تراثنا الشعبي ملئ بالقصص المثيرة والمضحكة روى لي أحد كبار السن قصة لأحد شيوخ القبائل في قديم الزمان يسمى ( مذراط ) شيخ لقبيلة أسمها ( المذارطه ) كانت في قديم الزمان قبل التطور فكانت بداية الشيخ مذراط الجميع ملتفين حوله ويكنون له تقدير ويحظى بالرعاية لقبيلة المذارطة وراحت الأيام وجات الأيام وكان لديه من الحلال الكثير بصفته شيخ قبيلة وكلمة مقبولة عند الجميع وعندما دخل إلى راسه الغرور والتكبر والتغترص الذي يطيح بأصحابه في لحظة ما فكان عنده رعاة غنم وقام واستبدلهم بكلاب لحماية الماشية واصبح الشيخ مذراط يفتخر بتلك الكلاب ويعطيها اهتمام خاص وتحظى برعايته فكان كلما جاءه احد من قبيلته ليتشاور معه ويستشيره ما يقرب من الشيخ مذراط إلا وتلك الكلاب جموعاً وأفراد نباحها يفقع طبلات الآذان ويولي هاربا خوفا من تلك الكلاب آلا تأكله وتخلفه أشلاءً فاتفقوا قبيلة المذارطة يسألون الشيخ مذراط عن تلك الكلاب وكف شرها عنهم حتى يستطيعون المجئ لبيته واعطاهم المجال لكي يؤخذ رأيهم في جميع ما يخص القبيلة ولكن الشيخ ركب راسه وقال: أن كلابي هذه تساوي القبيلة وما فيها فقالوا: استح يا شيخ فنحن أهل فكيف تطلق كلابك تأكل اهلك وابناء عمومتك وجميع المذارطة دافعوا من أجلك أيام الغزو وخلصوا الأرض من الأعداء واختاروك شيخ للقبيلة كاملة لتخدمها وتشهر أسمها بين القبائل وانت يالشيخ مذراط قمت بعكس ذلك وانشات الكراهية بيننا والسبب تربيتك لهذه الكلاب واعطائها اكثر مما تستحق فإلى متى الاستمرارية بهذا الوضع حتى نعرف ما نتخذه من قرارات ضدك يابو مذرط قال اسمعوا صغيركم وكبيركم وحاضركم يعلم الغائب إن من السبع المستحيلات ان اتخلى عن أي كلب من كلابي التي تذهب معي في كل مكان وتحميني من المتطفلين الذين يحاولون التعدي علي فمن من المذارطه يحميني من كلام الناس لآن أصبحت مستهدف من قبل البعض بدون سبب يذكر وكل ما اعمله لصالح قبيلتي ولم اتخلى عنهم فمن خدماتي لهم قدمت الغالي والنفيس وهم يعرفون ذلك ومن لا يصدقني يسأل العريفة ( طقعان) فهو اقرب الناس لي ويعرف ما اقدمه من ناحية قبيلتي المذارطة فاليوم يجب أن يفهم ويعلم الجميع أن الشيخ مذراط صاحب الكلمة الأولى والاخيرة ومن يعصاه سوف يكون وجبة شهية لكلابي في أي لحظة شئت أنا فلايوجد فيكم مخلصاً واحد مثل أحد كلابي الصغار التي تسعى بكل جهدها لراحتي وتفويت الفرصة على من يحاول النيل مني فزعلوا قبيلة المذارطة زعلاً شديداً والدم يغلي بعروقهم فقالوا يجب أن نتأخذ قرارفي الشيخ مذراط وكلابة التي تؤذينا وتؤذي أهلنا وصغارنا في الطرقات وكل مكان فما هو الحل ؟ فاجتمعوا كبار المذارطة ليوقفوا ذلك المعتوه عند حده والتخلص من كلابه فالبعض أشار بتسميم الكلاب دون علم الشيخ مذراط ولكن مع الاسف لم تتفق القبيلة على ذلك حيث انفض الاجتماع بدون أي قرار يتخذ فترك الشيخ مذراط وكلابه على حالهم وراحت الايام وجات الايام وآتى سنة من السنين على المذارطة قحطا وعدم وقوع المطر ومات الحلال وقامت كلاب الشيخ مذراط تتهاوى وبعضها ذهب لمكان اخر لكي يجد طعاماً ومأوى يأويها هروبا من الجوع وسعيا وتشبثا بالحياة وعندما انتهت تلك السنين العجاف وعاد الخير لمنطقة المذارطة لاحظ الشيخ انه في ورطة حيث جميع كلابه لا يوجد منها سوى واحد او اثنين فقام يتقرب من جماعته ليحاول الصلح معاهم والرجوع عما صار منه في السابق والاعتذار بطريقة غير مباشرة ولكن مع الاسف فات الآوان فقال كبار القوم يامذراط انت مسؤول بكل ما حل في قبيلتنا من هوان وتأخر فاليوم لايوجد مكان بيننا فكلابك بدأت تولي واحد تلو الأخر وتأكد أن كلابك ستأكلك يوماً ومثلما قال أحد الحكماء: سمن كلبك ياكلك آمل أن تنال اعجابكم قصة الشيخ مذراط ومع السلامة
تراثنا الشعبي ملئ بالقصص المثيرة والمضحكة
روى لي أحد كبار السن قصة لأحد شيوخ القبائل في قديم الزمان
يسمى ( مذراط ) شيخ لقبيلة أسمها ( المذارطه ) كانت في قديم
الزمان قبل التطور فكانت بداية الشيخ مذراط الجميع ملتفين حوله
ويكنون له تقدير ويحظى بالرعاية لقبيلة المذارطة وراحت الأيام وجات
الأيام وكان لديه من الحلال الكثير بصفته شيخ قبيلة وكلمة مقبولة عند
الجميع وعندما دخل إلى راسه الغرور والتكبر والتغترص الذي يطيح
بأصحابه في لحظة ما فكان عنده رعاة غنم وقام واستبدلهم بكلاب
لحماية الماشية واصبح الشيخ مذراط يفتخر بتلك الكلاب ويعطيها
اهتمام خاص وتحظى برعايته فكان كلما جاءه احد من قبيلته ليتشاور
معه ويستشيره ما يقرب من الشيخ مذراط إلا وتلك الكلاب جموعاً
وأفراد نباحها يفقع طبلات الآذان ويولي هاربا خوفا من تلك الكلاب آلا
تأكله وتخلفه أشلاءً فاتفقوا قبيلة المذارطة يسألون الشيخ مذراط عن
تلك الكلاب وكف شرها عنهم حتى يستطيعون المجئ لبيته واعطاهم
المجال لكي يؤخذ رأيهم في جميع ما يخص القبيلة ولكن الشيخ ركب
راسه وقال:
أن كلابي هذه تساوي القبيلة وما فيها
فقالوا: استح يا شيخ فنحن أهل فكيف تطلق كلابك تأكل اهلك
وابناء عمومتك وجميع المذارطة دافعوا من أجلك أيام الغزو
وخلصوا الأرض من الأعداء
واختاروك شيخ للقبيلة كاملة لتخدمها وتشهر أسمها بين القبائل وانت
يالشيخ مذراط قمت بعكس ذلك وانشات الكراهية بيننا والسبب تربيتك
لهذه الكلاب واعطائها اكثر مما تستحق فإلى متى الاستمرارية بهذا
الوضع حتى نعرف ما نتخذه من قرارات ضدك يابو مذرط
قال اسمعوا صغيركم وكبيركم وحاضركم يعلم الغائب إن من السبع
المستحيلات ان اتخلى عن أي كلب من كلابي التي تذهب معي في
كل مكان وتحميني من المتطفلين الذين يحاولون التعدي علي فمن من
المذارطه يحميني من كلام الناس لآن أصبحت مستهدف من قبل
البعض بدون سبب يذكر وكل ما اعمله لصالح قبيلتي ولم اتخلى عنهم
فمن خدماتي لهم قدمت الغالي والنفيس وهم يعرفون ذلك ومن لا
يصدقني يسأل العريفة ( طقعان) فهو اقرب الناس لي ويعرف ما اقدمه
من ناحية قبيلتي المذارطة فاليوم يجب أن يفهم ويعلم الجميع أن
الشيخ مذراط صاحب الكلمة الأولى والاخيرة ومن يعصاه سوف يكون
وجبة شهية لكلابي في أي لحظة شئت أنا فلايوجد فيكم مخلصاً واحد
مثل أحد كلابي الصغار التي تسعى بكل جهدها لراحتي وتفويت
الفرصة على من يحاول النيل مني
فزعلوا قبيلة المذارطة زعلاً شديداً والدم يغلي بعروقهم فقالوا يجب أن
نتأخذ قرارفي الشيخ مذراط وكلابة التي تؤذينا وتؤذي أهلنا وصغارنا في
الطرقات وكل مكان فما هو الحل ؟ فاجتمعوا كبار المذارطة ليوقفوا
ذلك المعتوه عند حده والتخلص من كلابه فالبعض أشار بتسميم
الكلاب دون علم الشيخ مذراط ولكن مع الاسف لم تتفق القبيلة على
ذلك حيث انفض الاجتماع بدون أي قرار يتخذ فترك الشيخ مذراط
وكلابه على حالهم
وراحت الايام وجات الايام وآتى سنة من السنين على المذارطة قحطا
وعدم وقوع المطر ومات الحلال وقامت كلاب الشيخ مذراط تتهاوى
وبعضها ذهب لمكان اخر لكي يجد طعاماً ومأوى يأويها هروبا من الجوع
وسعيا وتشبثا بالحياة وعندما انتهت تلك السنين العجاف وعاد الخير
لمنطقة المذارطة لاحظ الشيخ انه في ورطة حيث جميع كلابه لا يوجد
منها سوى واحد او اثنين فقام يتقرب من جماعته ليحاول الصلح معاهم
والرجوع عما صار منه في السابق والاعتذار بطريقة غير مباشرة ولكن
مع الاسف فات الآوان
فقال كبار القوم يامذراط انت مسؤول بكل ما حل في قبيلتنا من هوان
وتأخر فاليوم لايوجد مكان بيننا فكلابك بدأت تولي واحد تلو الأخر وتأكد
أن كلابك ستأكلك يوماً ومثلما قال أحد الحكماء:
سمن كلبك ياكلك
آمل أن تنال اعجابكم قصة الشيخ مذراط ومع السلامة