثها .. وما عند الناس شكّ أنه اختلط وجُنّ..وكان لا يرجع إلى الحيّ إلا حين يعصره الشوق إلى أشياء حبيبته التي أبقتها ذكرى ..
ضاقت حيلة المسكين ، ولم يعد يعرف في أي شيء يجد سلواه.. وليس في الآفاق غير وجه حيزية ، وليس في منامه سواها ، ولا في عينيه حين يغمضهما غيرها ..مبتسمة حينا،وباكية حينا..
وقد اختار سعيّد بعد هذا التبدّل في حاله أن يأتي شاعر الحيّ ، الشيخ الورع محمد بن قيطون،فيشكو إليه علّه يسرّي عنه ..وكان ابن قيطون شاعرا متدينا عابدا ورِعا تأنس النفس به وبكلامه..
وقد جاءه سعيّد، فاستقبله استقبال المشفق المتّأثر،وقال سعيّد وهو يبث للشاعر الشيخ شجونه:
حارَ الدليلُ ..ويا خوفي إذا حارا
وطارَ عقلي، فمن يهدي وقد طارا ؟
وجئتُ يا شاعرَ التوحيدِ منكسرا
أريدُ منكَ - جزاك الله - أشعارا
فضع يديك على صدري لتشعرَ كَمْ
يهزّني الحزنُ كالبركانِ، إن ثارا
أنا أصلّي ، ولي وِردٌ وأدعيةٌ
أسلّم الله في أمري وما اختارا
لكنّ صبري قليلٌ، هل تساعدني
على الفراق ، وقد يا صاحبي جارا؟
ويابن قيطونَ..لو تدري بفاجعتي
لما وجدت لصدي عنكَ أعذارا
فقل بسيدة النسوان ملحمةً
قد يطفئ الشعر جوفي هذه النارا
كانت عيون الشاعر تسيل وهو يستمع إلى شكوى الفتى محروق القلب..وتمتم يحكي أحوال العشاق:
ومن تتبعَ فتوى القلب مات هوى
ويخطئ العدّ مَن في الحبّ قد حسبا
ومن أحسّ ببرد القلب يقتله
مدّ اليدين إلى النيران واقتربا
إن كان شيخا مشى للنار متكئا
أو كان يحبو،رمى ألعابه وحبا
ثمّ مدّ يده يربت بها على كتف سعيّد وهو يوصيه :
اكتمْ فإنّ كلام العشق لا يُفشى
وانسَ العيونَ ..وقدّ البان والرمشا
وأنت تعرفُ حكم الدين ، تعرفهُ
والشرعُ حرّمَ شقّ الثوب والخمشا
فاغمسْ يديك بماء الصبر مبتردا
ورُشَّ قلبكَ يا مجنونها رشّا
واخشَ الجنونَ..فكم بالفقدِ مِن رَجلٍ
قد جُنَّ ..ويحكَ يا هذا ألا تخشى ؟
فليس يُرجِع دمعُ العين من رحلوا
حتى ولو صرتَ من فرط البكا أعشى
ويردّ سعيّد:
لو في يدي.. بسنين العمرِ أفديها
وأنقِصُ الوقتَ من عمري وأعطيها
ولم يكن أبدا في البال لو عَرضا
أن سوف تنأى ، وأني سوف أرثيها
هذا أنا ، أنحني للحزنِ في وجعٍ
يمنايَ تعصر أضلاعي ، وما فيها
وليس عندي سوى دمع سأذرفهُ
أبكي عليَّ ، على حظي، وأبكيها
من أين أرجعها ؟ بل كيف أرجعها ؟
كل الدروب إليها أصبحت تيها
حينها ، تلجلجت في صدر الشاعر ابن قيطون كلمات تحرّك بها لسانه ، بينما أنصت إليها سعيّد يشربها بروحه ، يطفئ بقطراتها بعض ما في قلبه من النار والجمر:
(عزوني يا ملاح في رايس البنات
سكنت تحت اللحود ناري مقديا
ياخي أنا ضرير بيا ما بيا
قلبي سافر مع الضامر حيزيا)
لتنقش تلك الأبيات على صخرة الوجود إحدى أجمل قصص الحبّ العذري والوفاء ، مما ستتناقله الأجيال ويرويه الرواة وتتمايل به القوافل حداء..
وتمّ كتاب ( حيزية) بحمد الله بتاريخ :
الأربعاء 25 رمضان 1435 هـ
23 تموز- جويلية 2014 م
صورة: حيزية
الحلقة الثلاثون ،الأخيرة
محمد جربوعة
ساعات قضاها سعيّد بجوار قبر حيزية ..وقد مالت الشمس إلى المغيب ..وزاد إلحاح الرجال عليه في الانصراف .. وأوقفوه يسندونه ، وهو لا يكاد يقوى على المشي ..
في خيمته في تلك الليلة ، كانت حيزية تطلّ على سعيّد من كل مكان .. وقد فرّقهما الموت لأوّل مرة بعد عُمْر.. هي ذي الطفلة التي كبرتْ على عينيه لتصير حبيبته ثم زوجته قد رحلت بعد أن ألفها وحفرت في قلبه مجراها كساقية مطر لسنوات..
كان يتأمّل أشياءها في الخيمة ، يلمسها ، يشمّها .. يضمّها ..يقبّلها..ويهذي متمتما لا يبين:
هذي الخلاخلُ ، قفطانان، والنعلُ
وتلك مرآتها..الأمشاطُ..والكحْلُ
شرائط الشَّعر..ماء الورد ، مرودها
شمعٌ ، وعطرٌ، وما يحتاجه الليلُ
خيطٌ به خرَزٌ،حنّاؤها ، خُصَلٌ
مِن شعرها ،ياسمينٌ يابسٌ ، فلُّ
وحزمة الشيح والقيصوم إن ذكرتْ
أمّ الخواتم يبكي البنّ والفجلُ
طيفا تراءى ، أمدّ الكفّ ، أفقدها
وما لمن رحلتْ سمراؤهُ وصْلُ
إن قالَ صرصرُ ريح الموت قولتهُ
فما لمن كُسرت نخلاتهمُ قولُ
حبيبة المرء إن كالشمس قد غربتْ
فليس للمرء في كل الدنا أهلُ
ازدادت وطأة الحزن على سعيّد .. وهي ذي الأيام تمرّ ثقيلة، وهو إما تائه في الصحراء يحدّث نفسه ويتتبع طيف حيزية ..أو مقيم على قبرها يبكيها ويحدّثها .. وما عند الناس شكّ أنه اختلط وجُنّ..وكان لا يرجع إلى الحيّ إلا حين يعصره الشوق إلى أشياء حبيبته التي أبقتها ذكرى ..
ضاقت حيلة المسكين ، ولم يعد يعرف في أي شيء يجد سلواه.. وليس في الآفاق غير وجه حيزية ، وليس في منامه سواها ، ولا في عينيه حين يغمضهما غيرها ..مبتسمة حينا،وباكية حينا..
وقد اختار سعيّد بعد هذا التبدّل في حاله أن يأتي شاعر الحيّ ، الشيخ الورع محمد بن قيطون،فيشكو إليه علّه يسرّي عنه ..وكان ابن قيطون شاعرا متدينا عابدا ورِعا تأنس النفس به وبكلامه..
وقد جاءه سعيّد، فاستقبله استقبال المشفق المتّأثر،وقال سعيّد وهو يبث للشاعر الشيخ شجونه:
حارَ الدليلُ ..ويا خوفي إذا حارا
وطارَ عقلي، فمن يهدي وقد طارا ؟
وجئتُ يا شاعرَ التوحيدِ منكسرا
أريدُ منكَ - جزاك الله - أشعارا
فضع يديك على صدري لتشعرَ كَمْ
يهزّني الحزنُ كالبركانِ، إن ثارا
أنا أصلّي ، ولي وِردٌ وأدعيةٌ
أسلّم الله في أمري وما اختارا
لكنّ صبري قليلٌ، هل تساعدني
على الفراق ، وقد يا صاحبي جارا؟
ويابن قيطونَ..لو تدري بفاجعتي
لما وجدت لصدي عنكَ أعذارا
فقل بسيدة النسوان ملحمةً
قد يطفئ الشعر جوفي هذه النارا
كانت عيون الشاعر تسيل وهو يستمع إلى شكوى الفتى محروق القلب..وتمتم يحكي أحوال العشاق:
ومن تتبعَ فتوى القلب مات هوى
ويخطئ العدّ مَن في الحبّ قد حسبا
ومن أحسّ ببرد القلب يقتله
مدّ اليدين إلى النيران واقتربا
إن كان شيخا مشى للنار متكئا
أو كان يحبو،رمى ألعابه وحبا
ثمّ مدّ يده يربت بها على كتف سعيّد وهو يوصيه :
اكتمْ فإنّ كلام العشق لا يُفشى
وانسَ العيونَ ..وقدّ البان والرمشا
وأنت تعرفُ حكم الدين ، تعرفهُ
والشرعُ حرّمَ شقّ الثوب والخمشا
فاغمسْ يديك بماء الصبر مبتردا
ورُشَّ قلبكَ يا مجنونها رشّا
واخشَ الجنونَ..فكم بالفقدِ مِن رَجلٍ
قد جُنَّ ..ويحكَ يا هذا ألا تخشى ؟
فليس يُرجِع دمعُ العين من رحلوا
حتى ولو صرتَ من فرط البكا أعشى
ويردّ سعيّد:
لو في يدي.. بسنين العمرِ أفديها
وأنقِصُ الوقتَ من عمري وأعطيها
ولم يكن أبدا في البال لو عَرضا
أن سوف تنأى ، وأني سوف أرثيها
هذا أنا ، أنحني للحزنِ في وجعٍ
يمنايَ تعصر أضلاعي ، وما فيها
وليس عندي سوى دمع سأذرفهُ
أبكي عليَّ ، على حظي، وأبكيها
من أين أرجعها ؟ بل كيف أرجعها ؟
كل الدروب إليها أصبحت تيها
حينها ، تلجلجت في صدر الشاعر ابن قيطون كلمات تحرّك بها لسانه ، بينما أنصت إليها سعيّد يشربها بروحه ، يطفئ بقطراتها بعض ما في قلبه من النار والجمر:
(عزوني يا ملاح في رايس البنات
سكنت تحت اللحود ناري مقديا
ياخي أنا ضرير بيا ما بيا
قلبي سافر مع الضامر حيزيا)
لتنقش تلك الأبيات على صخرة الوجود إحدى أجمل قصص الحبّ العذري والوفاء ، مما ستتناقله الأجيال ويرويه الرواة وتتمايل به القوافل حداء..
وتمّ كتاب ( حيزية) بحمد الله بتاريخ :
الأربعاء 25 رمضان 1435 هـ
23 تموز- جويلية 2014 م
أنا ذواديا 😃😃
حبيت نعرف حاجه وحدا واش صرى لسعيد من بعد موت محبوبته واين دفن ومتى توفي
Magnifique......
tfakart oumi rabi yarahmha la ilaha ila lah Mouhamed Rassoul lah
video chaba khoya salah 5+5*****
Allah yarhame almoumnine
merci pour la video....sahit....meme abdelhamid ababsa l 'a bien chante...Allah yerhem li matou inchallah koul mouslimine
El leh yarehamha el hob ni3ema beseh nihaya haziina
Pourquoi le son est coupé? ???😢😢😢😢
copy right khouya
حيزية من اولاد جلال لكن مدفونة بسيدي خالد بحكم تنقل القبائل بالصحراء
belhabrachmohamed