- Видео 291
- Просмотров 89 225
Corsat Tube
Добавлен 22 фев 2022
الكورسات المتخصصة بأسقفية الشباب
Видео
الآباء مصدر للتعليم - القس أرسانيوس البراموسى
Просмотров 10314 дней назад
الآباء مصدر للتعليم - القس أرسانيوس البراموسى
التقليد المقدس مصدر للتعليم - القس / أندراوس سمير
Просмотров 2914 дней назад
التقليد المقدس مصدر للتعليم - القس / أندراوس سمير
الكتاب المقدس و الوحي الإلهي مصدر للتعليم - القس الدكتور بيشوي حلمي
Просмотров 6314 дней назад
الكتاب المقدس و الوحي الإلهي مصدر للتعليم - القس الدكتور بيشوي حلمي
الوحدانية و الثالوث - نيافة الأنبا بيشوى
Просмотров 143Месяц назад
الوحدانية و الثالوث - نيافة الأنبا بيشوى
خورس ألحان الكورسات المتخصصة - حفل ختام السنة السابعة و العشرون
Просмотров 73Месяц назад
خورس ألحان الكورسات المتخصصة - حفل ختام السنة السابعة و العشرون
كورس الكتاب المقدس بالكورسات المتخصصة - حفل ختام السنة السابعة و العشرون
Просмотров 1112 месяца назад
كورس الكتاب المقدس بالكورسات المتخصصة - حفل ختام السنة السابعة و العشرون
خورس التسبحة بكورس اللغة القبطية - حفل ختام السنة السابعة و العشرون
Просмотров 1122 месяца назад
خورس التسبحة بكورس اللغة القبطية - حفل ختام السنة السابعة و العشرون
كلمة القمص رافائيل ثروت - حفل ختام السنة السابعة و العشرون
Просмотров 492 месяца назад
كلمة القمص رافائيل ثروت - حفل ختام السنة السابعة و العشرون
فيلم عن الكورسات المتخصصة السنة ال 27 لصيف 2024
Просмотров 1392 месяца назад
فيلم عن الكورسات المتخصصة السنة ال 27 لصيف 2024
مشاركة بعض الدارسين في مؤتمر الكورسات المتخصصة 2024
Просмотров 1393 месяца назад
مشاركة بعض الدارسين في مؤتمر الكورسات المتخصصة 2024
مراجعة فى اللغة اليونانية - د / مايكل حشمت
Просмотров 1073 месяца назад
مراجعة فى اللغة اليونانية - د / مايكل حشمت
رسائل بولس الرسول - القس / مرقس فوزى
Просмотров 1894 месяца назад
رسائل بولس الرسول - القس / مرقس فوزى
خورس الألحان بالكور سات المتخصصة - حفل ختام السنة السادسة و العشرون
Просмотров 1404 месяца назад
خورس الألحان بالكور سات المتخصصة - حفل ختام السنة السادسة و العشرون
النبرات في اللغة اليونانية - د / مايكل حشمت
Просмотров 924 месяца назад
النبرات في اللغة اليونانية - د / مايكل حشمت
زمن الحاضر البسيط فى اللغة اليونانية - د / مايكل حشمت
Просмотров 834 месяца назад
زمن الحاضر البسيط فى اللغة اليونانية - د / مايكل حشمت
رحلات بولس الرسول ( الجزء الثاني) - القس فيلبس هلال
Просмотров 1004 месяца назад
رحلات بولس الرسول ( الجزء الثاني) - القس فيلبس هلال
من أجلهم أقدس انا ذاتي - القس أثناسيوس عوض
Просмотров 1164 месяца назад
من أجلهم أقدس انا ذاتي - القس أثناسيوس عوض
الرهبنة القبطية - القمص مرقس البراموسي
Просмотров 3484 месяца назад
الرهبنة القبطية - القمص مرقس البراموسي
رحلات بولس الرسول (الجزء الأول) - القس فيلبس هلال
Просмотров 1494 месяца назад
رحلات بولس الرسول (الجزء الأول) - القس فيلبس هلال
أسبوع الآلام في البشائر الأربعة - القس مرقس فوزي
Просмотров 1534 месяца назад
أسبوع الآلام في البشائر الأربعة - القس مرقس فوزي
التدرج السليم للنفس - القس يوسف المحرقي
Просмотров 3754 месяца назад
التدرج السليم للنفس - القس يوسف المحرقي
شخصية بطرس و بولس الرسولان - القمص يوسف سمير
Просмотров 1154 месяца назад
شخصية بطرس و بولس الرسولان - القمص يوسف سمير
وهل حضرتك احبيت؟؟؟ طبعا واضح محبتك عمال تقبح فى البروتستانت والكاثوليك نشكرك لاجل هذه المحبه سؤال هل حضرتك مسيحي؟؟؟؟
لا بديل عن يسوع الإنسان الذي تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن مصداقية وأمانة الخالق مبرهنة في تتميم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح . نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ تخص الولادة العذراوية. نبوءة اشعياء ٩ : ٦و٧ تخص لاهوت المسيح . نبوءة ميخا ٥ : ٢ تخص مكان ولادة الفادي. نبوءات مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ تخص صليب الفادي. نبوءة اشعياء ٣٥ : ٥ ومزمور ١٤٦ : ٨ تخص معجزة تفتيح عيون العمي التي لم يفعلها غير يسوع المسيح. نبوءة دانيال ٧ : ١٣و١٤ تخص التعبد لابن انسان . نبوءة دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٧ تخص زمن الصلب . تميز يسوع عن كل أنبياء العهد القديم بأنه : ١- تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود والتي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول .... ٢- دفع كفارة المعصية الاولى وفتح باب الغفران مجانا بلا ثمن بشري . ٣- عمل اعمال الله بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه ، ومنها ما لم يعملها أنبياء بني إسرائيل مثل منح الغفران وتطهير الابرص وفتح عيون العمي وسيأتي ليدين البشر والملائكة . ٤- قال :((انا هو)) يقصد انا يهوه إله ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى ، مما جعل اليهود يصلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان . ٥- واجه الموت وأسلم روحه البشرية طوعا وطاعة لله، فأقامه بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت . ٦- عاش حياتنا بلا خطية وتحدى اليهود أن يمسكوا عليه خطية واحدة . ٧- نطق بكلام الله مباشرة بلا وسيط بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه . ٨- طريقة الصلب لتقديم ذبيحة تامة تحقق نبوءات العهد القديم ، في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩ : ٢٥ - ٣٧ ومزمور ٣٤ : ٢٠ ((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) ومعلقا بين الأرض والسماء يصالح أهل الأرض برب الأرض والسماء ، ومعلنا أمام اليهود والامم وليس في خفاء ، فلا ينكره يهودي ولا روماني ولا يوناني، بل يشهدون على صلبه وموته ودفنه ، ثم تمم نبوءة هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )) بهذه القوة تغيرت احوال تلاميذه من التخفي عن عيون اليهود إلى مبشرين به قائما من الموت وصارت تحية المسيحيين : قام المسيح حقا قام ، وإلى اليوم نكررها ايمانا واعترافا بصدق الخالق في الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، ويظل القبر الفارغ يبطل الشك الفارغ ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية. هذا هو حجر الزاوية الذي رفضه كهنة الهيكل، هذا هو الحجر المقطوع بغير يد وحكم روما الوثنية ، هذا هو المخلص من الموت الثاني ، هذا هو متمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع الناصري هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم .
كل الاديان لها كتاب وعقائد وطقوس، وكلها تحت الفحص بمعيارين، الاول هل فيها كمال الإله ؟ والثاني((من ثمارهم تعرفونهم )) . الإله الحقيقي ينفرد بالكمال في طبيعته وصفاته ووعوده وتدابيره : ١- طبيعته لاهوته واحد بذاته كامل وكلي الصفات ولا يحتاج إلى سواه ليكون إلها عاملا بصفاته الذاتية مثال الكلام والسمع والحب، وهذا الشرط يتحقق بكونه واحد بذاته وجمع باقانيمه ، أي يتكلم ويسمع ويحب بذاته في ذاته بين اقانيم جوهره الإلهي ازلا وابدا، لأن كل اقنوم يعمل بصفات الجوهر الإلهي بلا انفصال ، فهو القدوس كلي القداسة بروح القدس، الحي كلي الحياة بروح الحياة، العالم كلي العلم بروح العلم، العارف كلي المعرفة بروح المعرفة، القوي كلي القوة بروح القوة، .... ، وهذه هي عقيدة الوحدانية الجامعة. ٢- خلق كل شيء ولا يتأثر بشيء مما خلق ولا يتغير ولا يعمل ضد كماله، بهذا نفهم سر التجسد والفداء، لأنه بفضل محبته أكرمنا بنعمة الخلاص من الموت الثاني والخسران بلا ثمن بشري، ورضوانه لا يعادله أي ثمن بشري. ٣- يسمو بتشريعه من زمن آدم وحواء إلى يوم زوال الارض والسماء، ومسك الختام بسيرة حياة وتعاليم ابنه الفادي يسوع المسيح الذي أكد على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل . الهرطقة تفسير يخالف حقيقة ان الكمال للخالق في طبيعته وصفاته ووعوده وتدابيره، والفيصل بين البشر رسالة الخالق في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، فمن شاء فليؤمن بان الإله الحقيقي هو المسؤول عن حفظ رسالته وتتميم وعده، ومن شاء فليكفر ويتحمل دينونة نفسه بنفسه في يوم الحساب . وقع آريوس في ضلالة تعدد الآلهة عندما قال ان الآب خلق الإبن إلها آخر ليخلق الكون، بينما سرمدية الكمال الإلهي تحتم أزلية الكلام والسمع والمحبة في الذات الإلهية . بنوة المسيح للآب بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل وبنوة النور من النار بلا انفصال لأن الجوهر الإلهي اللاهوت واحد في الحكيم كلي الحكمة بروح الحكمة . نظرتان تسهلان فهم الوحدانية الجامعة : نظرة إلى الإله من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله. نظرة إلى الإله من جهة الاقانيم فهو الآب والابن والروح القدس ، اسمه الآب لأن الإله هو أبو كل شيء أي خالق كل شيء، اسمه الابن لأن الإله الحكيم كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ولم يخلق كلامه، اسمه الروح القدس لأن الإله الحي المحيي واهب الحياة هو القدوس من ذاته. سر التجسد برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان المولود من عذراء بلا زرع بشر فيها، بل جعل يسوع الإنسان اكرم حجاب حي مرئي محدود قابل للموت ليتجسد فيه لعمل الفداء التام عوضا عن عجز البشر . المسيح هو الإله الحقيقي من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت، وايضا هو ابن الإله الحقيقي من جهة اقنوميته المعلن عن الذات الإلهية في تجسده المعجزي .
سفر دانيال ١٢ : ٣ ((والفاهمون يضيئون كضياء الجلد )) . من بدل دينه اسألوه كيف كان إلهك وكيف هو إلهك بعد تغيير معتقدك؟ لأن البشر يتقلبون لكن الإله الحقيقي لا يتغير ولا يتأثر بشيء مما خلق ولا يهمل رسالته ولا يعمل ضد ذاته وعزته ، مزمور ٦٢ : ١١ ((إن العزة لله )) . إذا تريد تغيير قناعة أهل الكتاب ليؤمنوا مثلك، عليك ان تقدم البديل عن : ١- إله يحب البشر وبرهن على محبته بعمل التجسد والفداء . ٢- إله تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة. ٣- إله لا يتأثر بشيء مما خلق ، وامانته تامة لا تتوقف على سلوك البشر. ٤- إله لا يناقض ذاته بذاته، بل يسمو بتشريعه من قوانين موسى إلى مسك الختام بكلمته المسيح الحي الشفيع الوجيه الطاهر الزكي البار الديان العادل الذي أكد على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل. ٥- إله لا يحتاج إلى سواه ليكون إلها عاملا بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء . ٦- إله رسالته مفهومة عند البشر إلى يوم الدينونة الأخيرة بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل . ٧- إله يعاقب شعبه المختار كما عاقب الشعوب الوثنية. ٨- إله منح الحرية للجميع في السؤال والفهم والتأويل منذ زمن آدم وحواء إلى يوم زوال الارض والسماء ، فهو لا يرغمك على الطاعة ولا يمنعك من إختيار المعصية ليكون العدل تاما بلا عذر من أي إنسان . ٩- إله صادق في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح كما هي بلا تلميع ولا غش، لأن الكمال للخالق وليس للمخلوقين . ١٠- إله له وحده الفضل كله والدين كله ولا يبيع رضوانه بثمن بشري، إذ أتم العدل ومنح الغفران بدم الفادي عوضا عن عجز البشر . عندما لا تفهم رسالة الخالق فالعيب فيك لأن الكمال للخالق يحتم تمام حجته على البشر إلى يوم الدينونة الأخيرة. عندما لا تملك البديل فلا يحق لك الطعن في التوراة والإنجيل . حكمة الخالق جعلت معيار صواب الإنجيل أن يطابق نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء كما تحققت في صليب يسوع المسيح وحده ، فلا مجال للجدال على مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل ولو توهم المشككون الغافلون .
س/ الكتب الدينية كافة تخبرك عن إله ، فما الفيصل بينها ؟ ج/ الفيصل يخص الخالق وليس المخلوق لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق ، لهذا السبب نتخذ من حقيقة ان الكمال نقيض النقص والإهمال حجة على كل مشكك في التوراة والإنجيل . ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح وحده بعد قرون تتراوح بين ١٤ و ٤ رغم حرية اليهود في فهم حقيقة يسوع الإنسان الذي قال لهم :((أنا هو ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن، أنا والآب واحد، من رآني فقد رأى الآب، أنا في الآب والآب في، ...)) وعمل معجزات مشار إليها في اسفار العهد القديم ، مثال تفتيح عيون العمي وشفاء الابرص ومنح الغفران، وهي لم يفعلها انبياء بني إسرائيل قبله ، هكذا هيمنة الخالق على تاريخ البشر رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية . بحكم مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل نرفض أي كتاب يخالف نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود ، فلا عذر لمن يرفض مصداقية الخالق .
لو لم يقل انا يهوه وإبن يهوه لما صلبوه ، لو لم يعلن أنه المسيح لما شق قيافا ثياب كهنوته ، لو كانت فيه خطية لما أقامه الله بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت . مزمور ٨٥ : ١٠ (( الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) . تميز يسوع عن كل أنبياء العهد القديم بأنه : ١- تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود والتي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول .... ٢- دفع كفارة المعصية الاولى وفتح باب الغفران مجانا بلا ثمن بشري . ٣- عمل اعمال الله بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه ، ومنها ما لم يعملها أنبياء بني إسرائيل مثل منح الغفران وتطهير الابرص وفتح عيون العمي وسيأتي ليدين البشر والملائكة . ٤- قال :(( انا هو)) يقصد انا يهوه إله ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى ، مما جعل اليهود يصلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان . ٥- واجه الموت وأسلم روحه البشرية طوعا وطاعة لله، فأقامه بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت . ٦- عاش حياتنا بلا خطية وتحدى اليهود أن يمسكوا عليه خطية واحدة . ٧- نطق بكلام الله مباشرة بلا وسيط بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه . ٨- طريقة الصلب لتقديم ذبيحة تامة تحقق نبوءات العهد القديم ، في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩ : ٢٥ - ٣٧ ومزمور ٣٤ : ٢٠ ((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) ومعلقا بين الأرض والسماء يصالح أهل الأرض برب الأرض والسماء ، ومعلنا أمام اليهود والامم وليس في خفاء ، فلا ينكره يهودي ولا روماني ولا يوناني، بل يشهدون على صلبه وموته ودفنه ، ثم تمم نبوءة هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )) بهذه القوة تغيرت احوال تلاميذه من التخفي عن عيون اليهود إلى مبشرين به قائما من الموت وصارت تحية المسيحيين : قام المسيح حقا قام ، وإلى اليوم نكررها ايمانا واعترافا بصدق الخالق في الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، ويظل القبر الفارغ يبطل الشك الفارغ ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية.
حجة الخالق تامة على البشر لأنه المسؤول عن حجته إلى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل ، ومن اسباب حجته أنه استخدم لسان وثقافة كتبة الوحي الإلهي من موسى إلى يوحنا الحبيب ، فلا مبرر لتكذيب التوراة والإنجيل . من بدل دينه اسألوه : هل وجد عيبا في ربه حتى يتركه إلى دين آخر ؟ لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق، والواثق بربه لا تعثره شكوك بشر . لو كانت الأعمال والصلوات كافية لطلبها الله من آدم وحواء ليعودا الى رضوانه في الجنة الارضية وليس طردهما إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ، بل بفضل كرمه نستحق رضوانه، ليكون الفضل كله للخالق الذي عمل الفداء التام عوضا عن عجز البشر ، فصار الخلاص من الموت الثاني مجانا بلا ثمن بشري ، والخلاص تم في فكر وسلوك المؤمن وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت كما مات وقام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. س/ ما حجة الكتاب المقدس ضد الإلحاد وضد كل مشكك ؟ ج/ ١- حتمية وجود الإله مثل حتمية الفاعل قبل الفعل وحتمية الكمال لواحد فقط لا أكثر ، وفاقد الشيء لا يعطيه، وهذا الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة . ٢- هيمنة الخالق على كل مخلوق رغم حرية البشر والملائكة في الفكر والسلوك ، بهذا نفهم حدوث المعجزات وتحقق النبوءات بعد قرون . ٣- الكمال نقيض النقص والإهمال ، فالخالق بفضل محبته خلق كل شيء ويحفظ رسالته ، وبفضل كرمه عمل وتمم خطة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر ، فصار الدين كله والفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . ٤- الخالق اصدق من قصص الأولين في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل كما هي بلا تلميع ولا غش ، فهو استخدم ألسنة كتبة الوحي الإلهي لتكون حجته تامة إلى يوم الدين . ٥- التشريع الإلهي يسمو عبر تدابير هي : تدبير البراءة في زمن آدم وحواء وتدبير الضمير في زمن اولاد آدم وحواء ثم تدبير الحكومات بعد الطوفان وتدبير سلطة آباء الشعوب أيوب وابراهيم واسحاق ويعقوب ، ثم تدبير الناموس المكتوب في التوراة ، وهو يكشف إحتياج المؤمن إلى تدخل الخالق لعمل كفارة تامة عوضا عن عجز البشر ، فكانت رموز العهد القديم تشير إلى التدبير السادس بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية ، وهو الذي تمم نبوءات العهد القديم وأبقى على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام ، لأن المحبة تغنيك عن لائحة قوانين لضبط سلوك البشر ، فصار مسك الختام بنعمة الخلاص بالمسيح يسوع الفادي ربنا كونه الإله الحقيقي والحياة الابدية . ٦- ينفرد الكتاب المقدس بإله واحد بينما الديانات الوثنية فيها تعدد آلهة ، وايضا الواحد كامل وكلي الصفات وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والإبن والروح القدس ، فلا يحتاج إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء ، ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) سفر اشعياء ٤٣ : ٧ . القراءة الحره تكشف لك حجة الديان العادل على البشر .
((المحبة لا تسقط )) لأن((الله محبة )) وبفضل محبته جمع العدل والغفران معا بلا تعارض بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية ، فكان العدل الإلهي تاما وكان الغفران والبراءة لمن يؤمن برب المحبة والسلام . ليس من مصلحة ابليس ان تؤمن البشرية بأن الخالق هو المسؤول عن حفظ التوراة والإنجيل وتتميم وعده، فلا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم. الكبرياء لخالق الارض والسماء فلا يقبل المعصية بل ينقذ العاصي منها بفضل محبته بلا ثمن بشري ، بهذا يكون الفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد . علم بلا ايمان مثل قلم بلا بيان ، فلا تغرك الألقاب لأن الثقة برب الكتاب وليس بمخلوق يشكك ولا يقدم البديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . س/ لماذا يرسل الإله انبياء ؟ بمن ختم رسالته ؟ ج/ ارسال الانبياء جزء من علاقة الخالق مع البشر ، إذ هو يتكلم مع البشر منذ زمن آدم وحواء ، وأما رسالته التي فيها احكامه ووعده فهي بالوحي الإلهي الذي يكتبه أنبياء بني إسرائيل فقط قبل مجيء المسيح الفادي ، ثم صار مسك الختام بالوحي الإلهي مكتوبا بقلم تلاميذ ورسل المسيح قبل نهاية القرن الاول معلنا تمام وعد الإله الحقيقي بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ . الهداية مستمرة بكلام الخالق في التوراة والإنجيل وفي بصمته في الكون كله وفي ضمير الإنسان المخلوق على صورة خالقه، ولو فرضنا جدلا ان ارسال الانبياء لهداية البشر كلما انحرفوا عن إرادة ربهم لكان الأولى ارسال نبي في زمن الإلحاد في القرن ٢١ !!!!!!!! البشر يتقلبون لكن كلام ربهم في حفظ مصون بقدر كماله وحفظه ذاته وعزته ، فلا عذر لمن يرفض مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل ولا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل لأن الكمال نقيض النقص والإهمال فلا يليق بعزته أن يهمل كلامه ولا يصحح كلامه بنقيض ارادته. الذي يخالف الوصايا العشر وتعاليم المسيح سيكون ارهابيا بغض النظر عن معتقده الديني والسياسي. عليك الإنتباه إلى الآتي ليكون قرارك منصفا : ١- محتوى أسفار العهد الجديد يطابق نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، من جهة سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح. بقيت نبوءات تخص المجيء الثاني للمسيح الديان ستتم بحكم مصداقية الخالق . ٢- مدة ٣ قرون من الاضطهاد والموت لم تمنع انتشار المسيحية قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م . ٣- ثمار نعمة الخلاص تجعل المجرم مسالما. ٤- انتشار الرسائل والبشارات والترجمة واقتباسات آباء الكنيسة منها جعل مصداقية أسفار العهد الجديد تامة . ٥ - تحية العيد قام المسيح حقا قام مستمرة إلى اليوم ومعها القبر الفارغ يبطل الشك الفارغ ، فلا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم . سفر اشعياء ٤٥ : ٩ (( ويل لمن يخاصم جابله )) . سفر دانيال ١٢ : ٣ ((والفاهمون يضيئون كضياء الجلد )) . سفر هوشع ٤ : ٦ ((قد هلك شعبي من عدم المعرفة )) .
اربعة بشارات تؤلف انجيلا واحدا مثل اربعة صور لشخص واحد من اربعة جهات، تحكي تفاصيل سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح . واجه السؤال بنزاهة البحث ومخافة الله لئلا تقع ضحية مكر إبليس صانع الخديعة : من المسؤول عن حفظ التوراة والإنجيل غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا يحتاج إلى سواه ؟؟؟؟؟؟ تبدأ الضلالة من : ١- انكار وجود الإله . ٢- انكار مصداقية الخالق في وعوده وتدابيره . ٣- تفسير يخالف كمال الخالق وإرادته . مزمور ٩٦ : ٥ ((لأن كل آلهة الشعوب اصنام، أما الرب فقد صنع السماوات )) لا فعل بلا فاعل، ولا شيء يأتي من لا شيء، وفاقد الشيء لا يعطيه، والكمال لواحد فقط لا أكثر وهو الخالق الصادق في الوعد والوعيد ولو توهم المشككون ، ولأنه الكامل بذاته فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها . سفر اشعياء ٤٣ : ٧ ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) ، هنيئا لمن يعيش لمجد ربه حبا لا خوفا من العقاب . سفر دانيال ١٢ : ٣ ((والفاهمون يضيئون كضياء الجلد )) . بشارة يوحنا الحبيب ٥ : ٣٩ ((فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة ابدية. وهي تشهد لي )) . لو لا حرية البشر لما ظهر الشر وحقت عليهم الدينونة الأخيرة على اعمالهم .
الشر ضريبة الحرية المعطاة للبشر والملائكة إلى يوم زوال الارض والسماء، والألم ضريبة الكرامة، والحرية والعدالة شرطان لكرامة بني الإنسان في الدنيا قبل يوم الحساب بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل ، والدينونة بحكم الحرية والعقل والضمير . س/ لماذا بقي المؤمن في حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي بعد تمام مهمة الفداء الكفاري التام بدم الفادي يسوع المسيح ؟ ج/ نعمة الخلاص تمت لفكر وسلوك المؤمن، ليعيش لمجد ربه حبا وطوعا لا خوفا من العقاب ، وأما خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما مات وقام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. س/ كيف نفرق بين رسالة الخالق والكتب الدينية ؟ ج/ ١- الإيمان بإله واحد لأن الكمال لواحد فقط، بهذا نرفض الكتب الدينية التي فيها تعدد آلهة، أي الديانات الوثنية منذ زمن ما بعد الطوفان. ٢- الإله لا يحتاج إلى سواه قبل خلقه أي شيء ، وهذا شرط يتحقق بتمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية بلا انفصال ولا تفاوت ، لأن ازلية الكلام والسمع والمحبة في الذات الإلهية شرط لئلا يحتاج إلى سواه ليعمل بصفاته. ٣- نبوءات سبقت زمان حدوثها بقرون ، وهنا ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح . ٤- ثمار الشريعة تسمو بإنسانية البشر ، ولا يرفضها عاقل يريد الحرية والعدالة في كل مكان وزمان ، وهنا السمو التشريعي من احكام ناموس موسى إلى تعاليم المسيح الذي أكد على الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل لإقامة طقوس الغفران . سفر اشعياء ٤٣ : ٧ ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )).
س/ لماذا لم يطهر آدم وحواء من الخطية بينما طهر العذراء لتكون اما ليسوع الانسان الذي تجسد فيه المسيح لعمل الفداء التام ؟ ج/ لأن العدل الإلهي واجب التنفيذ قبل منح الغفران والبراءة بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية ، ولو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في حياة النعيم . خالق الإنسان يخلصه من الخسران بفضل محبته فتدخل في طبيعتنا بسر التجسد في يسوع الإنسان . آدم بداية البشر، مخلوق من ماء وتراب كوكب الارض ونسمة حياة من ربه فصار آدم نفسا حية عاقلة ناطقة حره ، ولأنه اختار الحياة اعتمادا على نفسه دون الاتكال على ربه سمع لحواء فسقط في خديعة ابليس ، أما يسوع الإنسان مولود من عذراء بلا زرع بشر فيها ليكون اكرم حجاب حي مرئي محدود قابل للموت ليعمل الفداء التام بفضل تجسد المسيح فيه بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج عوضا عن عجز البشر ، ولو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق في الجنة الارضية بحكم العدل الإلهي . المعجزة الربانية هي تدخل الخالق في الزمن وطبيعة الإنسان ليعمل الفداء التام عوضا عن عجز البشر . شخص واحد له صفات الجوهر الإلهي وصفات الجوهر البشري بلا اختلاط ولا انفصال ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي هو الذي غلب الموت بموت ناسوته، وهذا الموت محسوب موتا للمسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال ، هكذا تم العدل الإلهي بحسب الوعد الإلهي بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ وتمت نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء في صليب يسوع المسيح وحده . مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا . البر والسلام تلاثما )) . س/ كيف اعلن عن تجسده في يسوع الإنسان ؟ ج/ اعلن هذا عندما قال : ((أنا انسان )) و ((أنا هو )) بالمعنى الذي سمعه موسى من ربه، بهذا استطاع يسوع الإنسان عمل اعمال الخالق في الخلق والمغفرة والدينونة والازلية والتشريع بفضل تجسد المسيح فيه .
العدو الاول لكل إنسان هو الموت، فلا مفر منه، منذ موت آدم وحواء إلى يوم زوال الارض والسماء، لهذا السبب اجتهدت البشرية في معرفة ماذا بعد الموت، وجاهدت في العمل لضمان الافضل بعد الموت، لكن الخبر اليقين من رب العالمين الخالق الصادق الأمين الذي أعد طريق العودة إلى رضوانه بفضله بلا ثمن بشري . حدثت القيامة المجيدة من داخل القبر قبل دحرجة الحجر، فلم يشاهدها بشر، بل عاينوا يسوع المسيح حيا بجسد مجيد بلا فساد يدخل عليهم والأبواب مغلقة، ويأكل معهم السمك والعسل ليبرهن انه حي بجسد وليس مجرد روح ، وعاينوه اثناء مدة ٤٠ يوما قبل صعوده إلى السماء أمام عيونهم، فصاروا شهودا وشهداء على تمام نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء القائم من الموت ، ومعهم شهادة القبر الفارغ تبطل الشك الفارغ ، واستمرت شهادة تلاميذه واتباعه بالفم والدم والقلم رغم ظروف الاضطهاد والموت قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م ، وكانت تحية العيد : قام المسيح ... حقا قام ، وكانت شهادة مؤرخو روما عن إيمان اتباع المسيح برهانا من خارج المسيحية ، وبهذه الحجج تبطل الشبهات كلها امام مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . نصيحة قبل الحكم على التوراة والإنجيل : ١- الإيمان بان الله الذي يحفظ ذاته وعزته هو يحفظ رسالته في التوراة والإنجيل والزبور . ٢- التمييز وليس الفصل بين ناسوت يسوع الإنسان ولاهوت المسيح فيه . ٣- الاعتراف بأن كمال الله يعني أنه الكليم الحي ازلا وابدا ولا يحتاج إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء . ٤- الإنتباه إلى تدرج التشريع الإلهي من ناموس موسى إلى تعاليم كلمة الله المسيح الذي أكد على الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام . ٥- القراءة خارج المسموح به والحكم بحقيقة ثبات الله على كمال طبيعته وصفاته ووعوده . ٦- القياس بثمار كل كتاب ديني في الناس، وموقف كل شريعة من حرية البشر وكرامتهم. ٧- العمل بما يليق بمحبة الله للبشر في الدنيا. الوصايا العشر تمثل شريعة الخالق لكل مخلوق، بقيت وتسامت في سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح الذي جاء بالسمو التشريعي عوضا عن قوانين موسى التي كانت لبني اسرائيل في زمانهم وظروفهم وسط شعوب وثنية تحاربهم على خيرات الأرض، فلا يصح إنكار تعاليم كلمة الله المسيح الحي الشفيع الوجيه الطاهر الزكي البار الديان العادل لغرض العودة إلى قوانين وفرائض ناموس موسى ، لأن الشرع الإلهي يسمو ولا يخبو ولا يتراجع .
س/ لماذا نرفض الإلحاد ونظرية التطور ؟ ج/ لأن حكمة الخالق أسمى واعظم من عقول البشر ، فلا يصح الشك في رسالة الخالق ، بل يضطر المشكك إلى الأخذ بما يعقله ليبرهن غلبته في الحوار وهذا نقيض حقيقة ان الكمال للخالق وليس للمخلوقين . العقل والإيمان يلتقيان عند حقيقة أن الكمال لواحد فقط لا أكثر ، وكماله يمنع حاجته إلى سواه كما يمنع فقدان حجته على البشر الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل . الرد على سؤال الملحد : لماذا الآلام رغم وجود الإله المحب ؟ الحياة الدنيا عواقب المعصية الاولى التي فصلت آدم وحواء عن نعمة الخالق إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ، لأن القدوس لا يقبل المعصية ولا ينكر عدله ، فوجب العدل قبل منح الغفران والبراءة . مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا . البر والسلام تلاثما )). من هوان الملحد أنه يخالف بديهيات علمية متفق عليها : ١- لا شيء يأتي من لا شيء . ٢- فاقد الشيء لا يعطيه . ٣- الكمال لواحد فقط لا أكثر . ٤- لا فعل بلا فاعل. ٥- الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة . العدم نقيض الوجود، والإله الحقيقي كامل وكلي الوجود فلا عدم مع وجود الإله الحقيقي إلا ما لم يخلقه في الوجود . ٦- كل نوع من الاحياء لا يتناسل مع نوع آخر ، وهذا برهان تفرد كل نوع منذ خلقه، فالسنوريات لا تتناسل مع الكلبيات، وكذلك لا يحصل تناسل بين البشر والقردة ، بهذا تبطل نظرية التطور . حجة الملحد أن الكون كله لا يحتاج إلى خالق، وأن انسانية البشر تغني عن الشريعة الإلهية، وأن العلم بديل عن الإله ، حسنا، لنسأل ثم نناقش : ١- الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها ، وهذا مؤيد بمنطق لا شيء يأتي من لا شيء وفاقد الشيء لا يعطيه ، والكمال لواحد فقط لا أكثر . ٢- قمة انسانية البشر في عدالة العين بالعين والسن بالسن ، بينما سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح فوق عدالة العين بالعين والسن بالسن وفوق إنسان الأرض، والذي يؤمن سيعيش نعمة المحبة في الدنيا قبل الآخرة . ٣- العلم نتاج عقل الإنسان، فليس افضل من عقل الإنسان صانع الحضارة، وليس شخصية حقيقية لها إرادة وحكمة وقدرة، وبما ان علوم البشر تتقدم فهي بدأت من الصفر ولها نهاية بنهاية الإنسان، والتغير ليس للسرمدي فليس العلم ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق . هل توجد معادلة رياضية تبرهن على وجود شيء من لا شيء بدون خالق يكون الكامل بذاته ولا يحتاج إلى سواه قبل خلقه أي شيء ؟؟؟ بهذا نعرف ان خالق الإنسان ليس مادة وطاقة ليس فيهما عقل افضل من عقل الإنسان صانع الحضارة ، بل خالقه هو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله، قادر على كل شيء ولا يعمل ضد كماله، يوثر في كل شيء ولا يتأثر بشيء ، خلقنا وعلمنا وانقذنا بفضل محبته لنعود إليه بالصورة التي يريدها لنا على شبه جسد يسوع القائم من الموت بلا فساد . الكمال نقيض النقص والإهمال فلا مجال للجدال على مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . لو لا حرية البشر لما ظهر الشر وحقت عليهم الدينونة الأخيرة . رضوان الله لمن يصدقه وليس لمن يكذبه.
س/ لماذا صليب يسوع المسيح ؟ ج/ ١- لأنه تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتمم وعد الله لآدم وحواء بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ . ٢- برهن على محبة الخالق للبشر، فالتضحية برهان المحبة، ولا مخلوق يفوق خالقه في الكرم والجود والإحسان . ٣- صار فضل عودة البشر إلى رضوان الخالق للخالق وحده بلا ثمن بشري ، لأن دم الفادي اكرم من الذبائح الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل . يسوع الإنسان هو اكرم حجاب حي مرئي محدود قابل للموت يختاره الله ليظهر فيه لاهوت كلمته المسيح لعمل الفداء ، وليس اضافة إلى الذات الإلهية كما ليس الكون كله اضافة إلى الذات الإلهية. ٤- صار حجة الديان العادل على كل إنسان عرف بحادثة الصلب، ولا مخلوق يفوق خالقه في الكرم والجود والإحسان ، ولا عذر لمن يشكك في مصداقية الخالق في حفظ رسالته وتتميم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية، فلا مظلوم امام الديان العادل ولا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم . ٥- جمع العدل والغفران معا بلا تعارض ، مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) الفداء تمارسه البشرية فعليا : ١- كل طعام كان كائنا حيا فقد حياته ليكون طعاما يقيت الجسد ليبقى حيا. ٢- كل جندي يموت في سبيل حماية الوطن يقدم حياته طوعا وحبا للوطن. ٣- تضحيات الأب والام لتربية الاولاد برهان محبة لهم . لو لا محبة الخالق لما خلقنا وعلمنا وانقذنا بكرمه في صليب ابنه الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية. بما ان الله لا يتأثر بشيء مما خلق ولا يحده شيء مما خلق، فلا مبرر لتكذيب سر التجسد وعمل الفداء.
حجة الثابت على المتغير وليس العكس ، لهذا السبب وجب القياس برسالة الخالق لفحص سلوك وفكر كل مخلوق . مسؤولية فهم رسالة الخالق على عاتق المخلوق، لأن الكمال للخالق يحتم تمام حجته على البشر إلى يوم الدينونة الأخيرة بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل . الحقيقة التي تفصل بين الجميع أن الكمال نقيض النقص والإهمال، فلا مبرر لرفض مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل، ولا قيمة لهرطقات تخالف مصداقية الوحي الإلهي في التوراة والإنجيل ، والكمال للخالق يحتم مسؤوليته عن حفظ رسالته وتتميم وعده رغم حرية البشر في الفهم والتأويل ، فهو بدأ رسالته حافظا ويستمر حفيظا ولا يصحح رسالته ليكون العدل الإلهي تاما . الجهل يضل العقل، والجهل المقدس يحمي قدسية الجهل ، فلا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم . إن لم تقدم البديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل فلا مبرر للشك وسوء الظن والتأويل . يجب التمييز بين النبوءات والتشريع والتاريخ في اسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد .
س/ كيف نفهم التجسد والفداء والصلب والموت والقيامة من رسالة الخالق في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ؟ ج/ اولا- رموز خيمة الاجتماع ثم الهيكل لاحقا تشير إلى الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية : تابوت العهد يتكون من صندوق ذهب يغشي صندوق من خشب السنط ، أي ناسوت يسوع الإنسان الذي لم يفسده الموت مغمور في لاهوت المسيح، وأيضا الحجاب الفاصل بين قدس الاقداس والقدس الذي انشق عند موت الفادي إعلانا عن زوال سبب وجود هذا الحجاب ، وكذلك الذبائح الحيوانية وتقدمات تشير إلى الفادي الوسيط بين الخالق والمخلوق، لأنه إنسان كامل بلا خطية وفيه لاهوت المسيح. ثانيا - نبوءات عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، ابرزها: ١- التكوين 3 : 15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». ٢- التثنية ١٨ : ١٥ و ١٨ ((يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون. .... أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمكم بكل ما أوصيه به. )). ٣- مزمور 16 : 10 لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا. ٤- مزمور 22 : 1 إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟ 6 أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. 7 كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ: 8 «اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ». 12 أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي. 13 فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ.14 كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي.15 يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي.16 لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.17 أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ.18 يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ. ٥- مزمور 34 : 20 يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ. ٦- مزمور 34 : 22 الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ، وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ. ٧- مزمور 49 : 15 إِنَّمَا اللهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ لأَنَّهُ يَأْخُذُنِي. سِلاَهْ. ٨- مزمور 85 : 10 الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا. ٩- مزمور ١١٠ : ١ ((قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) . ١٠- مزمور ١٢٩ : ٣ ((على ظهري حرث الحراث. طولوا اتلامهم )). ١١- أشعياء 53 : 1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2 نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَه 3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.ُ 4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. 5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6 كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8 مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9 وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10 أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11 مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12 لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ . ١٢- اشعياء ٥٠ : ٤-٦ ((أعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لأعرف ان اغيث المعيي بكلمة. يوقظ كل صباح، يوقظ لي أذنا، لأسمع كالمتعلمين. السيد الرب فتح لي أذنا وأنا لم أعاند. إلى الوراء لم أرتد. بذلت ظهري للضاربين، وخدي للناتفين. وجهي لم استر عن العار والبصق )) ١٣- اشعياء ٥٩ : ٢٠ ((ويأتي الفادي إلى صهيون وإلى التائبين عن المعصية في يعقوب، يقول الرب.)). ١٤- اشعياء ٦١ : ١ و ٢ ((روح السيد الرب علي، لأن الرب مسحني لابشر المساكين، ارسلني لاعصب منكسري القلب، لانادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق)). ١٥- دانيال 9 : 26 وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، )) ١٦- زكريا ٢ : ١٠ ((ترنمي وافرحي يا بنت صهيون، لأني هانذا آتي واسكن في وسطك، يقول الرب. )). ١٧- هوشع ٦: ٢ ((يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )).
الحياة نعمة من رب الكل، نعيشها لمجده لنستحق نعمته، وأما الموت انفصال عن رضوانه، فمن شاء فليعش مصدقا ربه ومن شاء فليرفض مصداقية ربه في الوعد والوعيد ، فلا مظلوم في يوم الحساب . بنو اسرائيل في تأديب منذ ظنهم أن يسوع مجرد إنسان وليس المسيح ، بينما الذين آمنوا بأن يسوع هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم صاروا مسيحيين يحييون لمجد ربهم حبا لا خوفا من العقاب ولا طمعا في ملذات الدنيا . دخل الموت والمرض والتشوه في طبيعة البشر بسبب المعصية، لأن القدوس لا يقبل المعصية بل ينقذ العاصي منها بفضل محبته بلا ثمن بشري . نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء هي الفيصل بين الكتب الدينية كافة بعد ملاخي آخر أنبياء بني إسرائيل ، وهذا بحكم حقيقة أن الكمال نقيض النقص والإهمال فلا مجال للجدال على مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . صفات الخالق تفصل بين افكار البشر : بما ان الله هو الحفيظ الصادق الكامل الثابت المهيمن الفعال لما يريد فلا مبرر لتكذيب التوراة والإنجيل . بما ان الله اكبر من كل ما خلق، فكل مخلوق مغمور في الله حتما ووجوبا، فلا يتحدد بجسد يسوع ولا الكون كله . بما ان الله لا يتأثر بشيء مما خلق فلا يخلو مكان من وجود الله ، ولا تأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان . بما ان الله ليس مادة فهو أسمى من المادة ولا يخضع تحت قوانين الطبيعة، بل خرق قوانين الطبيعة بالمعجزات . بما ان الكمال نقيض النقص والإهمال فلا شك ان الله عامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء ولا يحتاج إلى سواه، فالواحد بلا جمع ليس كاملا لأنه أقل من الجمع فليس إلها، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا يمكن تفكيكه فليس إلها. الواحد بذاته الحي الكليم يعني وحدة الجوهر الإلهي اللاهوت في ثالوث اقانيم الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال بدليل وحدة القرار والإرادة والعمل (( فاجاب يسوع وقال لهم:(( الحق الحق اقول لكم: لا يقدر الإبن ان يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك )) وايضا قال عن الروح القدس روح الحق المعزي الآخر : ((لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بامور آتية. ذاك يمجدني ، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم )) ، بينما لو أن اقانيم الجوهر الإلهي منفصلة لكانت مختلفة في القرار والإرادة والعمل. الفارق الحتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض، لأن الكمال للخالق ولا نظير له . س/ هل هناك تناقض او تعارض بين الجوهر والإقنوم ؟ ج/ لا يوجد تناقض ولا تعارض، لأن الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه ويعمل بها بلا انفصال عن جوهره . الاقنوم ليس غير طبيعة الجوهر ، بل يمثله بلا انفصال مع تمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ، بهذا التفسير نعرف كمال الواحد بذاته فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها . سرمدية الكمال الإلهي تجعل بنوة المسيح وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف ، فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كامل وكلي الوجود والحكمة والحياة وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء وعامل بصفاته الشخصية بعد خلقه كل شيء بفضل تمايز اقانيم لاهوته الآب والابن والروح القدس بلا انفصال . إسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء. إسمه الابن لأن الله الحكيم هو كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ، وارسله ليتجسد لعمل الفداء التام عوضا عن عجز البشر . إسمه الروح القدس لأن الله القدوس من ذاته هو واهب الحياة المحيي الغير مرئي . القدوس كلي القداسة بروح القدس الحكيم كلي الحكمة بروح الحكمة الحقاني كلي الحق بروح الحق العليم كلي العلم بروح العلم العارف كلي المعرفة بروح المعرفة الفاهم كلي الفهم بروح الفهم الحي كلي الحياة بروح الحياة القوي كلي القوة بروح القوة .
الحمد والمجد للخالق الصادق في الوعد والوعيد ، وبفضل محبته نستحق نعمته في الدنيا والأبدية ، وعليه نعتمد في إيماننا ولا نقلد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م . عند قراءة الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد إفحص كل شيء بمعايير : ١- مصدر الكتاب : الإله الحقيقي ، فلا مجال للجدال على مسؤولية الخالق عن حفظ رسالته وتتميم وعده ، وهو ( الحافظ الأمانة إلى الأبد )) . ٢- تدوين الوحي الإلهي عبر ١٦٠٠ سنة من موسى الى يوحنا الحبيب بلسان وثقافة كتبة الوحي الالهي وبرموز وامثال للتعليم وليس للقياس والتقييم. ٣- التدرج في التشريع الإلهي من احكام ناموس موسى إلى تعاليم المسيح الذي أكد على الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل لإقامة طقوس الغفران. ٤- النبوءات التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في يسوع المسيح وحده . ٥- ثمار نعمة الخلاص في حياة المؤمنين، ولا حجة لمخلوق على الخالق . لا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم . إذا تريد تغيير قناعة أهل الكتاب ليؤمنوا مثلك، عليك ان تقدم البديل عن : ١- إله يحب البشر وبرهن على محبته بعمل التجسد والفداء . ٢- إله تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية . ٣- إله لا يتأثر بشيء مما خلق . ٤- إله لا يناقض ذاته بذاته ، بل يسمو بتشريعه من قوانين موسى إلى تعاليم المسيح. ٥- إله لا يحتاج إلى سواه ليعمل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء . ٦- إله رسالته مفهومة عند البشر إلى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . ٧- إله يعاقب شعبه المختار كما عاقب الشعوب الوثنية. ٨- إله منح الحرية للجميع منذ زمن آدم وحواء إلى يوم زوال الارض والسماء . ٩- إله صادق في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح كما هي بلا تلميع ولا غش . ١٠- إله له الفضل كله والدين كله ولا يبيع رضوانه بثمن بشري . التناقض في عقل المشكك حتما ووجوبا لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق .
قبل أن تحدد موقفك من التوراة والإنجيل تذكر الآتي : ١- مسؤولية الخالق عن حفظ رسالته وتتميم وعده لا تتوقف على امانة البشر ولا تعرقلها حرية البشر ، لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق . ٢- العقيدة مستقاة من شواهد كتابية أكثر من واحدة، ومعروفة قبل مجمع نيقية ٣٢٥م . ٣- الإيمان المسيحي قائم على مصداقية الخالق في حفظ رسالته وتتميم وعده رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح ، وله شواهد من الترجمات واقتباسات آباء الكنيسة منذ القرن الاول وتواتر بشارة القيامة المجيدة والقبر الفارغ رغم ظروف الاضطهاد والموت قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م . اسئلة تقودك إلى قرار واحد يحدد مصيرك في يوم الحساب : ١- من تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ؟ ٢- من المسؤول عن حفظ كلام الله غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا مبدل لكلماته ولا يصحح كلامه ؟ ٣- كيف سيأتي يسوع ليدين البشر وهو إنسان ؟ ٤- هل يوجد إله يفقد كلامه مرتين ثم يصحح كلامه بعد ستة قرون من حادثة الصلب ؟ ٥- لمن القبر الفارغ ؟ ٦- من كان مصلوبا وهو يوصي بالعذراء إلى يوحنا كاتب سفر الرؤيا و٣ رسائل وبشارة يوحنا الحبيب ؟ ٧- كيف نطق يسوع الإنسان بكلام الله مباشرة بلا وسيط ؟ ٨- هل الله يتأثر بشيء مما خلق ؟ ٩- كيف استمر الإيمان المسيحي إلى ما بعد مدة ٣ قرون من الاضطهاد الوثني قبل صدور قانون التسامح الديني في روما الوثنية مرسوم ميلان ٣١٣م ؟ ١٠- من فتح عيون العمي كما تنبأ داود واشعياء عن المسيح الآتي ؟ ١١- لماذا المسيح وتلاميذه لم يستخدموا السيف لنشر الإيمان ؟ ١٢- هل يصح جعل اخطاء البشر حجة على رب البشر ؟ ١٣- من اصدق من الله في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل وتلاميذ ورسل المسيح في التوراة والإنجيل ؟ ١٤- هل الكون ذاتي الوجود ولا يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها ؟ ١٥- هل لإبليس مصلحة في نشر المحبة والسلام والتسامح بين الناس ؟ ١٦- أي سيرة حياة تجعلك تحيا إنسانيتك أفضل من سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح ؟ ١٧- هل الله ينصر افكار البشر وهو لم ينصرها قبل عام الفيل ؟ قبل ان ترفض سر التجسد والفداء عليك الرد على التساؤلات الآتية : ١- لماذا تغيرت حياة آدم وحواء من نعيم رضوان الله في الجنة الارضية الى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟ ٢- لماذا لم يطلب الله من آدم وحواء شروط العمل والصلاة ليعودا إلى رضوانه في الجنة الارضية ؟ ٣- هل الله العارف بكل شيء يجرب البشرية كلها حتى يحدد من يستحق رضوانه ؟ ٤- لماذا صنع لهما اقمصة من جلد عوضا عن اوراق التين؟ ٥- لماذا كل الشعوب القديمة تقدم قرابين حيوانية وتتأمل الخلود بعد الموت ؟ ٦- لماذا زال هيكل سليمان الذي شرط لإقامة طقس الغفران بدم الذبائح الحيوانية ؟ ٧- هل يكون العدل تاما بلا رحمة ؟ وهل تكون الرحمة ضد العدل ؟ وهل بعد الغفران طرد آدم وحواء إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟ ٨- من تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ، من الولادة العذراوية إلى معجزات إلى صلب وموت وقيامة وصعود إلى ملكوت الآب ؟ ٩- من المسؤول عن حفظ كلام الله غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا تضيع كلمته ولا يصحح كلامه ولا ينقض وعوده ..... ؟؟؟؟ ١٠- هل سيقف انسان واحد مظلوما امام الديان العادل ؟؟؟ لنحتكم عند صفات الإله الحقيقي لنعرف تدابيره منذ خلقه آدم وحواء إلى يوم زوال الارض والسماء : ١- لو لا محبة الخالق لما خلقنا وعلمنا وانقذنا بكرمه في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح ، إذ بفضل محبته عمل الفداء الكفاري التام المقبول عنده عوضا عن عجز البشر بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية. ٢- لا يتأثر بشيء مما خلق، فلا يؤثر فيه تجسيد كلمته المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام وسيأتي ليدين البشر. ٣- أمانته تامة لا تتوقف على سلوك البشر ، فهو المسؤول عن حجته على البشر الى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار ، وحجته في رسالته التي في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل وفي ضمير الإنسان ، ورسالته مفهومة بألسنة البشر ، ٤- يعمل ما يشاء ولا يعمل ضد ذاته فلا يكذب كلامه ولا ينكر وعده بل يتمم ارادته رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية. ٥- مكتفي بذاته فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها عاملا بصفاته الذاتية مثال الكلام والسمع والحب، وهذا لأنه الفرد والجمع معا بلا تعارض. ٦- لا يدين البشر والملائكة بذاته لأن لا نظير له فلا يليق بعزته أن يدين بذاته بل جعل الدينونة بيسوع الإنسان بفضل تجسد اقنوم الإبن المسيح فيه . ٧- ثنائية اللاهوت والناسوت في شخص واحد حيرت بني إسرائيل فصلبوه بيد الرومان ظنا منهم ان يسوع مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ، أي بسوء فهم تمموا إرادة الخالق . جسده محراب عبادتنا، صليبه قبلة صلاتنا، سيرته وتعاليمه دستور حياتنا.
في كل مكان وزمان يمكن إعادة قراءة العقائد المسيحية بدلالة اسفار العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية اليهود في فهم حقيقة يسوع الإنسان الذي قال لهم :((أنا هو ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن، أنا والآب واحد، أنا في الآب والآب في، أنا هو الطريق والحق والحياة، أنا هو القيامة والحياة ، .....)) لكن العبرة لمن يتعظ من السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م . عندما تتقاطع تفاسير البشر في مسألة دينية فلا مفر من اتخاذ صفات الخالق معيارا للفصل بين آراء وتفاسير بشرية، لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق ، بمعنى ان كل تفسير يخالف حقيقة ان الكمال نقيض النقص والإهمال نرفضه كما تم رفض الكتب المنحولة إلى يوم الدين . تبدأ الضلالة من إنكار مصداقية الخالق في الوعد والوعيد، فيكون التفسير أسير الشك وسوء الظن . حذاري من تقليد كهنة الهيكل في السبب الذي جعلهم يصلبون يسوع ظنا منهم انه مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن بلاغة اللسان لا تعفيك من غضب الديان ، فهات الإجابة لعلك تتعظ : ١- من تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال ؟ ٢- من المسؤول عن حفظ رسالة الخالق وتتميم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ؟ ٣- هل الإله يهمل رسالته ؟ هل يصحح رسالته ؟ فمن يكون مسك الختام ؟ ومن يسمو بانسانية البشر ؟ ٤- لمن القبر الفارغ ؟ ٥- كيف نطق يسوع الإنسان بكلام الإله مباشرة بلا وسيط بينه وبين الإله ؟ وكيف عمل اعمال الإله ؟ هل الإله يمنح سلطان الدينونة لمخلوق ؟ ومن يقيمهم شهودا له على البشر ؟ ٦- هل الإله يتأثر بشيء مما خلق في طبيعته وصفاته ووعوده وتدابيره ؟ هل امانته تتوقف على سلوك البشر ؟ ٧- كيف انتشرت المسيحية قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م ؟ ٨- من فتح عيون العمي كما تنبأ داود واشعياء عن المسيح الآتي ؟ ٩- لماذا رب اليهود لم يأمرهم بنشر اليهودية وكذلك المسيح وتلاميذه لم يستخدموا السيف والجزية ومغريات الدنيا لنشر الإيمان ؟ ١٠- لماذا كل مجرم يخالف الوصايا العشر وتعاليم المسيح ؟ ١١- من الصادق في سرد حقائق البشر ؟ ١٢- هل الشيطان ينشر المحبة والسلام والتسامح والمساواة بين الناس؟ عقلك في رأسك وضميرك يشهدان عليك امام الديان العادل .
هات البديل عن الإله ، ثم نكمل الحوار ، وإذا تؤمن بأن الكمال للخالق وحده لا نظير له فهات البديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل ثم ناقش ما تشاء . سوء الفهم يؤدي إلى سيل من التهم ضد حقيقة ان الكمال للخالق يحتم مسؤوليته عن حفظ رسالته وتتميم وعده ولو توهم المشككون الغافلون . التدرج في إعلان الإله الحقيقي عن ذاته لصالح البشر ليفهموا بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل ، وهنا وجب متابعة تصور بني إسرائيل عن الإله الحقيقي يهوه وكيف أعلن عن محبته في عمل الفداء الكفاري التام عوضا عن عجز البشر بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية ، بينما تقليد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم يعني سوء فهم يهلك صاحبه . بشارة يوحنا الحبيب ٥ : ١٨ ((فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال أيضا أن الله ابوه، معادلا نفسه بالله. )) بشارة يوحنا الحبيب ١٠ : ٣٣ ((أجابه اليهود قائلين: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فانك وانت إنسان تجعل نفسك إلها )) ولم يفهموا المكتوب عندهم في سفر دانيال ٧ : ١٣و١٤((كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل إبن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه. فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض. )) ولم يفهموا قوله لهم ((مملكتي ليست من هذا العالم )) .
اسم يسوع تجده في اوصاف المسيح الفادي في اسفار العهد القديم التي عند اليهود. سر التجسد برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء ولا يتحدد بشيء مما خلق . البرهان العملي على أن المسيح هو يهوه في يسوع الإنسان : عندما جعل الماء خمرا ، فهو خلق عصير العنب والبكتريا وفي لحيظة فقط ليتحول الماء إلى خمر ، أي خلق جديد لم يكن موجودا في الماء ، وعندما صنع طينا لشفاء المولود اعمى ، فهو صنع عينين جديدتين من طين كما صنع آدم من طين ، وعندما اكثر القليل من السمك والخبز إلى كثير يشبع الناس ويزيد لهم، فهو خلق الكثير من عدم كما خلق أول مرة كل شيء مادي وطاقة. البرهان الكلامي على لاهوت المسيح أنه قال لهم :(( أنا هو ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل ، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن، أنا والآب واحد ، )) مما جعلهم يصلبون يسوع ظنا منهم انه مجرد إنسان ولا يحق له معادلة نفسه بيهوه ، لأنهم يعرفون ان إبن يهوه يكون يهوه ذاته . س/ هل يشير العهد القديم إلى سر تجسد المسيح في يسوع الإنسان ؟ ج/ نعم يشير العهد القديم إلى تجسد المسيح في الإنسان يسوع: ١- التكوين ٣ : ١٥ ، نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية ليس بقوة ناسوته بل يقوة المسيح المتجسد فيه. ٢- التثنية ١٨ : ١٥ و ١٨ ، الذي يتكلم بكلام الله مباشرة يكون إنسانا نبيا يرسله الله من وسط بني إسرائيل ولكن بقوة لاهوت المسيح فيه. ٣- تابوت العهد القديم مكون من صندوقين، الاول من خشب لا يسوس (رمز جسد يسوع الذي لم ير فسادا ) مغشى كله بصندوق من ذهب ( رمز اللاهوت الذي لا يتغير ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان ) . ٤- اوصاف المسيح الفادي البريء المتألم المخذول في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ تصوره إنسانا يتحمل دينونة المعصية الاولى ويقيمه الله بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت، وأيضا موصوف إنسانا في : مزمور ١٦ : ١٠ (( لأنك لن تترك نفسي في الهاوية. ولن تدع تقيك يرى فسادا )) . مزمور ٤٩ : ١٥ (( إنما الله يفدي نفسي من يد الهاوية لأنه ياخذني. )). مزمور ١٢٩ : ٣ (( على ظهري حرث الحراث. طولوا اتلامهم )). مزمور ١٣٢ : ١١ ((اقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه: من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك )). اشعياء ٤٣ : ١٠ و١١ ((وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا إني أنا هو ، أنا أنا الرب، وليس غيري مخلص )). اشعياء ٥٠ : ٤ - ٦ ((اعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لأعرف ان اغيث المعيي بكلمة. يوقظ كل صباح لي اذنا. لاسمع كالمتعلمين. السيد الرب يفتح لي اذنا، بذلت ظهري للضاربين وخدي للناتفين، وجهي لم استر عن العار والبصق )) . اشعياء ٦١ : ١ - ٢ (( روح السيد الرب علي لأن الرب مسحني لابشر المساكين. ارسلني لاعصب منكسري القلب، لانادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق. لانادي بسنة مقبولة للرب، وبيوم انتقام لإلهنا. لاعزي كل النائحين )). دانيال ٧ : ١٣و١٤ (( كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه. فاعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض )). دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٥ ((سبعون اسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا، ولكفارة الإثم، وليؤتى بالبر الأبدي، ولختم الرؤيا والنبوة، ولمسح قدوس القدوسين. واعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد اورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا، يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الازمنة )). هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )). أيوب ٩ : ٨ ((والماشي على اعالي البحر )). أيوب ٩ : ٣٣ ((ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا )). زكريا ٣ : ٨ (( لأني هانذا آتي بعبدي الغصن )). زكريا ٢ : ١٠ ((ترنمي وافرحي يا بنت صهيون ، لأني هانذا آتي واسكن في وسطك، يقول الرب )). زكريا ٦ : ١٢ ((هوذا الرجل الغصن اسمه، ومن مكانه ينبت ويبني هيكل الرب )). زكريا ٩ : ٩ ((هوذا ملكك يأتي اليك. هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان )). زكريا ١٢ : ١٠ ((وافيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات، فينظرون إلي. الذي طعنوه، وينوحون عليه كنائح على وحيد له، ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره )). زكريا ١٣ : ٦ و ٧ ((فيقول له: ما هذه الجروح في يديك؟ فيقول: هي التي جرحت بها في بيت احبائي. اضرب الراعي فتتشتت الغنم )). ٥- اشعياء ٥٩ : ٢٠ (( ويأتي الفادي إلى صهيون وإلى التائبين عن المعصية في يعقوب، يقول الرب )) هكذا مجيء يكون مرئيا من وراء حجاب حي مولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها كما تنبأ اشعياء ٧ : ١٤ ويكون إلها رئيس السلام كما وصفه اشعياء ٩ : ٦و٧ . ٦- المسيح ابن يهوه معروف عند اليهود قبل تجسده ، في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ وسفر أشعياء ٩ : ٦و٧ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤. التجسد بلسان عربي مبين هو أن الله القى كلمته المسيح في مريم العذراء فتمثل لها بشرا سويا هو يسوع الإنسان. التجسد يعني حلول واتحاد لاهوت كلمة الله المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء مريم بشارة الملاك جبرائيل لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي. الهدف من التجسد عمل الفداء الكفاري التام عوضا عن عجز البشر وسيأتي ليدين البشر. جسد يسوع فيه ملء اللاهوت مثله مثل زورق غارق في البحر ملآن من ماء البحر ولكن ليس البحر محدود في الزورق .
العبادة العقلية هي تشغيل الدماغ لمجد الخالق ، فلا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الاثيم . الفيصل بين الكتب الدينية كافة أن الكمال نقيض النقص والإهمال، فلا يوجد إله يهمل رسالته بل يوجد مشكك يتمنى أن لا يحفظ الله التوراة والإنجيل . لكل ديانة كتاب وعقائد وطقوس ، تقوم على منطق عقلي تابع لحكمة الإله الاحكم من كل مخلوق، وعليه نحتج بمنطق يمجد الإله الحقيقي : ١- منطق الوحدانية الجامعة ، أن الكمال يحتم عمل الإله الحقيقي بصفاته الذاتية مثال الكلام والسمع والحب بذاته في ذاته بلا حاجة إلى سواه ، أي بتمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية بلا انفصال ولا تفاوت ولا تركيب . ٢- منطق التجسد ، لأن الإله الحقيقي لا يتأثر بشيء مما خلق وبفضل محبته حل واتحد بناسوت يسوع الإنسان ليكون موت يسوع محسوبا للمسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال . ٣- منطق الفداء البديل عن عجز البشر ، لأن كرم المحب العظيم لا يساويه أي عمل بشري ، ولا يبيع رضوانه بثمن بشري ، والتضحية برهان المحبة، وهو تدخل ليعين طبيعتنا ليكون الفداء تاما مقبولا عنده. ٤- منطق سلامة الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ، أن الذي يحفظ ذاته وعزته هو يحفظ رسالته وحجته على البشر إلى يوم الدين بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل . ٥- منطق رفض الكتب المنحولة ، لأن الإله الحقيقي لا يكذب كلامه بكلام آخر ، فالنبوءات التي عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح الفادي هي الفيصل بين الكتب الدينية كافة . ٦- منطق تسامي التشريع الإلهي، نجده في سلسلة التدابير وختامها بسيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح ، فيجب فهم التدابير ليستقيم التفسير ، وستجدها لصالح البشر ليفهموا بلا عذر إلى يوم الدينونة الأخيرة : أ- تدبير البراءة في زمن آدم وحواء، فشلا في الطاعة بموجب وصية واحدة فقط عندما اختارا الحياة اعتمادا على ذاتهما. ب- تدبير الضمير في زمن اولاد آدم وحواء، وهو اول ناموس يدين البشر في يوم الحساب ، وبما ان الحرية للجميع يظهر الشر بدافع الأنانية. ت- تدبير الحكومات بعد الطوفان، تحكم بين الناس وفق عدالة العين بالعين والسن بالسن، المستوى البشري المقبول عند البشر ، والمؤمن يخضع تحت قوانين مدنية لضبط سلوك بني الإنسان. ث- تدبير كهنوت آباء الشعوب أيوب وابراهيم واسحاق ويعقوب، هم رعاة مسؤولون عن الناس، لكن الكمال للخالق وليس للمخلوق فلا عصمة تامة لمخلوق، والخالق هو الصادق في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل كما هي بلا تلميع ولا غش . ج- تدبير الناموس المكتوب في التوراة لبني إسرائيل في زمانهم وظروفهم وسط شعوب وثنية تحاربهم على خيرات الأرض، يضم بر الناموس الوصايا العشر وقوانين مدنية لضبط سلوك بني إسرائيل وفرائض التعبد وفيها نبوءات تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح وحده. ح- تدبير الخلاص بالفداء التام عوضا عن عجز البشر بفضل تجسد المسيح في يسوع الإنسان. خ- تدبير المجيء الثاني للمسيح الديان العادل بكلامه وعمله وبشهادة أتباعه.
حذاري من تقليد بني إسرائيل في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ولا بديل عن مصداقية الخالق الصادق الأمين حتما ووجوبا ولو توهم المشككون والغافلون . الفداء بواحد عوضا عن بني آدم وحواء، ولو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق بحكم العدل الإلهي، ولو كان بنو اسرائيل هم الفادي لما تراهم ينتظرون المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء الموصوف في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٧ . الخالق هو الصادق في الوعد والوعيد، فلا عذر لمن يرفض مصداقية الخالق، ولا بديل عن مصداقية الخالق لأن الكمال للخالق وليس للمخلوقين . الفيصل بين الكتب الدينية كافة هو نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتحققت في صليب يسوع المسيح وحده بعد قرون تتراوح بين ١٤ و ٤، فلا يوجد من يتمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية إلا الخالق الصادق الأمين المهيمن الفعال لما يريد ولا يعمل ضد ذاته وعزته . مزمور ٦٢ : ١١ ((إن العزة لله )) سفر اشعياء ١ : ٣ ((الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه، أما اسرائيل فلا يعرف. شعبي لا يفهم )) سفر اشعياء ٤٥ : ٩ ((ويل لمن يخاصم جابله )) سفر اشعياء ٥ : ٢٠ ((ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلوا والحلو مرا )) سفر هوشع ٤ : ٦ ((قد هلك شعبي من عدم المعرفة )) مزمور ١١١ : ١٠ ((رأس الحكمة مخافة الرب )) .
عندما لا تفهم ولا تعقل رسالة الخالق تذكر ان الكمال للخالق وليس للمخلوق، وهذا بحكم منطق الكمال لواحد فقط لا أكثر، فلا عين تعلو على حاجبها لكن العقول المشككة تكذب ربها ولا تقدم البديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . كلام الخالق مفهوم بسبب : ١- مكتوب بلسان وثقافة كتبة الوحي الالهي من زمن موسى إلى يوحنا الحبيب . ٢- استخدم الرموز والامثال من واقع حياة البشر . ٣- مبرهن بنبوءات عند اليهود وتحققت بعد قرون تتراوح بين ١٤ و ٤ في صليب يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع، وهذه النبوءات تفرق بين الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد والكتب المنحولة . ٤- وحدة الموضوع من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا، علاقة الإنسان بربه الذي بفضل محبته أكرمنا بنعمة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر بلا ثمن بشري . ٥- مؤيد بالآثار وشهادات مؤرخين غير مؤمنين وحياة مؤمنين رغم ظروف الاضطهاد والموت قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م . ٦- عندما تخالف الوصايا العشر وتعاليم المسيح ستكون مجرما بغض النظر عن معتقدك وتصورك عنه ، لأن مسك ختام رسالة الخالق في كلمته المسيح الحي الشفيع الوجيه الطاهر الزكي البار الديان العادل الذي أكد على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل .
العدل الإلهي تام بسبب تمام حجته على البشر بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل ، وحجته في رسالته في التوراة والإنجيل وفي الضمير الإنساني والعقل الحر لدى كل إنسان ، فلا عذر لمن يرفض مصداقية الخالق في الوعد والوعيد . تقطيع النصوص يليق باللصوص لخدمة الشيطان الذي يضل الناس عن مصداقية الخالق في الوعد والوعيد، تراهم أشد جهدا وجهادا من الشيطان نفسه في الطعن والتشكيك ظنا منهم انهم يخدمون الله . بفضل محبته نستحق نعمته بلا ثمن بشري، إذ عمل ما يعجز عنه كل مخلوق. مزمور ٨٤ : ١٢((يا رب الجنود، طوبى للانسان المتكل عليك )). مزمور ٢ : ١٢ ((قبلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق، لأنه عن قليل يتقد غضبه، طوبى لجميع المتكلين عليه. )) مزمور ٦٢ : ١١ ((إن العزة لله )). حكمة الخالق جعلت معيار صواب الإنجيل أن يطابق نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء كما تحققت في سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح وحده، فلا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . حاشا الله ان ينصر هرطقات لم ينصرها قبل عام الفيل، لأن الكمال نقيض النقص والإهمال . سنكون مشركين بالله إذا الله يخلق كلامه او هناك ملاك قدوس من ذاته مثل الله، وهذا مستحيل . سرمدية الكمال الإلهي تجعل بنوة المسيح وانبثاق الروح القدس بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف.
الحق واحد بين كثير من اباطيل، وصواب التأويل من بيان الحق الاصيل، لا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم، فلا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل. البدع والهرطقات انحراف عن إرادة الخالق الصادق الأمين في الوعد والوعيد، فلا عذر لمن يفتي ضد كمال الإله الحقيقي في رسالته واعماله، بل بفضل امانته ومصداقيته نرد على البدع والهرطقات منذ القرن الاول إلى يوم الدين . حجة المسيحي أنه يصدق ربه في التوراة والإنجيل، الذي تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء في صليب إبنه الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل ، فمن يعارض عقائد المسيحيين عليه أن يفحصها برسالة الخالق في التوراة والإنجيل أولا ثم يحدد موقفه من ربه، ولا مخلوق يفوق ربه في كل صفاته، فلا نؤمن بأي كتاب يكذب نبوءات العهد القديم التي عند اليهود . مفهوم الولد والابن تجده عند اليهود قبل المسيحيين، في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠: ٤ وسفر أشعياء ٩ : ٦و٧ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤، فالولد هو يسوع الإنسان المولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها ليكون اكرم حجاب حي مرئي محدود قابل للموت يختاره الله ليظهر فيه لاهوت ابنه المسيح لعمل الفداء الكفاري التام عوضا عن عجز البشر وسيأتي ليدين البشر ، وهذا بفضل سر التجسد الذي جمع طبيعة آدم وطبيعة الله في شخص واحد بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي ولا إستحالة ليكون موت يسوع الإنسان موتا للمسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال . الابن هو المسيح كونه اقنوم يعبر عن الجوهر الإلهي بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل وبنوة النور من النار بلا انفصال ، وايضا هو الله من جهة الجوهر الإلهي اللاهوت ، لأن الإله الحقيقي غير محدود ولا تركيب . سنكون مشركين بالله إذا الله يخلق كلامه او هناك ملاك قدوس من ذاته مثل الله، وهذا مستحيل لأن لا نظير للخالق في طبيعته وصفاته ووعوده وتدابيره . عندما تخالف الوصايا العشر وتعاليم المسيح ستكون مجرما بغض النظر عن معتقدك وتصورك عنه . سفر اشعياء ٥٣ ومزمور ٢٢ وسفر دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٧ شواهد كتابية تبرهن على هيمنة الإله الحقيقي على تاريخ البشر، إذ تمم وعده رغم حرية البشر في الفهم والتأويل، فهو استخدم سوء فهم كهنة الهيكل وقوة الرومان في تتميم الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ . حذاري من تقليد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم، أي انكار أن يسوع هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم، بل الاوجب اخذ الاسفار وترك الإنكار . مزمور ٨٥ : ١٠((الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) هذا سجله داود بالوحي الإلهي في الألف الاول قبل ولادة يسوع من عذراء بلا زرع بشر فيها ، إذ لو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق في الجنة الارضية وليس مطرودا إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ، ولو كانت الأعمال والصلوات والصوم تناسب تتميم العدل الإلهي لطلبها الرب الإله من آدم وحواء ليعودا الى رضوانه وليس طردهما ، بهذا الفداء صار الفضل كله والدين كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد ولو توهم المشككون الغافلون . ملحوظة هامة، المدة الزمنية بين داود واشعياء ودانيال ويسوع تتراوح بين ١٠٠٠ و٥٠٠ سنة ، فمن يمكنه تتميم نبوءات هؤلاء اليهود رغم عدم ايمان كهنة الهيكل بأن يسوع هو المسيح ؟ هذا تفرد للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد لن تجده في كل الكتب الدينية البشرية، لأن الكمال للخالق وليس للمخلوقين.
الحياة نعمة من رب الكل، نعيشها لمجده لنستحق نعمته، وأما الموت انفصال عن رضوانه، فمن شاء فليعش مصدقا ربه ومن شاء فليرفض مصداقية ربه في الوعد والوعيد ، فلا مظلوم في يوم الحساب . بنو اسرائيل في تأديب منذ ظنهم أن يسوع مجرد إنسان وليس المسيح ، بينما الذين آمنوا بأن يسوع هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم صاروا مسيحيين يحييون لمجد ربهم حبا لا خوفا من العقاب ولا طمعا في ملذات الدنيا . دخل الموت والمرض والتشوه في طبيعة البشر بسبب المعصية، لأن القدوس لا يقبل المعصية بل ينقذ العاصي منها بفضل محبته بلا ثمن بشري . نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء هي الفيصل بين الكتب الدينية كافة بعد ملاخي آخر أنبياء بني إسرائيل ، وهذا بحكم حقيقة أن الكمال نقيض النقص والإهمال فلا مجال للجدال على مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . صفات الخالق تفصل بين افكار البشر : بما ان الله هو الحفيظ الصادق الكامل الثابت المهيمن الفعال لما يريد فلا مبرر لتكذيب التوراة والإنجيل . بما ان الله اكبر من كل ما خلق، فكل مخلوق مغمور في الله حتما ووجوبا، فلا يتحدد بجسد يسوع ولا الكون كله . بما ان الله لا يتأثر بشيء مما خلق فلا يخلو مكان من وجود الله ، ولا تأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان . بما ان الله ليس مادة فهو أسمى من المادة ولا يخضع تحت قوانين الطبيعة، بل خرق قوانين الطبيعة بالمعجزات . بما ان الكمال نقيض النقص والإهمال فلا شك ان الله عامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء ولا يحتاج إلى سواه، فالواحد بلا جمع ليس كاملا لأنه أقل من الجمع فليس إلها، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا يمكن تفكيكه فليس إلها. الواحد بذاته الحي الكليم يعني وحدة الجوهر الإلهي اللاهوت في ثالوث اقانيم الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال بدليل وحدة القرار والإرادة والعمل (( فاجاب يسوع وقال لهم:(( الحق الحق اقول لكم: لا يقدر الإبن ان يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك )) وايضا قال عن الروح القدس روح الحق المعزي الآخر : ((لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بامور آتية. ذاك يمجدني ، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم )) ، بينما لو أن اقانيم الجوهر الإلهي منفصلة لكانت مختلفة في القرار والإرادة والعمل. الفارق الحتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض، لأن الكمال للخالق ولا نظير له . س/ هل هناك تناقض او تعارض بين الجوهر والإقنوم ؟ ج/ لا يوجد تناقض ولا تعارض، لأن الاقنوم هو ما يقوم عليه الجوهر وتظهر صفات الجوهر فيه ويعمل بها بلا انفصال عن جوهره . الاقنوم ليس غير طبيعة الجوهر ، بل يمثله بلا انفصال مع تمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء ، بهذا التفسير نعرف كمال الواحد بذاته فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها . سرمدية الكمال الإلهي تجعل بنوة المسيح وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف ، فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كامل وكلي الوجود والحكمة والحياة وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء وعامل بصفاته الشخصية بعد خلقه كل شيء بفضل تمايز اقانيم لاهوته الآب والابن والروح القدس بلا انفصال . إسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء. إسمه الابن لأن الله الحكيم هو كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ، وارسله ليتجسد لعمل الفداء التام عوضا عن عجز البشر . إسمه الروح القدس لأن الله القدوس من ذاته هو واهب الحياة المحيي الغير مرئي . القدوس كلي القداسة بروح القدس الحكيم كلي الحكمة بروح الحكمة الحقاني كلي الحق بروح الحق العليم كلي العلم بروح العلم العارف كلي المعرفة بروح المعرفة الفاهم كلي الفهم بروح الفهم الحي كلي الحياة بروح الحياة القوي كلي القوة بروح القوة .
كل الكتب الدينية تحت معيار واحد يخص الخالق : الكمال نقيض النقص والإهمال . إذا تريد نشر معتقدك بين الناس، اخبرهم عن كمال إلهك اولا ، ثم رد على تساؤلاتهم : ١- كيف كان إلهك كليما سميعا محبا محبوبا قبل خلقه أي شيء ؟ ٢- هل يحفظ رسالته أم يهملها ؟ هل يصحح كلامه ؟ ٣- هل شريعته تسمو بإنسانية البشر ؟ ٤- هل يسمح بالسؤال عن ذاته ؟ ٥- هل يقيد حرية البشر ؟ ٦- لماذا خلق الناس ؟ ٧- هل يتأثر بشيء مما خلق ؟ ٨- هل يفرق بين الناس بغير سبب التقوى ؟ الحديث عن الإله حديث عن الكمال، لهذا السبب كل فكر يتعارض مع كمال الخالق في طبيعته وصفاته ووعوده وتدابيره سيكون مرفوضا عند اهل الكتاب الذين يقرءون الكتاب من قبلك ، لأن الإله الحقيقي لا يحتاج إلى سواه ليكون إلها ولا يتأثر بشيء مما خلق ولا يهمل رسالته التي فيها وبها حجته على البشر في يوم الدين . لماذا الخطية الاصلية والفداء ؟ لأن القدوس لا يقبل المعصية من الإنسان ، فلا ينكر عدله ، بل وحده قادر على عمل الكفارة التامة عوضا عن عجز البشر ، بفضل محبته جمع العدل والغفران معا بلا تعارض بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل . مزمور ٦٢ : ١١ ((إن العزة لله )) مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) لماذا الإيمان بمصداقية الخالق في التوراة والإنجيل ؟ لأن الكمال نقيض النقص والإهمال فلا مجال للجدال على مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل وتتميم وعده ولو توهم المشككون . مزمور ١١١ : ١٠((رأس الحكمة مخافة الرب. فطنة جيدة لكل عامليها . تسبحة قائم إلى الأبد )) . العقل السليم يصدق ربه المحب العظيم، ويعرف كيف يفصل بين الحق والباطل بمعيار يخص الخالق وليس المخلوق لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق، فيعرف أن الذي يمنعه من السؤال لن يصدق في المقال . الفلسفة نشاط عقلي يهدف كشف حقيقة كل ما تحت السؤال ، لهذا السبب وجبت حرية البشر في السؤال والفهم والتأويل ليكون العدل الإلهي تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل . الرب يسوع المسيح تحدى اليهود بقوله((فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي )) يوحنا ٥ : ٣٩ ، فلا عذر لمن يقلد اليهود في انكار لاهوت المسيح في يسوع الإنسان . الفيصل بين افكار البشر نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح وحده ، وهذه تبرهن هيمنة الخالق على تاريخ البشر رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية ، وهذا تفرد للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ، وبهذا نحاجج كل إنسان يرفض مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل .
لا بديل عن يسوع الإنسان الذي تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن مصداقية وأمانة الخالق مبرهنة في تتميم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح . نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ تخص الولادة العذراوية. نبوءة اشعياء ٩ : ٦و٧ تخص لاهوت المسيح . نبوءة ميخا ٥ : ٢ تخص مكان ولادة الفادي. نبوءات مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ تخص صليب الفادي. نبوءة اشعياء ٣٥ : ٥ ومزمور ١٤٦ : ٨ تخص معجزة تفتيح عيون العمي التي لم يفعلها غير يسوع المسيح. نبوءة دانيال ٧ : ١٣و١٤ تخص التعبد لابن انسان . نبوءة دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٧ تخص زمن الصلب . تميز يسوع عن كل أنبياء العهد القديم بأنه : ١- تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود والتي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول .... ٢- دفع كفارة المعصية الاولى وفتح باب الغفران مجانا بلا ثمن بشري . ٣- عمل اعمال الله بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه ، ومنها ما لم يعملها أنبياء بني إسرائيل مثل منح الغفران وتطهير الابرص وفتح عيون العمي وسيأتي ليدين البشر والملائكة . ٤- قال :((انا هو)) يقصد انا يهوه إله ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى ، مما جعل اليهود يصلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان . ٥- واجه الموت وأسلم روحه البشرية طوعا وطاعة لله، فأقامه بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت . ٦- عاش حياتنا بلا خطية وتحدى اليهود أن يمسكوا عليه خطية واحدة . ٧- نطق بكلام الله مباشرة بلا وسيط بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه . ٨- طريقة الصلب لتقديم ذبيحة تامة تحقق نبوءات العهد القديم ، في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩ : ٢٥ - ٣٧ ومزمور ٣٤ : ٢٠ ((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) ومعلقا بين الأرض والسماء يصالح أهل الأرض برب الأرض والسماء ، ومعلنا أمام اليهود والامم وليس في خفاء ، فلا ينكره يهودي ولا روماني ولا يوناني، بل يشهدون على صلبه وموته ودفنه ، ثم تمم نبوءة هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )) بهذه القوة تغيرت احوال تلاميذه من التخفي عن عيون اليهود إلى مبشرين به قائما من الموت وصارت تحية المسيحيين : قام المسيح حقا قام ، وإلى اليوم نكررها ايمانا واعترافا بصدق الخالق في الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، ويظل القبر الفارغ يبطل الشك الفارغ ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية. هذا هو حجر الزاوية الذي رفضه كهنة الهيكل، هذا هو الحجر المقطوع بغير يد وحكم روما الوثنية ، هذا هو المخلص من الموت الثاني ، هذا هو متمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع الناصري هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم .
الشر ضريبة الحرية المعطاة للبشر والملائكة إلى يوم زوال الارض والسماء، والألم ضريبة الكرامة، والحرية والعدالة شرطان لكرامة بني الإنسان في الدنيا قبل يوم الحساب بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل ، والدينونة بحكم الحرية والعقل والضمير . س/ لماذا بقي المؤمن في حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي بعد تمام مهمة الفداء الكفاري التام بدم الفادي يسوع المسيح ؟ ج/ نعمة الخلاص تمت لفكر وسلوك المؤمن، ليعيش لمجد ربه حبا وطوعا لا خوفا من العقاب ، وأما خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما مات وقام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. س/ كيف نفرق بين رسالة الخالق والكتب الدينية ؟ ج/ ١- الإيمان بإله واحد لأن الكمال لواحد فقط، بهذا نرفض الكتب الدينية التي فيها تعدد آلهة، أي الديانات الوثنية منذ زمن ما بعد الطوفان. ٢- الإله لا يحتاج إلى سواه قبل خلقه أي شيء ، وهذا شرط يتحقق بتمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية بلا انفصال ولا تفاوت ، لأن ازلية الكلام والسمع والمحبة في الذات الإلهية شرط لئلا يحتاج إلى سواه ليعمل بصفاته. ٣- نبوءات سبقت زمان حدوثها بقرون ، وهنا ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح . ٤- ثمار الشريعة تسمو بإنسانية البشر ، ولا يرفضها عاقل يريد الحرية والعدالة في كل مكان وزمان ، وهنا السمو التشريعي من احكام ناموس موسى إلى تعاليم المسيح الذي أكد على الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل لإقامة طقوس الغفران . سفر اشعياء ٤٣ : ٧ ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )).
لو كانت الأعمال والصلوات والصوم تناسب تتميم العدل الإلهي لطلبها الله من آدم وحواء ليعودا إلى رضوانه في الجنة الارضية وليس طردهما إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية، لكن بفضل محبته تدخل ليعين طبيعتنا الضعيفة بسر التجسد لعمل الفداء التام المقبول عنده لتنفيذ العدل الإلهي ومنح الغفران والبراءة بلا ثمن بشري، بهذا يكون الفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار والعمل . عمل الفداء مقرر مسبقا لأن الإله الحقيقي يعرف المستقبل، لكنه منح الحرية للجميع في الطاعة والمعصية ليكون كل واحد مسؤولا عن نفسه في الدنيا وفي يوم الدينونة الأخيرة . صليب الرب يسوع المسيح تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح، فالعتب على الذي يقلد اليهود في انكار لاهوت المسيح في يسوع الإنسان . الوحي الإلهي مفهوم لأنه مكتوب بلسان وثقافة كتبة الوحي الالهي من موسى إلى يوحنا الحبيب، لأن الإله الحقيقي استخدم الكاتب قلمه ولسانه وثقافته التي فيها رموز وهي للتعليم وليس للقياس والتقييم . عندما تسيء فهم التوراة والانجيل فالعتب عليك لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق ، وعندما تعاند ضد مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل فأنت تجعل نفسك من الذين تخصهم آية اشعياء ٥ : ٢٠ ((ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلوا والحلو مرا )) وايضا آية اشعياء ٤٥ : ٩ ((ويل لمن يخاصم جابله )) ، وكذلك آية هوشع ٤: ٦((قد هلك شعبي من عدم المعرفة )) ، لهذا السبب عليك أن تقرأ بعين حره محايدة واثقة من كمال الله الحفيظ الصادق الكامل الثابت المهيمن الفعال لما يريد ولا يعمل ضد ذاته ، واما اليهودي الذي لا يؤمن بان يسوع هو المسيح فهو مشار إليه في آية اشعياء ١ : ٣ (( الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه، أما اسرائيل فلا يعرف. شعبي لا يفهم )) ، ولكن كن مصدقا بربك لتكون من الذين قال عنهم الوحي الإلهي في سفر دانيال ١٢ : ٣ ((والفاهمون يضيئون كضياء الجلد )) . الإله الحقيقي قادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما خلق ، ولا يعمل ضد ذاته، فلا يتعارض عدله مع رحمته، بل يجري العدل ويرحم بلا ثمن بشري ولا عذر لمن يكذبه . مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا . البر والسلام تلاثما )) هكذا تم في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع الإنسان الذي قال (أنا هو )) فظنوه مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم ، لهذا السبب العتب على الذي يقلد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م . الفداء كرم الخالق المحب العظيم بسر التجسد الذي لم يغير طبيعة اللاهوت ولا طبيعة الناسوت ، بل جعل يسوع الإنسان يعمل اعمال الله بفضل تجسد المسيح فيه . جسده محراب عبادتنا، صليبه قبلة صلاتنا، سيرته وتعاليمه دستور حياتنا. الدين يعني امامك دينونة، وعليك العمل بما يليق ارادة الخالق ، بينما نعمة الخلاص تغنيك عن الدينونة لأن الفادي دفع الدين عنك ويشفع لك. قصة الفداء معروفة عند البشر منذ ان صنع الله أقمصة من جلد لآدم وحواء قبل طردهما من نعيم رضوانه في الجنة الارضية الى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ، وهذه أول ذبيحة حيوانية وتكررت الى زمن ناموس الله المكتوب في التوراة لبني إسرائيل ، أي كل آباء الشعوب قدموا قرابين حيوانية ، وهي رموز تشير إلى نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، لهذا السبب توقفت الذبائح الحيوانية بمجيء المسيح الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية. الذين عاشوا على رجاء المجيء الاول للمسيح الفادي وعملوا بحسب ارادة الخالق في زمانهم ، لهم نعمة الخلاص ، وأما الذين عاشوا بحسب شهوات الدنيا فكانوا في الطوفان وفي سدوم وعمورة . الفيصل بين الحق والباطل هو الإله الحقيقي الكامل : الصادق فلا يكذب كلامه بكلام جديد. القدوس لا يقبل المعصية بل ينقذ العاصي منها. الحفيظ كما يحفظ ذاته وعزته هو يحفظ رسالته إلى البشر . المهيمن يتمم وعده ولا تعرقله افكار البشر . المحب الحبيب المحبة يعمل ما يعجز عنه كل مخلوق عوضا عن كل البشر . المعلم الهادي يرشد البشر إلى طريقه. المنقذ من الموت الأبدي يعمل لخلاص البشر . الحر منح الحرية للجميع في الطاعة والمعصية ليكون كل واحد مسؤولا عن نفسه في الدنيا وفي يوم الدينونة الأخيرة. القوي الجبار لا يتأثر بالشك والإنكار . الفعال لما يريد ولا يعمل ضد ذاته فلا يهمل رسالته ولا يترك مسؤولية حفظ رسالته إلى يوم الدين ليكون العدل تاما بلا عذر من أي إنسان عاقل حر. إستحالة ضياع وفقدان رسالة الخالق بإستحالة ان يكون كاذبا غافلا هاملا .... ، والعيب في الإنسان المشكك حتما ووجوبا لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق . ليس من مصلحة ابليس ان تؤمن البشرية بأن الخالق هو المسؤول عن حفظ رسالته إلى يوم الدين بلا تقلب ولا تبديل ولا تصحيح ، وأيضا هو يشكك في مصداقية ربه لإبعاد الناس عن نعمة الخلاص التي أعدها الإله المحب للبشر وتممها في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح. الإنسان الذي يصدق ربه يعرف كيف يعيش لمجد ربه، يعيش إنسانا مسالما محبا كما يليق بمحبة ربه للبشر ، ويتحمل ضيقات الدنيا وضعفات الجسد لمجد ربه حتى يخلص الجسد بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما قام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت.
"«مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي أَعْطَى رَاحَةً لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ، وَلَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ كُلِّ كَلاَمِهِ الصَّالِحِ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِهِ." (1 مل 8: 56) "لاَ أَنْقُضُ عَهْدِي، وَلاَ أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ." (مز 89: 34) "لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ، إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ، وَإِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُهُ." (مز 100: 5) "إِلَى الأَبَدِ يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ." (مز 119: 89) "إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ." (مز 121: 4) "الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، الْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا. الْحَافِظِ الأَمَانَةَ إِلَى الأَبَدِ." (مز 146: 6) "فَتِّشُوا فِي سِفْرِ الرَّبِّ وَاقْرَأُوا. وَاحِدَةٌ مِنْ هذِهِ لاَ تُفْقَدُ. لاَ يُغَادِرُ شَيْءٌ صَاحِبَهُ، لأَنَّ فَمَهُ هُوَ قَدْ أَمَرَ، وَرُوحَهُ هُوَ جَمَعَهَا." (إش 34: 16) "يَبِسَ الْعُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ»." (إش 40: 8) "مُخْبِرٌ مُنْذُ الْبَدْءِ بِالأَخِيرِ، وَمُنْذُ الْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ، قَائِلًا: رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي." (إش 46: 10) "هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ." (إش 55: 11) "أَمَّا أَنَا فَهذَا عَهْدِي مَعَهُمْ، قَالَ الرَّبُّ: رُوحِي الَّذِي عَلَيْكَ، وَكَلاَمِي الَّذِي وَضَعْتُهُ فِي فَمِكَ لاَ يَزُولُ مِنْ فَمِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِكَ، وَلاَ مِنْ فَمِ نَسْلِ نَسْلِكَ، قَالَ الرَّبُّ، مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ." (إش 59: 21) "فَقَالَ الرَّبُّ لِي: «أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ، لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا»." (إر 1: 12) "فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ." (مت 5: 18) "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ." (مت 24: 35) "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ." (مر 13: 31) "وَلكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ." (لو 16: 17) "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ." (لو 21: 33) "إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،" (يو 10: 35) "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،" (2 تي 3: 16) "عَالِمِينَ هذَا أَوَّلًا: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ." (2 بط 1: 20) "لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ." (2 بط 1: 21).
س/ الكتب الدينية كافة تخبرك عن إله ، فما الفيصل بينها ؟ ج/ الفيصل يخص الخالق وليس المخلوق لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق ، لهذا السبب نتخذ من حقيقة ان الكمال نقيض النقص والإهمال حجة على كل مشكك في التوراة والإنجيل . ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح وحده بعد قرون تتراوح بين ١٤ و ٤ رغم حرية اليهود في فهم حقيقة يسوع الإنسان الذي قال لهم :((أنا هو ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن، أنا والآب واحد، من رآني فقد رأى الآب، أنا في الآب والآب في، ...)) وعمل معجزات مشار إليها في اسفار العهد القديم ، مثال تفتيح عيون العمي وشفاء الابرص ومنح الغفران، وهي لم يفعلها انبياء بني إسرائيل قبله ، هكذا هيمنة الخالق على تاريخ البشر رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية . بحكم مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل نرفض أي كتاب يخالف نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود ، فلا عذر لمن يرفض مصداقية الخالق .
في كل مكان وزمان يمكن إعادة قراءة العقائد المسيحية بدلالة اسفار العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية اليهود في فهم حقيقة يسوع الإنسان الذي قال لهم :((أنا هو ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن، أنا والآب واحد، أنا في الآب والآب في، أنا هو الطريق والحق والحياة، أنا هو القيامة والحياة ، .....)) لكن العبرة لمن يتعظ من السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م . عندما تتقاطع تفاسير البشر في مسألة دينية فلا مفر من اتخاذ صفات الخالق معيارا للفصل بين آراء وتفاسير بشرية، لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق ، بمعنى ان كل تفسير يخالف حقيقة ان الكمال نقيض النقص والإهمال نرفضه كما تم رفض الكتب المنحولة إلى يوم الدين . تبدأ الضلالة من إنكار مصداقية الخالق في الوعد والوعيد، فيكون التفسير أسير الشك وسوء الظن . حذاري من تقليد كهنة الهيكل في السبب الذي جعلهم يصلبون يسوع ظنا منهم انه مجرد إنسان وليس المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن بلاغة اللسان لا تعفيك من غضب الديان ، فهات الإجابة لعلك تتعظ : ١- من تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال ؟ ٢- من المسؤول عن حفظ رسالة الخالق وتتميم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ؟ ٣- هل الإله يهمل رسالته ؟ هل يصحح رسالته ؟ فمن يكون مسك الختام ؟ ومن يسمو بانسانية البشر ؟ ٤- لمن القبر الفارغ ؟ ٥- كيف نطق يسوع الإنسان بكلام الإله مباشرة بلا وسيط بينه وبين الإله ؟ وكيف عمل اعمال الإله ؟ هل الإله يمنح سلطان الدينونة لمخلوق ؟ ومن يقيمهم شهودا له على البشر ؟ ٦- هل الإله يتأثر بشيء مما خلق في طبيعته وصفاته ووعوده وتدابيره ؟ هل امانته تتوقف على سلوك البشر ؟ ٧- كيف انتشرت المسيحية قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م ؟ ٨- من فتح عيون العمي كما تنبأ داود واشعياء عن المسيح الآتي ؟ ٩- لماذا رب اليهود لم يأمرهم بنشر اليهودية وكذلك المسيح وتلاميذه لم يستخدموا السيف والجزية ومغريات الدنيا لنشر الإيمان ؟ ١٠- لماذا كل مجرم يخالف الوصايا العشر وتعاليم المسيح ؟ ١١- من الصادق في سرد حقائق البشر ؟ ١٢- هل الشيطان ينشر المحبة والسلام والتسامح والمساواة بين الناس؟ عقلك في رأسك وضميرك يشهدان عليك امام الديان العادل .
عندما لا تفهم ولا تعقل رسالة الخالق تذكر ان الكمال للخالق وليس للمخلوق، وهذا بحكم منطق الكمال لواحد فقط لا أكثر، فلا عين تعلو على حاجبها لكن العقول المشككة تكذب ربها ولا تقدم البديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . كلام الخالق مفهوم بسبب : ١- مكتوب بلسان وثقافة كتبة الوحي الالهي من زمن موسى إلى يوحنا الحبيب . ٢- استخدم الرموز والامثال من واقع حياة البشر . ٣- مبرهن بنبوءات عند اليهود وتحققت بعد قرون تتراوح بين ١٤ و ٤ في صليب يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع، وهذه النبوءات تفرق بين الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد والكتب المنحولة . ٤- وحدة الموضوع من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا، علاقة الإنسان بربه الذي بفضل محبته أكرمنا بنعمة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر بلا ثمن بشري . ٥- مؤيد بالآثار وشهادات مؤرخين غير مؤمنين وحياة مؤمنين رغم ظروف الاضطهاد والموت قبل صدور مرسوم ميلان ٣١٣م . ٦- عندما تخالف الوصايا العشر وتعاليم المسيح ستكون مجرما بغض النظر عن معتقدك وتصورك عنه ، لأن مسك ختام رسالة الخالق في كلمته المسيح الحي الشفيع الوجيه الطاهر الزكي البار الديان العادل الذي أكد على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل .
هل اليهود اتهموا العذراء بالسوء ؟ ومتى ؟ في أيام يسوع أم بعده ؟ لماذا لم يرجموها تطبيقا للناموس كما رجموا استيفانوس ؟ ج/ كلنا من آدم وحواء، نولد من زواج رجل وامرأة محدودين، عدا يسوع الإنسان المولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها فليس من أب محدود ، فكان اكرم حجاب حي مرئي محدود يختاره الله ليظهر فيه لاهوت كلمته المسيح لعمل الفداء التام وسيأتي ليدين البشر . اليهود لم يرجموا العذراء مريم ، لأن الحبل العذراوي كان سرا بين العذراء ويوسف خطيبها ( زوجها شرعا ) ، ولو تكلم يسوع في المهد لآمنوا به وبتحقق نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ ولا يصلبوه. ماذا لو ان بني إسرائيل عرفوا ان العذراء مريم حبلى بغير زرع بشر فيها ؟ سينقسموا إلى فريقين كما حدث عند الصليب : فريق يؤمن بان العذراء تممت نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ ، ولن يصلبوه بعد ٣٣ سنة . فريق لا يؤمن ويطبقوا الشريعة لرجم العذراء مريم قبل ولادة يسوع الإنسان. كلا الفريقين لن يتمما وعد الخالق لآدم وحواء بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ولن يتم سفك دم الفادي البريء لبدء العهد الجديد عوضا عن دم الذبائح الحيوانية التي للعهد القديم . حكمة الخالق تهيمن على تاريخ البشر رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية، إذ كان الحبل العذراوي سرا بين العذراء مريم وخطيبها يوسف النجار ، حتى بدء كتابة الإنجيل تحت ارشاد روح الحق المعزي الآخر الروح القدس روح الله العامل في المؤمنين منذ يوم العنصرة ليرشدهم في الحياة التي يقبلها الخالق. ما بين نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ الولادة العذراوية، ونبوءة دانيال ٩ : ٢٣ - ٢٥ موعد قطع المسيح الرئيس، نبوءات يجب تتميمها في شخص واحد فقط، هو يسوع الإنسان أكرم حجاب حي قابل للموت ويقوم بجسد مجيد بلا فساد بفضل لاهوت المسيح فيه، ليكون باكورة القيامة المنتصرة على الموت إلى ملكوت الآب . لو لم يقل انا يهوه وإبن يهوه لما صلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان وليس المسيح ، لهذا السبب العتب على الذي يقلد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م . هل اليهود اتهموا العذراء بالسوء ؟ ومتى ؟ في أيام يسوع أم بعده ؟ لماذا لم يرجموها تطبيقا للناموس كما رجموا استيفانوس ؟ ج/ كلنا من آدم وحواء، نولد من زواج رجل وامرأة محدودين، عدا يسوع الإنسان المولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها فليس من أب محدود ، فكان اكرم حجاب حي مرئي محدود يختاره الله ليظهر فيه لاهوت كلمته المسيح لعمل الفداء التام وسيأتي ليدين البشر . اليهود لم يرجموا العذراء مريم ، لأن الحبل العذراوي كان سرا بين العذراء ويوسف خطيبها ( زوجها شرعا ) ، ولو تكلم يسوع في المهد لآمنوا به وبتحقق نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ ولا يصلبوه. ماذا لو ان بني إسرائيل عرفوا ان العذراء مريم حبلى بغير زرع بشر فيها ؟ سينقسموا إلى فريقين كما حدث عند الصليب : فريق يؤمن بان العذراء تممت نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ ، ولن يصلبوه بعد ٣٣ سنة . فريق لا يؤمن ويطبقوا الشريعة لرجم العذراء مريم قبل ولادة يسوع الإنسان. كلا الفريقين لن يتمما وعد الخالق لآدم وحواء بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ولن يتم سفك دم الفادي البريء لبدء العهد الجديد عوضا عن دم الذبائح الحيوانية التي للعهد القديم . حكمة الخالق تهيمن على تاريخ البشر رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية، إذ كان الحبل العذراوي سرا بين العذراء مريم وخطيبها يوسف النجار ، حتى بدء كتابة الإنجيل تحت ارشاد روح الحق المعزي الآخر الروح القدس روح الله العامل في المؤمنين منذ يوم العنصرة ليرشدهم في الحياة التي يقبلها الخالق. ما بين نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ الولادة العذراوية، ونبوءة دانيال ٩ : ٢٣ - ٢٥ موعد قطع المسيح الرئيس، نبوءات يجب تتميمها في شخص واحد فقط، هو يسوع الإنسان أكرم حجاب حي قابل للموت ويقوم بجسد مجيد بلا فساد بفضل لاهوت المسيح فيه، ليكون باكورة القيامة المنتصرة على الموت إلى ملكوت الآب . لو لم يقل انا يهوه وإبن يهوه لما صلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان وليس المسيح ، لهذا السبب العتب على الذي يقلد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م .
سفر دانيال ٧ : ١٣و١٤ نبوءة عن تعبد الشعوب لابن انسان، هذا تحقق بتجسد الإله الحقيقي في يسوع الإنسان في ملء الزمان بسر تجسد المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج . ازلية المسيح بازلية الله الحكيم الكليم، ومفهوم ابن يهوه معروف عند اليهود في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ وسفر أشعياء ٩ : ٦و٧ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤ ، فلا يصح تقليد اليهود في انكار لاهوت المسيح في يسوع الإنسان. عقلنة الإيمان س/ ما حجة الكتاب المقدس ضد الإلحاد وضد كل مشكك ؟ ج/ ١- حتمية وجود الإله مثل حتمية الفاعل قبل الفعل وحتمية الكمال لواحد فقط لا أكثر ، وفاقد الشيء لا يعطيه، وهذا الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة . ٢- هيمنة الخالق على كل مخلوق رغم حرية البشر والملائكة في الفكر والسلوك ، بهذا نفهم حدوث المعجزات وتحقق النبوءات بعد قرون . ٣- الكمال نقيض النقص والإهمال ، فالخالق بفضل محبته خلق كل شيء ويحفظ رسالته ، وبفضل كرمه عمل وتمم خطة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر ، فصار الدين كله والفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . ٤- الخالق اصدق من قصص الأولين في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل كما هي بلا تلميع ولا غش ، فهو استخدم ألسنة كتبة الوحي الإلهي لتكون حجته تامة إلى يوم الدين . ٥- التشريع الإلهي يسمو من قوانين وفرائض ناموس موسى إلى سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح . ٦- ينفرد الكتاب المقدس بإله واحد بينما الديانات الوثنية فيها تعدد آلهة ، وايضا الواحد كامل وكلي الصفات وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والإبن والروح القدس ، فلا يحتاج إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء ، ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) سفر اشعياء ٤٣ : ٧ . القراءة الحره تكشف لك حجة الديان العادل على البشر .
س/ لماذا صليب يسوع المسيح ؟ ج/ ١- لأنه تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتمم وعد الله لآدم وحواء بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ . ٢- برهن على محبة الخالق للبشر، فالتضحية برهان المحبة، ولا مخلوق يفوق خالقه في الكرم والجود والإحسان . ٣- صار فضل عودة البشر إلى رضوان الخالق للخالق وحده بلا ثمن بشري ، لأن دم الفادي اكرم من الذبائح الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل . يسوع الإنسان هو اكرم حجاب حي مرئي محدود قابل للموت يختاره الله ليظهر فيه لاهوت كلمته المسيح لعمل الفداء ، وليس اضافة إلى الذات الإلهية كما ليس الكون كله اضافة إلى الذات الإلهية. ٤- صار حجة الديان العادل على كل إنسان عرف بحادثة الصلب، ولا مخلوق يفوق خالقه في الكرم والجود والإحسان ، ولا عذر لمن يشكك في مصداقية الخالق في حفظ رسالته وتتميم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية، فلا مظلوم امام الديان العادل ولا يرد الكريم إلا اللئيم ولا يكذب ربه إلا الأثيم . ٥- جمع العدل والغفران معا بلا تعارض ، مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) الفداء تمارسه البشرية فعليا : ١- كل طعام كان كائنا حيا فقد حياته ليكون طعاما يقيت الجسد ليبقى حيا. ٢- كل جندي يموت في سبيل حماية الوطن يقدم حياته طوعا وحبا للوطن. ٣- تضحيات الأب والام لتربية الاولاد برهان محبة لهم . لو لا محبة الخالق لما خلقنا وعلمنا وانقذنا بكرمه في صليب ابنه الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية. بما ان الله لا يتأثر بشيء مما خلق ولا يحده شيء مما خلق، فلا مبرر لتكذيب سر التجسد وعمل الفداء.
س/ لماذا لم يطهر آدم وحواء من الخطية بينما طهر العذراء لتكون اما ليسوع الانسان الذي تجسد فيه المسيح لعمل الفداء التام ؟ ج/ لأن العدل الإلهي واجب التنفيذ قبل منح الغفران والبراءة بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية ، ولو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في حياة النعيم . خالق الإنسان يخلصه من الخسران بفضل محبته فتدخل في طبيعتنا بسر التجسد في يسوع الإنسان . آدم بداية البشر، مخلوق من ماء وتراب كوكب الارض ونسمة حياة من ربه فصار آدم نفسا حية عاقلة ناطقة حره ، ولأنه اختار الحياة اعتمادا على نفسه دون الاتكال على ربه سمع لحواء فسقط في خديعة ابليس ، أما يسوع الإنسان مولود من عذراء بلا زرع بشر فيها ليكون اكرم حجاب حي مرئي محدود قابل للموت ليعمل الفداء التام بفضل تجسد المسيح فيه بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج عوضا عن عجز البشر ، ولو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق في الجنة الارضية بحكم العدل الإلهي . المعجزة الربانية هي تدخل الخالق في الزمن وطبيعة الإنسان ليعمل الفداء التام عوضا عن عجز البشر . شخص واحد له صفات الجوهر الإلهي وصفات الجوهر البشري بلا اختلاط ولا انفصال ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي هو الذي غلب الموت بموت ناسوته، وهذا الموت محسوب موتا للمسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال ، هكذا تم العدل الإلهي بحسب الوعد الإلهي بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ وتمت نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء في صليب يسوع المسيح وحده . مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا . البر والسلام تلاثما )) . س/ كيف اعلن عن تجسده في يسوع الإنسان ؟ ج/ اعلن هذا عندما قال : ((أنا انسان )) و ((أنا هو )) بالمعنى الذي سمعه موسى من ربه، بهذا استطاع يسوع الإنسان عمل اعمال الخالق في الخلق والمغفرة والدينونة والازلية والتشريع بفضل تجسد المسيح فيه .
اسم يسوع تجده في اوصاف المسيح الفادي في اسفار العهد القديم التي عند اليهود. سر التجسد برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء ولا يتحدد بشيء مما خلق . البرهان العملي على أن المسيح هو يهوه في يسوع الإنسان : عندما جعل الماء خمرا ، فهو خلق عصير العنب والبكتريا وفي لحيظة فقط ليتحول الماء إلى خمر ، أي خلق جديد لم يكن موجودا في الماء ، وعندما صنع طينا لشفاء المولود اعمى ، فهو صنع عينين جديدتين من طين كما صنع آدم من طين ، وعندما اكثر القليل من السمك والخبز إلى كثير يشبع الناس ويزيد لهم، فهو خلق الكثير من عدم كما خلق أول مرة كل شيء مادي وطاقة. البرهان الكلامي على لاهوت المسيح أنه قال لهم :(( أنا هو ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل ، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن، أنا والآب واحد ، )) مما جعلهم يصلبون يسوع ظنا منهم انه مجرد إنسان ولا يحق له معادلة نفسه بيهوه ، لأنهم يعرفون ان إبن يهوه يكون يهوه ذاته . س/ هل يشير العهد القديم إلى سر تجسد المسيح في يسوع الإنسان ؟ ج/ نعم يشير العهد القديم إلى تجسد المسيح في الإنسان يسوع: ١- التكوين ٣ : ١٥ ، نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية ليس بقوة ناسوته بل يقوة المسيح المتجسد فيه. ٢- التثنية ١٨ : ١٥ و ١٨ ، الذي يتكلم بكلام الله مباشرة يكون إنسانا نبيا يرسله الله من وسط بني إسرائيل ولكن بقوة لاهوت المسيح فيه. ٣- تابوت العهد القديم مكون من صندوقين، الاول من خشب لا يسوس (رمز جسد يسوع الذي لم ير فسادا ) مغشى كله بصندوق من ذهب ( رمز اللاهوت الذي لا يتغير ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان ) . ٤- اوصاف المسيح الفادي البريء المتألم المخذول في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ تصوره إنسانا يتحمل دينونة المعصية الاولى ويقيمه الله بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت، وأيضا موصوف إنسانا في : مزمور ١٦ : ١٠ (( لأنك لن تترك نفسي في الهاوية. ولن تدع تقيك يرى فسادا )) . مزمور ٤٩ : ١٥ (( إنما الله يفدي نفسي من يد الهاوية لأنه ياخذني. )). مزمور ١٢٩ : ٣ (( على ظهري حرث الحراث. طولوا اتلامهم )). مزمور ١٣٢ : ١١ ((اقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه: من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك )). اشعياء ٤٣ : ١٠ و١١ ((وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا إني أنا هو ، أنا أنا الرب، وليس غيري مخلص )). اشعياء ٥٠ : ٤ - ٦ ((اعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لأعرف ان اغيث المعيي بكلمة. يوقظ كل صباح لي اذنا. لاسمع كالمتعلمين. السيد الرب يفتح لي اذنا، بذلت ظهري للضاربين وخدي للناتفين، وجهي لم استر عن العار والبصق )) . اشعياء ٦١ : ١ - ٢ (( روح السيد الرب علي لأن الرب مسحني لابشر المساكين. ارسلني لاعصب منكسري القلب، لانادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق. لانادي بسنة مقبولة للرب، وبيوم انتقام لإلهنا. لاعزي كل النائحين )). دانيال ٧ : ١٣و١٤ (( كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه. فاعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض )). دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٥ ((سبعون اسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا، ولكفارة الإثم، وليؤتى بالبر الأبدي، ولختم الرؤيا والنبوة، ولمسح قدوس القدوسين. واعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد اورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا، يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الازمنة )). هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )). أيوب ٩ : ٨ ((والماشي على اعالي البحر )). أيوب ٩ : ٣٣ ((ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا )). زكريا ٣ : ٨ (( لأني هانذا آتي بعبدي الغصن )). زكريا ٢ : ١٠ ((ترنمي وافرحي يا بنت صهيون ، لأني هانذا آتي واسكن في وسطك، يقول الرب )). زكريا ٦ : ١٢ ((هوذا الرجل الغصن اسمه، ومن مكانه ينبت ويبني هيكل الرب )). زكريا ٩ : ٩ ((هوذا ملكك يأتي اليك. هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان )). زكريا ١٢ : ١٠ ((وافيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات، فينظرون إلي. الذي طعنوه، وينوحون عليه كنائح على وحيد له، ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره )). زكريا ١٣ : ٦ و ٧ ((فيقول له: ما هذه الجروح في يديك؟ فيقول: هي التي جرحت بها في بيت احبائي. اضرب الراعي فتتشتت الغنم )). ٥- اشعياء ٥٩ : ٢٠ (( ويأتي الفادي إلى صهيون وإلى التائبين عن المعصية في يعقوب، يقول الرب )) هكذا مجيء يكون مرئيا من وراء حجاب حي مولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها كما تنبأ اشعياء ٧ : ١٤ ويكون إلها رئيس السلام كما وصفه اشعياء ٩ : ٦و٧ . ٦- المسيح ابن يهوه معروف عند اليهود قبل تجسده ، في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ وسفر أشعياء ٩ : ٦و٧ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤. التجسد بلسان عربي مبين هو أن الله القى كلمته المسيح في مريم العذراء فتمثل لها بشرا سويا هو يسوع الإنسان. التجسد يعني حلول واتحاد لاهوت كلمة الله المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء مريم بشارة الملاك جبرائيل لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي. الهدف من التجسد عمل الفداء الكفاري التام عوضا عن عجز البشر وسيأتي ليدين البشر. جسد يسوع فيه ملء اللاهوت مثله مثل زورق غارق في البحر ملآن من ماء البحر ولكن ليس البحر محدود في الزورق .
س/ كيف يكون الواحد تعددا بلا تركيب ؟ والتعدد واحدا بلا انفصال ؟ ج/ هذا فقط في الذات الإلهية لأن لا نظير للخالق في طبيعته وصفاته . نظرتان تسهلان فهم الوحدانية الجامعة : نظرة إلى الإله الحقيقي من جهة طبيعته لاهوته أي الجوهر الإلهي فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كامل وذاتي الصفات وعامل بصفاته الذاتية ازلا وابدا، وهو الإله القدوس كلي القداسة بروح القدس، الحكيم كلي الحكمة بروح الحكمة، الحقاني كلي الحق بروح الحق، القوي كلي القوة بروح القوة، العليم كلي العلم بروح العلم، الحي كلي الحياة بروح الحياة ، .... نظرة إلى الإله الحقيقي من جهة الاقانيم فهو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بلا تركيب ولا انفصال، وهنا الفارق الحتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض الأحياء . اسمه الآب لأن الإله الحقيقي ابو كل شيء أي خالق كل شيء ، اسمه الابن لأن الإله الحقيقي الحكيم كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ولم يخلق كلامه ، بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل وبنوة النور من النار بذات الجوهر الإلهي بدليل معجزات تخص الإله الحقيقي في الخلق والمغفرة والدينونة والازلية والتشريع فعلها يسوع الإنسان بقوة لاهوت المسيح فيه ، اسمه الروح القدس لأن الإله الحقيقي الحي هو القدوس من ذاته وليس سواه. التدرج في إعلان الوحدانية الجامعة بدأ من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا، أي من بساطة التعبير بشكل يهوه وروحه القدوس كليما قبل خلقه أي شيء إلى عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ، فليس جديدا أن تخبرنا أن الإله واحد ، لأننا نعرف ونؤمن قبلك ، بل أخبرنا كيف الواحد كاملا قبل خلقه أي شيء ؟؟؟ ثم هات جوابا مقنعا لا يطعن في كمال الواحد . الواحد بلا تعدد ليس كاملا لأنه أقل من الجمع فليس إلها، والجمع بلا وحدة الجوهر ليس واحدا بل تركيبا يمكن تفكيكه فليس إلها ، بينما تمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية يفسر أزلية الكلام والسمع والمحبة قبل وبعد خلقه أي شيء فلا يحتاج إلى سواه ليكون إلها عاملا بصفاته الذاتية ، فهو الكليم السميع المحب المحبوب بذاته في ذاته ، وأما صفات القداسة والحكمة والقوة ... فلا يشترط وجود آخر ليعمل بها، والخلق عمل يؤديه بحكم قدرته وقوته وهو الحكيم الحي القادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء مما خلق . (ولا تقولوا ثلاثة ) لأن الإله الحقيقي واحد بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا بلا انفصال ولا تركيب ، أما الصاحبة والولد فليس في التوراة والإنجيل بل كان فكر طائفة المريميين الذين نقلوا مفهوم الآلهة الوثنية المتعددة إلى تفسير مكانة العذراء مريم ويسوع، فكان الرد عليهم بأن الله لم يتخذ صاحبة بشرية ينجب منها ولدا فيكون ثالث ثلاثة ، وهذا متفق عليه، لأن الكمال للخالق يمنع حاجته إلى سواه في كل صفاته وتدابيره . مفهوم الولد والابن تجده عند اليهود قبل المسيحيين ، في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ وسفر أشعياء ٧ : ١٤ و ٩ : ٦و٧ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤ ، وهذا تحقق في تجسد المسيح ( اقنوم الابن ) في يسوع الإنسان (الولد من عذراء بلا زرع بشر فيها ) ، لكن سوء فهم جعل اليهود يصلبون يسوع ظنا منهم انه مجرد إنسان ولا يحق له معادلة نفسه بيهوه عندما قال : ((أنا هو ، أنا والآب واحد ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل ، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن ، أنا في الآب والآب في ، خرجت من الآب ، ..)) وبهذا الظن تمموا نبوءات داود واشعياء ودانيال التي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن الإله الحقيقي هو المهيمن الفعال لما يريد رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية . الاقنوم للجوهر مثال الظاهر للباطن، فمفهوم الاقنومية لا يتعارض مع وحدانية الجوهر الإلهي ، لأن الاقنوم الإلهي شخص إلهي حقيقي متميز غير منفصل ويعمل بصفات الجوهر الإلهي الذي نعرفه من تعاملات الخالق مع الخليقة ، فهو الكليم الذي خلق كل شيء بكلمته ، وتجسد في يسوع الإنسان، وهو الحي القدوس غير مرئي يقود ويرشد ويوحي ويخبر ، ....... ، فلا عذر لمن يرفض مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل ، سفر اشعياء ٤٥ : ٩ ((ويل لمن يخاصم جابله )) .
جماعة شهود يهوه فهموا الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد بالضد من حقيقة ان الفضل كله ليهوه في خلاص البشر من الموت الثاني . يسوع الإنسان المولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي ، فلا مبرر للشك في مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . إفهم المكتوب لئلا تندم، لأن حجة الخالق تامة بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . الفيصل بين افكار البشر مصداقية الخالق في الوعد والوعيد، فلا يفلح مشكك أمام الخالق الصادق في كلامه ووعوده . نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتحققت بعد قرون في صليب يسوع المسيح الفادي هي التي تفرق بين الكتب الدينية كافة. حذاري من الشك في القادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء ولا يعمل ضد ذاته . سفر دانيال ٧ : ١٣و١٤((كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل إبن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه . فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض )) سفر دانيال ١٢ : ٣ ((الفاهمون يضيئون كضياء الجلد )) ثنائية اللاهوت والناسوت في شخص الرب يسوع المسيح حيرت اليهود قبل الامم إلى يوم المجيء الثاني ليدين البشر والملائكة بكلامه وعمله وبشهادة أتباعه . تميز يسوع عن كل أنبياء العهد القديم بأنه : ١- تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود والتي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول .... ٢- دفع كفارة المعصية الاولى وفتح باب الغفران مجانا بلا ثمن بشري . ٣- عمل اعمال الله بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه ، ومنها ما لم يعملها أنبياء بني إسرائيل مثل منح الغفران وتطهير الابرص وفتح عيون العمي وسيأتي ليدين البشر والملائكة . ٤- قال انا هو يقصد انا يهوه إله ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى ، مما جعل اليهود يصلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان . ٥- واجه الموت وأسلم روحه البشرية طوعا وطاعة لله، فأقامه بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت . ٦- عاش حياتنا بلا خطية وتحدى اليهود أن يمسكوا عليه خطية واحدة . ٧- نطق بكلام الله مباشرة بلا وسيط بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه . ٨- طريقة الصلب لتقديم ذبيحة تامة تحقق نبوءات العهد القديم ، في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩ : ٢٥ - ٣٧ ومزمور ٣٤ : ٢٠ ((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) ومعلقا بين الأرض والسماء يصالح أهل الأرض برب الأرض والسماء ، ومعلنا أمام اليهود والامم وليس في خفاء ، فلا ينكره يهودي ولا روماني ولا يوناني، بل يشهدون على صلبه وموته ودفنه ، ثم تمم نبوءة هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )) بهذه القوة تغيرت احوال تلاميذه من التخفي عن عيون اليهود إلى مبشرين به قائما من الموت وصارت تحية المسيحيين : قام المسيح حقا قام ، وإلى اليوم نكررها ايمانا واعترافا بصدق الخالق في الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، ويظل القبر الفارغ يبطل الشك الفارغ ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية. التجسد حلول واتحاد لاهوت كلمة الله المسيح في يسوع الإنسان بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام المقبول عوضا عن عجز البشر . التجسد برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء . التجسد حدث منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين ، بلا زيادة ولا نقص في الذات الإلهية ، لأن الخالق لم يتأثر بشيء عندما خلق الكون كله فكيف يتأثر بناسوت يسوع الإنسان ؟ عندما خلق كل شيء، لم يفقد طبيعته لاهوته. عندما تجلى أمام موسى بشكل نار لا تحرق الشجرة وناداه من البقعة المباركة، لم تتغير طبيعته لاهوته . عندما تجسد في يسوع الإنسان برهن على قدرته على الحلول والإتحاد بطبيعة الإنسان البريء ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتصف المسيح الفادي نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ . التعبد ليسوع المسيح تعبد للخالق المتجسد في صورة إنسان ، كما تنبأ دانيال في سفر دانيال ٧ : ١٣و١٤، هذا هو حجر الزاوية الذي رفضه كهنة الهيكل، هذا هو الحجر المقطوع بغير يد وحكم روما الوثنية ، هذا هو المخلص من الموت الثاني ، هذا هو متمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع الناصري هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم .
خالق الإنسان يخلصه من الخسران بفضل محبته فتدخل في طبيعتنا بسر التجسد في يسوع الإنسان . آدم بداية البشر، مخلوق من ماء وتراب كوكب الارض ونسمة حياة من ربه فصار آدم نفسا حية عاقلة ناطقة حره ، ولأنه اختار الحياة اعتمادا على نفسه دون الاتكال على ربه سمع لحواء فسقط في خديعة ابليس ، أما يسوع الإنسان مولود من عذراء بلا زرع بشر فيها ليكون اكرم حجاب حي مرئي محدود قابل للموت ليعمل الفداء التام بفضل تجسد المسيح فيه بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج عوضا عن عجز البشر ، ولو كان آدم قادرا على دفع كفارة المعصية الاولى لدفعها وبقي في رضوان الخالق في الجنة الارضية بحكم العدل الإلهي . خذ من اليهود الاسفار لتعرف اوصاف المسيح الفادي البريء المتألم المخذول كما تحققت في صليب يسوع المسيح وحده، واترك لهم الانكار والحجود . المعجزة الربانية هي تدخل الخالق في الزمن وطبيعة الإنسان ليعمل الفداء التام عوضا عن عجز البشر . شخص واحد له صفات الجوهر الإلهي وصفات الجوهر البشري بلا اختلاط ولا انفصال ولا تغيير ولا امتزاج ولا تلاشي هو الذي غلب الموت بموت ناسوته، وهذا الموت محسوب موتا للمسيح كما كان المشي على الماء بناسوته ولاهوته معا بلا انفصال ، هكذا تم العدل الإلهي بحسب الوعد الإلهي بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ وتمت نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء في صليب يسوع المسيح وحده . مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا . البر والسلام تلاثما )) . س/ كيف اعلن عن تجسده في يسوع الإنسان ؟ ج/ اعلن هذا عندما قال : ((أنا انسان )) و ((أنا هو )) بالمعنى الذي سمعه موسى من ربه، بهذا استطاع يسوع الإنسان عمل اعمال الخالق في الخلق والمغفرة والدينونة والازلية والتشريع بفضل تجسد المسيح فيه .
على قدر إيمانك تحب إلهك . على قدر معرفتك به يصح إيمانك . على قدر تمسكك بحقيقة ان الكمال نقيض النقص والإهمال ستعرفه اكثر ، وتحبه بصدق المؤمن المصدق ربه، وعلى قدر انكارك لكماله ستجهله وتنجرف إلى مكايد إبليس . لو لا مصداقية الخالق لما رفضنا أي كتاب ديني يخالف نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح الذي تمم نبوءات العهد القديم وأكد على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل . سفر هوشع ٦ : ٤ ((قد هلك شعبي من عدم المعرفة )) ، ليست العبرة في القراءة بلا فهم، ولا فهم بلا إيمان، بل رضوان الله لمن يصدقه ويثق فيه ويعمل ما يليق بمحبته وليس لمن يكذبه ويشكك في رسالته واعماله . التمييز ليس فصلا ، هذا واجب الانتباه اليه عند قراءة سيرة حياة وتعاليم الرب يسوع المسيح ، فهو شخص واحد له صفات الجوهر الإلهي وصفات الجوهر البشري بلا اختلاط ولا انفصال ولا تغيير ولا امتزاج، بهذا صارت كل اعمال ناسوته واعمال لاهوته منسوبة إلى شخصه الواحد الرب يسوع المسيح ، يمثل تدخل الخالق في الزمن وطبيعة البشر بسر تجسد إبنه المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء مريم بشارة الملاك جبرائيل لها وإلى أبد الآبدين لعمل الفداء التام وسيأتي ليدين البشر . بهذا التجسد تمم وعده بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، والفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد . إله واحد، كلامه واحد، لا ينكره ولا يصححه ولو توهم المشككون. نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتحققت بعد قرون تتراوح بين ١٤ و ٤ في يسوع المسيح وحده هي الفيصل بين الكتب الدينية كافة وكل تفاسير البشر . ليس من مصلحة ابليس ان تؤمن البشرية بأن الخالق هو الصادق في كلامه ووعوده في التوراة والمزامير والأنبياء والإنجيل، والعتب على الإنسان الذي يكرر الشك في مصداقية الخالق، وعلى قدر غفلة المستمع يبدع المخادع. لأية ثقافة وعقيدة ٣ عناصر : ١- المعلومات ، كما ونوعا، بين الصحيح والمزيف. ٢- طريقة التفكير لتفسير المعلومات . ٣- الهدف الذي يتحكم بطريقة التفسير وكمية ونوعية المعلومات. لماذا يجاهدون في تشويه تاريخ يسوع المسيح ؟ لماذا يجتهدون في جعل الله غير حفيظ قبل عام الفيل ؟ قبل ان ترفض سر التجسد والفداء ، عليك الرد على تساؤلات : ١- لماذا تغيرت حياة آدم وحواء من نعيم رضوان الله في الجنة الارضية الى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟ ٢- لماذا لم يطلب الله من آدم وحواء شروط العمل والصلاة ليعودا إلى رضوانه في الجنة الارضية ؟ ٣- هل الله العارف بكل شيء يجرب البشرية كلها حتى يحدد من يستحق رضوانه ؟ ٤- لماذا صنع لهما اقمصة من جلد عوضا عن اوراق التين؟ ٥- لماذا كل الشعوب القديمة تقدم قرابين حيوانية وتتأمل الخلود بعد الموت ؟ ٦- لماذا زال هيكل سليمان الذي شرط لإقامة طقس الغفران بدم الذبائح الحيوانية ؟ ٧- هل يكون العدل تاما بلا رحمة ؟ وهل تكون الرحمة ضد العدل ؟ وهل بعد الغفران طرد آدم وحواء إلى حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي لكل البشرية ؟ ٨- من تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود ، من الولادة العذراوية إلى معجزات إلى صلب وموت وقيامة وصعود إلى ملكوت الآب ؟ ٩- من المسؤول عن حفظ كلام الله غير الله ذاته وهو الحفيظ الصادق الثابت المهيمن الذي لا تضيع كلمته ولا يصحح كلامه ولا ينقض وعوده ..... ؟؟؟؟ ١٠- هل سيقف انسان واحد مظلوما امام الديان العادل ؟
كلنا من آدم وحواء، نولد من زواج رجل وامرأة محدودين، عدا يسوع الإنسان المولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها فليس من أب محدود ، فكان اكرم حجاب حي مرئي محدود يختاره الله ليظهر فيه لاهوت كلمته المسيح لعمل الفداء التام وسيأتي ليدين البشر . اليهود لم يرجموا العذراء مريم ، لأن الحبل العذراوي كان سرا بين العذراء ويوسف خطيبها ( زوجها شرعا ) ، ولو تكلم يسوع في المهد لآمنوا به وبتحقق نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ ولا يصلبوه. ماذا لو ان بني إسرائيل عرفوا ان العذراء مريم حبلى بغير زرع بشر فيها ؟ سينقسموا إلى فريقين كما حدث عند الصليب : فريق يؤمن بان العذراء تممت نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ ، ولن يصلبوه بعد ٣٣ سنة . فريق لا يؤمن ويطبقوا الشريعة لرجم العذراء مريم قبل ولادة يسوع الإنسان. كلا الفريقين لن يتمما وعد الخالق لآدم وحواء بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ولن يتم سفك دم الفادي البريء لبدء العهد الجديد عوضا عن دم الذبائح الحيوانية التي للعهد القديم . حكمة الخالق تهيمن على تاريخ البشر رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية، إذ كان الحبل العذراوي سرا بين العذراء مريم وخطيبها يوسف النجار ، حتى بدء كتابة الإنجيل تحت ارشاد روح الحق المعزي الآخر الروح القدس روح الله العامل في المؤمنين منذ يوم العنصرة ليرشدهم في الحياة التي يقبلها الخالق. ما بين نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ الولادة العذراوية، ونبوءة دانيال ٩ : ٢٣ - ٢٥ موعد قطع المسيح الرئيس، نبوءات يجب تتميمها في شخص واحد فقط، هو يسوع الإنسان أكرم حجاب حي قابل للموت ويقوم بجسد مجيد بلا فساد بفضل لاهوت المسيح فيه، ليكون باكورة القيامة المنتصرة على الموت إلى ملكوت الآب . لو لم يقل انا يهوه وإبن يهوه لما صلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان وليس المسيح ، لهذا السبب العتب على الذي يقلد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م .
جماعة شهود يهوه فهموا الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد بالضد من حقيقة ان الفضل كله ليهوه في خلاص البشر من الموت الثاني . يسوع الإنسان المولود بقوة الله من عذراء بلا زرع بشر فيها تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي ، فلا مبرر للشك في مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . إفهم المكتوب لئلا تندم، لأن حجة الخالق تامة بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . الفيصل بين افكار البشر مصداقية الخالق في الوعد والوعيد، فلا يفلح مشكك أمام الخالق الصادق في كلامه ووعوده . نبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتحققت بعد قرون في صليب يسوع المسيح الفادي هي التي تفرق بين الكتب الدينية كافة. حذاري من الشك في القادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء ولا يعمل ضد ذاته . سفر دانيال ٧ : ١٣و١٤((كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل إبن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام، فقربوه قدامه . فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والألسنة. سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض )) سفر دانيال ١٢ : ٣ ((الفاهمون يضيئون كضياء الجلد )) ثنائية اللاهوت والناسوت في شخص الرب يسوع المسيح حيرت اليهود قبل الامم إلى يوم المجيء الثاني ليدين البشر والملائكة بكلامه وعمله وبشهادة أتباعه . تميز يسوع عن كل أنبياء العهد القديم بأنه : ١- تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود والتي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول .... ٢- دفع كفارة المعصية الاولى وفتح باب الغفران مجانا بلا ثمن بشري . ٣- عمل اعمال الله بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه ، ومنها ما لم يعملها أنبياء بني إسرائيل مثل منح الغفران وتطهير الابرص وفتح عيون العمي وسيأتي ليدين البشر والملائكة . ٤- قال انا هو يقصد انا يهوه إله ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى ، مما جعل اليهود يصلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان . ٥- واجه الموت وأسلم روحه البشرية طوعا وطاعة لله، فأقامه بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت . ٦- عاش حياتنا بلا خطية وتحدى اليهود أن يمسكوا عليه خطية واحدة . ٧- نطق بكلام الله مباشرة بلا وسيط بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه . ٨- طريقة الصلب لتقديم ذبيحة تامة تحقق نبوءات العهد القديم ، في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩ : ٢٥ - ٣٧ ومزمور ٣٤ : ٢٠ ((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) ومعلقا بين الأرض والسماء يصالح أهل الأرض برب الأرض والسماء ، ومعلنا أمام اليهود والامم وليس في خفاء ، فلا ينكره يهودي ولا روماني ولا يوناني، بل يشهدون على صلبه وموته ودفنه ، ثم تمم نبوءة هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )) بهذه القوة تغيرت احوال تلاميذه من التخفي عن عيون اليهود إلى مبشرين به قائما من الموت وصارت تحية المسيحيين : قام المسيح حقا قام ، وإلى اليوم نكررها ايمانا واعترافا بصدق الخالق في الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، ويظل القبر الفارغ يبطل الشك الفارغ ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية. التجسد حلول واتحاد لاهوت كلمة الله المسيح في يسوع الإنسان بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج لعمل الفداء التام المقبول عوضا عن عجز البشر . التجسد برهان عملي على وجود الإله الحقيقي المحب للبشر والقادر على كل شيء ولا يتأثر بشيء . التجسد حدث منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين ، بلا زيادة ولا نقص في الذات الإلهية ، لأن الخالق لم يتأثر بشيء عندما خلق الكون كله فكيف يتأثر بناسوت يسوع الإنسان ؟ عندما خلق كل شيء، لم يفقد طبيعته لاهوته. عندما تجلى أمام موسى بشكل نار لا تحرق الشجرة وناداه من البقعة المباركة، لم تتغير طبيعته لاهوته . عندما تجسد في يسوع الإنسان برهن على قدرته على الحلول والإتحاد بطبيعة الإنسان البريء ولا يتأثر بشيء مما وقع على يسوع الإنسان الذي ذهب طوعا إلى الصليب وتمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتصف المسيح الفادي نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ . التعبد ليسوع المسيح تعبد للخالق المتجسد في صورة إنسان ، كما تنبأ دانيال في سفر دانيال ٧ : ١٣و١٤، هذا هو حجر الزاوية الذي رفضه كهنة الهيكل، هذا هو الحجر المقطوع بغير يد وحكم روما الوثنية ، هذا هو المخلص من الموت الثاني ، هذا هو متمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع الناصري هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم .
سفر دانيال ٧ : ١٣و١٤ نبوءة عن تعبد الشعوب لابن انسان، هذا عن تجسد الإله الحقيقي في يسوع الإنسان وتم فعلا في ملء الزمان بسر تجسد المسيح في يسوع الإنسان منذ لحظة قبول العذراء بشارة الملاك لها وإلى أبد الآبدين بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج . ازلية المسيح بازلية الله الحكيم الكليم، وازلية الروح القدس بازلية الله الحي القدوس من ذاته، لأن الكمال واحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كامل وكلي الصفات وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والابن والروح القدس. سنكون مشركين بالله إذا الله يخلق كلامه ليخلق به الكون أو هناك مخلوق يكون القدوس من ذاته مثل الله. لا عذر لمن يرفض مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق . تدابير الخالق فوق عقل البشر رغم حرية البشر في الفهم والإيمان، فلا مبرر لتكذيب التوراة والإنجيل بسبب سوء فهم. البشر يتقلبون بحكم حريتهم في الفهم لكن كلام ربهم في حفظ مصون بحكم كماله، فلا حجة لمخلوق على الخالق لأن الكمال للخالق وليس للمخلوق. بجهلهم يكذبون ربهم وهم غافلون عن أمانته في الوعد والوعيد . لا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل ولو توهم المشككون . الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة. حتمية وجود الإله مثل حتمية الفاعل قبل الفعل وحتمية لا شيء يأتي من لا شيء وحتمية الكمال لواحد فقط لا أكثر وهو الخالق الصادق في كلامه ووعوده بلا تراجع ولا تكذيب ولا تصحيح. ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتحققت بعد قرون في شخص واحد هو يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح. نعمة الخلاص تجعل المجرم مسالما لمجد ربه حبا لا خوفا من العقاب. نعمة الخلاص تمت لفكر وسلوك المؤمن وبقي خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما مات وقام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. سرمدية الكمال الإلهي تفسر ازلية الكلام والسمع والمحبة قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والإبن والروح القدس : إسمه الآب لأن الله هو أصل كل شيء أي خالق كل شيء . إسمه الابن لأن الله الحكيم هو كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء . بنوة المسيح للآب بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل بذات الجوهر الإلهي . إسمه الروح القدس لأن الله القدوس من ذاته واهب الحياة غير مرئي . عقلنة الإيمان س/ ما حجة الكتاب المقدس ضد الإلحاد وضد كل مشكك ؟ ج/ ١- حتمية وجود الإله مثل حتمية الفاعل قبل الفعل وحتمية الكمال لواحد فقط لا أكثر ، وفاقد الشيء لا يعطيه، وهذا الكون كله متغير وخاضع تحت قوانين الطبيعة فليس ذاتي الوجود فليس إلها بل يحتاج إلى خالق يكون أقوى وأسبق وأسمى من الخليقة كلها وعنده تنتهي سلسلة السبب والنتيجة . ٢- هيمنة الخالق على كل مخلوق رغم حرية البشر والملائكة في الفكر والسلوك ، بهذا نفهم حدوث المعجزات وتحقق النبوءات بعد قرون . ٣- الكمال نقيض النقص والإهمال ، فالخالق بفضل محبته خلق كل شيء ويحفظ رسالته ، وبفضل كرمه عمل وتمم خطة الخلاص بالفداء البديل عن عجز البشر ، فصار الدين كله والفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد بلا عذر من أي إنسان عاقل حر في القراءة والقرار . ٤- الخالق اصدق من قصص الأولين في سرد حقائق البشر وبني إسرائيل كما هي بلا تلميع ولا غش ، فهو استخدم ألسنة كتبة الوحي الإلهي لتكون حجته تامة إلى يوم الدين . ٥- التشريع الإلهي يسمو عبر تدابير هي : تدبير البراءة في زمن آدم وحواء وتدبير الضمير في زمن اولاد آدم وحواء ثم تدبير الحكومات بعد الطوفان وتدبير سلطة آباء الشعوب أيوب وابراهيم واسحاق ويعقوب ، ثم تدبير الناموس المكتوب في التوراة ، وهو يكشف إحتياج المؤمن إلى تدخل الخالق لعمل كفارة تامة عوضا عن عجز البشر ، فكانت رموز العهد القديم تشير إلى التدبير السادس بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية ، وهو الذي تمم نبوءات العهد القديم وأبقى على بر الناموس الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام ، لأن المحبة تغنيك عن لائحة قوانين لضبط سلوك البشر ، فصار مسك الختام بنعمة الخلاص بالمسيح يسوع الفادي ربنا كونه الإله الحقيقي والحياة الابدية . ٦- ينفرد الكتاب المقدس بإله واحد بينما الديانات الوثنية فيها تعدد آلهة ، وايضا الواحد كامل وكلي الصفات وعامل بصفاته الذاتية قبل خلقه أي شيء بين اقانيم جوهره الإلهي الآب والإبن والروح القدس ، فلا يحتاج إلى سواه قبل وبعد خلقه أي شيء ، ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) سفر اشعياء ٤٣ : ٧ . القراءة الحره تكشف لك حجة الديان العادل على البشر .
(ولا تقولوا ثلاثة ) لأن الإله الحقيقي واحد بذاته الحي الكليم ازلا وأبدا بلا انفصال ولا تركيب ، أما الصاحبة والولد فليس في التوراة والإنجيل بل كان فكر طائفة المريميين الذين نقلوا مفهوم الآلهة الوثنية المتعددة إلى تفسير مكانة العذراء مريم ويسوع، فكان الرد عليهم بأن الله لم يتخذ صاحبة بشرية ينجب منها ولدا فيكون ثالث ثلاثة ، وهذا متفق عليه، لأن الكمال للخالق يمنع حاجته إلى سواه في كل صفاته وتدابيره . مفهوم الولد والابن تجده عند اليهود قبل المسيحيين ، في مزمور ٢ وسفر الامثال ٣٠ : ٤ وسفر أشعياء ٧ : ١٤ و ٩ : ٦و٧ وسفر دانيال ٧ : ١٣و١٤ ، وهذا تحقق في تجسد المسيح ( اقنوم الابن ) في يسوع الإنسان (الولد من عذراء بلا زرع بشر فيها ) ، لكن سوء فهم جعل اليهود يصلبون يسوع ظنا منهم انه مجرد إنسان ولا يحق له معادلة نفسه بيهوه عندما قال : ((أنا هو ، أنا والآب واحد ، أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل ، قبل أن يكون ابراهيم انا كائن ، أنا في الآب والآب في ، خرجت من الآب ، ..)) وبهذا الظن تمموا نبوءات داود واشعياء ودانيال التي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن الإله الحقيقي هو المهيمن الفعال لما يريد رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية . حذاري من حساب سلوك البشر حجة على رب البشر ، بل رسالة الخالق هي الحكم على سلوك عباده ، ومهما بلغ التقديس والتكريم فلن يتجاوز الشفاعة والتشفع بالذين رضي الله عنهم ، وهذه العذراء مريم انتقلت إلى الفردوس جسدا وروحا بينما أنبياء بني إسرائيل في تراب الارض (عدا اخنوخ وايليا) ، ألا تستحق الاحترام والتكريم ؟؟؟ مفهوم الاقنومية لا يتعارض مع وحدانية الجوهر الإلهي ، لأن الاقنوم الإلهي شخص إلهي حقيقي متميز غير منفصل ويعمل بصفات الجوهر الإلهي الذي نعرفه من تعاملات الخالق مع الخليقة ، فهو الكليم الذي خلق كل شيء بكلمته ، وتجسد في يسوع الإنسان، وهو الحي القدوس غير مرئي يقود ويرشد ويوحي ويخبر ، ....... ، فلا عذر لمن يرفض مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل . يسوع الإنسان اكرم حجاب حي مرئي محدود قابل للموت يختاره الله ليظهر فيه لاهوت كلمته المسيح لعمل الفداء التام وسيأتي ليدين البشر ، فهو الهيكل الأبدي ولا يزول وبه نعرف الديان العادل وإليه قبلة صلاتنا، سيرته وتعاليمه دستور حياتنا، فهو الطريق والحق والحياة الأبدية مجانا بكرم يفوق عقل البشر بلا ثمن بشري ، لأن الفضل كله والدين كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد . عندما صنع الله اقمصة من جلد لتغطية آدم وحواء ، لم يعودا إلى الجنة الارضية ، بل بقيا خارجها وكذلك اولادهما في انتظار مجيء نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية ، وبهذا الرجاء كان الغفران لمن يؤمن ويعيش لمجد ربه ، وبهذا الفداء حجة الديان العادل تامة . س/ أين العدل في معاقبة بريء عوضا عن مجرم ؟ وأين الرحمة في موت البريء بلا جريمة ؟ ج/ العدل وفق المساواة بين الجرم والعقوبة ليس نافعا لآدم وذريته، لأن تنفيذ الوصية الوحيدة التي تلقاها آدم من ربه يعني موت آدم وحواء، وبهذا يزول الإنسان المخلوق على صورة خالقه ، بينما آدم وحواء يستحقان الرحمة كونهما وقعا في مكر إبليس صانع الخديعة، فكيف تتم الرحمة لهما ؟ قبل تنفيذ الوصية ؟ أم بعد تنفيذها ؟ أم بحسب حكمة الخالق القدوس المحب للبشر عندما جمع العدل والغفران معا بلا تفاوت ولا تناقض بدم الفادي البريء بفضل تجسد المسيح فيه ؟ المحبة وازنت معادلة العقاب والرحمة لصالح البشر عونا من ربهم على مكر إبليس ، ولا مخلوق يفوق خالقه في الكرم والجود والإحسان ، بهذا صار فضل عودة البشر إلى رضوان الخالق للخالق وحده بلا ثمن بشري . المحب يضحي، وعلى قدر المحبة تكون التضحية . س/ لماذا الشر في الدنيا رغم وجود الإله المحب للبشر ؟ ج/ الشر ضريبة الحرية، والألم ضريبة الكرامة، والحرية والعدالة شرطان لكرامة بني الإنسان في الدنيا ، وحجة للديان العادل في يوم الحساب . ٣ عناصر تشكل فكر الإنسان ١- المعلومات . ٢- طريقة التفكير . ٣- الهدف . لكن الهدف يحدد طريقة التفكير ونوع المعلومات، لهذا السبب ((رأس الحكمة مخافة الرب )) مزمور ١١١ : ١٠ ، وليس تكذيبه والظن فيه نقيض كماله ، ومن هنا تتباين العقائد والفلسفات عند البشر في كل مكان وزمان . بما ان الكمال لواحد فقط فلا إله إلا الكامل الذي لا عيب فيه فلا يصح الظن أنه غير مسؤول عن كلامه أو يتأثر بشيء من سلوك البشر ، ... وبهذا تبطل الشبهات ضد الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد . اللسان وعاء الفكر ، بما خرج من العقل ، فاترك الحرف المرصوف وهات الحق المنصوص من الإله الذي لا يتقيد بلسان بشري، بل يستخدم ألسنة البشر ليقول لهم الحق كله ، ولن يصحح كلامه لأن الكمال نقيض النقص والإهمال . الرحمن انقذ الإنسان من الموت الثاني والخسران بدم يسوع الإنسان بفضل كلمته المسيح المنان. لا بديل عن مصداقية الخالق في التوراة والإنجيل ، لأن مصداقية وأمانة الخالق تامة رغم حرية البشر في الفهم والقرار . لا ظالم ولا مظلوم في يوم الحساب لأن رب الكتاب تمم وعده بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في صليب ابنه الفادي يسوع المسيح. ليس من مصلحة ابليس ان تؤمن البشرية بأن الخالق هو المسؤول عن حفظ التوراة والإنجيل وتتميم وعده، لأنه ماكر يضل الناس ليبعدهم عن رضوان الخالق . سوء الفهم عند كهنة الهيكل جعلهم يتممون نبوءات داود واشعياء ودانيال حرفيا، فلا مبرر لتقليدهم في السبب الذي جعلهم يصلبوه ويستحقون غضب ربهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم بدم الذبائح الحيوانية منذ سنة ٧٠م . يهود بلا هيكل مثل عهود بلا أمل . سفر اشعياء ٤٥ : ٩ ((ويل لمن يخاصم جابله )) . ملحوظة هامة ، بما ان الله اكبر من كل ما خلق فلا يحده جسد يسوع ولا الكون كله ، بل جسد يسوع مثله مثل زورق غارق في البحر مملوء من ماء البحر ولكن ليس البحر محدود في الزورق .
حقيقة لا خلاف عليها : تغيير القناعات بسبب زيادة المعرفة وتغيير طريقة التفسير وتصويب الهدف ليكون مناسبا مع حقيقة ان الكمال للخالق وحده. عندما تقدم حجة تخالف كمال الخالق فلن تغير قناعتي ، بل ستنتصر بجهلك حقيقة ان الكمال نقيض النقص والإهمال. عدم الفهم ليس حجة لمخلوق على الخالق، لأن حجة الخالق تامة لا تتوقف على البشر . كلام الله سيف ذو حدين، حد يحرر المؤمن من الدينونة الأخيرة والموت الثاني ، إذ ((والفاهمون يضيئون كضياء الجلد )) دانيال ١٢ : ٣ ، وحد يقطع الجاحد من النعمة لأنه ((قد هلك شعبي من عدم المعرفة )) . كل سوء فهم يؤدي إلى انحراف عن حقيقة ان الكمال للخالق وحده ، أي تظهر الهرطقات بسبب سوء فهم وفساد تفسير يخالف إرادة الخالق المعلنة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد . هرطقة آريوس التي تعد الجذر الاول لشهود يهوه، تأثرت بوثنية آلهة اليونانيين ، لأن الظن ان الآب خلق الإبن ليخلق به الكون يشابه فكر فلاسفة اليونان الذين قالوا ان الإله الأعظم خلق آلهة ليتعامل مع الخلائق ، بينما تعدد الآلهة يخالف حقيقة ان الكمال لواحد فقط لا أكثر وهو الإله الحقيقي المكتفي بذاته ولا يحتاج إلى سواه ليكون خالقا كليما سميعا محبا حبيبا هاديا والديان العادل .... ، هذا الشرط تحقق فعلا بفضل تمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية بوحدة الجوهر الإلهي اللاهوت في ثالوث اقانيم الآب والإبن والروح القدس . السؤال الذي يحسم هرطقة شهود يهوه : هل يهوه وحده مخلص البشر ؟ أم أشرك معه ملاكا إسمه ميخائيل ؟ إذا فضل خلاص البشر ليهوه وحده فما ضرورة ان يكون المسيح الفادي هو الملاك ميخائيل وهو ليس من جنس آدم وحواء ؟ وإذا الملاك ميخائيل شارك يهوه في عمل الفداء ، فكيف سيكون الفضل كله ليهوه ؟ الحق ان يهوه أعان طبيعتنا الضعيفة بسر تجسد إبنه المسيح في يسوع الإنسان لعمل الفداء التام المقبول عنده عوضا عن عجز البشر ، وهذا فضل منه وحجة له على كل مخلوق إلى يوم الدين . س/ لماذا التجسد ؟ ج/ ١- ليكون عمل يسوع في الفداء تاما مقبولا بفضل لاهوت المسيح فيه. ٢- لتجديد طبيعة الإنسان المؤمن إلى شبه يسوع القائم من الموت منتصرا ممجدا مؤهلا لدخول ملكوت الآب في الحياة الأبدية. س/ لماذا عمل الله سر التجسد والفداء ؟ ج/ بفضل محبته أعان طبيعتنا الضعيفة لنستحق نعمته في الدنيا والأبدية . تخيل ان الله خلقنا بغير محبته ، ما مصير آدم وحواء بعد المعصية الاولى ؟ كان سيتم العقاب نهائيا كما نصت الوصية الوحيدة التي تلقاها آدم من ربه ، ولو فرضنا ان الله بعد موت آدم وحواء سيقيمهما من الموت فلن يحدث التغيير المطلوب ليكونا مؤهلين للحياة الابدية، لأن طبيعة آدم وحواء ترابية وبسبب الحرية هناك احتمالية الخطأ والصواب في فكر وسلوك آدم وحواء ، بينما الحل الإلهي هو تأجيل الموت الأبدي إلى زمن المجيء الثاني للمسيح الديان بعد تمام مهمة الفداء ومنح الغفران لمن يؤمن بان عمل الله يرضي الله وليس اعمال البشر . س/ لماذا تعثر كهنة الهيكل بظاهر يسوع الإنسان الوديع الذي لا يحارب الرومان ... ؟ ج/ لأنهم لم يعقلوا ان المسيح في يسوع الإنسان، فصلبوه بيد الرومان ظنا منهم ان يسوع مجرد إنسان. العتب على من يكرر السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م .