نشكر لكم حرصكم على تحري الحلال والحرام. إذا كان المقصودُ من سُؤالِكم هل المقطع يحتوي على آلات معازف فالجواب لا أما سؤالك فالجواب عنه يتطلب تفصيلا لابد منه. المُشرِّع لم يأتِ بنص قطعي يحلل أو يحرم الغناء والموسيقى كما هو الحال في أمور مثل شرب الخمر أو الزنا أو أكل لحم الخنزير. والشريعة الإسلامية، برحمتها، وسّعت مساحة الاختلاف في الأمور غير الأصولية تسهيلًا وتيسيراً على المسلمين. نميل من موقعنا إلى رأي الشيخ فريد الأنصاري الذي يرى أن الطرب والموسيقى من المسكوت عنه (مُباح بالجزء حرام بالكُلّ)، ولو كان الشارع حكم بالتحريم الكلّي لجاء التحريم في آياته والغناء كان موجوداً في البيئة العربية قبل الإسلام وبعده. نستأنس كذلك بكلام العلامة الشيخ يوسف القرضاوي الذي يرى أن الأصل في الأشياء الإباحة، وأن الغناء والموسيقى تبقى على هذا الأصل ما لم تشتمل على فحش أو معصية أو تقترن بمحرمات. وأشار إلى أن سماع الغناء يمكن أن يكون مباحًا أو مستحبًا إذا كان يريح النفس ويعينها على الطاعة الشعر العربي، الذي تُنظم قصائده على بحور الشعر، هو في جوهره ألحان موزونة. والمقامات الصوتية تؤدي دورًا مشابهًا لتحسين الأداء وجعل المعاني أكثر حلاوة وتأثيرًا في قلوب السامعين، ما دام استخدامها لا يخلّ بجوهر النصوص أو يطغى على هيبتها. مسألة السماع والمديح، قال سيدي معاذ القادري ان دورهما كالملح في الطعام خِتاماً بعد حلقات التربية والذكر، ترويحًا مشروعًا للنفس، لا بديلاً عنها. التوازن مطلوب، لتهييئ النفس للعبادة أو تذكيرها بمعانٍ سامية لا يوفيها النص الجاف حقها. في الختام، نؤكد أننا لسنا أهلًا للإفتاء، ولا نلزم أحدًا برأي شرعي. ننصح بالرجوع إلى أهل العلم المتخصصين والاعتماد على ما تستوعبه أفهامكم وتأنس إليه قلوبكم. نسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه.
لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين
اللهم آمين 🙏
مبدع كالعادة، شكرا لك ❤❤
شكراً على تشجيعكم 🥰
فيها موسيقى ؟ حلال؟
نشكر لكم حرصكم على تحري الحلال والحرام. إذا كان المقصودُ من سُؤالِكم هل المقطع يحتوي على آلات معازف فالجواب لا
أما سؤالك فالجواب عنه يتطلب تفصيلا لابد منه. المُشرِّع لم يأتِ بنص قطعي يحلل أو يحرم الغناء والموسيقى كما هو الحال في أمور مثل شرب الخمر أو الزنا أو أكل لحم الخنزير. والشريعة الإسلامية، برحمتها، وسّعت مساحة الاختلاف في الأمور غير الأصولية تسهيلًا وتيسيراً على المسلمين.
نميل من موقعنا إلى رأي الشيخ فريد الأنصاري الذي يرى أن الطرب والموسيقى من المسكوت عنه (مُباح بالجزء حرام بالكُلّ)، ولو كان الشارع حكم بالتحريم الكلّي لجاء التحريم في آياته والغناء كان موجوداً في البيئة العربية قبل الإسلام وبعده.
نستأنس كذلك بكلام العلامة الشيخ يوسف القرضاوي الذي يرى أن الأصل في الأشياء الإباحة، وأن الغناء والموسيقى تبقى على هذا الأصل ما لم تشتمل على فحش أو معصية أو تقترن بمحرمات. وأشار إلى أن سماع الغناء يمكن أن يكون مباحًا أو مستحبًا إذا كان يريح النفس ويعينها على الطاعة
الشعر العربي، الذي تُنظم قصائده على بحور الشعر، هو في جوهره ألحان موزونة. والمقامات الصوتية تؤدي دورًا مشابهًا لتحسين الأداء وجعل المعاني أكثر حلاوة وتأثيرًا في قلوب السامعين، ما دام استخدامها لا يخلّ بجوهر النصوص أو يطغى على هيبتها.
مسألة السماع والمديح، قال سيدي معاذ القادري ان دورهما كالملح في الطعام خِتاماً بعد حلقات التربية والذكر، ترويحًا مشروعًا للنفس، لا بديلاً عنها. التوازن مطلوب، لتهييئ النفس للعبادة أو تذكيرها بمعانٍ سامية لا يوفيها النص الجاف حقها.
في الختام، نؤكد أننا لسنا أهلًا للإفتاء، ولا نلزم أحدًا برأي شرعي. ننصح بالرجوع إلى أهل العلم المتخصصين والاعتماد على ما تستوعبه أفهامكم وتأنس إليه قلوبكم. نسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه.