دعاء الجوشن الصغير- باقر المقدسي | Dua Jawshan Al Sagheer
HTML-код
- Опубликовано: 2 ноя 2024
- وهو دُعاء رفيع الشّأن عظيم المنزلة دعا به الإمام موسى الكاظم (ع) وقد همّ الهـادي العبّاسي بقتله فَرَأى (ع) جدّه النّبي (ص) في المنـام فأخبره بأنّ الله تعالى سَيقضى على عَدوّه وقد أورد السّيّد ابن طاووس هذا الدّعاء في كتاب مهَج الدّعوات
إلهي كَم مِن عَدوٍّ انتَضى عَلَيَّ سَيفَ عَداوَتِهِ، وَشَحَذَ لي ظُبَةَ مِديَتِهِ وَأرهَفَ لي شَبا حَدِّهِ، وَدافَ لي قَواتِلَ سُمومِهِ، وَسَدَّدَ إلَيَّ صَوائِبَ سِهامِهِ وَلَم تَنَم عَنّي عَينُ حِراسَتِهِ، وَأضمَرَ أن يَسومَني المَكروهَ، وَيُجَرِّعَني ذُعافَ مَرارَتِهِ، نَظَرتَ إلى ضَعفي عَن احتِمالِ الفَوادِحِ وعَجزي عَنِ الانتِصارِ مِمَّن قَصَدَني بِمُحارَبَتِهِ، وَوَحدَتي في كَثيرٍ مِمَّن ناواني وَأرصَدَ لي فيما لَم أعمِل فِكري في الارصادِ لَهُم بِمِثلِهِ فَأيَّدتَني بِقوَّتِكَ وَشَدَدتَ أزري بِنُصرَتِكَ وَفَلَلتَ لي حَدَّهُ، وَخَذَلتَهُ بَعدَ جَمعِ عَديدِهِ وَحَشدِهِ وَأعلَيتَ كَعبي عَلَيهِ، وَوَجَّهتَ ما سَدَّدَ إلَيَّ مِن مَكائِدِهِ إلَيهِ، وَرَدَدتَهُ عَلَيهِ، وَلَم يَشفِ غَليلَهُ، وَلَم تَبرُدُ حَزازاتُ غَيظِهِ، وَقَد عَضَّ عَلى أنامِلِهِ، وَأدبَرَ موَلياً قَد أخفَقَت سَراياهُ، فَلَكَ الحَمدُ يا رَبِّ مِن مُقتَدِرٍ لايُغلَبُ، وَذي أناةٍ لا يَعجَلُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلني لِنَعمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ.
إلهي وَكَم مِن باغٍ بَغاني بِمَكائِدِهِ، وَنَصَبَ لي أشراكَ مَصائِدِهِ، وَوَكَّلَ بي تَفَقُّدَ رِعايَتِهِ، وَأضبأَ إلَيَّ إضباءَ السَّبُعِ لِطَريدَتِهِ، انتِظاراً لانتِهازِ فُرصَتِهِ، وَهُوَ يُظهِرُ بَشاشَةَ المَلَقِ، وَيُبسُطُ وَجهاً غَيرَ طَلِقٍ فَلَمّا رَأيتَ دَغَلَ سَريرَتِهِ، وَقُبحَ ما انطَوى عَلَيهِ لِشَريكِهِ في مِلَّتِهِ، وأصبَحَ مُجلِباً لي في بَغيِهِ أركَستَهُ لأُمِّ رَأسِهِ، وَأتَيتَ بُنيا نَهُ مِن أساسِهِ، فَصَرَعتَهُ في زُبيَتِهِ وَرَدَّيتَهُ في مَهوى حُفرَتِهِ، وَجَعَلتَ خَدَّهُ طَبَقاً لِتُرابِ رِجلِهِ، وَشَغَلتَهُ في بَدَنِهِ وَرِزقِهِ، وَرَمَيتَهُ بِحَجَرِهِ، وَخَنَقتَهُ بِوَتَرِهِ، وَذَكَّيتَهُ بِمَشاقِصِهِ، وَكَبَبتَهُ لِمَنخَرِهِ، وَرَدَدتَ كَيدَهُ في نَحرِهِ، وَرَبَقتَهُ بِنَدامَتِهِ، وَفَسأتَهُ بِحَسرَتِهِ فاستَخذَأ وَتَضاءَلَ بَعدَ نَخوَتِهِ وانقَمَعَ بَعدَ استِطالَتِهِ ذَليلاً مأسوراً في رِبقِ حِبالَتِهِ الَّتي كانَ يُؤَمِّلُ أن يَراني فيها يَومَ سَطوَتِهِ، وَقَد كِدتُ يا رَبِّ لَولا رَحمَتُكَ أن يَحُلَّ بي ماحَلَّ بِساحَتِهِ، فَلَكَ الحَمدُ يا رَبِّ مِن مُقتَدِرٍ لايُغلَبُ، وَذي أناةٍ لا يَعجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلني لِنَعمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ.
إلهي وَكَم مِن حاسِدٍ شَرِقَ بِحَسرَتِهِ وَعَدوٍّ شَجيَ بِغَيظِهِ، وَسَلَقَني بِحَدِّ لِسانِهِ، وَوَخَزَني بِموقِ عَينِهِ، وَجَعَلَني غَرَضاً لِمَراميهِ وَقَلَّدَني خِلالاً لَم تَزَل فيهِ، نادَيتُكَ يا رَبِّ مُستَجيراً بِكَ، واثِقاً بِسُرعَةِ إجابَتِكَ مُتَوَكِّلاً عَلى مالَم أزَل أتَعَرَّفُهُ مِن حُسنِ دِفاعِكَ، عالِماً أنَّهُ لا يُضطَهَدُ مَن آوى إلى ظِلِّ كَنَفِكَ، وَلَن تَقرَعَ الحَوادِثُ مَن لَجَأ إلى مَعقِلِ الانتِصارِ بِكَ، فَحَصَّنتَني مِن بَأسِهِ بِقُدرَتِكَ، فَلَكَ الحَمدُ يا رَبِّ مِن مُقتَدِرٍ لا يُغلَبُ، وَذي أناةٍ لا يَعجَلُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلني لِنَعمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ، وَلآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ.
إلهي وَكَم مِن سَحائِبِ مَكروهٍ جَلَّيتَها، وَسماءِ نِعمَةٍ مَطَرتَها ، وَجَداوِلَ كَرامَةٍ أجرَيتَها، وَأعيُنِ أحداثٍ طَمَستَها، وَناشِئَةِ رَحمَةٍ نَشَرتَها، وَجُنَّةِ عافيَةٍ ألبَستَها، وَغَوامِرِ كُرُباتٍ كَشَفتَها، وَأُمورٍ جاريَةٍ قَدَّرتَها، لَم تُعجِزكَ إذ طَلَبتَها، وَلَم تَمتَنِع مِنكَ إذ أرَدتَها، فَلَكَ الحَمدُ يا رَبِّ مِن مُقتَدِرٍ لا يُغلَبُ، وَذي أناةٍ لا يَعجَلُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلني لِنَعمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ، وَلآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ.
إلهي وَكَم مِن ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقتَ، وَمِن كَسرِ إملاقٍ جَبَرتَ، وَمِن مَسكَنَةٍ فادِحَةٍ حَوَّلتَ، وَمن صَرعَةٍ مُهلِكَةٍ نَعَشتَ، وَمِن مَشَقَّةٍ أرَحتَ، لا تُسألُ عَمّا تَفعَلُ وَهُم يُسألونَ، وَلا يَنقُصُكَ ما أنفَقتَ، وَلَقَد سُئِلتَ فَأعطَيتَ، وَلَم تُسأل فَابتَدَأتَ، وَاستُميحَ بابُ فَضلِكَ فَما أكدَيتَ، أبَيتَ إلاّ إنعاماً وَامتِناناً، وَإلاّ تَطَوُّلاً يا رَبِّ وَإحساناً، وَأبَيتُ إلاّ انتِهاكاً لِحُرُماتِكَ، وَاجتِرَاءً عَلى مَعاصيكَ، وَتَعَدياً لِحُدودِكَ، وَغَفلَةً عَن وَعيدِكَ وَطاعَةً لِعَدوّي وَعَدوِّكَ، وَلَم يَمنَعكَ يا إلهي وَناصِري إخلالي بِالشُّكرِ عَن إتمامِ إحسانِكَ، وَلا حَجَزَني ذلِكَ عَن ارتِكابِ مَساخِطِكَ.
اللهُمَّ وَهذا مَقامُ عَبدٍ ذَليلٍ اعتَرَفَ لَكَ بِالتَّوحيدِ وَأقَرَّ عَلى نَفسِهِ بِالتَّقصيرِ في أداءِ حَقِّكَ وَشَهِدَ لَكَ بِسُبُوغِ نِعمَتِكَ عَلَيهِ، وَجَميلِ عادَتِكَ عِندَهُ، وَإحسانِكَ إلَيهِ، فَهَب لي يا إلهي وَسَيِّدي مِن فَضلِكَ ما اُريدُهُ إلى رَحمَتِكَ، وَأتَّخِذُهُ سُلَّماً أعرُجُ فيهِ إلى مَرضاتِكَ، وَآمَنُ بِهِ مِن سَخَطِكَ، بِعِزَّتِكَ وَطَولِكَ وَبِحَقِّ نَبيِّكَ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله)، فَلَكَ الحَمدُ يا رَبِّ مِن مُقتَدِرٍ لا يُغلَبُ، وَذي أناةٍ لا يَعجَلُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلني لِنَعمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ، وَلآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرينَ... الى اخر الدعاء