🕌في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه🕌ترجمة خطبةالجمعة ٦جمادى الأولى١٤٤٥هجري للأخوة الصم وضعاف
HTML-код
- Опубликовано: 7 ноя 2024
- ترجمة خطبة صلاة الجمعة
الموافق٦جمادى الأولى١٤٤٥هجري
للأخوة الصم وضعاف السمع
الشيخ: حامد العمري
من جامع: عبدالله فهيد آل منير
بعنوان✨💖في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه💖✨
عناصر الخطبة
1/ بيوت الله في الأرض المساجد
2/ أهمية المسجد في الإسلام
3/ عمارة المساجد علامة من علامات الإيمان
4/ ما المقصود بعمارة المساجد، وكيف تعمر؟
5/ المساجد أمارات تدل على إسلام أهل البلد
6/ بادروا بالأعمال الصالحة
7/ أهم الأعمال الصالحة التي تؤدَّى في المساجد
8/ أهل المساجد أقوام لا يشقى بهم جليسهم
يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه:
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ)
ويقول الحق سبحانه وتعالى:
(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ)
يا رب لك الحمد والشكر بأن سخرت لبيوتك عمّارًا.
يا رب لك الحمد والشكر بأن جعلت لبيوتك عبّادًا.
يا رب لك الحمد والشكر بأن جعلت لمن يبني بيوتك في الجنّة دارًا.
يا رب لك الحمد والشكر بأن حططت عمن دخل بيوتك الآثام والأوزار.
يا رب لك الحمد والشكر بأن أذنت لبيوتك أن ترفع الأذان
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ).
عباد الله: فهذا إذن من الله بأن ترفع بيوته
والله لا يأذن لرفع بيوته إلا لمن يحب
لأن هذه البيوت بيوت الله لقوله عز وجل:
(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)
وقوله تعالى في الحديث القدسي:
«إن بيوتي في الأرض المساجد
وإن زواري فيها عمّارها
فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيتي
فحق على المزور أن يكرم زائره»
فالشكر لله أولاً وآخر
ثم لمن قام على إعمار بيوت الله
فكرّس ماله وجهده في سبيل بيوت الله
لتكون منارة للعلم والدعوة
وإقامة شعائر الله
من صلاة
وتدريس
وخطابة
وذكر لله عز وجل.
ونظرًا لأهمية المسجد في الإسلام
حث الله عز وجل عباده على المسارعة لإعمار بيوته في الأرض
فهي موئل للعلماء ومنارة للعلم وهي زينة الدنيا وبهجتها
وهو أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم بعد استقرار دعوته بناء المسجد
فأرسى قواعد مسجد قباء عند هجرته من مكة إلى المدينة
وشارك في بنائه بيده الشريفتين
فكان أول مسجد أُسِّس في التاريخ الإسلامي
(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)
فاقتصر عمارتها على المؤمنين فقط؛ لذلك قال تعالى في حق المشركين:
(مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ)
فهذه المساجد لله والمشرك بالله
لا يجوز ولا يُقبل منه أن يكون ضيفًا على الله ومعمّرًا لبيوته
ثم قال الله عز وجل:
(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ).
فهذه شهادة من الله أن عمارة المساجد علامة من علامات الإيمان: «إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان»
هذا في العمارة المعنوية
ويقول ابن كثير:
"شهد الله بالإيمان لعمّار المساجد
فهم أهل الله وزوّاره"
فهي من أفضل القربات لله
ولذلك يقول رسول الله:
«ومن بنى بيتا لله بنى الله له بيتًا في الجنة»
نعم عباد الله: بيوت الله تعمر بالذكر والصلاة والقرآن
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ)
بيوت الله تعمر بالمحافظة على صلاة الجماعة
(وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ).
بيوت الله تعمر بالمحافظة على صلاة الفجر في جماعة قال:
«من صلى الصبح فهو في ذمة الله»
فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء....
بيوت الله تعمر بالمحافظة على صلاة الجمعة
«من تركها تهاونًا طبع الله على قلبه».
بيوت الله تعمر بالمحافظة على نظافتها والعناية بها، وعدم التدخل بشؤونها، وترك الأمور لأهلها.
بيوت الله تعمر بهجران المعصية والإقبال على الطاعة والتوبة، وعدم إيذاء المصلين.
وإذا وُفِّق الإنسان لعمل صالح ففيه دلالة على محبة الله له؛ لأن الله إذا أحب عبدًا استخدمه لطاعته
كما جاء في الحديث القدسي:
«ومازال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به
ويده التي يبطش بها
وقدمه التي يمشي بها
وإذا سألني لأعطينه
وإذا استغفرني لأغفرن له
وإذا استعاذني أعذته»
فبادروا بالأعمال الصالحة فهي سبب لنزول رحمة الله.
وبادروا بالأعمال الصالحة، فهي سبب نزول المطر.
وبادروا بالأعمال الصالحة فهي سبب للحياة الطيبة
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
و«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»
فبادروا قبل أن تبادروا بالحساب الشديد وسارعوا بالتوبة قبل أن يسارعكم ويعاجلكم الموت
(حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ)
وفاجئوه بالتوبة فبل أن يفاجئكم
(وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ)
كم من إنسان الآن في قبره يقول: رب أرجعني لأصلي.
كم من إنسان الآن في قبره يقول: رب أرجعني لأزكي.
كم من إنسان الآن في قبره يقول: رب أرجعني لأصوم.
كم من إنسان الآن في قبره يقول: رب أرجعني لأصلي الفجر في جماعة.